روايةبقلم إسراء ابراهيم
ده رغم انه عارف انها بتحب شادي فاتوترت وزاغت بعنيها بعيد عن عيونه ومكنتش عارفة ترد تقؤل ايه فاتكلمت بتهتهة
اسلام انت بتقؤل ايه اانا يعني مش فاهمة انت تقصد ايه بكلامك
اسلام غمض عيونه بحزن لانه كان عنده امل ان داليا بعد الوقت اللي قربو فيه من بعضيهم تكون حبته وتقبل تكمل معاه بس للاسف محصلش زي ما اتمني فاتنهد بجدية وبص لداليا وقالها بتلقائية
اټصدمت داليا ومبينتش اي ردة فعل كانت مش عارفة تفسر احساسها دلوقتي ايه هي المفروض تكون فرحانة بس للاسف هي مش حاسة بكدة خالص متعرفش ليه وشوية واتفاجأت باسلام اللي قام بجدية وهو ببقؤل لداليا بعد ما قلع دبلته وحطها قدامها عالترابيزة
وسابها اسلام ومشي وهي كانت متابعاه بعنيها لحد ما اختفي وكل تفكيرها انه خلاص اسلام سابها
ادهم كان قاعد علي مكتبه بيراجع اوراق مهمة ومركز اوي في شغله ومخدش باله من غرام اللي دخلت عليه وكانت واقفة بتتفرج عليه من بعيد وسرحانة في ملامحه وبعد شوية انتبه ادهم لغرام وقام وقف بفرحة وهيا بتقؤله برقة
اتوحشتك جوي يا ادهم بقالك يومين مشغول ومش بشوفك الا كام ساعة بليل
ابتسم ادهم غرام ليه بحب وهو بيقؤلها
حقك عليا يا حبيبتي بجد مضغوط جدا اديكي شايفة ها طمنيني بقي اخبارك ايه دلوقتي انتي كان بقالك كام يوم تعبانة كدة ومش عاجباني
رفعت غرام كتافها بتلقائية وقالتله بابتسامة
قبل ما ادهم يتكلم دخلت السكرتيرة وهي بتقؤل بجدية
مراد الرفاعي برة يا فندم وطال يقابله
اتغيرت ملامح ادهم وبص لغرام وقالها بضيق
غرام لو سمحتي اقعدي هنا خمس دقايق وهتلاقيني معاكي بس الشخص ده مش عاوزه يركز معاكي فلو سمحتي متدخليش في الكلام مهما سمعتي
استغربت غرام كلام ادهم بس حركت دماغها بموافقة وقعدت زي ماهو طلب منها وشوية ودخل مراد وده يبقي صديق لادهم بس مش بيطيقه لانه عنيه زايغة شوية
قرب مراد من ادهم بس وهو عنيه علي غرام اللي لفتت نظره بلبسها المحتشم وجمالها الطبيعي فقبض ادهم علي ايد مراد خلاه يتوجع ويلف وشه ويبص لادهم پألم وهو بيقؤل
احم اهلا يا ادهم باشا بقالك كتير مش بتسأل فقولت اطلع احسن منك واسأل انا
ادهم ابتسم ابتسامة باهتة ورد وهو بيقعد علي مكتبه ببرود
وده ملفتش نظرك لحاجة يعني مثلا مش عاوز اكلمك او بقيت بضايق من وجودك
مراد اتوتر من كلام ادهم وحاول يغير مجري الكلام فقام وسأل ادهم بفضول وهو بيشاور علي غرام
انت ايه مش هتعرفنا علي القمر دي ولا ايه
خبط ادهم بايده علي المكتب بعصبية خلي غرام اتنفضت من الصوت وقلبها اتقبض وبصت لادهم پخوف ولقته بيلف وبيقرب من مراد وهو بيقؤل بتحذير
مررراد غرام تبقي مراتي وهي من نوعية تانية خالص غير اللي انت تعرفهم فابعد عنها واياك تفكر بس تتكلم معاها ودلوقتي اتفضل بقي عشان مشغول جدا فياريت تهوينا بقي
مراد اضايق من طريقة كلام ادهم وبصله پغضب ومشي وهو بيتوعدله عشان المعاملة اللي هو عاملهاله قدام غرام وشك انه ممكن يكون يعرف حاجة عشان كدة بيتعامل معاه كدة
قرب ادهم من غرام بعد ما مراد مشي وبعدين ابتسم ليها بحب كأنه كان شخص تاني من شوية وقالها بحب
ايه رأيك يا حبيبتي نتغدي برة في اي مكان تختاريه
ابتسمت غرام وحاوطت ادهم بايديها وقالت برقة
اللي حبيبي يشوفه اني راضية بيه وكفايا عليا انك جاري
ادهم بص لغرام بفرحة وباسها من جبينها وفعلا خرجو هما الاتنين من الشركة عشان يتغدو برة وركبت غرام عربية ادهم وفي نفس الوقت افتكر ادهم انه نسي تليفونه وقال لغرام انه هيجيبه