صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
رؤيتها ولم تستوعب عيناها ما تراه فغرت فاها في صډمه جليه علي ملامحها
أمسك فاضل بيدها وقربها من السياره قائلا بحب صادق
دي عربيتك يا حبيبتي
مدت يدها تتحسسها بأناملها وجهت بصرها نحو عمها وأردفت بسعاده ممزوجه بالصدمه
أنت أحلي أنكل في العالم أرتمت في أحضانه واردف
كل اللي بتحلمي بيه هعملهولك
غطيت عليا يا حاج
تجمع اصدقاءها حول السياره وتعالت صرخاتهم الفرحه فتشدقت صديقتها ملك
هتيجي بيها السكول يا نور
نور بسخط مش لما اعرف أسوق الأول
ساره بضيق يعني ايه مش هتخرجي بيها
نور بحماس شديد
لم يشيح ببصره عنها عندما وجدها بمفردها وأخذ يقترب منها رأته هي مقبلا عليها فإزدادت ضربات قلبها وضعت يديها عفويا علي وجنتيها تتحسس تلك السخونه الطارئه عليها واردف هو بابتسامه عذبه
مساء الخير يا انسه سلمي
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر ممزوج بالخجل
متشكره قوي علي اللي عملته معايا
معتز بهدوء انا معملتش غير اللي مفروض اعمله تابع بجديه مټخافيش ومش عايزك تقلقي انا بنفسي متابع الموضوع سلمي بابتسامه خجله متشكره قوي
معتز بنبره مرحه هو البيفيه هيفتح امتي
ضحكت بخفه فنظر لها باعجاب قائلا
ما ضحكتك حلوه اهو أشاحت بوجهها بعيدا وابتسمت بخجل
انا ايه اللي حشرني في وسط العواجيز دول اما أروح انبسطلي شويه
توجه ناحيه البار وطلب مشروب ما ادار رأسه عفويا وتجمدت انظاره عليها وأعتلي وجهه ابتسامه خبيثه قائلا
وكمان جايه لحد عندي
أرتشف المشروب دفعه واحده وهو ينهض سلط بصره عليها وأخذ يقترب منها بابتسامه ذات مغزي قائلا
أدارت رأسها تلقائيا تجاه هذا الصوت تفاجأت به وأستغربت من وجوده هنا ضيقت عينيها وكادت ان تتحدث فأسرع مبررا
أوعي تقولي جاي ورايا انا معزوم
أشاحت بوججها بعيدا وأولته ظهرها تضايق من رده فعلها المستفزه وأردف بضيق
علي فكره انتي قليله الذوق
استدارت اليه وأردفت بثقه
مش أكتر منك
ليكي يوم واللي عملتيه مش هعديه
ذهبت بعيدا عنه وابتسمت بسخريه وجدت زين جالس بمفرده فتوجهت اليه جلست بجانبه ولم يشعر بها وأردفت باستغراب
اللي واخد عقلك يا زينو
انتبه لها قائلا بلامبالاه هاي ميرا
ميرا غامزا بعينها شفت نور حلوه ازاي
وجه بصره نحوها وأومأ برأسه قائلا
أه حلوه
ميرا بتعجب زين انت كويس شيفاك متضايق
زين ببرود شديد كويس يا ميرا كويس قوي
مطت شفتيها للأمام متعجبه من امره
فرح والده لرؤيته يقف معها لكز صديقه
في كتفه وأردف بمغزي
ايه رأيك يا منص الولاد كانوا بيكلموا بعض من شويه
ضحك الأخير قائلا
شوفتهم هما يعرفوا بعض ولا ايه
فايز بتمني ياريت اهي تبقي جات من عندهم
ثريا بعدم فهم بتتكلموا علي ايه
منصور بابتسامه محببه
مافيش يا حبيبتي شغل
ثريا بلامبالاه طيب
نظر فايز اليها وأردف بغزل
حد يسيب دي ويروح ل
قاطعه منصور
________________________________________
بنظره من عينيه فتفهم الأخير غيرته وأردف مبررا
انا اسف يا منصور انا بس قاطعه قائلا
خلاص يا فايز ولازم تعرف ان اللي حصل مش بإيدي
اومأ برأسه قائلا بندم سامحني يا صاحبي
منصور بهدوء
خلاص خلينا ننبسط شويه كفايه الايام اللي فاتت
وجدها تتراقص معه بلا حياء نظر لهما بضيق كانت ضحكاتها تعبر عن سعادتها أقترب منها مالك وهمس في أذنها
انتي حلوه قوي النهارده
أجابته بصوت عالي نسبيا اثر اصوات الموسيقي
ميرسي
مالك غامزا يا بختك هيبقي عندك عربيه
نور بضيق ايه ياابني هتقر عليا
مالك بلامبالاه ولا هقر ولا غيره دا حتي عيد ميلادي عدي محدش عملي صينيه بطاطس ثم تابع بضيق
كان لازم بابا وماما يتخانقوا في عيد ميلادي
نور بحزن زائف معلش يا مالك صمتت قليلا ثم تابعت بمغزي
بس حلوه العربيه أهو مش هضطر اركب مع حد أدارت رأسها تجاهه فوجدته جالس مع ميرا فحدجتهما بضيق
فأردف مالك بمغزي قاعد مع ميرا ولا انتي في دماغه
نور بضيق ولا يهمني اصلا انا مخصماه
مالك بابتسامه واسعه خير ما فعلتي هو اصلا دمه تقيل
نور باعتراض لأ زين دمه خفيف وبيضحكني كتير
مالك بانزعاج انتي حنيتي ولا ايه
نور بلامبالاه ولا حنيت ولا حاجه انا بقول الحقيقه
مالك بتأفف هو لو صالحك هتكلميه
نور بتفكير مش عارفه
نظر لها بضيق واردف في نفسه
اه يا نانو لو تعرفي بحبك قد ايه
ميرا غامزه بعينها بس حلوه العربيه
زين بلا مبالاه آه حلوه
ميرا بتعجب انت متضايق ولا ايه
تنهد بضيق ووضع كلتا يديه علي رأسه يفركها قليلا تعجبت أكثر من هيئته وأردفت بحذر
بتحبها يا زين
نظر اليها ولم يعلق وأشاح بوجهه بعيدا فتفهمت هي عليه
سلط بصره عليها فهو يريد أخذها بعيدا عن الجميع فهل ملامحه تدل علي ما يرغب به وأردف لنفسه
هو انا مكشوف قوي كده
أقترب منها بحذر قائلا
أزيك يا مريم
أستدارت اليه وأردفت بصيق أهلا
حسام بتعجب انتي لسه زعلانه مني ولا ايه
أجابته بايجاز مبزعلش من حد
حسام بتردد كنت عايز اتكلم معاكي ممكن
أومأت برأسها ونهضت معه أبتعد بها قليلا عن مكان الحفل وأردف بتوتر
كنت عايز أقولك حاجه يا مريم
مريم بتوتر شديد ايه
حسام بتلعثم أنا أنا
انت ايه يا حسام
قالتها لبني وهي تقترب منهم پغضب
جلي علي ملامحها وقفت قبالتهم وأردفت بعصبيه
هيا دي اللي سيبني علشانها
شهقت مريم وأردفت بتحذير
أحترمي نفسك
لبني پغضب بائن
الكلام ده تقوليه لنفسك لما تقفي مع خطيبي بعيد كده ولوحدكم ونازلين حب في بعض ده تسميه ايه
حسام بعصبيه مفرطه انتي اكيد اټجننتي
لبني بمغزي الجنان لسه جاي بعدين
خشيت مريم من فعلها لشيئا ما سئ واردفت بتوتر
عن إذنكم
ثم اسرعت خطاها مبتعده عنهم فأردفت لبني ساخره
ايوه اهربي اهربي
ما ان ولجت للداخل حتي انسابت عبراتها وتعالات شهقاتها وأردفت پبكاء شديد
ياربي كفايه بقي انا تعبت
ابتعد عنها فأسرعت في خطواتها خلفه قائله
استني يا حسام
وقف وأستدار بجسده ورمقها بنظرات احتقاريه قائلا بضيق
عايزه ايه
لبني بانزعاج
ممكن أفهم ايه الموضوع بالظبط
حسام بسخريه
تفهمي ليه بقي ما انتي حللتي علي مزاجك صمت لوهله وأردف بخبث
بس تحليلك صح أيوه انا بحبها وانتي غلطه ولازم أصلحها
صدمت من أعترافه علنا امامها فهي تعرف ما بينهم وكانت تكذب نفسها فأضحت الحقيقه مكشوفه الآن اعتلي وجهها الحزن وتلألأت الدموع في عينها تركها وذهب تتبعت طيفه أمامها أبتلعت غصه في حلقها وتنهدت بقوه
مسحت دمعتها بأناملها وأردفت پحقد دفين
ان ما كنتش ليا مش هتبقي ليها هيا كمان
ارتشف الكثير من المشروب فبدا عليه الثماله سلطت انظاره عليها ونهض من موضعه متجها ناحيتها اقترب منها وأردف وهو يمسك يدها
مش كفايه بقي
نور بضيق سيب ايدي ملكش دعوه
زين بعصبيه بقولك تعالي معايا
مالك متدخلا سيبها ملكش دعوه بيها
نظر له بسخريه ثم قام بسحبها خلفه فأردفت هي بانزعاج
أنت أتجننت سيب ايدي
ولج بها داخل الفيلا ولم يعبأ بثرثرتها صعد بها الدرج فتابعت هي بعصبيه
أنا مش عايزه أطلع عايزه أقعد مع أصحابي
ولج بها داخل غرفتهم فسحبت يدها بقوه وأبتعدت عنه قائله بضيق
أنت متتحكمش في حياتي وأنا أعمل اللي أنا عوزاه أنا مش صغيره
أبتسم بخبث وأردف بمغزي
فعلا مش صغيره
أخذ يقترب منها فتراجعت عفويا للخلف وقف هو قبالتها فتلاقت أعينهم لم يدم ذلك طويلا حتي جذبها اليه شهقت هي ولم يمهلها فرصه بالحديث قبلهاوضمھا اليه أكثر ازدادت ضربات قلبها أبتعد عنها قليلا وحدجها بتمني بائن ابتسم لها ونظرت هي لعينيه وأردف
بحبك بحبك انتي وبس
الفصل الثالث والعشرون
أستيقظ من نومه إثر صداع شديد أصابه إعتدل في الفراش وتنهد بضيق فتح عينيه متفحصا الغرفه نظر حوله بتأفف شديد متذكرا ما حدث بالأمس.
فلاش باك........
ألتم الجميع حول قالب الكيك فأردف فاضل متسائلا
فين صاحبه عيد الميلاد..
أجابه مالك بنبره مغتاظه
زين أخدها ڠصب عنها ودخلوا الفيلا زمانه بيضربها وبيبهدلها
تفهمت سلمي الموضوع وأردفت بابتسامه مصطنعه
خلاص يا بابا أنا هطلع اناديلهم
أومأ برأسه وذهب هي للداخل فأردف مالك ببلاهه
ممكن أولع الشمع بتاع نور بنفسي يا أنكل .
حدجه بسخط وأردف بتأفف
أستني اما تيجي .
كان الكيك مكون من ثلاث طوابق باللون الوردي ومنقوش عليه باللون الأبيض ويعلوه صوره لها وعمرها بالأرقام 17 .
صعدت علي الدرج وأقتربت من غرفتهم طرقت الباب وأردفت بثبات
زين ....نور ...
ما أن سمع صوتها بالخارج حتي هم بالنهوض من علي الفراش هندم ملابسه سريعا ونهضت هي الأخري ويبدو علي وجهها التوتر والإضطراب الشديد .
أقترب زين من الباب وأخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه متهيئا لفتحه وجد أخته امامه فأردفت متسائله
يلا انتو فين ...عايزين نطفي الشمع ..
زين بتوتر شديد
اوكيه أنزلي وأحنا جايين .
زمت شفتيها وضيقت عينيها وأردفت متسآئله
نور فين ..
تقدمت منهم قائله
أنا أهو يالا ننزل ..
حدجتها بتفحص شديد قائله
ماله شعرك ...مبقاش مظبوط ..
نور بتوتر ما هو كويس أهو ..
نظرت لهم بعدم فهم وأردفت مستفهمه
أنتو كنتم بتتخانقوا .
أزدرد ريقه في توتر شديد وأردف بتلعثم
لأ ...ما فيش ..حاجه يلا ...
حدجته بعدم إقتناع قائله
طيب يلا...الكل مستني .
باااك ......
عبس بملامحه وولج للمرحاض لينعم بحماما باردا لإفاقته من ذلك الدوار ..
جالسه علي مكتبها الصغير واضعه يدها علي خدها متذكره ماحدث بينهم أبتسمت تلقائيا من قربه الشديد منها أحست بشئ ما غريب يسري بداخلها فور أعترافه بحبه لها .
نظرت أمامها بخبث قائله
لازم أخليه يجري ورايا وأعرفه اني مش سهله ومش زي اللي يعرفهم ..
نهضت من مقعدها ويعلو وجهها سعاده كبيره لملمت متعلقاتها داخل حقيبتها ودلف للخارج....
أدعت المړض لا تريد رؤيه أحد اليوم فأصر والدها علي حضورها لشئ ما ضروري فوافقت علي مضض .
أرتدت ملابسها الرسميه وتنهدت بضيق ودلفت للخارج...
كانت نور علي وشك النزول فحدثتها مريم قائله
أيه ده ..احنا رايحين فين علي كده..
أجابتها بابتسامه واسعه
النادي ....ماليش مزاج أروح المدرسه النهارده ..
مريم بضيق
هنبتدي الدلع ..انتي ثانويه عامه ..
نور بتأفف
مجتش من يوم بقي ..
مريم بنفاذ صبر
طيب أبقي روحي