دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
فترة طويله ماخرجتش برة الجنينه حاسس اني بتخنق حاسس اني عاجز عن حمايتها أنها تخرج بشكل ده والوقت المتاخر ده معناه اني قصرت في حمايتها
هاشم هون علي نفسك يا كارم أكيد انت مقصرتش متهيقلي في سبب قوي هو ال وصلها لكده
ملاك دخلت الغرفة تسندها كل من مريم وأيه وضعها علي السرير ودثرتها مريم جلست جوارها تتحسس شعرها تنهدت بحزن علي حالتها دموعها عرفت طريق مجراها حزنا علي حاله ملاك
مريم يا عيني عليكي يا ملاك ياتري يا بنتي ايه ال حصلك وصلك للحاله دي
اقتربت لملاك تضمها وتقبل جبينها تربط علي كتفها كأنها تهدهد طفل رضيع لجعله ينام
شاردت في أيام صباها بعد ۏفاة ابيها وانتقالها لبيت
عمها بعد زواج والدتها وسفرها لخارج مصر مع زوجها كم كان عم حنون محب لها هو وزوجته وكامل وكارم ابناء عمها
أيه أقتربت منها تلمس كتفها وأشارت لها علي ملاك النائمه ليخرجوا من الغرفه تاركيها تنام لترفض مريم تركها
بينماملاك نائمه لازالت اصوات شهقاتها تخرج منها مع رعشه جسدها ذكريات تداهم عقلها تلك العيون تحاصرها صالح وعيونه شديدة الحمرة يفترس جسدها ينظر إلي قدمها الشبه عاريه كلما زحفت للخلف وظهرجزء منها عيناه تذداد حمرة اقترب منها
متحشرج لاول مرة تسمعه يتكلم بتلك الطريقه يوصف جمالها بالمسكر يوصف جسدها بكلمات لا يمكن أن تصدق أنه بكل تلك الجراءة حاول تقبيلها ابتعدت
عنه مع دفعه للخلف والهرب منه
جزبها ممزق ملابسها من علي كتفها حاول مرة اخري جزبها له دفعته بكل قوتها ليختل توازنه
ليسقط علي مقدمة المكتب وټجرح رأسه
تخرج سريعا خوفا بعد أن أطلقت صرخات متتاليه لإنقاذها من صالح صرخه قويه جعلت الجميع ينتفض من مجلسه لتنهمردموع كارم بقهره ويداه ترتعتش بشده
بينما فؤاد على الطريق لازال علي حالتة قلبه يؤلمه ودقاته تتسارع ممسك بذلك السوار ليستمد منه قوته على ماهو مقبل عليه كلما اقترب من الوصول تتذايد دقات قلبه ويزداد تشبثه بسواره بعد قليل وصل أمام منزل الخديوي اخذنفس عميق ترجل من سيارته حامل حقيبه صغيرة في يدة ادخل الأسوار بيجيب سترته صعد درجات الدرج الخارجي للمنزل تنهد بحزن وضع يده على زر الجرس منتظرا ليلتفت خلفه ينظر إلي الحديقه لتصدح في أذنيه صوت ضحات قويه لثلاث زهرات يلعبن ويركضون خلف بعضهن تطاير شلالات الحرير خلفهن وقت الظهيره تتسلط اشعه الشمس عليهن كأنها تشاركهن ضحكاتهم ومرحهم ليقف مصډوم لبرهه انها هي نعم هى من اثرت قلبه من يبحث عنها منذ ذالك اليوم الذي راءها بالمدرسه عندما كان ينتظر خروج شقيقته من المدرسه ومنذ ذالك اليوم وهو يذهب كل يوم لعله يراها وقف كالابله ينظر لها دقات قلبه تتسارع ابتسم بفرحة فأخيرا راءها ضاعت ابتسامته وهو يري ذالك الشاب يقترب منها يتحدث معها قليلا تركت الفتاتان وجلست بعيدا عنهن
فؤاد السلام عليكم
عامر عليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يا دكتور فؤاد حمدالله علي سلامتك اتفضل
فؤاد سلم علي عامر بحرارة دخل خلفه لمكان جلوس الجميع
بعد السلام علي الجدوالجده
الجده ماجدهايه الغيبه الطويله دى يابنى انت رجعت امتى من سفرك ولمارجعت ماجتتش ليه هوانت كمان قطعتنا
وبعدت قالتها بنبره استشف منها فؤاد مدى حزنها ليعقد حاجبيه
مرددا داخله انا كمان ليهم بسؤالها من تقصد ليوقفه حديث الجد
الجد هاشممش وقته ياماجده مش وقته فؤاد له عتابه وليا معاه كلام تانى بس خلينا فى ملاك دلوقتى ليلفت الجد انتباه فؤاد كليا وهو يتابع اعرفك يابنى ده كارم قريب للعيله وهو ال كلمك فى التليفون تقدم فؤاد منه ليصافحه صدح صوت صرخات ملاك تهذي وتنادي علي أبيها بصوت قوي لتخرج أيه مسرعه من الغرفه تاركه مريم ټحتضنها تحاول تهدئه تلك الرعشه والاهتزازت التى اصابت جسدها بحنان أموى فطرى
كارم بلهفة مدام ايه بعد أذنك ممكن تبدلي لبس
ملاك عشان الدكتور يكشف عليها
اومت أيه وتوجهت إلي شقه أخيها عادل فهي أقرب
واسماء جسدها قريب من ملاك
سامر عاد الي المنزل صعد سريعا لغرفته أخذ هاتفه ومفتاح سيارتة وخرج مسرعا من المنزل
بحث عن أبيه مكان ما تركه ولكن لم يجدة أخرج هاتفه واتصل علي والده جرس دون رد
سامر رحت فين بس يا بابا مافيش وقت أدار محرك السيارة مرة أخري وانطلق يبحث عن ملاك
في الكمبود كاملا يجوب بسيارته بين المنازل يحدث نفسه لما خاڤت ملاك منه لما خرجت بتلك الحالة يضرب عجله القيادة بيده علي تركها تخرج دون الحاق بها وتوجهه الي شقيقه ظل يبحث عن ملاك بعينه يمين ويسار عينيه تجوب في كل مكان بين المنازل والأشجار بحث في كل الاماكن حول منزله بعد ذالك توجه إلي مدخل الكمبود تردد في سؤال أحد من الأمن الواقف فلو كانت ملاك وصلت هنا كانوا رفضوا خروجها بتلك الحاله وابلغوا بوجودها كل السكان
ليتعرفوا عليها
عادا مرة أخري يبحث في جهه أخري من المنطقه دون جدوى تعصف براسه مجموعه من الأسئلة رأسه يضوج بالسناريوهات يتخيل ما حدث يضع أحتمالات كتيرة لما حدث وخاصة خروج صالح بتلك الحاله عند هذة الفكرة لم يعد يقوي علي البحث أصبح مشتتا لم ينتظر
سامر لازم اعرف ال وصل ملاك للحالة دي وصلها تخاف مني بالشكل ده زاد من سرعه السيارة توقف أمام منزله مرة أخري
اوقف السيارة مصدرا صوت عالي ترجل منها مسرعا يدخل المنزل ينادي علي صالح بصوت عالي يتردد أسماعه بالمنزل أسرعت له الدادة مسرعة
الداده الهانم والبيه الصغير في اوضه نومه
صعد سريعا الي غرفة شقيقه وجد أمه تحدث أخيه وتداوي له چرح رأسه وتضع عليه ضمضه
سامر أقترب من صالح ممسكا به من تلابيب ملابسه ويسبه وجه له لكمه قويه ترنح من شدتها صالح للخلف
عملت إيه لملاك خلاها بالشكل المرعب ده
ترجع البيت بالشكل ده
صالح جسده مشتعل عيونه شديدة الحمرة حبات العرق متناثرة علي جسده صداع شديد يعصف براسه دفع يد أخيه الممسكه به أنا معملتش حاجه هي ال مجنونه خاڤت وجريت اعملها إيه مش كفايه أنها كانت هتقتلني بغبائها كل ده عشان دخلت عليها وبسالها نازله المكتب في الوقت ده ليه
سامر انت بتضحك عليا مش شايف حالتك ال زي الزفت شوف نفسك مش قادر تقف وعيونك ال مش قادر تفتحهم وحالتك الزفت دي شفت عمايلك وصلتنا لفين
علياء أبعدت سامر عن أخيه بقوة خلاص انتم الاتنين مش محترمين وجودي ملاك ومش تايه عن حالتها انت ماشفتش ال عملته النهاردة بعد ما خرجت والاحراج ال حصلي بسببها قدام مديحه هانم وبنتها يلا اتفضل علي اوضتك
سامر هو ايه ال حصل بعد ما انا مشيت
علياء مش وقته خالص الكلام ده علي اوضتك قلتلك
سامر انا راجع تاني ادور علي ملاك توجه إلي صالح يشير له ما تفتكرش اني هعادي ال حصل ده عادي كده لو اتاكدت انك السبب وال في دماغي
ده حصل هتشوف أنا هعمل فيك إيه
خرج سامر مغلق الباب بقوة مما حصل بقوة وخرج من المنزل مسرعا لعادة الكارة والبحث عن ملاك ووالده
علياء بعد خروج سامر
توجهت إلي صالح وقامت بصفعه علي وجهه
صالح دا واحد عمل فيا مقلب وحط ليا حباية منشط في العصير مش أكتر
علياء وضعت يدها علي فمها وهي تشهق بعدما فهمت مقصدة وتلك الحاله التي به وحبات العرق التي تتدلي منه تحدثت بصعوبه تهتهت بكلامها
انت اتهجمت علي ملاك انت عملت ايه قولي
قالتها وهي تضربه علي وجهه عده مرات متتاليه
صالح معملتش حاجه هي أول ما شفتني صړخت جيت أسكتها وأهديها قامت زقاني جامد وقعت علي حرف المكتب شافت الډم فضلت تصرخ وتنادي علي ابوها وخرجت بسرعه اول ما شافت سامر وانا خارج من المكتب جريت علي الجنينه
علياء بشك ربنا يستر ابوك لو عرف بال حصل ده
ممكن يطردك من البيت هو ده اتفقنا انك تغير من نفسك وتسمع كلام بابا
صالح ماما ابوس ايدك أنا مش قادر اتكلم ومش في حاله تخليني اسمع كلمه
علياء ادخل خد حمام وغير هدومك ونام وادعي ربنا ابوك يلاقي ملاك والله اعلم هيعمل فيك إيه
صالح اوم براسه وتوجه الي الحمام
خرجت علياء من غرفة صالح مسرعه نزلت المكتب
تري الفوضي الموجودة بالمكان رتبته سريعا ووضعت الالوان وكرسات الرسم علي الطاوله أمام المكتب كما هما وخرجت سريعا منه عند سماعها صوت عربة بالخارج
صالح دخل الحمام وقف تحت الماء البارد لمدة طويله بكامل ملابسه يضرب الحائط أمامه بقوة يلعن نفسه غبي غبي ضيعت كل حاجه منك بعد ال حصل استحاله بابا يوافق الغبيه دي لو
مخرجتش برة وبابا شفنا سوي كنا دلوقتي بنكتب الكتاب بس لازم افكر بسرعه إذاي اقنع بابا بالجواز
من ملاك وهنا لم يتمالك نفسه ضړب الحائط مرة أخري ويضغط علي شفتاه من الغيظ وانت يا سامي الكلب لما خربت بيتك بقي تبعني وتعمل فيا كده
بس افوق من حوار ملاك وبعدها شوف هعمل فيك إيه
بعد مده طويله خرج من الحمام ابدل ملابسه ورمي نفسه علي السرير يهرب من تلك الحاله التي به
فى منزل الخديوي عادل يجلس في فراشه شاردا تصنع نومه حتى لاتباغته آمال باى سؤال عن ماحدث جعله فى هذه الحاله ليفتح عينيه يراها
نائمه جواره تبتسم تاره تعقد حاجبيها تاره اخرى لابدوانه تحلم بذلك الحلم الذى يراودها طول الفترة الماضية ليتنهد بعمق لايعرف كيف تحدث مع والده واخاه هكذا ولكنها ابنته سيحاول مراضاه والده صباحا ويتلمس منهم تفهم عذره ليجزبه صوت صرخات بعيده لفتاه ليرتجف قلبه داخله خوفا من ان تكون ابنته ليتوجهه لغرفتها سريعا بقلب قلق ليدلف الغرفه بسرعه جاعلا تلك المنكبه على دروسها تهتز فى مجلسها
اسماء بړعب بابا خير فى حاجه
عادل ها لا بس اصلى سمعت حد پيصرخ خفت تكونى انتى
اسماء لامااركزتش عندى بحث مهم كنت بخلصه
ليستمعا لصوت طرق عڼيف على الباب لينظرا لبعضهما ويدلفان خارج الغرفه ليتقابلا مع امال التى استيقظت هى الاخرى من صوت الطرقات ليفتح عادل الباب بسرعه لينصدم من هيئته اخته ايه وهى تحدث وعيناها تفيض منها الدموع تتهتته بكلمات متحشرجه من البكاء
ممممكن هوووددوم من عند اسماء بسرررعه
عادل بالراحه فهمينى مالك فى ايه ومالها اسماء
أيه محتاجه هدوم من اسماء بسرعه
آمال بسرعه هدوم من اسماء لمين
ايه ملاك لملاك بسرعه
عادل طيب بس فهمينى
أيه كلهم تحت انزل وانت تفهم بسرعه يابنتى لم تنتظر اسماء لحظه اخرى لتنطلق لتحضر ماطلبته عمتها بينما عادل وآمال احكماغلق مئزرهما وسبقا ايه لاسفل لتخرج اسماء تحدث عمتها يالابينا انا جايه مع حضرتك
ينصدم عادل من هيئه كارم والحزن المسيطر عليهم جميعا ويعقد حاجبيه بشده لرؤيته لفؤاد بعد كل هذا الوقت
عادل هو فى ايه ياجماعه قلبى وقع فى رجلى لياخذهم عامر جانبا ليقص لهم ماحدث لتتحرك آمال بسرعه لداخل الغرفه القابعه بها تلك المسكينه لتجد مريم تجلس جوارها تحاول تهدأتها لتدخل كلامن اسماءوايه التى قصت لاسماء باختصار ماحدث لملاك صديقه طفولتها لتصيبها صډمه من تلك الهيئه التى اصابت رفيقتها تقترب من سريرها وهى ترى انتفاضات جسدها لاتصدق بانها نفسها ملاك موكا التى ماكانت تناديها الا بذلك اللقب سمكه وهى تضحك وعندما تتزمر منه اسماء تاتى لټحتضنها مخبره اياها بانها سمكتها الذهبيه جلست جانبها عيناها فاض بها الدمع تستمع لها تهذى بكلمات غير مفهومه للباقيات ولكنها كانت مفهومه جيدا لاسماء فهى تهذى بلقب حاكم قلبها الذى اطلقته عليه فى صغره ذلك اللقب سبب إشعال الڼار بقلبها اوقات كثيره اللقب الذى طالما كرهته وقاطعت ملاك ايام بسببه
ملاكصولى صول ووووحش بابا اقووول بابا بابا صالح لا لا
بابا صولى بيضرب موكا عمو عمو بابا صالح لالا لا بابابا بابا عمو لينظرن ثلاثتهم غير قادرين علي تمييز او فهم ماتحاول قوله لتخبرهن ايه بالاسراع فى تبديل ملابسها لتفسح لهم اسماء المجال بصمت متجهه ناحيه الشرفه فلو كان لټحطم القلوب صوت لدوى صوت ټحطم قلبها الى قطع صغيره تقف كمن ضړبتها الصاعقه فشلت حركتها فماتوصلت اليه حطمها كليا ملاك بهيئه مزريه هدوم مقطعه فى حاله من تلك الحالات التى تصيبها عندما تقع فى ضغط شديد تهذى باسمه هو تشكيه لابيها وعمها كماكانت تفعل وهى صغيره عندما يسئ التصرف معها انه هو صالح صولى المسئول عن حالتها تلك والا ماكانت لتهذى باسمه لتخرج اااااه داخليه ټحرق روحها من الداخل عن قلب سلم أمره لمن لايستحق مع كل شهقه تخرج من ملاك وهذيها بذلك اللقب البغيض تخرج معها االاف الاهات التى تمزقهالم تتخيل فى اسوء كوابيسها ان يصل به الحال لهنا الى هذا الحد لتفيق على جمله عمتها
العمه ايهخلصنا هنادى على فؤاد بسرعه لتخرج مسرعه وبعد ثوانى يدخل فؤاد برفقتها مسلطا نظره على تلك القابعه على فراشها فى عالم اخر وصفها كما اسمها ملاك ليحدث نفسه ترى ماذا حدث لكى ياصغيرتى لتصلى لهذه الحاله ثم تحدث بصوت عالى بعض الشئ لوسمحتوا كله يتفضل مش عايز غير حد بس يساعدنى
اسماء ممكن اساعدك انا يااابيه ليلتفت لمن تحادثه وجد فتاه تقف بالقرب من الشرفه رائعه الجمال ليفتح عينيه پصدمه هل سارت الايام بسرعه لتكبر تلك الصغيرة لتصبح كالزهره المتفتحه ولكن مهلا ايتها الصغيره ماهذا فى عينيك هذا الالم والقهر يتعدى حزنك على قريبتك هذا الالم انا اعلم الناس به ليبتسم بوجهها اكيد ياسمسم ليخرجوا الباقين جالسين مع الباقين فى الخارج ليخرج فؤاد تاركا اسماء بالداخل ليتوجهوا له
يسبقهم كارم
كارمطمنى يابنى مالها
فؤادللاسف حاله فزع شديده وهيستريا مكنش ممكن اتكلم معاها دلوقتى ادتلها مهدئ هيخليها تنام لتانى يوم وقتها نشوف الحاله ونقيمها كويس انا هستاذن دلوقتى وبكره قبل ماتصحى هكون موجود
الجد هاشمالوقت اتاخر يابنى ادخل ارتاح في اوضه خالد القديمه انت مش غريب
فؤادمعلش ياجدى علشان تكونوا