الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شهد بقلم سوما

انت في الصفحة 42 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه 
يونس بكذب كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا 
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه 

فقال مبتسما بشحوبطب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا 
نظر له مالك مبتسماحمدالله على السلامه يا بابا 
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورىايه يا جورى كل اللبس ده ده انتى مختفيه فيه خالص 
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه 
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد هل تناولت طعامها ام لا 
أخرجه من شروده حديث والده الذي قاليونس ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك 
تنهد يونس قائلا بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا عشان حالة الحزن اللي كانت عندنا 
تنهدت عزيزه قائلهطب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه 
يونس بعقلانية ياست الكل الحزن في القلب مافيش حاجة بتعوض اللى راح وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها 
كامل بتأكيد فعلا يابنى وسعد لو
سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى 
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا 
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى 
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى 
مالك لا طبعا تصبح على
خير يا بابا حضرتك مافيش غنا عنك 
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا 
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا هل تخرج هى لملاقاته ام لا 
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها 
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور 
شهد بنعاس نعم 
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان 
شهقت بفزع وهى تقفز من
فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما 
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها 
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة 
الجميع صباح الخير يا بنتى 
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام ثم 
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا 
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بهاصباح الخير يا يونس 
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور 
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب بس مانتى
صبحتى عليا جوا 
قالت هى بنعومه اذابتهلا انت ليك صباح لوحدك خاص بيك 
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق 
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 104 صفحات