الأحد 24 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 23 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


رؤيتها ولم تستوعب عيناها ما تراه فغرت فاها في صډمه جليه علي ملامحها
أمسك فاضل بيدها وقربها من السياره قائلا بحب صادق 
دي عربيتك يا حبيبتي 
مدت يدها تتحسسها بأناملها وجهت بصرها نحو عمها وأردفت بسعاده ممزوجه بالصدمه 
أنت أحلي أنكل في العالم أرتمت في أحضانه واردف 
كل اللي بتحلمي بيه هعملهولك

حدجهم زين بغيظ شديد لام والده في نفسه علي تلك الهديه فقد بدا أمامها أكثر تميزا عنه وأردف بنفاذ صبر 
غطيت عليا يا حاج 
تجمع اصدقاءها حول السياره وتعالت صرخاتهم الفرحه فتشدقت صديقتها ملك 
هتيجي بيها السكول يا نور 
نور بسخط مش لما اعرف أسوق الأول 
ساره بضيق يعني ايه مش هتخرجي بيها
نور بحماس شديد 
هتعلم السواقه طبعا وكلها كام يوم وأركبها 
لم يشيح ببصره عنها عندما وجدها بمفردها وأخذ يقترب منها رأته هي مقبلا عليها فإزدادت ضربات قلبها وضعت يديها عفويا علي وجنتيها تتحسس تلك السخونه الطارئه عليها واردف هو بابتسامه عذبه 
مساء الخير يا انسه سلمي 
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر ممزوج بالخجل 
مساء النور صمتت لوهله ثم تابعت 
متشكره قوي علي اللي عملته معايا 
معتز بهدوء انا معملتش غير اللي مفروض اعمله تابع بجديه مټخافيش ومش عايزك تقلقي انا بنفسي متابع الموضوع سلمي بابتسامه خجله متشكره قوي 
معتز بنبره مرحه هو البيفيه هيفتح امتي 
ضحكت بخفه فنظر لها باعجاب قائلا 
ما ضحكتك حلوه اهو أشاحت بوجهها بعيدا وابتسمت بخجل 
نهض من مقعده وهو يتأفف وأردف بضيق 
انا ايه اللي حشرني في وسط العواجيز دول اما أروح انبسطلي شويه 
توجه ناحيه البار وطلب مشروب ما ادار رأسه عفويا وتجمدت انظاره عليها وأعتلي وجهه ابتسامه خبيثه قائلا 
وكمان جايه لحد عندي 
أرتشف المشروب دفعه واحده وهو ينهض سلط بصره عليها وأخذ يقترب منها بابتسامه ذات مغزي قائلا 
هاي
أدارت رأسها تلقائيا تجاه هذا الصوت تفاجأت به وأستغربت من وجوده هنا ضيقت عينيها وكادت ان تتحدث فأسرع مبررا 
أوعي تقولي جاي ورايا انا معزوم 
أشاحت بوججها بعيدا وأولته ظهرها تضايق من رده فعلها المستفزه وأردف بضيق 
علي فكره انتي قليله الذوق 
استدارت اليه وأردفت بثقه 
مش أكتر منك 
أبتسمت بلامبالاه وتركته جامدا في موضعه ادار رأسه نحوها وأردف بتوعد 
ليكي يوم واللي عملتيه مش هعديه 
ذهبت بعيدا عنه وابتسمت بسخريه وجدت زين جالس بمفرده فتوجهت اليه جلست بجانبه ولم يشعر بها وأردفت باستغراب 
اللي واخد عقلك يا زينو 
انتبه لها قائلا بلامبالاه هاي ميرا
ميرا غامزا بعينها شفت نور حلوه ازاي 
وجه بصره نحوها وأومأ برأسه قائلا 
أه حلوه 
ميرا بتعجب زين انت كويس شيفاك متضايق 
زين ببرود شديد كويس يا ميرا كويس قوي 
مطت شفتيها للأمام متعجبه من امره 
فرح والده لرؤيته يقف معها لكز صديقه
في كتفه وأردف بمغزي 
ايه رأيك يا منص الولاد كانوا بيكلموا بعض من شويه 
ضحك الأخير قائلا 
شوفتهم هما يعرفوا بعض ولا ايه 
فايز بتمني ياريت اهي تبقي جات من عندهم 
ثريا بعدم فهم بتتكلموا علي ايه 
منصور بابتسامه محببه 
مافيش يا حبيبتي شغل 
ثريا بلامبالاه طيب
نظر فايز اليها وأردف بغزل 
حد يسيب دي ويروح ل 
قاطعه منصور

________________________________________
بنظره من عينيه فتفهم الأخير غيرته وأردف مبررا 
انا اسف يا منصور انا بس قاطعه قائلا 
خلاص يا فايز ولازم تعرف ان اللي حصل مش بإيدي 
اومأ برأسه قائلا بندم سامحني يا صاحبي 
منصور بهدوء 
خلاص خلينا ننبسط شويه كفايه الايام اللي فاتت 
وجدها تتراقص معه بلا حياء نظر لهما بضيق كانت ضحكاتها تعبر عن سعادتها أقترب منها مالك وهمس في أذنها 
انتي حلوه قوي النهارده 
أجابته بصوت عالي نسبيا اثر اصوات الموسيقي 
ميرسي
مالك غامزا يا بختك هيبقي عندك عربيه 
نور بضيق ايه ياابني هتقر عليا 
مالك بلامبالاه ولا هقر ولا غيره دا حتي عيد ميلادي عدي محدش عملي صينيه بطاطس ثم تابع بضيق 
كان لازم بابا وماما يتخانقوا في عيد ميلادي
نور بحزن زائف معلش يا مالك صمتت قليلا ثم تابعت بمغزي 
بس حلوه العربيه أهو مش هضطر اركب مع حد أدارت رأسها تجاهه فوجدته جالس مع ميرا فحدجتهما بضيق 
فأردف مالك بمغزي قاعد مع ميرا ولا انتي في دماغه 
نور بضيق ولا يهمني اصلا انا مخصماه 
مالك بابتسامه واسعه خير ما فعلتي هو اصلا دمه تقيل 
نور باعتراض لأ زين دمه خفيف وبيضحكني كتير 
مالك بانزعاج انتي حنيتي ولا ايه 
نور بلامبالاه ولا حنيت ولا حاجه انا بقول الحقيقه 
مالك بتأفف هو لو صالحك هتكلميه 
نور بتفكير مش عارفه 
نظر لها بضيق واردف في نفسه 
اه يا نانو لو تعرفي بحبك قد ايه 
ميرا غامزه بعينها بس حلوه العربيه 
زين بلا مبالاه آه حلوه
ميرا بتعجب انت متضايق ولا ايه 
تنهد بضيق ووضع كلتا يديه علي رأسه يفركها قليلا تعجبت أكثر من هيئته وأردفت بحذر 
بتحبها يا زين 
نظر اليها ولم يعلق وأشاح بوجهه بعيدا فتفهمت هي عليه 
سلط بصره عليها فهو يريد أخذها بعيدا عن الجميع فهل ملامحه تدل علي ما يرغب به وأردف لنفسه 
هو انا مكشوف قوي كده 
أقترب منها بحذر قائلا 
أزيك يا مريم 
أستدارت اليه وأردفت بصيق أهلا 
حسام بتعجب انتي لسه زعلانه مني ولا ايه 
أجابته بايجاز مبزعلش من حد 
حسام بتردد كنت عايز اتكلم معاكي ممكن 
أومأت برأسها ونهضت معه أبتعد بها قليلا عن مكان الحفل وأردف بتوتر 
كنت عايز أقولك حاجه يا مريم 
مريم بتوتر شديد ايه 
حسام بتلعثم أنا أنا 
انت ايه يا حسام 
قالتها لبني وهي تقترب منهم پغضب
جلي علي ملامحها وقفت قبالتهم وأردفت بعصبيه 
هيا دي اللي سيبني علشانها 
شهقت مريم وأردفت بتحذير 
أحترمي نفسك 
لبني پغضب بائن 
الكلام ده تقوليه لنفسك لما تقفي مع خطيبي بعيد كده ولوحدكم ونازلين حب في بعض ده تسميه ايه 
حسام بعصبيه مفرطه انتي اكيد اټجننتي 
لبني بمغزي الجنان لسه جاي بعدين 
خشيت مريم من فعلها لشيئا ما سئ واردفت بتوتر 
عن إذنكم 
ثم اسرعت خطاها مبتعده عنهم فأردفت لبني ساخره 
ايوه اهربي اهربي
ما ان ولجت للداخل حتي انسابت عبراتها وتعالات شهقاتها وأردفت پبكاء شديد 
ياربي كفايه بقي انا تعبت 
ابتعد عنها فأسرعت في خطواتها خلفه قائله 
استني يا حسام 
وقف وأستدار بجسده ورمقها بنظرات احتقاريه قائلا بضيق 
عايزه ايه
لبني بانزعاج 
ممكن أفهم ايه الموضوع بالظبط 
حسام بسخريه 
تفهمي ليه بقي ما انتي حللتي علي مزاجك صمت لوهله وأردف بخبث 
بس تحليلك صح أيوه انا بحبها وانتي غلطه ولازم أصلحها 
صدمت من أعترافه علنا امامها فهي تعرف ما بينهم وكانت تكذب نفسها فأضحت الحقيقه مكشوفه الآن اعتلي وجهها الحزن وتلألأت الدموع في عينها تركها وذهب تتبعت طيفه أمامها أبتلعت غصه في حلقها وتنهدت بقوه 
مسحت دمعتها بأناملها وأردفت پحقد دفين 
ان ما كنتش ليا مش هتبقي ليها هيا كمان 
ارتشف الكثير من المشروب فبدا عليه الثماله سلطت انظاره عليها ونهض من موضعه متجها ناحيتها اقترب منها وأردف وهو يمسك يدها 
مش كفايه بقي
نور بضيق سيب ايدي ملكش دعوه
زين بعصبيه بقولك تعالي معايا 
مالك متدخلا سيبها ملكش دعوه بيها
نظر له بسخريه ثم قام بسحبها خلفه فأردفت هي بانزعاج 
أنت أتجننت سيب ايدي 
ولج بها داخل الفيلا ولم يعبأ بثرثرتها صعد بها الدرج فتابعت هي بعصبيه 
أنا مش عايزه أطلع عايزه أقعد مع أصحابي 
ولج بها داخل غرفتهم فسحبت يدها بقوه وأبتعدت عنه قائله بضيق 
أنت متتحكمش في حياتي وأنا أعمل اللي أنا عوزاه أنا مش صغيره 
أبتسم بخبث وأردف بمغزي 
فعلا مش صغيره 
أخذ يقترب منها فتراجعت عفويا للخلف وقف هو قبالتها فتلاقت أعينهم لم يدم ذلك طويلا حتي جذبها اليه شهقت هي ولم يمهلها فرصه بالحديث قبلهاوضمھا اليه أكثر ازدادت ضربات قلبها أبتعد عنها قليلا وحدجها بتمني بائن ابتسم لها ونظرت هي لعينيه وأردف 
بحبك بحبك انتي وبس
الفصل الثالث والعشرون
أستيقظ من نومه إثر صداع شديد أصابه إعتدل في الفراش وتنهد بضيق فتح عينيه متفحصا الغرفه نظر حوله بتأفف شديد متذكرا ما حدث بالأمس.
فلاش باك........
ألتم الجميع حول قالب الكيك فأردف فاضل متسائلا 
فين صاحبه عيد الميلاد..
أجابه مالك بنبره مغتاظه 
زين أخدها ڠصب عنها ودخلوا الفيلا زمانه بيضربها وبيبهدلها
تفهمت سلمي الموضوع وأردفت بابتسامه مصطنعه 
خلاص يا بابا أنا هطلع اناديلهم 
أومأ برأسه وذهب هي للداخل فأردف مالك ببلاهه 
ممكن أولع الشمع بتاع نور بنفسي يا أنكل .
حدجه بسخط وأردف بتأفف 
أستني اما تيجي .
كان الكيك مكون من ثلاث طوابق باللون الوردي ومنقوش عليه باللون الأبيض ويعلوه صوره لها وعمرها بالأرقام 17 .
صعدت علي الدرج وأقتربت من غرفتهم طرقت الباب وأردفت بثبات 
زين ....نور ...
ما أن سمع صوتها بالخارج حتي هم بالنهوض من علي الفراش هندم ملابسه سريعا ونهضت هي الأخري ويبدو علي وجهها التوتر والإضطراب الشديد .
أقترب زين من الباب وأخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه متهيئا لفتحه وجد أخته امامه فأردفت متسائله 
يلا انتو فين ...عايزين نطفي الشمع ..
زين بتوتر شديد 
اوكيه أنزلي وأحنا جايين .
زمت شفتيها وضيقت عينيها وأردفت متسآئله 
نور فين ..
تقدمت منهم قائله 
أنا أهو يالا ننزل ..
حدجتها بتفحص شديد قائله 
ماله شعرك ...مبقاش مظبوط ..
نور بتوتر ما هو كويس أهو ..
نظرت لهم بعدم فهم وأردفت مستفهمه 
أنتو كنتم بتتخانقوا .
أزدرد ريقه في توتر شديد وأردف بتلعثم 
لأ ...ما فيش ..حاجه يلا ...
حدجته بعدم إقتناع قائله 
طيب يلا...الكل مستني .
باااك ......
عبس بملامحه وولج للمرحاض لينعم بحماما باردا لإفاقته من ذلك الدوار ..
جالسه علي مكتبها الصغير واضعه يدها علي خدها متذكره ماحدث بينهم أبتسمت تلقائيا من قربه الشديد منها أحست بشئ ما غريب يسري بداخلها فور أعترافه بحبه لها .
نظرت أمامها بخبث قائله 
لازم أخليه يجري ورايا وأعرفه اني مش سهله ومش زي اللي يعرفهم ..
نهضت من مقعدها ويعلو وجهها سعاده كبيره لملمت متعلقاتها داخل حقيبتها ودلف للخارج....
أدعت المړض لا تريد رؤيه أحد اليوم فأصر والدها علي حضورها لشئ ما ضروري فوافقت علي مضض .
أرتدت ملابسها الرسميه وتنهدت بضيق ودلفت للخارج...
كانت نور علي وشك النزول فحدثتها مريم قائله 
أيه ده ..احنا رايحين فين علي كده..
أجابتها بابتسامه واسعه 
النادي ....ماليش مزاج أروح المدرسه النهارده ..
مريم بضيق 
هنبتدي الدلع ..انتي ثانويه عامه ..
نور بتأفف 
مجتش من يوم بقي ..
مريم بنفاذ صبر 
طيب أبقي روحي
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 81 صفحات