قصة كاملة بقلم سارة نبيل
اتحمل علشان طعم الحلال .. كل شيء يهون علشان الحلال يا صاحبي إحنا كلنا مرينا بنفس الموقف ومتقلقش هتفرح وتنول إللي إنت عايزةجرب النهاردة كدا وفاتحها في الموضوع تاني..
ابتسم عبيدة وقال
أنا كمان عديت بنفس المرحلة يا عبد الله وأنا حاسس بيك هي مجاهدة صعبة ومش أي حد بيفوز فيها مش بيثبت ألا الصادق افتكر دا كويس يا صاحبي..
حقيقي إنتوا رزق كبير..
يارب وجعلنا دايما عون لبعض في الخير..
قال عدي بتعجل
يلا يا شباب العصر قرب خلاص .. يلا علشان أخد أمي اتأخرنا أوي..
اهدى يا عريس مستعجل كدا ليه
استعجل ..!! أنا داخل على ست سنين مستني يا عبيدة وكدا مستعجل ..
وأخيرا يا غصون وأخيرا سيدة منامي ويقظتي حبيبة مراهقتي وشبابي وشيخوختي إن شاء الله.
عند غصون..
وقفت أمام المرآة بفستان أبيض ذا تصميم بسيط جدا من قماش الشيفون الناعم ذا تنورة واسعة ومن الصدر منقوش بورود بيضاء وأوراق شجر ويتدلى جزء بسيط من الغصون على تنورة الفستان ..
لفت حجاب طويل بذات اللون الأبيض النقي كان مرفوع من فوق أكتافها ويتراخى على صدرها بثنيات بسيطة وشكل جميل..
ثم فوق الحجاب وضعت تاج مجدول من الغصون الفضية الجميلة
فكانت بمنتهى الرقة بوجهها النقي وهيئتها البريئة..
خرجت نحو الشرفة فقد أستأذنت من مسك وأروى أن تبقى بمفردها عدة دقائق..
نظرت نحو السماء وابتسمت ثم قالت
عصيتك ورحمتني ..جبرتني سترتني وجملتني في عيون الناس .. أنا ولا حاجة يا الله بدونك وقوية كل القوة وإنت معايا..
بعد ما دخل كام واحد البيت وخرج .. رافض واختلفت أسبابهم ما بين .. دي معقدة دي مش حلوة دي مش مقبولة دي مش قوي يعني أصلها كبيرة
إنت أخرك أيه يعني!!
إنت كبرتي وعديتي خامسة وعشرين وبصراحة الشاب يحب البنت الصغيرة.
إنت بعقدك دي محدش هيرضى بيك..
دي فلانة إللي أصغر منك بخمس سنين اتخطبت دا بنت فلان زميلتك اتجوزت..
يا خيمة .. يا عجوزة يا تيتا .. يا مدام..
أنا كنت باجي اشتكيلك وأعيط كنت بقولك أنا متيقنة يارب إن في النهاية هتدهشني
كنت بقولك يارب مش دي كلها اختبارات ليا وأنا مش هسمح للشيطان إن يخليني أخسر ويفوز عليا .. أنا هنجح في الإختبار..
أنا هثبت يارب .. وكنت كل يوم أزود مواصفاتي وأصعبها..
وفي الأخر والنهاردة هقف قدام كل إللي قالي مواصفاتك دي مستحيلة .. كل إللي سمحوا لنفسهم يقولوا إن في حاجة مستحيلة وأنا ربي الله .. القادر..
هقف النهاردة واقولهم شوفوا استجاب
منعت نفسها من البكاء بشق الأنفس وقالت
أنا بحبك .. حتى لو كانت افعالي لا تدل على ذلك يا الله..
أنا هكرس حياتي في سبيلك بوعدك إن هكون مثال جيد للإسلام ومش هزعلك مني..
هنشر الحجاب وهنطلق في سبيل الدعوة..
هأنجب أجيال خالد بن الوليد هبذل كل طاقتي إن أعلم أولادي واجعلهم قادة الرسول يفتخر بيهم..
هعلهم حبك..
وحب حبيبك محمد..
وحب القرآن..
وحب الصحابة وأمهاتنا المؤمنين..
وحب شعائر الدين ..
وحب الأقصى وهقولهم إن القدس عربية وستظل..
وهحكيلهم عن سوريا وأطفالها .. وعن بلاد الشام.
بس كن لي معين ومدني بالقوة..
وفي الأخر مش عارفة أقول الحمد لله على أيه ولا على أيه نعمك لا تعد ولا تحصى..
شكرا يارب .. شكرا يا حبيبي.. الحمد لك وحدك ولا فضلا لسواك..
ودخلت الغرفة مرة أخرى مبتسمة..
غصون. .. غصون عدي وصل وراح المسجد يلا بسرعة نقف في البلكونة نسمع..
دخلت البنات الغرفة
أروى ومسك وبنات العائلة .. فتاتي المخبز حنين وجوري ..
والصغيرة وردة..
ما شاء الله جميلة أووي غصغص..
بجد يا وردة..
بجد أحلى عروسة بس أنا هبقى أحلى منك..
ااه يا لمضة .. ماشي يا ستي قوليلي فين رحيم.!
راح المسجد مع بابا عبدو وأبيه عدي..
من بعيد وقفت هدى تتأمل ابنتها بعيون دامعة ثم همست
لك الحمد يارب جبرت خاطرنا يارب ارزق بنات المسلمين بالأزواج الصالحين يارب واجبر بخاطر الجميع يارب وفرحهم فرحتنا..
كان الجميع يتراص على سور الشرفة يبتسمون بحالمية ومنهم أروى والتي شعرت بقلبها يرجف حين سمعت صوت عبد الله كشاهد على العقد..
ابتسمت وقررت بنفسها أنها ستفاجأه اليوم..
علا صوت مكبر الصوت..
هل قبلت ب غصون عبد القادر نعمان زوجة لك.
رد عدي والفرحة تنبض بحروفه
قبلت بها وقبل بها قلبي وعقلي وكل كياني زوجة وحبيبة ومئوى
صړخت الفتيات ولكزت كلا من