مقابلة بعد فراق بقلم محمد الطيب
وأكون قد فتحت لنفسي باب من أبواب جهنم .. أو أن اڼتحر وهذا أعظم من ذاك .. لكنني فضلت الإنتحار .. لأنني سأرحل وسترحل معي تلك الصور .. ماذا أفعل .. لا حل غير ذلك .. !!
وفعلا بدأت أفكر بالإنتحار في تلك اللحظه لا سبيل لا خلاص من هذا الأمر .. في تلك اللحظة شعرت بصوت غريب في قلبي وكأنة يقول لي .. لا تستعجلي ..!! نظرت إلى الساعة .. لم يتبقى سوى بضع دقائق .. قلت حينها .. لن أسلم له نفسي مهما حدث .. ولن أسمح له بلمسسي .. إما سأكون لك عزيزي أو سأنتحر على أن أذهب إليه .. كنت آخر ما أود فعله قبل أن اڼتحر .. أن أصلي لله أن يغفر لي .. مع أنني كنت أعرف أن مصيري مهما دعوت لكنني لم استسلم لليأس من رحمة الله سيستجيب ..ربما معجزة تحدث .. !! صليت .. ودعوت الله كثيرا أن يرحمني ويغفر لي و يأخذ لي ممن فعل هذا بي .. وبأخر سجدة .. إذ بإشعار يصل إلى هاتفي .. ختمت الصلاة .. وبكل خوف ويداي ترتجف .. افتح الهاتف لأرى رسالة من ذلك الوغد يقول فيها لن أتراجع عن قراري عن نشر صورك كلها .. لكنني عدلت عن قراري في مجيئك إلى حيث أخبرتك .. شرط أن تبتعدي عن ذلك الرجل .. ويقصدك أنت ي عزيزي .. لن تفسخين خطبتك منه فحسب .. بل ستبتعدين عنه للأبد .. و إن لم تفعلي ما قلته لك سأكون قد نشرت كل صورك .. .. لم أصدق .. ما قاله ..!! لكنني شعرت وكأن الله أزاح عن قلبي ذلك الهم واستجاب لي .. سألت نفسي في تلك اللحظة .. من هذا الشخص ..من هو ..! ومن أين أتى بصوري ..! و هل مشكلته معي أم معك عزيزي ..! و لماذا يريد مني الإبتعاد عنك ..!
قررت أن أرفض الخطوبة والزواج منك يا عزيزي .. ليالي عدة وأنا أبكي .. كيف لي أن أقول لا .. بعدما أصبحت أنت لي كل شيء .. كيف لي أن أرفض .. !! لكن لا خيار أمامي .. فكرت في إيجاد مبررا قويا لكي أفسخ خطوبتي و يجعلك تقتنع مني فورا .. أخبرتك أنني تراجعت عن قراري ولا أريد الزواج بك .. إلا إذا كان لي بيتا بعيدا عن أمك .. وهذا كان أفضل طريقة لكي أفسخ خطوبتي معك .. !!
و في يوم عرسك عزيزي .. أرسل ذلك المجهول رسالة .. يقول فيها إذا أردت معرفة من أكون .. فلتأتي إلى قاعة العرس وسأكون بانتظارك .. .. هنا بدأت أشك أن هذا الشخص ليس غريب .. لماذا يريد كشف نفسه