عشق القلوب بقلم سهام صادق
هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه نغمة هاتفه ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها
يوسف عارف ان تليفوناتنا اتبدلت هبعتلك السواق بالتليفون عشان
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه ليري كم أصبح مضطربا فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون خالي عبدالله ويعود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه
كانت تركض وهي باكية الاعين تتذكر عمها ونظرته لها بل الأصح نكرانه منها فتهبط دموعها بقوه وهي تتذكر
ايتها الفتاه العربيه اذهبي الي الطابق الثالث لتنضيف غرف النزلاء كانت هذه عباره أحد المشرفات المسئوله عن خدمة الغرف
الي أن وقفت بعناء دام ساعتان أمام اخر غرفه ممسكه بمفتاح تلك الغرفه لتفتحها بعدما ترك مفتاحها نزيلها من اجل التنظيف لتدخلها وتبدء في تنظيفها
وبعدما أنهت تنظيفها ألقت بنظره اخيره علي عملها بنظرة رضي وكادت ان تفتح باب الغرفه لتغادرها قبل ان يأتي نزيلها
ويترنح قليلا حتي يقترب منها مغلقا الباب بقدميه قائلا سنقضي الليلة سويا وستأخذي ما تريدينه واخرج النقود من جيبه وهو يقترب منها فتبكي پخوف وتدفعه عنها بقوه صاړخه به فيسقط برأسه علي حافة احد الارائك وينبطح ارضا مغشيا عليه
وتمسك بذراع مريم قائله سأتصل بزوجي ليبلغ الشرطه حالا
فقد الجم لسانها كل ماحدث حتي قالت بضعف انا
فينصدم ذلك الرجل الداخل حجرة ابنه بعجاله قائلا بريبه مريم بتعملي ايه هنا
لتبكي زوجته قائلا استدعي الطبيب حالا يامحسن فحياة ابني بخطړ بسبب هذه الفتاه
لتصرخ زوجته قائله استدعي الطبيب محسن وتحرك ابنها پبكاء
لحظات قضتها وهي تنتظر ان ينطق الطبيب بكلمه واحده ليبرئها امام نظرات مديرها وعمها وزوجته ليبتسم الطبيب قائلا مافيش حاجه تستدعي
لكل ده الاغماء بسبب حالة السكر الشديده والخبطه اللي جات علي راسه سطحيه مش أكتر
لينظر نسيم الذي قد جاء علي لهفة مما حدث في الفندق التابع لأدارته حتي قال بأسف يعني كلام مريم صح
ويلتف الي مريم الواقفه پصدمه ترتجف ممن حدث حتي قال بأسف اسف يامريم فنحن ظلمناكي وكل حاجه واضحه من غير ما تفسرلنا
لينظر اليها عمها بكبر قائلا دون ان يعتذر عن سوء ظنه بها بعدما اخبرته زوجته ايضا ان الفتاه التي يحبها ابنه وتضحك عليه ليست هي تلك الفتاه انما الاخري راقصه في احد الملاهي الليليه
محسن انتي ازاي تشتغل الشغلانه ديه انتي جايه هنا تفضحيني !!
عبارات كثيره قد جاءت بذهنها وهي تسير تحت الامطار الغزيره التي بدأت تهطل بقوه علي جسدها وهي تستعيد شريط ذكريات كل ماحدث لينيربقوه في اعينها الباكيه ذلك الضوء القوي
صوت ضحكاتهم العالي كان يحاوطهم حتي قال احمد بتعب من كثره الضحك كفايه يااروي يلا روحي علي اوضتك عشان عايز انام احنا سهرنا كتير
فتبتسم اروي وهي تتذكر هيئتها عندما كانت تتسحب علي اطراف اصابعها بين الغرف كي تصل الي غرفة خطيبها قائله ليه خلينا نسهر كمان
واقتربت منه كي تلامس بعض الحبوب التي اكتست وجهه قائله قولتلك بلاش تستعمل الكريم ده ياحبيبي
فنظر احمد الي قربها الجامد منه حتي اسقطها علي ارجله ليدغدغها ضاحكا ما انتي طلعتي بتغيري اه اومال ايه انا لاء ابدا
لتضحك اروي بقوه خلاص يا احمد كفايه ضحكت
فيتنهد احمد قائلا خلاص عفوت عنك ولكن سقوط عيناه علي صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه
دوار شديد اصطحبه وهو يذهب إلى المشفي الخاصه به بخطي سريعه متأملا ساعته كل دقيقه وهو يتنظر خروج الطبيب ليطمئنه عليها
ليخرج الطبيب بتعب قائله ليست الحاله مستقره ومش هنقدر نبلغك اي معلومه مستر ادور
فيتنهد يوسف بتعب قائلا ارجوك دكتور ريمون افعل اي شيء كي تطيب
فيربط الطبيب علي احد كتفيه قائلا لا تقلق سيدي !
ليذهب الطبيب ويأتي امجد قائلا بترقب طمني يايوسف
فينظر اليه يوسف طويلا ليقول بندم البنت اللي خبطتها مش هتصدق هي مين يا أمجد !!
ليتأمله امجد بترقب حتي يقول يوسف
وعندما رأى خۏفها الذي يكسو وجهها شعر بمدي ذنبه اتجاهها فبدء قلبه يتألم بقوه لما حدث لها بسببه فلو كان منتبها للطريق جيدا قد كان استطاع ان يتفاداها
دلوقتي يعني عقل طفله بيتجسد في امرأه بالغه للاسف !!
فيفيق علي صوت ندائها قائلا پألم كنتي سرحانه في ايه بقي يامريم
لتتطلع اليه هي بأعين مغمضه بعدما ابتعدت عن تأملها لمنظر الجليد الذي يهطل انا عايزه بابا يايوسف
فيبتسم لها ابتسامة حانيه وهو يقترب منها ما أنا معاكي اه
بدل بابا
فتقترب هي منه بدموع طيب هو فين ماما بتقول ماټ هي ماما كمان فين اوعي تقول ماټت
فتبتعد عنه قائلة اسامحك علي أيه أنت عاملتلي حاجه ثم نظرت له قائلة بتعجب انت بټعيط ليه هو انت باباك كمان ماټ
فيتأملها بأسي وېلمس وجهها بحنان حتي أعلن هاتفه بالرنين لينظر الي المتصل وإليها ويخرج سريعا من غرفتها قائلا ايوه يا أمجد انت وصلت
لتتابع خطواته هي فتخرج خلفه متأمله ذلك المكان الواسع الذي لا يشبه ذلك المشفي الكريهه برائحة أدويتها التي قضت فيه اكثر من أربعة اشهر فاقده للوعي من كل شئ حولها وأقتربت من احد الكرستالات اللامعه وظلت ناظرة لها فتابعها يوسف بأعين قد أستحوذ الألم
جزء كبيرا منها قائلا بحنان وهو ينده علي خادمته خدي مريم يا كيندا لأوضتها
فتهز الخادمه رأسها بالايجاب لتتطلع اليه هي قائله انا هروح معاها فين
فيبتسم قائلا اوضتك ياحببتي عشان في ضيوف جاين دلوقتي أسمعي بقي الكلام مش أنتي بنوته مطيعه
فتنظر اليه بأبتسامة بسيطه وتسير مع الخادمه وهي ناظرة له
وما من لحظات قد كان أمجد يردف فيها من باب القصر هو وعمها فوقف متأملا المكان بأعين كالصقر قائلا يوسف أدور أمبراطورية أدور العملاقه
فيمد يوسف بيده قائلا اهلا محسن باشا !
فيبتسم محسن أبتسامة زائفه ليقول فين المحامي عشان نتمم عقد الزواج ثو نظر الي ساعته قليلا لازم بعد ساعتين اكون في المطار
فيبتسم يوسف بسخرية علي ذلك العم الذي لم يفكر بأبنة أخيه للحظه ولا بحقها منه بسبب مافعله بها من حاډث قد جعلها تقيم اربعة اشهر ضريحة الفراش في المشفي وبرغم من علمه بكل شئ حدث لها ولكن قد عمي المال عيناه قبل قلبه
وما كانت سوي لحظات قليله ينتظرون فيها كلمتها التي لم تدرك معناها سوى انها ستجعلها دائما معه مع من اعطاها الاهتمام طيلة مرضها وضياعها وكأنها طفلته الصغيره او كأنه فارسها كم يتخيل الاطفال بعدما نقص عليهم قصة سندريلا واميرها فهذا كله ماكان يدور بخلدها الذي اصبح كالأطفال لتقول أمام ذلك الرججل الذي بعثته السفاره كي يتم وثيقة زواجهما
مريم مواقفه !
فيبتسم يوسف لها وهو يتذكر تلك اللحظه التي دخل عليها في غرفتها ووجدها تتطلع الي زرقه السما وكأنها تنتظر شيئا منها ليقول لها عرضه بأن تقبل أن تتزوجه كي يسعد والدها بذلك ويظل هو بالقرب منها لتقول له بدون وعي انا وانت نتجوز أزاي وبابا
هيفرح أزاي انت بتضحك عليا صح عشان أنا طفله
فأبتعدت عنه بأعين دامعه انت وحش وخاطفني يوسف الي كان بيجيلي في المستشفي ويلعب معايا ويحكيلي قصص حلو
فيقترب منها بحنان قائلا طيب لو مريم قالت قدام الناس اللي تحت أنها موافقه تتجوز يوسف مممممممم هنروح الملاهي انا وانتي وياسين فاكره ياسين يامريم
فتبتسم أبتسامة صافيه قد دق قلبه طبولا من أجلها موافقه
ويفيق من شروده عندما سمع صوت امجد يهنئه بعدما غادر الضيوف دون أن يشعر مبروك يايوسف !
وتصبح لتلك الكلمة صدى في أذنيه فيغمض عينيه للحظه وهو يمسك ذلك العقد بيده ويتطلع الي أسماهما معا
وعندما تجمعت الدموع في عينيه وهو يتذكر صوته اهتز جسده بقوه فيبكي فرحا لتأتي أبنته اليه والبسمه علي وجهها دموع الفرحه ديه بقي ياسي بابا مممممم كل ده عشان يوسف
فيتطلع الي أبنته بحب قائلا انا كده لو مت هكون أطمنت عليكي أنتي وهو يوسف وخلاص بدء يحن ليا أمجد بيقولي انه بقي يسأل عني كتير وانتي وخلاص اه كلها اسبوعين وتتجوزي انتي وطارق واطمن عليكي يابنتي واه الحمدلله خفيت والدكتور طمنكم ومبقاش في داعي انك تأجلي جوازك عشاني اكتر من كده
فتبتسم نهال لفرحة والدها كل ده عشان يوسف كلمك مره واحده بس
ثم تطلع الي أبنته بحزن قائلا بس احمد هو الي بقيت خاېف عليه احمد أتغير اوي يابنتي حتي علاقته مع خطيبته اتغيرت مبقاش طيقها ولا حتي عايز يتجوزوا
فتتأمل نهال والدها قائله ادعيله يابابا ربنا يصلحله حاله
ليتطلع اليها والدها قائلا ديما يجي البيت نص الليل صح وينظر الي تلك الأدويه التي بجانبه
فتتأمل نهال معالم وجه والدها الحزينه قائله بالعكس ده بيسأل عنك كل يوم في التليفون ما انت عارف انه بقي مشغول في شركته وبقي عنده
مسئوليات فتنظر الي والدها قائلة بمزاح أبنك بقي مهم ياحاج عبدالله وكلها كام سنه ويبقي اصغر رجل اعمال في البلد كلها
فيتطلع اليها پألم قائلا هيبقي رجل أعمال بفلوس لسا لحد دلوقتي مش مصدق جبها أزاي
وعندما حملها برفق بعد أن نامت علي تلك الأريكه بتعب بسبب ذلك اليوم الذي قد انهكهم من اللعب وضعها بحنان علي الفراش وهو يتطلع اليها بحب فيزيل حجابها عنها بحب متأملا خصلات شعرها بنية اللون ليظل يداعبهم حتي تنتفض من نومتها فيأخذها بين أحضانه قائلا مټخافيش ياحببتي
فتنام بين ذراعيه قائله شوفت ياسين هو وبيشوط الكوره وبيضربني بيها
فيبتسم