الأحد 01 ديسمبر 2024

صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء على

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكنه أراد أن يعطيها كامل حقها في الاختيار
ممكن تسمعيني شوية فاومات له فتنهد بعمق رهف انا انسان عادي 
فوجدها تنظر باستغراب 
ممكن تسيبيني أكمل للآخر وبعدين
اسألي براحتك فاومات
فاغمض عيونه ثم فتحها ونظر لها بعمق وتحدث
أنا من أسرة بسيطة أب موظف وأم ست بيت بتحاول على قد ما تقدر توفر وتساعده عندي 

اخت أصغر مني من سنك عمري ما بصيت لحاجه عند غيري ومش عندي دايما راضي بحالي ورزقي عمري ما همني دا لابس إيه وعنده إيه ما كنش ليا صحاب غير جاسر وحسن برغم انهم أكبر مني بسنتين 
بس وعينا على الدنيا دي وكنا مع بعض كنت 
بشوف إلا بيصاحب وبيمشي مع إلا بيحبها إلا أنا عمري ما عملت كده برغم بنات كتير كانت تجي 
تجر كلام معايا حتى خطيبتي الاولانيه كنت 
دايما بلاقيها ورايه في كل مكان وكانت تكلمني 
في أي حاجه وعلطول تيجي البيت عندنا بحجه أذاكر ليها لأني كنت شاطر جدا 
فوجدها تنظر له بضيق وتحاول كبت دموعها 
فهل غارت من تلك الكلمات 
فنظرا لها ببسمه وأمسك يدها
بس عمري ما شوفتها أكتر من أخت ما كانش 
فارق معايا هي ولا غيرها كنت بخاف ربنا وأقول عندي اخت وكمان عشان مراتي في المستقبل ربنا يحفظهالي ويصونها ويعفها وأكون أول دقه في 
قلبها وأول واحد في دنيتها
ففهمت مقصده فلم تشعر بدموعها المنسابه على وجهها 
ما كنتش أعرف ربنا هيكافئني بأحلى رهف في 
الدنيا بحالها عوض وصبر السنين
فنظرت له فأبتسم وأزال دموعها 
لحد ما وصلت للثانوي لقيت أبويا سابنا وهج 
عشان يقدر يعيشنا سبنا وما صعبناش عليه طموحه كان عالي أوي فوق كل حاجه حتى مراته وولاده ابتديت اشتغل مع الاسطي فرغلي في الورشه بتاعته كنت بهتم بأمي واختي وشغلي ودراستي كانت حاجه صعبة أوي برغم إني كنت بشتغل قبل كدا بس لما تلاقي نفسك عندك
15او 16 سنه مسئول عن أمك وأختك شايل 
هم كل حاجه تخصهم ولازم تحميهم كنت دايما خاېف ما كنش قد المسئوليه دي كنت بشتغل أو تقدري تقولي بحفر في الصخر عشان أحميهم وما يحتاجوش لأي حد خصوصا إن أبويا بعد ماهج وسابنا ما عرفناش حاجه عنه أو بعت لينا أي حاجه يطمنا عليه سنه ورا سنه بقيت متمكن في شغلي بس كمان المسئوليه بتكبر لحد
ما خلصت ثانوي وجبت مجموع كويس اوي بس ما كملتش ما 
كنش ينفع وصعب عليا أدرس واشتغل واهتم
بالبيت وكمان كنت هصرف كتير على الكليه 
سيبتها وكملت في شغلي لحد ما بقيت إلا قدامك دا
فكان يتحدث بحزن وۏجع تلك السنوات وخذلان 
من ذلك الأب الذي تركهم بدون سند ودعم فكان يخفي أي مشاعر تظهر على وجهه فهي عادته 
فزين لا أحد يعلم ما به فهو كتوم بشكل لا
يصدق ولكنها تعلمه وتشعر بألمه فاكمل
تعرفي ان خطبيتي سابتني لم شافت ولاد الاغنيه والعربيات والفلوس والمراكز خطيبتي إلا كانت بتحبني وورايه فكل مكان كانت بتتكسف مني
فشعر بتصلبها فرفعت رأسها بهدوء ونظرت له
بعمق 
كنت بتحبها غمغمت تلك الكلمات وشعرت
بخنجر يغرز في قلبها فهو يبدو مجروح وحزين
مما فعلته نظر لملامح الۏجع على وجهها فأعتقد 
أن شئ يألمها
رهف مالك انتي في حاجه وجعاكي 
فنفت بهدوء
جاوب على سؤالي كنت بت جاوب يا زين
عادي يا رهف ما 
لم يكمل حديثه فاستمعوا لخبط الباب فقاما 
ليفتح فوجد كلا من حسن وفارس وجوليا فدخلوا
فارس بقلق عندما رائ رهف فهو يعلمها جيدا 
روفا مالك يا حبيبتي في حاجه وجعاكي
فغمغمت بتلقائية 
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم وأيضا 
غيره وسخط زين
عايزه أرجع مصر يا ريت أسافر انهارده قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه
پخنقه
فغمغم فارس سريعا 
هشوف حجز لينا اطمني
فنظرا لها ببسمه فهو يعلم رهف وحالتها تلك
فنظرت له بامتنان
ولم تنتبه لزين وملامحه فهي تشعر بدوامه وحزن وخوف فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاه فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم وهي في المشفى عن تلك الحيه 
واختها حسنا ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزينها ظلت شارده ولم تشعر بمن حولها فخرج زين
لكي لا يفتك بها هي وفارس
فلم تشعر إلا بجوليا تضع يدها على كتفها 
مالك يا حبيتي شكلك مضايقه
رهف بتنهيدة 
موجوعه وخاېفه وحاسه بدوامه ومتاهه 
بتسحبني تعبانه أوي هفضل هستحمل الۏجع دا لامتى مصدومه من كل إلا بيحصلي
كانت تتحدث ودموعها تنساب بغزاره فاخذتها جوليا في احضانها ومسدت على راسها
كل حاجه هتكون بخير اطمني ودلوقتي هروح اشوف كم حاجه عشان
السفر 
فاومات لها فخرجت جوليا وتركتها بمفردها
فانتبهت رهف بوجود ظل خلف ستائر النافذة فشعرت بالخۏف وشعرت بضربات قلبها ولم تسطع أن تتحرك أو تنادي لأحد فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر وانكمشت على نفسها
وظلت تدعوا الله فشعرت بمن ففزعت!!
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة الجزء الأول بقلم الكاتبة ولاء علي
الفصل الرابع والعشرون
حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الرابع والعشرون
قبل الأخير
24
في المشفى في غرفه رهف
رهف مالك! انتي في حاجه وجعاكي
غمغم زين بقلق
فنفت بهدوء وغمغمت 
جاوب
على سؤالي كنت بت جاوب يا زين
عادي يا رهف ما 
فلم يستطع تكملة حديثه بسبب الطرق 
على باب الغرفة فقاما ليفتح فوجد كلا من
حسن وفارس وجوليا فدخل
الجميع
فأقترب فارس من رهف بقلق عندما رأى ملامح 
وجهها الحزينة فهو خير من يعلمها جيدا 
فغمغم بلهفة
روفا مالك يا حبيبتي في حاجه وجعاكي
فغمغمت رهف بتلقائية 
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم عليها
وأيضا غيرة وسخط زين فتنهدت بصبر 
وأكملت برجاء
عايزة أرجع مصر يا ريت أسافر انهاردة قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه بخنقة وتعب
فغمغم فارس سريعا 
هشوف حجز لينا اطمني
فنظرا لها بإبتسامة مطمئنة فهو يعلم رهف
وحالتها تلك
فبادلته نظراته ب إمتنان وشكر
ولم تنتبه لزين وملامحه المقتضبة فهي تشعر بدوامة وحزن وخوف فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاة فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم منذ سنوات
وهي في المشفى عن تلك الحية وشقيقتها
حسنا ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزين بتلك الطريقة 
ظلت شاردة ولم تشعر بمن حولها فخرج زين 
لكي لا يفتك بها هي وفارس سويا
فلم تفق إلا عندما شعرت بيد بجوليا تضع
على كتفها 
مالك يا حبيتي شكلك مضايقة ليه كده!
رهف بتنهيدة مليئة بالحزن 
موجوعة وخاېفة وحاسة بدوامة ومتاهة 
بتسحبني جواها تعبانة أوي يا جوليا 
هفضل مستحملة الۏجع دا لامتى 
مصډومة من كل إلا بيحصل معايا 
كانت تتحدث ودموعها تتساقط علي وجنتيها
بإنسيابية فأخذها جوليا في أحضاها 
ومسدت على رأسها بحنان
كل حاجه هتكون بخير اطمني يا حبيبتي ودلوقتي هروح أشوف كم حاجه عشان السفر
فاومات لها رهف بهدوء فخرجت جوليا 
وتركتها بمفردها
فانتبهت رهف لوجود ظل خلف ستائر النافذة 
فاړتعبت أوصالها وشعرت بضربات قلبها عالية
ولم تسطع أن تتحرك أو تستنجد ب أحد 
فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر
وانكمشت على نفسها وظلت تدعوا الله
أن ينقذها 
فأستمعت لمن يهتف إسمها فأزداد فزعها
أكثر
إهدي إهدي يا رهف مالك في إيه 
أنا زين يا 7بيبتي
فنظرت له باستنجاد وألم ثم ارتمت باخل أحضاه وشهقاتها ظلت تعلو
زين پخوف وقلق فطوقا داخل أحضاه 
ومسد على رأسها بحنان وحب 
حبيتي اهدي يا قلبي أنا جنبك ما تخافيش
فغمغمت رهف بزعر وبكاء
ما تسبنيش يا زين أنا خاېفة أوي أرجوك خليك جنبي 
زين باحتواء وۏجع من أجل معشوقته
فاقتر من أذنيها وهمس لها بنبرة ملئية
بالحنان والحب 
أنا جبك
يا قلب زين مستحيل حاجة
تأذيكي وأنا جبك مش هسمح يا قلبي بكده خليكي واثقة فيا
فنظرت له نظرة أطاحت بكيانه وكلماتها التي أطاحت بعقله وقلبه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات