الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

براثين اليزيد بقلم ندي حسن

انت في الصفحة 38 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه وحشة وعلى فكرة يزيد عمره ما بصلها غير على أنها صحبته وشغاله معاه وبس علشان تطمني
زفرت بهدوء بعد أن نظرت أمامها ووضعت يدها أمام صدرها متحدثة بتوتر
أنا مطمنة من ناحية يزيد طبعا بس هي اللي قلقاني
نظرت مروة أمامها ووجدتها قادمة ناحيتهم فزفرت مرة أخرى بضيق أكثر من السابق وهي لم تكن تريد أن تتصادم معها قالت ل يسرى بخفوت إلى أن ضحكت الأخرى بسخرية
جبنا سيرة البومة
أتت ريهام على ضحكات يسرى وابتسامة مروة المخفية عنها جلست بهدوء أمامهم ثم تحدثت بسخرية وابتسامة زائفة
ما تضحكونا معاكوا
نظرت إليها مروة مبتسمة بسماجة ولم ترد يسرى عليها فتحدثت هي مرة أخرى بخبث ومكر موجهة حديثها إلى غريمتها مروة التي لم تتعرف عليها
متعرفناش كويس يا مروة امبارح.. لازم أعرفك كويس زي يزيد أصل أنا أعرفه جامد أوي وأعرف كل حاجه تخصه
إذا هي من بدأت ذلك وبدورها لن تصمت وستريها من هي ابنة عائلة طوبار والآن فقط أكدت شعورها ناحيتها فهي ليست هينة بالمرة وربما تنضم إلى حزب المرضى الذين هنا كما اسمتهم نظرت إليها مروة وابتسمت بسماجة واضحة ثم نظرت إلىيسرى التي وجدتها تبتسم بهدوء وهي تعلم ما الذي ستفعله صديقتها أعادت مروة نظرها إلى غريمتها وتحدثت بسخرية وبرود مستفز
طبعا طبعا تعرفيه محدش ينكر ده ما أصل انتوا صحاب من زمان بس يا حبيبتي أكيد محدش يعرف جوزي قدي مهو أصلو جوزي أنا مش حد تاني يعني
وقفت على قدميها ببرود وخبث وتحدثت وهي تنظر إليها مبتسمة بسخرية
معلش لازم أطلع بقى أحضر حاجتي أصل يزيد بره وهيرجع تعبان محتاج حاجه تطري عليه
نظرت إلى شقيقة زوجها ووجدتها تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها التي لو تركت لها العنان ل ملئت المكان من حولها رفعت يسرى وجهها إليها هي الأخرى ثم تحكمت بضحكاتها وهتفت وهي تقف خلفها لتذهب معها
خديني معاكي يا مورو
وذهب الاثنين مبتعدين إلى الداخل يضحكون بسخرية
على ما قالته لها مروة بينما تركوها خلفهم تنهش النيران عقلها ولسانها وټعنف نفسها.. لما لم ترد على تلك الغبية زوجته وعكرت صفوها كما فعلت هي الآن براكين بداخلها تثور والشرر يتطاير من عينيها ووجهها بالكامل أشتعل بحمرة الڠضب من كلمات تلك البغيضة على قلبها.. 
شكلها عكرت مزاجك
استمتعت إلى تلك الكلمات من إيمان التي جلست جوارها دون أن تلاحظ ذلك نظرت إليها ولم تتحدث فيكفيها ما فعلته بها الأخرى..
تحدثت إيمان مرة أخرى بضيق وهي تزفر عائدة إلى الخلف لتعتدل في جلستها
ايه مالك متبقيش سهلة كده وأي حاجه تصدك.. مروة دي أضعف من اللي أنت متخيلاه بكتير دوسي عليها ولا هتعمل حاجه واسألي مجرب
ابتسمت 
ووالدة يزيد بردو
ضحكت إيمان عاليا ثم أجابتها بسخرية
دي هي أساس الموضوع
قالت الأخرى بعد أن راقها الحديث وبشدة مبتسمة على ما استمعت إليه وما تستمع إليه أيضا
لأ دا أنت تحكيلي بقى!
وسارت الاثنين 
وعزمت أمرها عليه وضعت القميص على الفراش ثم فكرت قليلا ماذا تفعل أيضا وقد وجدت أنها ستذهب إلى الأسفل لتصنع له عشاء بيدها هي وقد فعلتها..
نزلت إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ
حيث أنها تعلم أن بذلك الوقت لا يكون أحد بالأسفل خارج غرفته الجميع بذلك الوقت يكون في غرفته صنعت له ما يحبه من الطعام وأيضا عصير الليمون
بالنعناع الذي علمت منذ قريب أنه يحبه للغاية..
بعد كثير من الوقت انتهت من إعداد الطعام وعلمت أنه على وصول في أي لحظة من اللحظات أخذت الطعام وصعدت إلى غرفتها مرة أخرى ووضعته على الطاولة بغرفة الصالون ثم ذهبت للداخل وأخذت ما سترتديه ودلفت إلى المرحاض لتستحم..
خرجت بعد دقائق معدودة وهي مرتدية قميص لونه أحمر قاتم حيث أنها أرادت أن تجعله يعشق ذلك اللون ولكن عليها هي فقط ستجعله ينسى كره له ولن يتذكر سوى حبه للون وحبه لها.. كان القميص بحبال رفيعة للغاية يظهر مقدمة صدرها بالكامل يصل إلى فخذيها ويظهر قدميها البيضاء بسخاء بالإضافة إلى أنه من قماش الشيفون الذي يظهر ما أسفله..
ذهبت ناحية المرآة ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليبرز جمالهم والقليل أيضا من كحل الأعين الذي حددها وأظهر زرقتها الرائعة نظرت إلى هيئتها برضاء تام متخلية عن خجلها للأبد بعد أن تحدثت في كثير من الأمور مع يسرى وبعد ما حدث بالأمس أيضا..
نظرت إلى الساعة وجدتها قاربت على منتصف الليل وقد قال لها أنه سيأتي بذلك الوقت ذهبت ترى كل شيء وتضعه بمكانه ليكن مثالي ويروق له وجدت أنها قد نسيت عصير الليمون بالنعناع في الأسفل ولم تأتي به..
ضړبت بيدها على جبهتها وزفرت بضيق كيف ستنزل إلى الأسفل الآن عليها أن ترتدي فستان أو بنطال وبلوزة وتفسد مظهرها وتعيد ترتيبه مرة أخرى حركت رأسها بخفة يمينا ويسارا محدثة نفسها أن لا يوجد أحد بالأسفل من الأساس فليس هناك حاجه لتعدل كل ذلك من جديد تقدمت إلى داخل غرفة النوم وأخذت رداء القميص من على الفراش حيث تركته مكانه ارتدته سريعا وكأنه سيخفي شيء فكان مثل القميص يصل إلى كادت أن تذهب هي الأخرى بعد أن تسارعت دقات قلبها مما حدث ومن ذلك الموقف الذي ربما يؤدي بحياتها إلا أن باب المنزل أحدث صوتا لتنظر ناحيته وقد وجدته هو من وقف ينظر إلى المظهر أمامه بدهشة إلى أن فهم ما الذي يحدث في ثواني فقط..
اشتعلت عينيه
بجمرات النيران وكاد فعاد مرة أخرى إلى المكتب وأغلق الباب خلفه سريعا حتى لا يقع بنقاش سيكون هو الخاسر به فهو من أخطأ ولكن لم يكن ذلك بيده..
بينما الآخر غضبه أعمى عينيه مما رآه يكاد أن ينفجر قلبه من شدة الحزن مما فعلته هي ويكاد عقله يحرقه من كثرة الأفكار الذي يرميها عليه صعد على الدرج ركضا ليذهب إليها ويجعلها تعلم كيفية التصرف في هذا المنزل وكيفية التصرف بإسم يزيد الراجحي زوجها
رؤيتها على مظهر لم يروقه أبدا
وليس هناك شيء يجعل النيران تخمد
سوى إخراجها عليها
دلف إلى المكتب مرة أخرى وأغلقه خلفه بعد أن رأى نظرة شقيقه إليه مرتبك يرتجف وكأن عقله وقف عن العمل وجسده شل برؤيتها!..
جميلة وكأنها الأنثى الوحيدة الباقية بالعالم ليست جميلة وإنما رائعة الجمال هل هناك ما يعبر أكثر من ذلك أعتقد لا.. عندما رآها أمامه وقف كالمشلۏل ولم يستطيع تحريك أي عضو من أعضاء جسده سوى عينيه.. عينيه الذي أكلتها من الأعلى إلى الأسفل والعكس بهر بذلك الجمال الطبيعي الذي لأول مرة يأخذ باله منه لأول مرة يراها هكذا جميلة حد الفتنة..
الآن فقط علم لماذا شقيقه متمسك بها نعم
ولما لا فمن ذلك المچنون الذي يتخلى عن امرأة كهذه..
النائم منذ زمن لېعنفه على فعلته الشنيعة ولقد وجد نفسه أخطأ وبشدة كيف له أن يتخطى حدوده إلى هذه الدرجة وينظر إلى زوجة أخيه هذه النظرة الكريهة كيف طاعته عينيه وظلت تنظر إليها لما لم يخفض عينيه عنها ويغض بصره كما أمره ربه.. لقد تمادى كثيرا هذه المرة في حق شقيقه وزوجته.. وحتى لو كان لا يريدها
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 81 صفحات