الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أنت حقي سمرائي بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 46 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

من باب الشركه قام الجهاز الأمنى بالتصفير كعادته 
تبسم لها فرد الأمن وأشار لها بالدخول
تبسمت له ثم دخلت وخلفها عمران الذى مازال يمسك بيدها توجها الأثنان الى الأسانسير الذى فتحه لها العامل وثم دخلا معا ضحكت سليمه  
تبسم عمران قائلا سر الضحه دى أيه 
ردت سليمه بضحك عالعامل الى فتح ليا الأسانسير أصل هو نفسه أول مره جيت أدخل للأسانسير ده حاول منعى النهارده هو الى بيفتحه بنفسه ليا غريبه الدنيا صح كل شخص بيتغير حسب الوقت والأهميه 
تبسم عمران يقول مش الكل بيتغير بس الى عنده أستعداد للتغيير  
بشقة ليال الفخمه
نهضت من على الفراش وتركت عاطف الذى مازال نائما ذهبت الى الحمام وغيرت ملابسها وخرجت من الغرفه وأتجهت الى أحد الغرف بالشقه وفتحتها تبسمت تقول 
صباح الخير يا عاصم أيه مفيش مدرسه النهارده 
رد ذالك الفتى صاحب الثمانى أعوام لأ فى بس أنا مش عاوز أروح للمدرسه
أقتربت ليال من الطفل قائله ليه يا حبيبى 
رد الفتى هو كده مش عاوز أروح المدرسه دى زمايلى بيقول ولى غنى لينا زى مامتك ما بتغنى قدام الجمهورأنا مش عاوز أبقى مغنى 
ضمت ليال الفتى قائله عادى يا حبيبى أما تكبر أبقى زى ما أنت عاوز ودلوقتى لازم تروح المدرسه علشان تحقق الى نفسك فيه بما تكبرعاوز تطلع أيه
قبل أن يرد الفتى 
كان هناك من رد ساخرا
أكيد عاوز يبقى رجل أعمال زى حبيب القلب الأولالى هو على أسمه 
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
الحاديه والعشرون
أدارت ليال وجهها تنظر لعاطف نظرات تحذريه لكن تغاضى عن نظراتها وتبسم ساخرا يقول
أكيد عصومى نفسه يبقى رجل أعمال مهم فى البلدزى 
صمت عاطف ساخرا من تلك النظرات التى تطلقها ليال له 
وكان سيكمل سخريته لكن تحدث الفتى الصغير
أنا مش عاوز أبقى رجل أعمالأنا عاوز أبقى رسامومهندس طيران 
تهكم عاطف ساخراتؤتؤ خيبت توقعى فيكبس حلو رساميعنى فنان برضوزى النجمه 
رد عاصم بعدا ئية طفلوأنت مالك بالنجمهليه مش عجباكومعظم الوقت مش بتجى غير ضيف كام يوموياريتك حتى متجيشأحسن 
ضحكة سخريه من عاطف ثم أتبعها يقولتعرف لو مش أنا كان زمان النجمه مغمورهومحدش يعرف أسمهاوكان زمانك أنت كمان متل طمفى مدارس الحكومه مش المدرسه الأجنبيه الى بتروحها بمزاجكبعد ۏفاة السيد الوالد لحضرتكأنا الوحيد الى ساعد النجمهأنها تستطع فى سماء الغنىعارف يا عصومىمش الموهبه بس هى السبب فى النجاحلأ كمان العلا قاتوالمانىعارف المانىالى هو الفلوس يعنىيعنى بفلوسى عملت للنجمه كليب فرقع شويهبدل ما كانت بتشتغل فى كباريهات درجه تالته لل 
تحدثت ليال تقطع حديثه قائلهبلاش طريقتك دى يا عاطفوشكرا لجمايلك عليا وياريت بلاش تحشر نفسك بينى أنا وأبنى
قالت هذا ثم نظرت لصغيرها قائله
الى حابب شئ وعنده هدفلازم يسعى لهوأول طريق لك هو أنك تروح المدرسه تتعلم ومتسمعش لكلام أى حدأنت مش بتحب مامىأنا هروح لمدير المدرسه وهقول للمشرفه المسؤله عن الفصل وهقولها تحذر زمايلك خلاص والى يقولك غنىقوله غنى أنت 
تبسم الفتى قائلاحاضر يا مامىهروح ألبس اليونيفورموخلى السواق يوصلنى المدرسهلأن الباص عدى من شويهوأنا منزلتش والداده قالت للسواق أنى مش هروح المدرسه النهارده 
تبسمت ليال قائلهأنا الى هوصلك بنفسى وأتكلم معاهم كمان النهاردهيلا بسرعه أنا هروح أوضتى أغير هدومى وأنت ألبس اليونيفورم 
قالت ليال هذا وأتجهت تخرج من الغرفهوسحبت معها عاطفالذى سار معها يضحك ساخرا 
دخلت ليال الى الغرفه ومعها عاطف الذى مازال يضحك 
أغلقت الباب قائلهبتضحك على أيهوأيه طريقة كلامك مع عاصم دىليه مصر أنك تتمسك بنسخة نموذج جوز الأم القاسى 
ضحك عاطف أكثر قائلاما أنا فعلا جوز أمبس ماليش فى جو القسۏه ولا الحنيهأنا عالهامشبس ضحكنى حوارك مع عاصم قوىومش عارف ليه سميتى أبنك عاصموأبوه رضى أزاى يوافقمع أنه يعرف هو أتسمى على أسم الحبيب الأولالى طنشكورفض حبكوقالك أن فى غيرك ملكت قلبه الرقيقبس أطمنى عندك فرصهسمعت أنه على خلاف معاهاوواضح كده هيطلق قريبألا ليه صحيحمدعكيش تحيي حفل زفافه 
ردت ليالعاصم صفحه وأنتهت من زمانوأنقطعت علاقتى بيه من قبل ما أتجوز سليم الله يرحمهوسليم الفتره الى عشناها مع بعض عمره ما جاب سيرة عاصمولا أعترض على تسمية أبنه على أسم عاصمولما وافقت أتجوزكفكرت هيكون عندك أحساس بعاصموظروفه لأنك أتربيت مع جوز أمومعتقدش عاملك بطريقه سيئهيبقى ليه طريقتك دى مع عاصملو فضلت بنفس الطريقهيبقى ننفصل أفضل 
ضحك عاطف معقبا هههههههننفصلليه هو أحنا متجوزين رسمىدا عقد عرفى بينا نقطعهبس أنا ماليش مزاج أقطعه دلوقتىولا أنت مفكره أن عاصم حتى لو أنفصل عن مراته هيبص ليكىأنتى فى نظره
مش أكتر من مطربهحتى موصلتيش لدرجة صديقه له 
عقبت ليال قائلهأنا مش عارفه ليه فى يوم وافقت أتجوزكوكمان عرفى زى ما طلبت برغم أنى كان ممكن أتجوز غيرك بسهولهوكمان حتى كان ممكن متحوزش بعد سليمسليم الى فى يوم أنقذكمن بين أيد نبوى المنشار لما كان هيغتص 
لم تكمل الكلمهحين تحدث عاطف بضيق ما أنا رديت واجب سليم معاياوساعدتك تبقى نجمهوأتبدل حالك من مطربه أفراح بلدىبقيتى فى ملهى محترموكمان فيديو وراء التانىأهو بدأ أسمك يلمع 
تنهدت ليال بحسرهأسمى فعلا بدأ يلمعبس بمجهودى أنا وبموهبتىممكن مكونش صاحبة موهبه كبيرهبس عندى الموهبه وأقدر أطوعها للنجاح 
تبسم عاطف ساخراتتطوعى موهبتك للنجاحموهبة أيه الرقصولا اللبس العريان 
تحدثت ليالاللبس الع ريان ده لو صحيح كنت ساعدتنىكنت تقدر تس ترنىلكن أنا أختارت الطريق الصح لوجهة أمثالكرواد الكبار يهات والى منهمنبوى المنشار
ومعرفش أزاى بعد الى كان هيعمله فيك زمان بقيت أنت وهو أصدقاءوبتعجب من لقائتكم سوافى الملهى 
أوقف طارق السياره 
أمام المصنع
لا تعرف سمره سبب تلك الرعشه التى سارت بكامل جسدهالكن حاولت تمالك نفسهاونزلت من السياره
نزل خلفها أيضا طارق الذى شعر بتغير ملامحها بعض الشئوأقترب منها وأمسك يدهاليجدها بارده وترتعش ليقول لها
سمره مالك أيدك سقعهوبترتعش ليه
ردت سمره وهى تسحب يدها من يد طارق بتبرير كاذب
مفيش بس يمكن الجو سقعه شويهوكنت فى تكيف العربيهوأما نزلت حسيت بشوية بردشويه وهبقى كويسهروح أنت مش عندك جلسه فى المحكمه علشان متتأخرش عليها 
رد طارق رغم انه لايصدق سمره هو يعرف السبب عاصم لكن تداعى تصديقها يدفعها قائلا أوكيههروح المحكمهأحضر الجلسهولو أحتاجتينى فى أى وقت أتصلى عليا 
تبسمت سمره لهودت الطلب منه الدخول معهالكن صمتت 
وكذالك ود طارق أن يظل معها يقوى من أذرهالكن لا آن الآوان أن تمتلك سمره زمام حياتهايكفى خنوعها لعاصم عليها التحرر من هذا الخنوع بحياتها للأخرين 
ترك طارق سمره وتوجه الى سيارته مغادرا 
رغم شعور سمره بالقلقلكن حاولت التماسكودخلت الى المصنعسار بجسدها
قشعريرهتذكرت مجيئها هنا للمصنع مع والداها كثيرا كى تلتقى بعاصم بعيدا عن عين والداتهاولكن كانت الذكرى الأسوء هى أن بهذا المكان فقدت والداهامعاوتيتمتوتبدلت حياتها بعدها 
دخلت الى داخل أروقة المصنع ترسم بسمه على وجههاسألت أحد العاملين
لو سمحت فين مكتب مدير المصنع ده 
شبه عليها العامل وهو ينظر لها بتأمل لكن نفض التشبيه عنه وقال لها على مكان غرفة المدير 
شكرته مبتسمه وذهبت الى حيث وصفه 
لكن العامل ظل واقفا يتذكر أين رأى صورة تلك الأنيقهأهتدى عقله أخيراأنها هىزوجة عاصم شاهينهو رأى صور لزفافهم بأحد الجرائد الهامهلكن التعجب لما هى هنا!
ماذا يهمه فى ذالكنفض عن فكرهوذهب ليلحق بعمله بالمصنع
بينما سمره وصلت الى غرفة مدير المصنعطرقت الباب ودخلت دون أن تنتظر رد من الداخل 
وقف المدير متعجبا وكان سيعنف من دخل دون إذن لكن صمت للحظات ثم أبتلع جوفه قائلا
أهلا مدام نورتىاعذرينى معرفش أسمكبس أعرف حضرتك مدام مسترعاصم أنا حضرت زفافكم
ردت سمرهمدام سمره شاهينوكويس أنك عرفتنىوفرت علياأنى أعرف نفسى لك 
تبسم المدير مرحباأهلا بحضرتك شرفتى المصنعأول مره تدخلى المصنع 
ردت سمرهلأ مش اول مره ادخل المصنعبس بډخله بعد مده طويلهبصراحه أختلف كتير عن أخر مره دخلتهبقى أكبروأتغير نظامه عن سابق بس بعد كده مع الوقت هتعود عليهلأنى أنا الى همسك إدارة المصنع 
تعجب المديروتحدث متعلثمامش فاهم قصدك يا أفندمأنا هنا أعتبر نائب مدير المصنع لأن المصنع ده الوحيد فى مصانع شاهينتحت أدارة مستر عاصم المباشره 
ردت سمرهما أنا عارفه بكدهومستر عاصم ميعرفشبس فرصه تعرفه بنفسكأنى همسك أدارة المصنع ده 
تعجب المديرمش فاهم قصدك يا أفندم!
تشجعت سمره وذهبت الى خلف المكتب وجلست على مقعد الأداره قائلهأنا همسك الاداره أنا شريكه بنص المصنع ده لو مش عندك أعتراضوتقدر تتصل على مستر عاصم تعرفه 
تحدث المدير بتعلثمبس ده مش مكتب الرئيسمستر عاصم له مكتب خاص بيهده مكتبى 
نهضت سمره قائلهتمام يلاخدنى لمكتب مستر عاصم ده أنا هفضل فيهلأنى هبقى مديرة المصنع 
رغم تعجب المديرلكن قال لها بذوق
أتفضلى معايا يا أفندم 
سارت جوار المديرالى أن فتح أحد المكاتب قائلاهو ده مكتب مستر عاصم لما بيكون هنا بيفضل فيه 
دخلت سمره الى
المكتب ودارت بعيناها فيهتذكرت هذا المكتب هو كان لوالدهاربما حدث عليه بعض التوسيعاتوتغيير ديكوراتشعرت بغصه كبيره فى قلبهاوتحدثت قائله
تمام انا هفضل هنا فى المكتب ودلوقتيعاوزاك تجيبلى ملفات الطلبيات الأخيرهوكمان عاوزه أطلع على خطة الأنتاجياريت تحضر الى قولت لك عليهأتفضلقدامك ساعهوتكون الملفات قدامى 
أندهش المدير قائلا متأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك دهلازم أرجع ل مستر عاصم الأول عن أذنك 
تبسمت سمره على خروج المديررغم انه يعتبر تجاهل طلبهالكن هى تريد معرفة رد عاصم حين يعرف بوجودها بالمصنع 
بشركة الصقر 
وقفت سليمه خجله من إلتفاف بعض العاملين بالشركه حولها هى وعمرانيقدمون لها الزهور و التهنئه داعين لهم بأتمام الزواحوالسعاده  
حتى ان البعض منهم قد أتى بقالب جاتوه أحتفالا بالمناسبه 
وقفوا بينهم يبتسمون بود وتألفالى أن رحل العاملينوتركوا سليمه وعمران بالمكتب وحدهممالت سليمه برأسها تتنفس عبق باقة الزهور الذى بيدهاونظرت لعمران قائله
والله كسفونى كتيروكمان كانت مفاجأه حلوه منهمبصراحه متوقعتهاشأنا مبقاليش هنا وسطهم غير مده قصيره 
تبسم عمران وهو يقترب منها قائلافى ناس تعرفيها من سنين ومع ذالك عمرك ما تحسى بينهم لا بالألفهولا الودوناس من اول لقاء ليهم معاكى يجذبوكى ليهم زى المغناطيس
المشاعرلا بطول الوقت ولا بقصرهفى ناس قدامك من سنين متشفهمشوناس يادوب تظهر بلمحهويسكنوا الخيالزيك كده يا سليمهسكنتى خيالى من أول مره شوفتك فيها على باب الشركهكان واخدنى الفضول أعرف أنتى جايه لمينولما أتقابلت معاكى مع أستاذه فاطمهحسيت القدربيبتسمليامن أول لحظه شوفتك فيها دخل جوايا أحساس عمرى ما عرفتهقبل كده 
ردت سليمه بسؤالعاوز تفهمنى أن عمران شاهين عمرهما فى بنت لفتت نظره قبل كده
ضحك عمران قائلاأبقى كداب لو قولت لأبس كان مجرد أعجاب فقط متطورش
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 86 صفحات