العشق والهوى بقلم نونا المصري
وربات بيوت مصريات وقد انتظر مدير القسم الذي يعمل به عودة ادهم من اميركا لكي يوافق على امر انظمام الموقع الجديد الى المواقع الرئيسية في الشركة.
وبعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة أيام عاد كل من ادهم وكمال الى مصر بعد فوزهم في القضية حيث ان شركتهم قد اظهرت الادلة والبراهين التي تؤكد أن الموقع الإلكتروني خاص بهم ولم يسرقوه من اي شركة كما ان ادهم طالب تلك الشركة المدعية بتعويض عن محاولتها لتشويه سمعتهم فامتثلت المحكمة الأمريكية لطلبه وقامت بإصدار حكم على الشركة المدعية وهو ان تدفع مبلغ بقيمة 500000 لشركة رويال.
مكانه امام المقود قائلا نروح بيت كمال بيه الاول ولا ايه يا ريس
فنظر كمال اليه وسأله بتعجب معقول انت عايز تروح الشركة على طول كدا حتى قبل ما تستريح !
فقام ادهم بفك اول زرين من قميصه ليسمح للهواء ان يدخل الى عنقه ثم قال عندي شغل مهم لازم اعمله قبل كل حاجة.
يقصد التأكد ان كانت مريم ستؤثر عليه بعد هذه الغيبة ام انه قد تجاوز الامر بالفعل
ادهم متشغلش نفسك انت في الموضوع دا.
كمال بس كدا هتعب نفسك يا ادهم يعني جسمك مش حجر وجايز ټنهار لو فضلت تشتغل طول الوقت...وبعدين مش كفاية انك مكنتش بتنام زي بقية الخلق لما كنا في نيويورك ليه عايز ټعذب نفسك
فتنهد كمال بأستسلام وقال والله مش عارف اقولك ايه على العموم انت عارف مصلحتك اكتر مني.
فتنهد ادهم ايضا واستطرد يلا اطلع يا سمير.
سمير حاضر يا فندم.
ثم ذهبوا الى الشركة بالفعل فنزل ادهم من السيارة ونظر إلى كمال قائلا هقابلك بكرا.
ادهم سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم توجه نحو ردهة الشركة اما كمال فقال لسمير معليش هتعبك معايا.
رد سمير بسرعة العفو يا فندم دا واجبي.
قال ذلك ثم شغل محرك السيارة وقادها متوجها الى منزل كمال... اما ادهم فاخرج نظارته الشمسية من جيب سترته ووضعها على عيناه وبعدها عدل سترته وتوجه الى داخل الشركة وهو يقول في نفسه هنشوف دلوقتي لو كنتي هتأثري عليا ولا لا يا مريم هانم .
فضحك محمود واردف متزعليش نفسك يا الهام اكيد انتي هتفوزي في المرة الجاية لانك جيتي في المرتبه التانيه والفرق بيني وبينك كان زبون واحد مش اكتر.
اما سليمان فقال مش مهم مين اللي فاز يا جماعة المهم اننا خدنا فرصتنا وصممنا مواقع الكترونية تجارية في شركة رويال العالمية ودا لوحده انجاز عظيم.
اسيل سليمان عنده حق... ولا انتي رأيك ايه يا مريم
ولكن مريم لم تجيبها فنظر الجميع اليها وسألتها الهام مريم.. مريم انتي معانا
نظرت مريم اليهم قائلة ها... قولتوا حاجة
فقال سرحان لا دي باين عليها مش معانا خالص.
الهام مالك يا مريم بتفكري في ايه
فتنهدت مريم وقالت مش ملاحظين حاجة غريبة يا جماعة
ياسمين حاجة غريبة زي ايه يعني
وارادت ان تتحدث ولكنها لمحت ادهم مارا في طريقه نحو المصاعد فهبت واقفة بسرعة وقالت هقولكوا بعدين... سلام دلوقتي.
ثم ركضت حتى تدركه اما زملائها فاستغربوا من امرها وقالت الهام جرالها ايه دي هروح اشوفها.
فقالت اسيل سبيها يا الهام... جايز انها حست نفسها منبوذة لاننا كنا بنتكلم عن المسابقة واحنا فرحانين بانجازاتنا بينما هي مقدرتش تشترك معانا لان ادهم بيه استبعدها في الاجتماع اللي حصل قبل شهر.
فتنهدت الهام وقالت طيب هسيبها لوحدها .
عند مريم...
كانت تركض حتى وصلت الى منطقة المصاعد وكما توقعت تماما... فكان ادهم هناك واقفا امام باب المصعد ينتظر نزوله وهو يضع نظارته الشمسية... ولا تعلم لما شعرت بالراحة عندما رأته بعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة ايام... فاخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه بخطوات ثابتة ولكنها كانت متوترة جدا ومع ذلك وقفت بجانبه تنتظر نزول المصعد ايضا.
في تلك اللحظة شعر ادهم بها فورا حيث ان رائحة ذلك العطر التي عانى كثيرا حتى ينساها عادت لكي تسكره مجددا فالټفت اليها بسرعة ونزع نظارته