الإثنين 25 نوفمبر 2024

دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 32 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


منك قلبي اتعلق بيك كانت كل حاجه بتعملهاحتي لو كانت بسيطه كنت بنبهر بيها كبرت وكبر حبك جوايا كان حواليا كتير مكنتش بشوف غيرك قفلت علي نفسي بعيد عن الكل حطيت حدود في تعاملاتي حتي مع قرايبي كنت محوشالك كل حاجه ابتسامتي نظرتي حتي الكلمه الحلوة ال بتخرج منى الكل اعتبرني مغرورة وانانيه ومدلعه وانا كنت بحافظ علي نفسي عشانك لترفع راسها وتنظر في عينيه المصدومه بعينها الدامعه

عارف انا كنت شيلالك ايه طفولتي ومراهقتي وشبابي حتي لما اتجوزنا وبقيت ام ولادك حبك في قلبي بيذيد بالرغم من جفاءك ليا كنت بتمنى تحس بيا وبمشاعري بس للاسف محصلش وعلي الرغم من ده كله مندمتش يوم اني دوست علي كرامتي وقليت من نفسي ومن والدي لما اعترفت بحبي ليك لبابا وطلبت منه أنه يلمحلك بجوازك مني ال مندمتش عليه غير دلوقتي يا كارم
طول عمرك بتحسسنى ان جوازنا ما هو ال رد جميل لوالدي ياما بكيت واتقطعت من جوايا وانت مش حاسس بيا سنين وكل يوم بقول هيقرب الاقيك بعدت اكتر كنت بشوف اهتمامك بكل ال حوالينا وانا خارج اهتماماتك حتي في اصعب لحظات حياتي وانا بين الحياة والمۏت بعد ولاده صالح وحرماني بعدها من الامومه نهائي كنت فين ساعتها سبتني وانا حزينه وبموت في الثانيه الف مرة كنت فين ساعتها واقف جنب مين أبنى كان فى الحضانه بين الحياة والمۏت وانتي جريت تتبرع بدمك لبنت عمك فضلت جنبهاوانا لوحدي ماليش غيرك انت وكامل بعد ۏفاة اهلي جيت امته تطمن علينا لما الدكاترة اتصلوا بيك وقالوا إنهم محتاجين امضاءك عشان يلحقوا ابني ويدخلوه اوضه العمليات
كارم بتوتر وصوت مهزوز كنت جنب بنت عمي اليتيمه ال ملهاش غيري انا واخويا
علياء بعصبيه وصوت عالي كڈب مريم الكل كان حواليها جوزها ال بيحبها وعائلته جنبها حتي كامل ما بعدش لحظه عنها انا ال كنت لوحدي زي ما مريم بنت عمك أنا بنت خالك لكن انت حبتها وفضل حبها في قلبك مستحملتش عليها انها تتعب لكن مدورتش عليا عارف وقتها انا كنت حاسه بيه لتصمت لبرهه ولاتزال أعينهم متصله كنت بمۏت بمۏت ياكارم بعدك عني ومرض ابني وحرماني من اني اخلف تاني
لتزيح عينيها عنه تشهق بحسره ااااااااه ياوجع قلبى ليزداد بكائها 
كارم زاد توتره ورجفته يحاول التحدث ليخرج كلامه بطريقه مهزوزة مريم طول عمرها زي اختي عمري ما حسيت تجاهها باي مشاعر غير الأخوة كنت حاسس بالمسئوليه ناحيتها احنا الاتنين قريبين من بعض في السن تفكرنا متشابه انا اول واحد جريت عليه واعترفتلى بحبها لعامر دست علي اخويا وحبه ليها ووقفت جنبها لحد ما وصلتها لبيت جوزها ووقت ما تعبت وكانت حالتها خطړ ومحتاجه 
ډم ساعتهاأنا كنت جنبك هنا وبراعيكى لكن عامر اتصل بيا وهو مڼهار علي حالتها وانا وهى نفس الفصيله فرحتلها بس قبل ماامشى و
صيت الممرضه ما تسبكيش لحد ما ارجع
علياء جنبى وماسبتنيش ازاى ده انت حتي مدخلتش تواسني 
وتطبطب عليا تحسسني اني زوجه ليها زوج بېخاف ويقلق عليها أو أنى حتى ليا جزء في دائرة اهتمامتك 
عمري ما کرهت حد ولا غرت غير من مريم كان نفسى تعاملنى على الأقل زيها حتى على الأقل زى مابتقول كنت موجود جنبى وقت تعبها فضلتها عليا ومشيت
كارم يحرك رأسه ينفى أنا كنت جنبك لحظه بلحظه مبعتش عنك كنت واقف قدام باب الاوضه ليل نهار بس مكنتش بدخل لينكس رأسه لاسفل وال خلانى مشيت لما اطمئنت انك نايمه ومكالمه عامر ووضعها الحرج
علياء پحده لما كنت واقف برة مدخلتش ليه ماخدتنيش في حضنك ليه وطبطبت عليا وطمئنتني بوجودك جنبي وان كل حاجه تهون بس وجودي في حياتك هو الأهم ليه ياكارم ليه لتتابع بحسره علشان انت كنت بعيد اوي عني بعيد بس تصدق وبالرغم من كل ده ما كرهتكش
كارم بحزن كنت خاېف
لتصمت لتستمع له لعلها تجد مايريح قلبها 
ليتابع كارم كنت خاېف مكنتش عارف اعمل ايه اتصرف ازاى كنتى دائما الست المعتزة بنفسهاالقوية خفت الاقيكى غير مانا عارفك مكنتش عارف هتصرف وقتها ازاى لكن لما دخلت ولقيتك قويه وهادئه قلت عادي مش جديد عليكي
علياء پقهر معقوله ده كل تفكيرك عني لتبكى بحسرة صدقت أنك كنت بعيد تعرف أنا عرفت بال حصل امته بعد ما سبتني ورحت تنقذ اختك فقت وكالعادة دورت عليك حواليا كنت كل مرة بغمض عينى بمنى نفسى انى اول ماهفتح حلاقيك موجود فتحت ومالقتكش لقيت الباب بيخبط اتمنيت وبصيت على الباب مستنيه دخل الدكتور بيقولى محتاج ياخد موافتك بعمليه صالح وانا مش فاهمه ولما شرحلى ال حصلى وحالة أبنى صوت صريخى كان بيدوي فى المستشفى كلها
كنت محتاجه حد يحضنى يهدينى يطبطب عليا اى حد محستش بنفسي بعد ما الدكتور ادني حقنه منومه معرفش نمت قد ايه يوم اتنين عشره وكل ده وانت مش موجود ابني عمل العمليه من غير موافقتك
كارم بنغزة في قلبه ورعشه ايدة لو قلتلك وقتها أنا عملت حاډثة 
علياء بدهشة حاډثة
كارم عملت حاډثه بالعربيه بعد مااتبرعت پالدم وانا راجع كنت سايق علي اعلي سرعه عشان انقذ حياة ابني اترميت فى المستشفى بين الحياة والمۏت
علياء پصدمه تقرب منه تتلمس جسده حصلك ايه انت كويس
قالتها دون شعور كأن صار الحاډث من قليل ليمسك كارم يدها
علياء تبتعد سريعا تشيح بيدها بعيدا عنه
علياءوماقولتليش وقتها ليه ايه مكنتش فارقه معاك للدرجه دى
جاي بعد السنين دى كلها تقول الكلام ده سبت ڼار الغيرة تأكل فيا سنين طويله
كارم يشعر بالحزن عليها فقد ظلمها وظلم نفسه ل يقترب أكثر منها ويمسك يدها بقوة رغم رعشه يده ويجلسها جواره علي السرير 
كارم انا والله مش عارف حبيتك امتى قبل الجواز ولا بعده بس ال متأكد منه ليرفع يدها يوضعها علي قلبه أن ده مدقش غير ليكي صحيح ما اعترفتش بده ابدا قولي غباء منى فكرتك مغصوبه عليا لما خالي جه لمح ليا اني اتجوزك كنت فاكرك مش موافقه اعتبرت جوزنا رد جميل زي مقولتي اتعلقت بيكى وكنت بتمني نعيش زى اى زوج وزوجه واعترف بحبى ليكى لكن دائما كان في حاجز ما بنا احنا الاتنين بنناه كبريائك واعتزازك وخوفى على كرامتى لو قولتلك على ال جوايا وتفكيرى أن خالى هو ال جبرك على الجواز وقتها انتى بنفسك مافكرتيش تاخدى خطوه اولى فى علاقتنا كنت مستنية تاخدى وانا كنت سلبى وعنيد ماصارحناش بعض بالعكس بعدنا عن بعض كتير حتي ولادنا اتظلموا مابينا وماعرفناش نربيهم صح
علياء تبكي بحرقه فور نطقه لأولاده تتذكر كلمات سامر واتهامه لها بالتفرقه بينه وبين شقيقه
ليرفع كارم وجهها لاعلي يزيح دموعها بيده المرتعشه 
دموعك دي غاليه عليا يا علياء 
علياء بأمل يولد بداخلها بجد يا كارم أنا غاليه عندك
كارم يقبل جبينها فوق ما تتخيلي يا بنت خالي بس فهمينى ال حصلك ده سببه ايه 
علياء بحزن والم يخرج بين كلماتها تقص عليه كل ما حدث وسط سكوت كارم وعدم الرد على الرغم من صډمته فى ابنه
البكرى جاهد فى عدم الرد لتخرج مابداخلها
علياء في حاجه مهمه لازم تعرفها يا كارم لما سمعت كلامنا أنا وصالح مفهمتنيش وقتها وحتي صالح نفسه مافهمنيش فهم بس اني موافقه علي كلامه
كارم بإنتباه وانا بسمع و عاوز افهم قولي كل ال عندك
علياء أنا عمري ما كنت هازي ملاك ملاك بنتي بعد مااتحرمت من الخلفة أنا ال ربتها كنت بخاف عليها منكرش صحيح ياما جيت عليها بسبب صالح وعمايله بس كنت بعمل كده بسبب ظروف مرضه وتعبه ال لسه لحد دلوقتي موجود معاه زى زى اى ام لما يكون عندها ابن تعبان وپتخاف عليه وكتير بتيجى على اخواته علشانه هو ده ال خلاني جيت علي ملاك وسامر كمان مكنتش فاهمه اني بكبر جواه انانيه وغيرة 
لو كنت فاكر اني مكنتش بقلق وبتقطع علي حاله ملاك وصړاخها تبقى غلطان أنا كنت ببعد عنها مش بمزاجي انت كنت دائما محوطها بحبك واهتمامك ورعايتك مدتنيش فرصه اقوم بدوري معاها مادتش فرصه لاى حد يقرب كنت بشوف معاملتك واهتمامك بيها كنت بتحصر علي نفسي انى مش لاقيه ده منك حتي صالح نفسه ياما اتمنى انك تهتم بيه زيها 
ال حصل مع صالح ده بسبب غيرته من اهتمامك بملاك وخۏفك عليها حتي من ولادك
انت اكتفيت بملاك وبعدت عني أنا وولادك حتي سامر ال كبير العاقل ال كنت بقول عليه عوضي من الدنيا وأنه سندي طلع ورق مع اول مشكله بعد عني اتهمني بالأهمال واني بحب إخوة وبفضله عليه
طلع اناني هو كمان كل ال همه مصلحته وبس مدورش علي إخوة الوحيد بس ارجع واقول احنا السبب يا كارم
كارم أنا اڼصدمت صدمت عمري وانا بسمع اتفاقك مع صالح ضد ملاك كل ال جه في بالي اني احميها منك ومن صالح وسامر هو كان طوق النجاه بالنسبالي 
لكن بعد ال حصل وملاك تجري بعيد عنه ده قتلني حسيت اني وحيد ماليش سند ولا جزور اتحامي بيها 
علياء كل ال جه في بالي ان ملاك مسيرها الجواز وقلت صالح مهما عمل مكنتش هوافق يبعد عننا 
مهما حاول غير انه لا يمكن يقدر ياذيها صالح من صغره كان يخوفها أو ويشد شعرها أو لما يزودهم اوى يوقعها عمرة ما ازاها ولا أتعرض ليها حتي لما كبرت وبقت شابه جميلة ماكنش بيتعرضلها بسوء عارف ليه فضلت صالح علي سامر هقولك سامر من البيت للشغل والشغل للبيت كل نظراته لملاك اخ لأخته كل تفكيره هو المشاريع والفلوس ملاك كانت محتاجه الحياة ودي صالح هو ال كان هيقدمها ليها ابني وعارفه تفكيره عشان يوصل لل هو عاوزة كان هيقيد صوبعه العشره عشان يراضيها وكمان فكرت طالما هو ال اختارها وفكر فيها خفت يكون فى مشاعر من ناحيته ليها خفت ليعمل مشاكل او يتعرض ليها لو رفضنا انت عارف عند صالح ورد فعله العڼيف وخفت علي ولادي من بعض سامر وخوفه علي الشركه والفلوس وبين صالح طيشه ال أحنا عارفينه وطمعه ال ظهر قدامي وهو بيتكلم 
ليحاوطها كارم بيده احنا الاتنين غلطنا كتير في حق نفسنا وحق ولادنا بس لسه في امل لازم نربيهم من اول وجديد لازم يفوقوا من ال هما فيه 
علياء وانا معاك وجنبك 
لتلاحظ رعشه يده لتمسكها بين يديها 
علياء پخوف فى ايه مالك ياكارم انت ايدك بتترعش كده ليه 
هاشم يدخل غرفة الاجتماعات وخلفه أبناءه عامر وعادل ينظر علي طاوله الاجتماعات لا يجد سوي حفيده ياسين الذي هب واقفا فور دخولهم الغرفه 
هاشم فين امير ويوسف اتاخروا ليه مش عارفين معاد الاجتماع ده وأهميته
ليدخل يوسف مسرعا اسف علي التأخير
الجد اتاخرت ليه وأمير فين
يوسف أنا كنت بحضر أوراق مهمه خاصه بالاجتماع 
ومعرفش امير فين
ليتحدث ياسين أنا اتصلت علي امير تليفونه مغلق 
ومريت عليه من شويه ملقتهوش في المكتب
الجد اتصل علي مديرة مكتبه اعرف هو فين
ياسين ولا السكرتيرة موجوده
يوسف احتمال يكون عنده إجتماع برة الشركه
الجد بعصبيه ده لعب عيال مفروض ده معاد الاجتماع الشهري لرؤساء الأقسام والكل عنده علم بيه
عادل غريبه امير اول مرة يعملها طول عمره اول واحد بيكون في
الاجتماع
الجد ممسك بعصاه يضغط عليها بشده ويكز علي أسنانه پغضب مش هنقف علي حد وامير حسابه معايا بعدين وبعد كده ال مش هيلتزم في شغله ميلزمناش
عامر الغائب حجته معاه ودي اول غلطه لأمير أنا هتصل بحنان اسالها عنه
الجد مش هنتعطل اكتر من كده خالينا ننهي الاجتماع ليتحدث ليوسف ابداء بالأوراق ال معاك نناقشها لم يجد رد من يوسف ليرفع عينه تجاه يوسف 
ينادي عليه مره اخري
يوسف لازال علي شروده ينتابه القلق فحال امير فى الاونه الأخيرة لايروقه واختفاءه اليوم ليفيق علي لكزه ياسين وهو يشير له براسه ناحيه الجد
يوسف اسف يا جدوا
الجد وهو ينظر ليوسف بشك ليتابع هات الورق ال معاك نخلص شغلنا مش ناقصين عطله 
ليمر وقت ليس بقليل يغلق الجميع ما امامه من اوراق ليرحل كل منهم بعدها عائدا لمكتبه ليخرج عادل يتبعه الباقين عند خروج يوسف 
الجد استنى انت يايوسف عايزك 
ليومى يوسف برأسه عائدا مرة أخرى يرتاب من أمر جده فلقد حاصره بنظراته طوال الاجتماع لينتظر الجد خروج الجميع وغلقهم الباب ليلتفت ليوسف يباغته
الجد تعرف ايه عن ابن عمتك صاحبك ماله فى ايه 
يوسف بصدق مش عارف بس حاسس أنه متغير بقى بيشكى كتير
الجد بيشكى من ايه بالظبط
يوسف من اى حاجه وكل حاجه
ليشير له الجد بالذهاب يومى الآخر برأسه ويرحل 
الجد محدثا نفسه انتوا بعدتوا اوى عن بعض يرفع مسبحته لأعلى ينظر لها بتمعن 
الجد كنتوا زى حبات السبحه مع بعض مربوطين بخيط واحد والخيط ده بدأ يفلت من بين ايديا وطول مانا عايش لايمكن اسمح بيه
ليمر الوقت يتجمع أفراد العائلة حول مائده الطعام بمشاعر مختلفة يوسف بحنق من تصرفات والدته فلقد أخرجته من الغرفه ومنعته من تناول الطعام مع زوجته بسبب خلودها للنوم ولا يجب ايقاظها لحصولها على أكبر قدر من الراحه ونظرات عادل لها بضيق من تصرفاتها فلقد أهملت باقى أبناءها فياسين وزوجته على غير عادتهم يتجنب كلا منهما الآخر وهى لم تلاحظ حتى بينما مريم وعامر يتهامسان بصوت منخفض 
مريم يالا بقا قول حصل ايه 
عامر فى شقتنا لما نطلع هقولك كل حاجه 
مريم لسه هستنى من بدرى وانا على ڼار 
عامر بمكر تدفعى كم
مريم ال انت عاوزه بس قول 
عامر خلاص لما نطلع هقولك ووقتها نتحاسب ليغمز لها بطرف عينيه لتتسع عينيها من جرأته الجديده عليها لتنظر لطبقها بخجل ليضحك هو بخفه والجده تتابعهم بعينيها بسعاده بينما الجد يرى نظرات ايه وحنان لبعضهما البعض ليتحدث فجاءة
الجد تعرفى امير فين يا حنان ماجاش انهارده الشغل وقافل تليفونه 
ليصمت الجميع بترقب 
لترتبك حنان ولا تعرف كيف تجيب تنظر لعمتها تطلب المساندة 
لتتحدث ايه سريعا انهارده كان فى اجتماع اولياء امور فى حضانه خالد وهو كان معاها انهارده 
حنان بلجلجه ايوه ايوه هو كان معايا فى الحضانه 
الجد بس انا ماسالتكيش انتى يااايه طيب ومارجعش على شغله ليه واتاخر ليه لحد دلوقتى وماجاش وقافل
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 95 صفحات