الخميس 28 نوفمبر 2024

غرام المغرور بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 28 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


فتراجعت هي للخلف خطوتين حين مال برأسه عليها ونظر لعينيها بلهفه ظاهرة مغمغما..
هسمحلك.. أنتي الوحيده اللي مسموحلك تعملي اي حاجه في القصر وصاحب القصر يا سيدة القصر..
أطبقت جفنيها پعنف ونفخت بضيق وفتحت عينيها وتحدثت بنفاذ صبر دون النظر له..
طيب ممكن تفتحلي الباب علشان اتنيل أخرج أشوف شغلي وكمان انت راجل خاطب وخطبتك تحت وممكن تطلع في أي لحظه ومينفعش تطلع تلاقيني معاك هنا..

مينفعش ليه!.. أنتي مراتي ولو طلعت هقولها كده..
أردف بها وهو يقترب منها بابتسامة عابثه وهي تتراجع للخلف وبنبرة راجية تابع..
ويله بقي تعالي في وصدقيني لو جربتيه هتدمنيه..
رفعت كف يدها وأشارت له أن يتوقف وتحدثت بتقطع من شدة خجلها وڠضبها قائله..
فارس بيه من فضلك التزم باتفاقك معايا ولازم تعرف إني مش هقدر أكون لك زوجه بالسهوله دي.. لأني لسه جوزي الله يرحم! ..
صړخت بصوت خفيض حين سحبها من خصرها فجأه لداخل صدره وضمھا بكلتا يديه لصقها به وقد استطاعت الخمړة إخفاء ألم جرحه قليلا..
توهجت وجنتيها حين استشعرت ملمس جسده على يدها وهي تدفعه عنها بضعف بعدما تملك منها خۏفها من نظرته الحارقهوانفاسه الساخنه التي تلفح بشرتها وتدل على شدة غضبه..
..
همس بها بنبرة أمره ومحذرة بأن واحد لا تحتمل النقاش.. رفعت عينيها ببطء ونظرت له لتندهش من لمعة عينيه الغاضبه بالعبرات.. يستجديها ان تضمه لتتفادي بركان غضبه حتي لا ينفجر وستكون أول من يطولها..
مش هقولها تاني يا إسراء..
همس بها وهو ينظر داخل عينيها بعمق غلفه الإشتياق الشديد..
هبطت عبراتها على وجنتيها بغزاره وحركت رأسها بالنفي عدة مرات وهي تردد بصعوبة من بين شهقاتها..
مش هقدر.. والله ما هقدر..
سارت بيدها على يده حتي أمسكت قبضته التي تعتصر خصرها وحاولت دفعها عنها وهي تقول بتوسل..
سبني يا بيه الله لا يسيئك..
مستحيل أسيبك يا إسراء.. أنتي مش عارفه أنتي بالنسبالي أيه ولا عارفه أنا مستني اللحظه دي بقالي أد أيه..
قالها فارس وهو يضمها له أكثر وتابع بابتسامة وفرحة غامرة قائلا..
بقولك انهارده كنت ھموت وربنا كتبلي عمر جديد وعايز اعيشه كل لحظه معاكي أنتي.. جوه أنتي قبل ما اټقتل يا إسراء ..
اتسعت عينيها پصدمة من جملته الأخيرة.. ليحرك رأسه هو بالايجاب وبأسف أكمل..
ايوة اټقتل.. ليا أعداء مش هترتاحو غير لما ېقتلوني وشكلي كده هخليهم يوصلوا لهدفهم.. علشان لو قتلوني هيشلوكي من دماغهم وهتبقي أنتي في أمان..
انعقد لسانها لم تستطيع النطق بحرف واحد.. أيعقل سيضحي بحياته لأجلها!..نظرت له بشرود متمتمه پبكاء دون وعي..
تتقتل وأبقى أرملة للمرة التانيه! ..
ابتسم لها ابتسامة حزينة وبتنهيده قال..
ما انا عايز أخلف منك ولد علشان ابقي مطمن عليكي ومتبقيش لوحدك انتي و إسراء الصغيرة..
أمسك يديها ولفها حول
رقبته وضمھا بقوه ډافنا وجهه بعنقها مستغل شرودها وبتأكيد تابع..
أول ما تحملي مني هسبهم ېقتلوني واريحك مني
ومن غروري للأبد يا ساحرة..
مش هيحصل..
قالتها إسراء وهي تتحرك بهستريه داخل كمحاوله منها للإبتعاد عنه ونظرت له وتابعت بثقه..
لو قټلك واقف على حملي.. فطمن انا مش هحمل منك يا فارس بيه..
رفعت يدها وامسكت لحيته بين أصابعها وتابعت بابتسامة مصطنعه..
قولتلك في حاجات كتير عايزه تتغير في القصر دا.. سبني خليني ابدأ اغيرها من انهارده..
أبتسم فارس ابتسامة عريضه حين رأي مدي قلقها وخۏفها عليه يملئ عينيها.. أو أقنع نفسه انه رأهما وتنقل بنظرة لشفتيها ومال عليها بوجهه وهم بغمرهما بقبلة عاشقة.. لتفر هي من بين يديه مسرعة نحو باب الجناح وبرجاء قالت..
افتح الباب يا بيه! ..
رفعت يدها وضعتها على فمها تكتم شهقتها حين دوي صوت أنثى باكية تطرق على الباب بقوة مرددة..
فارس افتح حبيبي .. افتح انا ھموت من قلقي عليك..
........................................
.. بمنزل تامر..
تجلس إيمان بجوار زوجها حاملة إسراء الصغيرة النائمة على

قدمها.. تستمع لما يقوله لها زوجها پصدمه وذهول وبعدم تصديق تحدثت قائله..
انت بتقول ايه يا تامر!..عايز تفهمني ان كل اللي كنت بتعمله معايا ومع إسراء مرات أخوك والبهدله اللي بهدلتهلنا كانت إتفاق بينك وبين اللي اسمه فارس الدمنهوري دا! ..
أشار لها تامر بالصمت وبهمس قال..
وطي صوتك الحطان لها ودان..
صمت لبرهه وتابع بأسف..
ايوة يا ايمانوفارس بيه من يوم ۏفاة رامي اخويا الله يرحمه وعينه كانت على إسراء وبنتها وكل اللي حصل دا من تخطيطه
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 74 صفحات