رواية أنا السيء بقلم سوما
وجهه ڠضبا وقال إياك تتكرر تانى انتى سامعه.
نيروز پغضب انت بتزعقلى كده ليه. انا حره.
امجد نيروز... الكلام يتسمع.. ماتطلعيش جنانى عليكى.
نيروز انت مين عشان تكلمنى كده.
امجد پحده انا بحبك.
نظرت له پصدمه غير مستوعبه فقال هو بڠصب غبيه.. خلتينى اعترفت ازاى وانا الى كنت مخططلك اعترفلك بطريقة رومانسيه اكتر من كده.. وقعت في عيله صحيح.
يجلس على كرسيه أمام ورشته وهو منكس رأسه لاسفل بتعب وحزن كل ماحدث معهم كان كثير حقا.. ظلم امه طوال تلك السنوات وتعب هاجر.. هو الرجل لابد وأن يتحمل وايضا الايتألم.
لقد تعب حقا.. لمن يشتكى ومن يسمعه.
بدون مقدمات وجد مقعد يوضع بجانبه وصاحية شلال الشعر الأسود تجلس بجانبه تسأله باهتمام مالك يا باشمهندس.
اسيل عارفه إنك ماتعرفنيش عشان تحكيلى بس ماهو ده احلى حاجة... ساعات بنبقى عايزين شخص لا عارفنا ولا عارف عننا حاجة عشان نتكلم ونفضفض يمكن نرتاح.
عمر عندك حق.
اسيل بمزاح يا سيدي احكيلى وبعد ما تخلص كل بلاويك... ابقى اقټلنى عشان تضمن سرك ادفن معايا.
نظر لها بشرود وراحه ثم بدأ بسرد كل ماحدث معهم وهى تستمع لاهتمام.
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل العاشر
كانت تستمع له باهتمام كبير وهو يسرد كل ماحدث.. تشعر بما يشعر به.. حزينه جدا لحزنه.
انتهى من الحديث ورفع نظره لها... رأت فى عينيه نظره غريبه جديده مستغربه وحائره بها وميض لمعه خفيف.
مستغرب حاله جدا... عمر الكتوم يسرد كل مالديه بمنتهى السلاسه هكذا.. لطالما لقبته امه بأنه بير غويط.. هو كالبحر العميق... لأ احد يعلم عنه شئ ولا يوجد لديه رغم كثرة أصدقاءه من هو كاتم أسراره.
تحدثت هى تقطع الصمت قائله اتظلمت اوى مامتك... ست حموله بجد... عايشه كل ده وهى على ذمة راجل تانى... راجل اقل كلمة تتقال عليه انه ندل وخسيس... الله يكون بعونها... هاجر كمان صعبانه عليا اوى.. رغم انى ماقبلتهاش بس حبيتها من كلام نيروز وأم نيروز عنها.
كانت تتحدث بحزن.. يوجد خيبة أمل في عينيها وانطفاءللمعه وشغف كانوا متواجدين.. يقسم لقد رأهم قبل حديثه هذا. هل يسأل ام يصمت... قطع تفكيره صوتها تكمل بس انت لازم تحتويهم
اخ!! لما لا يحبذ هذه المكانة.. او بالاحرة لما يجدها غير لائقه له معها... مهلا مهلا.. اخيها الصغير.. بما تهذى هذه
تحدث هو قاطبا جبينه
اخوكى الصغير!! شيفانى عيل اوى كده.
عشان انت اصغر منى فعلا.
اندهش بشدة وقال ليه عندك كام سنة
اسيل 32.
عمر مزهولا بجد... طب ازاى... شكلك مايديش على كده خالص... اوعى تكونى كمان متجوزه.
ابتسمت بفتور وقالت لا لسه ماتجوزتش.
عمر طب ليه.. يعنى انتى من محافظة ارياف واعرف ان عندكوا البنات بتتجوز صغيره او يعنى مش ل... قاطعته متفهمه حرجه فى الحديث مش لبعد الصح
اماء برأسه بحرج فردت هو أولا مابقاش فى الكلام ده فى الاقاليم خلاص.. البنت بقت تعدى التلاتين وسعات الأربعين كمان عادى.. انتو بس الى فاهمين ان بتوع الاقاليم دول قاعدين
ليل نهار مع بعض على المصطبه بس الحقيقه البشعة من وجهة نظري ان
احنا بقينا زى القاهرة وانيل كمان... لو اتقابلنا بيبقى في كافيه او مطعم ومش كله عارف كله زى زمان.. ممكن نبقى ساكنين فى عماره واحدة ومش عارفين شكل بعض... بس إجابة سؤالك الاساسى ان لسه النصيب ماجاش.
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه.
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس... بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه... ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه... ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير.. انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح.. انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح.
كان يستمع لكل ماتقوله بزهول وانبهار حقيقى بها وبشخصيتها.. انفعال عينيها من خلف نقابها يبتسم لا اراديا ويقول طب اهدى اهدى براحه كده.. ده ايه العداء ده مع أهل القاهرة... بس انا عايزه اقولك ان مش كلنا كده.
زفرت بتمهل.. حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى.. اتحمقت شويه.
عمر شويه!
اسيل احمم.. شويه كتير.
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل