العشق والهوى بقلم نونا المصري
عطرها الذي سلبه عقله... . عيونها البراقة انفها الدقيق.. بأختصار عشق كل تفاصيلها .
اما هي فحالها لم يكن يختلف عن حاله كثيرا.... حيث انها كانت تدرك ان في داخلها مشاعر مضطربة تجاهه فهو وبالرغم من برودة اعصابة
ووقاحته الممېتة وعصبيته المرعبة التي تدب الړعب في النفوس الا انه كان وسيما جدا في نظرها ورجل بكل ما تعنيه الكلمة فكانت تسعد عندما تراه وادركت انها تكن له بعض المشاعر بعد ان غاب عنها لمدة أسبوعين وثلاثة أيام وقد اشتاقت له كثيرا خلال الفترة التي غابها وفي الوقت ذاته كانت قلقه عليه جدا لانه اختفى فجأة وهي لم تكن تمتلك الشجاعة الكافية لكي تسأل عنه ولكن عندما عاد ابتسمت روحها من الداخل وشعرت بالارتياح عندما رأته سليما معافى .
وبعد نصف ساعة.......
فنهضت مريم وهي تمسك الورقة التي كتبت عليها الرسالة ثم نظرت اليه وقالت حاضر.
وبعدها ارادت ان تغادر فإوقفها بقوله استني....
تجمدت مكانها قبل ان تفتح الباب لتخرج والتفتت اليه بتوتر ثم سألته عايز حاجة تانية يا فندم
قال ذلك ثم سحب الورقة من يدها بكل خفة وبعدها افسح لها مجالا للعودة إلى حيث كانت طاولة مكتبة فأبتلعت ريقها ثم اعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها ولا تعلم انها فجرت بركانا في قلب الرجل بعد حركتها تلك اغمض عيناه بشدة لمدة ثانية واحدة ثم لحق بها نحو طاولة المكتب وارادت ان تجلس في مكانها حيث كانت جالسة منذ برهة لكنه اوقفها بقوله مش هنا... اقعدي مكاني.
فقال اقعدي مكاني كدا هيبقى الشغل اسهل عليكي .
ردت بسرعة مايصحش حضرتك.
امرها بنبرة حاسمة اعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكته.
فقالت بتلعثم ح... حاضر.
ثم توجهت نحو كرسيه وجلست مكانه بالفعل وكانت متوتره للغاية فرسم ادهم ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما رأها جالسة مكانه ولكن سرعان ما عاد لبروده واردف ودلوقتي تقدري تبتدي.
ولكن ادهم لم يجبها بل توجه نحوها ووقف خلفها ثم انحنى بجسده قليلا حيث اصبح قريبا جدا منها لدرجة انها شعرت بأنفاسه الدافئة تلامس عنقها وصدره العريض لامس كتفيها وهو يكتب كلمة السر في حاسوبه ورائحة عطره الجذابة سكنت انفها فشعرت بان الارض تدور بها أنكمشت على نفسها وحاولت ان تسيطر على توترها بينما كان هو عكسها تماما... اخذ يكتب كلمة المرور ببطء شديد لان قربها منه افقده عقله فبدأت دقات قلبه تتسارع واصبح تنفسه يثقل شيئا فشيئا ولكن بالرغم من ذلك استطاع كبح نفسه وابتعد عنها سائلا عايزه حاجة تانيه
اومأت برأسها دليلا ثم نظرت إلى الحاسوب بسرعة لكي تتجنب النظر إليه فتوجه نحو الأريكة بخطوات رزينه وفي داخله اعصار هائج...ثم خلع سترته وجلس بعيدا عنها لما يقارب العشرة امتار حيث ان مكتبه كان واسعا للغاية بعكس باقي المكاتب التي كانت في الشركة قام بفك ازرار كميه ورفعهما وهو يقول في نفسه اهدا يا ادهم...ما ينفعش تبقى ضعيف بالشكل دا...حتى لو كانت البنت دي حلوه اوي في نظرك وريحة الپارفان بتاعها جننتك ما ينفعش تعمل حاجة غلط لانك هتندم بعدين وجايز تخسرها .
وفي الجهة الأخرى كانت يد مريم ترتجف وهي تعمل على الكمبيوتر حيث انها كانت متوترة جدا خصوصا بعد ان اقترب ادهم منها فقالت في نفسها ما تفكريش فيه يا مريم... انتي هنا علشان الشغل وبس.
وبعد نصف ساعة....
انتهت مريم من كتابة الرسالة وارسالها في البريد الإلكتروني وقررت ان تغادر مكتب ادهم... اطبقت شاشة الكمبيوتر ثم نهضت ونظرت فورا نحو الأريكة حيث كان مستلقيا عليها وهو يغط في نوم عميق في الحقيقة لقد كان يشعر بالتعب والإجهاد وما ان جلس على الاريكة حتى غلبة النعاس وسقط بالنوم الأمر الذي جعلها تندهش عندما رأته على تلك