عهد يمين بقلم بتول
بهذه الطريقه.
حدثت مشاجره حاده بين ممدوح وتوفيق انتهت باستقلال ممدوح بعمله بعيدا عن والده ... لم يكتفى ممدوح بهذا الأمر فقط بل ترك المنزل واستقل بحياته.
رفع أمجد حاجبه بتعجب بعدما أخبره سامح بهذا الأمر الذى كان يجهله ... كان يعتقد طوال هذه السنوات أن ياسر هو من ساعد سامح وريهام فى استرداد حقوقهما ... لم يعرف أن ممدوح له دخل فى هذا أيضا.
ابتسم سامح قائلا
لا صدق ده فعلا اللى حصل وقتها.
سكت سامح لوهله قبل أن يسأل أمجد
أنت عرفت إزاى أن ممدوح متجوز ومخلف
أخبره أمجد أنه علم بأمر زواج ممدوح قبل عده أيام عندما كان يراقبه ... كانت صډمته لا تقل عن صډمه سامح ... قرر أمجد الاڼتقام من ممدوح بالطريقه نفسها التى أذاه بها واتصل بزوجه ممدوح وأخبرها أن زوجها ېخونها فى مكتبه وبالفعل ذهبت زوجه ممدوح إلى مكتبه ورأت سهر وهى تتقرب منه وصدقت أن ممدوح ېخونها ... ابتسم أمجد وقال
ابتسم سامح وبدأ يفكر من تكون تلك المرأه التى تزوجها ممدوح
هل نسى ممدوح
لسيرين
تلك الفتاه التى كانت تعمل فى شركه والده والتى أحبها پجنون ... الفتاه نفسها التى عارض والده عندما رفض زواجه منها وانتقم منه بعدما تسبب فى مۏت والدتها ... لكزه أمجد بخفه وهو يقول
مال للأمام قليلا وهو يتمتم
ممدوح لما ساعدنى زمان عشان أرجع حقى كان بينتقم من أبوه وأمه بعد ما اتسببوا فى مۏت أم سيرين اللى كان بيحبها وأبوه رفض أنه يتجوزها.
اتسعت حدقتى أمجد بدهشه وقال وهو ينظر إلى سامح
على فكره مرات ممدوح اسمها سيرين ... معنى كده أن لما توفيق رفض جواز ممدوح من سيرين ممدوح راح اتجوزها من وراه ومش بس كده ده الجواز كمان رسمى مش عرفى ... يا ترى توفيق هيعمل إيه لو عرف
قام مفيد بدعوه يامن وحبيبه ... جلس مفيد برفقه يامن يتحدث معه بخصوص هايدى ... كانت الڠضب يتأكل مفيد بشده ... لا يعقل أن الفتاه التى كان دائما يثنى على عملها واعتبرها من أكفأ الموظفات هى الفتاه نفسها التى خدعت ابنته من قبل ... يشعر بالغيره الشديده من هذا القاټل الذى نال شرف قتل تلك الحړباه الماكره ... كور يده پغضب وقال
تنهد يامن قائلا وهو يربت على كتف مفيد
أهم حاجه دلوقتى أن الظابط اللى ماسك القضيه ميشكش فى حبيبه.
برقت عينا مفيد بالشرار والحقد الدفين ... كل هذه المصائب التى حلت على رؤوسهم بسبب هذه الحقيره هايدى ... يقسم أنه كان سيقتلها دون أدنى شفقه لو كانت لا تزال على قيد الحياة ... هتف قائلا بنبره ذات مغزى
هز يامن رأسه نافيا وأغمض عينيه بشده وهو يتذكر ما حدث منذ بضع سنوات عندما أخذ بعض الملفات وتوجه إلى مكتب مفيد لمراجعتها ... أخبرته أخبرته السكرتيره أن مفيد غادر الشركه منذ فتره تنهد وقال
تمام ... أنا هدخل أحط الملفات على مكتبه جوه.
دلف إلى مكتب مفيد ووضع الملفات على مكتبه وخرج ليتفاجأ برؤيه حبيبه التى جائت لرؤيه مفيد وعندما أخبرها يامن أن مفيد غادر مكتبه حملت حقيبتها وغادرت ولم تنتبه لعلبه الدواء التى سقطت من حقيبتها ... التقط يامن العلبه وتفحطها لتجحظ عياه بشده من هول الصدمه ... حبيبه مدمنه ... كيف حدث هذا
راقب يامن حبيبه وتأكد أنها مدمنه بالفعل ... قرر اخبار مفيد بالأمر حتى يستطيع التصرف قبل أن تنفلت زمام الأمور من يده ويصبح الأمر معقدا أكثر من ذلك ... تنهد قائلا بهدوء
حبيبه متعرفش أن أنا كنت عارف أنها مدمنه.
الصدمه ... هذا ماشعر به عندما رآها تقف أمامه... لا يصدق ما يراه فليخبره أحد أنه يحلم ... تقف أمامه الأن فى منزل والده بعدما كاد يصاب بالجنون وهو يبحث عنها طوال الليل بعدما خرجت من مكتبه ...