دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
احساسى بالوحده وانا وسطكم خلانى اغلط واتمادى فى الغلط سامحونى ليسعل بعدها بشده
سامر بړعب أهدى اهدئ
صالح وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه هاتلى ملاك لازم اعتذر منها انا اذيتها كتير والله ڠصب عنى خليها تسامحنى ليدخل الطبيب بسرعه وخلفه الممرضون ېصرخ بهم بضرورة الإسراع وسامر يخرج معهم لم يترك يده للحظه
لينظر بأعين دامعه
مساعده وهو مشفق على حال صديقه فهو يعلم ارتباطه الشديد باخاه وكان شاهدا عليه فى مواقف كثيره قوم ياسامر ماتقلقش أن شاء الله هيبقى كويس
هو محتاجلك دلوقتى اكتر من اى وقت
ااادعيله وياريت تبلغ عيلتك هو محتاجلهم دلوقتى انا حاولت اتواصل مع والدك بس مقدرتش ليؤمى سامر برأسه جالسا على
الطرف الآخر ايوه يابنى مال صوتك
سراج حضرتك مش هتصدق ال حصل
الطرف الآخر فى ايه يابنى قلقتنى انت كويس مراتك وأولادك كويسين
الطرف الآخر بقلق ماله كارم بيه هو ليه يومين مش بيجى حصله حاجه
سراج بنفى لا ابنه صالح ليقص عليه ماحدث ليغلق الهاتف بعدها يجلس على مقعده حزين على حال ذلك الرجل الطيب عند علمه بما يحدث مع ابنه
بينما بالجهه الأخرى يغلق الهاتف لتدخل ابنته عليه بابتسامه
ها يابابا العصر على اذان هننزل سوا على المسجد
اخوكى ياجنه يابنتى
جنه سراج ماله فى ايه
اباها مش سراج ده ابن كارم بيه
جنه پغضب قصد حضرتك قليل الذوق المهندس سامر
عبدالله بتحزير جنه عيب يابنتى انا علمتك كده تعيبى فى الناس
جنه بخزو أسفه يابابا بس كل ما افتكر طريقته مع حضرتك وكلامه عن الحسابات واتهامه المبطن ليك ڠصب عنى بضايق
جنه وهى تغير اتجاه الحديث فهى قد أصدرت حكمها عليه وانتهى
جنه المهم ماله ومال سراج
عبدالله مش هو ده اخوه
الصغير ليقص عليها مااخبره ابنه
جنه بحزن حقيقى ربنا يشفيه ويقوم بالسلامه لعيلته يارب
عبدالله يارب يابنتى يارب
جنه بابا الدعاء بيغير القدر ودعوى أربعين غريب مستجابه وزى مابتقول حالته صعبه ومحتاج الدعاء كارم بيه خيره على الناس كتير معتقدتش انهم هيبخلوا بالدعاء لابنه
عبدالله بحيره قصدك ايه
جنه يالا بينا على المسجد وفى الطريق هقولك تعمل ايه لتمسك بيد إياها تهبط الدرج متابطه زراعه تقص عليه فكرتها ووالدها فخور بها ليصلا إلى المسجد الذى أقامه كارم للموظفين والعاملين بالمصنع حتى لايفوت أحدهم أداء فريضه
فى مصلى الرجال بعد انتهاء الصلاة يقف عبد الله يطلب من العاملين الانتظار بدقيقه ليقص عليهم مااخبره ابنه عن حاله ابن رب عملهم وجنه ابنته فى المصلى الخاص بالسيدات تفعل مااخبرت به اباهابعد انتهاء عبدالله وأخبارهم عن حاله ابن كارم بيه الحرجه وطلب منهم الدعاء له انتفض جميع العاملين واقفون ليتحدث أحدهم
بينا يا أستاذ عبدالله نروح ليه المستشفي ونقف جنب الراجل ال لحم كتافنا من خيرة
عبدالله لا يا رجاله كلها ساعه والشغل يخلص نروح بعدها
ليرد أحد العاملين
هو ده يصح يا استاذ عبدالله
عبدالله يارجاله بلاش كلام كتير احنا هنخلص شغلنا في معاده ده شغل بفلوس وممكن نسبب خسارة للراجل ال مشغلنا وااقل حاجه في ادينا أننا نسلم الشغل في معاده
يلا الكل علي شغله يخلص ال بيعمله وبعدين نروح كلنا للمستشفي نطمن عليه ونعمل الواجب
خرج كل العاملين وهم يدعون لصالح بان يتم شفاه علي خير
أحد العاملين لآخربصوت مسموع كارم بيه ده راجل مافيش منه ربنا يباركله ويزيده من نعيمه ويشفيله ابنه
أنا كل ما بشوف ابني في المكتب ال قدامى بيشتغل قاعد بدعيله ليل ونهار
أحد العمال والله البيه عمرة ما قصر معانا وأولادنا كلنا شغلهم ومرتباتهم كبيرة مقلش دول لسه متخرجين أو بيدرسوا
العامل الاول ولادك ربنا يحفظهم اصحاء لكن أنا اللى أبنى معاق وان البيه يشغله ويصرفله مرتب عشان ميحسسنيش أنه بيمن أو يصدق عليا وريح قلبى من ناحيه أبنى
عامل آخر وانا ال شال عنى جهاز بنتي ال كان فرحها هيتفشكل وقف جنبي كتفه بكتفى كأنه من اهلي رفع راسي قدام نسايبي من يومها والكل بيحترمني والكل بيعملوا حساب لبنتي من وقت مقال لعريسها دي بنت أخويا وال يجي عليها أو يزعلها أنا ال هقفله
عبدالله بامتنان وعرفان وانا لحد اخر يوم في عمري مش هنسي فضله عليا انا وولادي لما حقق حلم ابني وساعده وډخله الشرطه وكمان جنه بنتي خلاها تشتغل من وهي بتدرس
لتخرج جنه من مصلي السيدات
تهدي احدهن وهي تبكي وتوعدها بأنها سوف تخبر أباها بأن يصتحبها معهم للمستشفي
السيدة يارب يشفيك يا صالح يابن كارم يابنى
جنه وانتي تعرفيه يا ام صابرين
السيده البيه زمان كان بيجيبه هو وأخوه وعيله صغيرة معاهم
وصالح بيه مرة لقاني تعبانه اوي وبتالم قرب منى وسألني مالك فيكي إيه اول ما قلتله تعبانه اوي ومش قادرة ااقف علي رجلي قام ال ربنا يحميه لشبابه ووقف بدالي علي الشغل وخلصه ومن يومها مشفتهوش بس بدعيله لانه مخفش علي نفسه ولا هدومه قعد يشتغل بدالى
جنه في نفسها سبحان الله في فرق بينه وبين إخوة المغرور
بعد مده انهي العاملين جميعا شغلهم وتوجهوا الي عبدالله ليصتحبهم الي المشفي
عبدالله ينظر إلي أحد العاملين بلاش انت يا جرجس مشوارك كبير يابني بتركب كذا مواصله عشان تروح بيتك
جرجس بقي عاوزنى اروح و مااقفش جمب الراجل ال ساعدني ووقف جنبي في عمليه ابني ومسابنيش ولا لحظه واحده لحد مااطمئنت عليه ليتنهد عم عبد الله بقله حيله يدعى داخله بقلب صادق أن يشفيه ويشفي كل مريض
وسامر جالس بجانب غرفه العمليات ممسك بهاتفه يتردد ايطلب رقم أباه ام لا فلقد هاتف والدته كثيرا ولم تجبه ووالده أخبره باغلاقه لهاتفه واختفاءه ليطلب الرقم مغمض العينين يدعى الله بقلب راجى أن يجيبه ليستمع لصوت الرنات ليفتح عينيه بأمل يأتيه صوت والده من الجهه الاخرى
كارم الو
سامر يعود لأغماض عينيه مرة أخرى فسماع صوت والده قد أهداه بعض الراحه ليجيبه سامر
سامر بابا
كارم بقلق من نبره صوت ابنه فى ايه ياسامر
سامر مافيش بس انا وصالح فى المستشفى
كارم بړعب مستشفى ليه وحصل ايه
ليستمع سامر لصوت والدته تتحدث بفزع
علياء عيالى فيهم ايه ياكارم
سامر هى ماما مع حضرتك ماتقلقوش مافيش حاجه بس شويه تعب وجينا نطمئن
كارم انتوا فين
سامر أحنا فى مستشفى
كارم انا قريب جايلك
ليغلق سامر مع والده ممسكا بهاتفه لايعلم لما هاتفهم ليعلمهم ام ليقفوا بجانبه فما يمر به الآن صعب عليه أخاه الصغير ممدد بالداخل تحت أيدى الأطباء لايعلم ماسيؤؤل إليه مصيره يضع رأسه بين يديه يستند بكوعه على قدميه يتذكر يوم احضروا أخاه إلى المنزل بعد خروجه من المشفى وجلوسه بجانبه طوال اليوم حتى غفا فى مكانه وذهابه للحديقه فى اليوم التالى عقب استيقاظه من نومه وقد احضر العديد من الأزهار من حديقه المنزل ملأ بها ملابسه وحقائب بلاستيكيه صغيرة وذهب إلى غرفه القابع بها أخيه ينثر الزهور حوله فى كل مكان لتضحك والدته بسعادته لتنادى عليه تجلسه جوارها تضعه بين يداه وهى تسنده
علياء بصوت حنون ده اخوك الصغير يعنى انت بقيت اخ كبير عارف ده معناه ايه
سامر وهو يستكشف معالم وجهه برقه
سامر يعنى ايه ياماما
علياء يعنى تاخد بالك منه لما يقع تسنده وتوقفه تانى على رجليه ولما يغلط تعرفه الصح ايه لما ينادى عليك ترد عليه ماتسبهوش وتمشى
سامر ببراءه زى مابابا بيعمل معايا
لتؤمى رأسها له
سامر بفرحه يعنى انا بقيت بابا
علياء اه انت بابا صغير
ليضمه بفرحه سامر بسعاده انا بقيت بابا
علياء بضحكه من القلب بالراحه بالراحه ليعود من شروده على صوت فزع مړتعب
علياء اخوك فين ياسامر
الخلاصة
حب الإخوات مافيهوش مزايده
استغفروا لعلها ساعه استجابه
رواية دقة قلب الفصل الواحد والعشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الفصل الواحد والعشرون
وثارت القلوب
ميروو ام سراج مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم المبدعه ملاك نورى
يتمني كل إنسان أن يجد بجانبه شخص يكمل ما ينقصه ويكون له نصفه الأخر ويشعره بأهميته لذلك يظل يبحث عنه
فالحب الحقيقي يأتي فجأة و بدون أي مقدمات
فيجد الإنسان نفسه منجذبا لشخص و قد يأتي هذا الإنجذاب من نظرة عين فقط أو لقاء روح بروح دون أن تراه العين
بعد رحيل كارم وعلياء يتلفت خالد خلفه لايراها
خالد ودى راحت فين دى كمان ليااتيه صوت قادم من المطبخ ليتوجه بحزر ينظر داخله ليفتح فمه پصدمه وهو يراها تجلس وقد كشفت عن كل الحقائب التى أحضرها عمها وزوجته تاكل بشراهه فمها ممتلئ تمسك بيد إحدى قطعه دجاج وباليد الأخرى قطعه من الشيكولا
خالد بتقزز انتى بتعملى ايه
ملاك تنظر له تتحدث بصعوبه من فمها الممتلئ باكل يابابى
خالد بإشمئزاز حد ياكل بالطريقه دى
ملاك جعانه
خالد ماهى طفاستك دى ال مودياكى فى داهيه
ملاك تاخد حته
ليخرج خالد من المطبخ يضرب كف بالاخر هتشل هتشل
لتنظر فى أثره باستغراب لترفع كتفيها لأعلى وتعود مرة أخرى إلى الطعام تاكل بنهم وخالد بالخارج يحدث نفسه اوف ايه الزهق ده مش طايق نفسى محتاج اخد شور وارتاح شويه ليضحك بسخرية هتاخد شور وتلبس ايه ليرفع يداه لأعلى
خالدمنك لله يا ملاك انتي وال في بالي ليضيق عينه وابتسامه ماكرة تلوح علي وجهه ليهمس لنفسه وماله فيها ايه نجيب هدوم جديدة وناخد الشور
ليتجه الي مكانه المفضل علي كرسيه الهزاز يجلس باريحيه ولازالت تلك الابتسامة الماكرة علي ثغرة يضع اللاب توب علي قدمه ويبداء في التصفح بحثا عن موقع لمحل شهير قريب منه يتعامل معه منذ فترة ومشهود له بالالتزام والسرعه في مواعيد ارسال الطلبات يبحث بين المعروضات عما يريد ليختار مجموعه من الملابس الداخليه والبيتيه المريحه بعد الانتهاء منها تصفح يبحث عن انواع والوان البدل ليختار مجموعه من البدلات يدقق في أثمانها لينتقي اغلاها واجودها ليملأ بيانات الطلب وذكر عنوانه لإرسال الملابس وإرسال ملاحظه بإرسال الفواتير لمكان آخر يذكر لهم العنوان وهو يضحك بصوت عالي لتظهر أمامه رساله إذا أراد تاكيد الطلب ام لا وقبل الضغط يأتيه صوت ملاك المتساءل
ملاك بابى انت بتعمل ايه
ليرفع رأسه ليري الواقفه أمامه ممسكه بطعام في يدها تقترب منه لتجلس جواره ليهب واقفا يمسكها من يدها بتقزز بعد أن وضع اللاب توب مكانه يسحبها خلفه متجها الي الحمام
خالدبتعنيف طفيف انتي ازاي تخرجي كده بالاكل وبقك ووشك كله شكولاته ليمسك منديل ويقترب منها ممسك قطعه الدجاج من يدها ويرميها في سله المهملات وقام بغسل يديها ووجهها كأنها طفلة في السابعه
وسط تزمرها
ملاك بابي انت رميتها وانا لسه جعانه
خالد جعانه بقالك ساعه بتاكلي ولسه جعانه الاكل ده كله بيروح فين لاوفراخ وشيكولاته مع بعض ازاى عايز افهم
ملاك تنظر له وهي ترفع يدها أمام وجهه خمسه ووخميسه عليا الله واكبر في عنيك
خالد ايه ال بتقوليه ده ازاي تعملي بايدك كده
ملاك انطى علياء وانا باكل كانت تقول لصالح متقولش كده علي ملوكه قول الاول الله اكبر وداده كانت تقول خمسه وخميسه عليكي
خالدامم يعنى ده طبع مالهوش علاقه بطفوله ومراهقه لازم كنت افهم انك تربيه علياء صبرنى يارب أنا دماغي هتفرتك محتاج اعمل كوبايه قهوة
ليذهب باتجاه المطبخ وهى خلفه ليقف ينظر لها رايحه فين
ملاك معاك
خالد لا اطلعى بره كفايه كده
ملاك تقف أمام المطبخ وهي تشير بيدها ممكن يابابي تجبلي وتش معاك لسه جعانه
خالد ينظر لها بقله حيله يومي براسه ليدخل المطبخ يقف مزهولا وهو ينظر الاكياس التي معظمها فارغ من محتوياته علي الطاوله ليضحك بسخرية خالد وبتقول خمسه وخميسه وجعانه دي فاضل بس تاكلني ليلفت نظرة علبه طعام لا زالت مغلقه ليفتحها ليجد ساندوتش برجر ذو حجم كبير ليسيل لاعابه وهو يتحسس بطنه ليمسكه بيده حتى يأكله ليري ورقه مكتوب بها موكه حبيبتي ده مخصوص عشانك عارفه انك بتعشقيه انطك علياء
خالد بضيق لا بقي دي قصدها بجد ده شغل حموات عالي
ليضحك وهو ينطق حماتى اخ
يانى لازم اسمع الكلام
خالد ملاك خدى ده من انطك علياء
ملاك بفرحه يس كان نفسى لتاخذه من يده وتجرى خارجا
خالد بعد ذهابها محدثا نفسه اكيد في حاجه تانيه تتاكل في الاكياس دي ليصل الي أنفه رائحه ما ليبحث عنها بين الاكياس وهو يشتنشقها بتلذذ معقوله يكون ال في بالي ليمسك بأحد الأكياس لتصدح صوت ضحكاته فور وقوع عينه علي محتويات الكيس
خالد وهو يضرب كفيه ببعضهم الله يكون في عونك يا خالوا
ليحضر طبقا ويأخذ كميه منه ويجلس يأكله بتلذذ امم والله انتي بنت حلال لو كنتي تعرفي الاكله دي وحشاني قد ايه
لتلوح ذكرى علي خاطرة مرت عليها سنوات يتذكر شقيقته حنان وهو يقشر لها الجمبري ويطعمها بفمها بيديه
خالد بكسرة وحزن أخذ نفس عميق لو تعرفي انا محتاجك قد إية يا حنان أكتر حد فهمني أنا محتاج أخرج ال جوايا من غير ما أتكلم محدش كان بيفهمني من نظرة عيوني غيرك أنا مش عارف اعمل إيه أنا جوايا متلغبط محتار تعبان تعبان اوى
ليلفت انتباهه هدوء في الخارج لينحني ينظر أمام المطبخ لا يجدها ليعتدل مرة أخري ويتجه الي الموقد ويعد القهوة خاصته
لينتابه الفضول من سر هذا الهدوءليترك ما بيده علي الڼار ويقترب من باب المطبخ ليسعق وهو يري ملاك جالسه مكانه ليلتف داخل المطبخ فور سماعه صوت سقوط القهوة بعد فورانها علي الڼار ليسرع لإنقاذ ما تبقي منها ليلمح خيال خارج النافذة المطله علي الحديقه الخلفيه للمنزل ليسرع في رفع النافذه ليتأكد مما راء ينظر خارجها لا يجد شئ لينتابه القلق ويخرج سريعا مناديا علي ملاك
بينما ملاك بعد خروجها الي الرسبشن ذهبت للجلوس مكان خالد ينتابها الفضول لمعرفة ماذا كان يفعل خالد باللاب توب
تنظر بإشمئزاز هي تري مااختاره خالد من ملابس
ملاك ياع ذوق وحش أوي يا سي بابي ايه ده كله