زوجة أخي
وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط
قالت كلماتها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پصدمه ...
الفصل الخامس والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا....
ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه .
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم
ليدلفوا معا لداخل
تحت امرك يا فندم
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني ورد ايه اللى جابك هنا
أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضړبته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي .
انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لندمه على أن فكر بس يتكلم معاكي
صړخ بصوت جلي يا عسكري
دلف على الفور تحت امرك يا فندم
هاتلي الواد اللى بره
تمام يا فندم
همست بضيق شغلي مش اهانه ولا يقلل مني يا حضره الظابط
وضع الشاب كفه يتحسس الالم وهتف بانفعال انت ازاي تعمل كده ده بدل ماتخدلي حقي منها
عسكري منير خده على الحجز عايزة يتربى ويعرف بغلطته عشان مايفكرش مجرد تفكير يقرر اللى عمله مع اي بنت تانيه
هتف بصوت حاد انت تخرس خالص يا زباله انت وهى فعلا تخصني واللى يجي عليها هفرمه دي خطيبتي
وقف مكانه يهتف باستنكار ولم هى خطيبتك بتشتغل الشغلانه دي ليه
نظر لها قاسم بجديه الوضع ده هيتغير خلاص ثم نظر للعسكري پحده
انت مستني ايه خده من وشي بدل ما يشوف وشي التاني
هتف بصوت عال قدامي يا لا ومش عايز اسمع صوتك
ثم دار حول السياره واستقل مقعده أمام المقود وانطلق فى طريقه إلى حيث منزلها ولم يتفوه بشئ اخر طوال الطريق وبعد مده من الزمن وقف امام العقار التى تقطن به ثم ترجل من سيارته وفتح لها بابها لكى تترجل هى الأخرى ونظر لبندقيتها بحب مافيش شغل تاني يا ورد
همست پحده انت مين اصلا عشان تقولي اعمل ايه وماعملش ايه انت مالكش حكم عليه ولا ليك دعوه بيه اصلا وشوف حالك بعيد عني يا حضره الظابط
قبض على معصمها بقوه يمنعها من الفرار كلامي هيتسمع وانا ماكدبتش لم قولت انك تخصيني وخطيبتي وكلامي هيطبق يا ورد بالحرف الواحد ودلوقتي حالا هطلع معاكي بيتك اتكلم مع أهلك
هزت راسها بالرفض لا لا بلاش أنا ماليش غير بابا وهو تعبان مش ناقص مشاكل ولا يتحمل فوق طاقته بابا كفيف و لسه خارج مع عمليه فى عينيه وللأسف ربنا مااردش يسترد بصره تاني ارجوك امشي دلوقتي بابا مش ناقص كفايه اللى هو فيه
انسابت دموعها وهى تنظر له برجاء تنهد بضيق وهو يرفع أنامله ليكفكف دموعها ويهمس لها بدفئ ماتعيطيش طول ماانا موجود وماتخفيش مش هعرف باباكي باللى حصل بس ده مايمنعش أن موافق على شغلك الشغل خلاص لحد هنا
وكفايه اوي الكلام بينا لسه ماخلصش يا ورد وعايزك تحددي ميعاد مع والدك اجيب خالتي وابن خالتي ونيجي نطلب ايدك انتي فاهمه
ركضت من أمامه هاربه كعادتها ليهتف بصوته القوي ماتتأخريش عليا فى الرد وإلا هطب عليكم كده من غير ميعاد وانتي حره بقى أسرعت فى خطواتها لتختفى عن أنظاره وقفت امام باب المنزل تضع كفها الصغير أعلى قلبها الذي ينبض بتسرع وكأنه يخبرها بأنه ليس بخير وما تشعر به ليس من حقها أن تحب وتعيش تلك المشاعر أما عنه فقد عاد إلى سيارته وبدء فى قيادتها وهو يشعر بالضجر بسبب ما حدث وقرر التوجه إلى منزل صديقه ليتحدث معه بامر هام يخص العمل ...
بالسويس ...
لا يزال متعب ولم يقدر على الحركه بمفرده شعر حسن بمدا حزنه واراد التخفيف عنه .
بقولك ايه يا حسام ايه رايك نطلع فوق السطح هتشم هوا يرد الروح وندردش شويا مع بعض
نظر له بحزن وهمس بأسف أنا آسف يا حسن وجودي هنا لخبطلك حياتك كلها
ربت على كتفه بحنان ومد يده ليمسك بها بقوه وسار جانبه بخطوات بطيئة ماتقولش كده
يا جدع انت كده كده مراتي على وش ولاده ومحتاجه تكون عند اهلها وانت هنا فى بيتك واشيلك فوق دماغي كمان يا جدع السويسه جدعان قوي على فكره
ابتسم له بخفه ربنا يقومهالك بالسلامه وجدعنتك معايا هتفضل جميل فى رقبتي انت ابو الجدعنه يا ابو علي
اجلسه برفق أعلى سطح المنزل
هعمل كوبيتن شاي وراجعلك تحكيلي عن حياتك
اؤمي له
بالايجاب بعدما هبط حسن الدرج استمع لطرقات خفيفه أعلى باب المنزل توجه لفتحه ليتفاجئ بشقيقه زوجته
ايمان خير فى حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر ابدا يا حسن كنت جايه اطمن على الاستاذ حسام وأشوف جرحه لازمه تغير عشان كان ملتهب
ماتتعبيش نفسك يا ايمان أنا عملتله اللازم
كده طيب تمام ممكن اطلع اجيب هدوم لبياضه طلبتهم مني
اكيد يا ايمان البيت بيتك وانا داخل المطبخ اعمل شاي انتي مش غريبه
تطلعت حولها بتسأل امال فين الاستاذ حسام
هتف وهو يسير فى طريقه إلى المطبخ فوق السطوح
اقتربت منه بابتسامتها الرقيقه ولمعت عينيها بالسعاده عندما التقت عيونهما أخفض حسام بصره سريعا
جلست امامه وهمست برقه صباح الخير يا حسام عامل ايه دلوقتي
استغرب وجودها ورفع الالقاب بينهم رغم فارق العمر الذي تعدى عشر اعوام
حاول رسم ابتسامته وهو يجيبها بهدوء صباح الخير
وضعت كفها الرقيق تتحسس ظهره وهى تهمس بصوتها الهادئ تحب اغيرلك على الچرح
ابتعد عنها بضيق ورغم ألم ظهرة الا انها انتفض من مكانه لكي يبتعد عن تلك المراهقه الصغيره ثم نظر لها پحده شكرا يا إيمان حسن بقى يغيرلي على الچرح ياريت انتي تركزي فى دراستك وبس
وقفت هى الأخرى تنظر له باعجاب اندفعت بمشاعرها وظلت تتأمل ملامحه عن قرب زفر انفاسه بضيق بسبب ذلك الحصار ثم تحدث بصوت غليظ
انتي جايه ليه وفين حسن
تعمد ان يذكرها بوجود حسن ابتلعت ريقها بتوتر وعادت بخطواتها للخلف
كنت جايه اخد طلب يخص بياضه
دلف حسن فى ذلك الوقت وهو يهتف بضيق وخدتيه ولا لسه يا إيمان
نظرت له بتوتر وهمست بصوت مبحوح خدته وكنت ماشيه على طول
خلى بالك من نفسك ولو بياضه احتاجت لحاجه بلاش تتعبي نفسك خليها تتصل بيه وأنا اجبلها طلباتها لحد عندها
حاضر
اسرعت فى خطواتها لتهبط الدرج ومن ثم تغادر المنزل بتوتر وهى تحاول استرداد انفاسها المضطربه تخشي ان ينفضح امرها ..
جلس حسن ووضع صينيه الشاي ثم التقط كوب يعطيه لحسام
التقطه حسام وهو يتمتم بالشكر
بعدما ارتشف القليل منه نظر له بجديه أنا لازم امشي يا حسن كتر خيرك على كل اللى عملته معايا و
وايه كمان يا جدع انت احنا اتفقنا مش هتمشي من هنا غير لم تسترد صحتك احكيلي بقى عشان انا حابب اسمع حكايتك عشان احكيلك حكايتي أنا كمان
أستمع له باهتمام الى ان أغرقت عيناه بالدموع عندما راء الدموع متحجرة بمقلتيه حسام ربت على كتفيه ليعانقه حسام بقوه وتنساب دموعه .
همس حسن بصدق انت مش لوحدك من دلوقتي تعتبرني اخوك تعرف ان يتيم زي حالتك
ابتعد عنه بهدوء وحاول رسم ابتسامته انت فعلا اخويا ويلا صدعني بقى
اهلى ماټو تحت الانقاض من تلاتين سنه وأنا كنت لسه صغير عند ستي فضلت عايش معاها خمس سنين لحد لم هى كمان اټوفت صاحب ابويا الله يكرمه شيخ
الصيادين هو اللى رباني واشتغلت شغل ابويا واجدادي ماعنديش حاجه تانيه اعملها غير الصيد وكبرت بقى واتجوز من بنت الشيخ مرسي بياضه وهى خلت حياتي بياضه فعلا واهو متجوزين من خمس سنين وماكنش ربنا لسه اراد ان يرزقنا الاطفال والحمدالله صبرنا وربنا رضانا ومستنين فرجه وربنا يقومها بالسلامه هى واللى فى بطنها
ان شاء الله يقوملك بالف سلامه ماعرفتش نوع المولود ايه
ماخبيش عليك بياضه كانت هتتجنن وتعرف بس أنا مارضيتش وقولت هنفرح بيه وقتها سوا ولد او بنت الحمدلله دة رزق من ربنا ومافيش اعتراض عليه المهم صحتهم عندي بالدنيا
ربنا يخليهم ليك
امين يارب وربنا ينولك اللى فى بالك يا رب وترجع بالسلامة لمرتك ولاهلك
يارب فعلا ربنا كبير وزى ماعوضني عن اهلي عوضك أنت كمان عن اهلك ربنا رحمه كبيره اوي
طول عمري اسمع أن ربنا ارحم علينا من رحمه الام بولدها ولم كبرت فهمت وعرفت معنى الكلمه دي كويس لولا رحمه ربنا ماكنتش هكون عايش دلوقتي وعندي بيت واسره وسند وانت كمان يا حسام لولا رحمه ربنا بيك ماحدش عارف كان مصيره ممكن يكون ايه غير ظابط كبير وسط عيله بتحبك وپتخاف عليك ولاقيت بنت الحلال اللى هتعوضو بعض عن سنين الحزن اللى عشتوها
فعلا احنا ربنا بيحبنا اوي يا جدع
ضحك حسن بقوه