قصة مشوقة كاملة
الذى يحمله بداخله ٠٠
عادت هايا من الجامعة وكانت فى طريقها للصعود للطابق العلوى فى ذلك الوقت كان أنس يخرج من مكتبه فلاحظ عدم وجود أصالة فقال بصوت مرتفع قليلا
هايا !!
إلتفت له هايا ثم قالت
خير يا ابيه فى حاجة
أبتلع ريقه ثم قال بتردد
او٠٠ اومال فين صاحبتك دى مش بتيجى معاكى كل يوم
اه أصالة ٠٠ اصلى النهاردة معزومة ع الغدا مع جارتنا فاطمة فمش هنعرف نذاكر سوا عشان كده يدوبك جاية أخد شاور والبس واروح ل فاطمة
حاضر اصلا كنت هطلع اخد شاور واجى اقولك
ماشى يا ستى يلا شوفى حالك
أبتسمت هايا قليلا ثم إلتفت لتصعد مرة أخرى إلى الطابق العلوى بينما ذهب أنس مرة أخرى لداخل مكتبه واخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أخرج رقم أصالة وبحث عنها فى تطبيق الواتس آب ثم حك مؤخرة ذقنه وقرر أن يبعث لها اول رسالة بينها وبينه
فى تلك الأثناء كانت أصالة تتناول طعامها وهى تشاهد التلفاز فأمسكت الهاتف لكى ترى من قام بأرسال تلك الرسالة لها ولكنها رفعت أحدى حاجبيها فهى لم تكن تعلم أن ذلك رقم أنس فلم تهتم بالأجابة على ذلك الرقم فظنت أن أحدهم قد قام بأرسال تلك الرسالة عن طريق الخطأ وتركت الهاتف وأكملت تناول الطعام فوصلت لها رسالة آخرى فزمت شفتاها وأمسكت الهاتف وقررت أن تضع ذلك الرقم فى القائمة السوداء أن كانت تلك الرسالة منه ولكنها حينما قرأت محتوى الرسالة أصابها الفواق فقد أرسل لها
بحثت أصالة عن زجاجة الماء لكى تشرب وبعد أن هدئت أمسكت الهاتف وأرسلت
عرفت رقمى منين
ابتسم أنس على ساذجتها ثم قال
انا لما احب اعرف حاجة مش بيهمنى لازم اعرفها
عاوز تشوفنى ليه !
يمكن عشان بحبك مثلا
جحظت عيناى أصالة بعد أن قرئت اعترافه للمرة الثانية فكل شئ يفعله يثبت لها انه يحبها بالفعل ازدادت عدد دقات قلبها فبعث هو رسالة آخرى
شعرت أصالة بسعادة كبيرة تدخل قلبها ثم قالت
بكرة إن شاء الله
انا لسه هستنى لبكرة !
قلت بكرة متبقاش غتت
ابتسم على رسالتها تلك ثم فتح صورتها الخاصة التى تضعها على تطبيق الواتس وابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها ٠٠
ارتدت هايا فستان بلون البنفسج يصل إلى ركبتيها واحدى كتفيها مغطى نصفه والكتف الآخر ذو حمالة رفيعة ومشطت شعرها البنى وجعلته ينسدل على كتفيها نظرت إلى نفسها بالمرآة وشعرت بالرضا ثم أخذت حذائها الأسود وارتدته بعدها أتجهت نحو الأسفل وخرجت خارج المنزل ثم وصلت إلى منزل فاطمة التى استقبلتها بسعادة كبيرة ثم جلسا سويا يثرثران مع بعضهم البعض نظرت فاطمة إلى الساعة التى بيدها فوجدت أنها على وشك أن تكون السادسة مساءا شعرت بالخجل من نفسها لما تأخر منصف إلى كل هذا الحد بينما هايا لم تكن تعلم من الأساس أن منصف على وصول ولكنها كانت مندهشة من فاطمة لأنها من قامت بدعوتها على الغداء وها هو الوقت يقترب من موعد العشاء فقد شعرت بالجوع ولكن ليس عليها أن تجعلها تعرف ذلك تحدثت فاطمة إليها وهى تشعر بالخجل
هزت هايا رأسها بالإيجاب فذهبت فاطمة إلى غرفة آخرى لكى تتحدث إلى منصف طلبت رقمه مرتين متتاليين وبالأخير أتاها صوته وهو نائم
فى ايه يا بطة
زعقت فاطمة بوجهه فلم تكن تصدق انه ما زال نائم على الفراش
انت لسه نايم ! ٠٠ انا مش قلت تيجى من الرحلة عليا وهنتغدا سوا
لده كله ! انا وصلت الصبح القاهرة ورجعت تعبان وبعدين انا قولتلك قبل كده انك متستنانيش ع الغدا اتغدوا انتوا وانا لما اجى هبقى اكل مفهاش حاجة
شعرت فاطمة بأن صبرها قد بدء أن ينفذ فتحدثت بلهجة آمرة
خلال نص ساعة يا منصف لو مجتش هيبقى يومك مش معدى
اندهش منصف من لهجتها تلك ولكن احتراما لشقيقته الكبرى قال
طيب طيب يا ساتر
أغلقت فاطمة الهاتف معه وخرجت لتجلس مع هايا مرة آخرى ومر الوقت سريعا وعندما استمعت إلى صوت سيارة منصف بالخارج وشاهدتها من زجاج الشرفة قالت وهى تقف
انا هقوم احضر الاكل ع السفرة بقى
تحدثت هايا قائلة
طب هاجى اساعدك
لالا يا حبيبتى مش مستاهلة كل حاجة اصلا جاهزة خليكى هنا ولما احتاجك هندهلك
هزت هايا رأسها بتفهم ودلفت فاطمة نحو الداخل بينما جلست هايا فى مكانها تنظر حولها وهى تضع قدم فوق الآخرى حتى استمعت إلى صوت احدهم
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود