صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
كما هي ماكثه في الفراش وتبكي في صمت جلست بجانبها ووضعت يدها علي كتفها وأردفت بحنو
هتفضلي عامله في نفسك كده يا بنتي
لم تجد منها ردا فتابعت بتابعت بلوم
انا من الأول كنت عارفه ..وحاسه بيه من ناحيتك ..بس زنك عليا ..انك مش عايزه تتجوزي غيره ..تنهدت متابعه بسخط
مش فاهمه ليه يعني تعلقي نفسك بواحد
أعتدلت في نومتها وأردفت بضيق
دا بدل ما تاخدي موقف من اللي حصل ..بتقوليلي كده
نهضت من موضعها وأردفت بانزعاج
بصي بقي ..خالتك ملهاش ذنب ..هيا قالتلي متقدرش تغصبه علي حاجه ..بس انتي اللي كنتي عوزاه ..وهيا عملت اللي عليها وخلاته يخطبك ..تابعت باستهزاء
لبني بحزن
هو ده اللي ربنا قدرك عليه
أخذت تبكي علي حالها فضمتها والدتها اليها وأردفت بمعزي
يا بنتي انا أفرحلك لما تتجوزي واحد بيحبك ..ساعتها بس هبقي مطمنه عليكي ..زي ما اطمنت علي اخواتك ..اهو انتي شيفاهم بعنيكي ..متجوزين ومبسوطين في حياتهم.
لبني بصوت باكي
والدتها بنبره متعقله
انسي اللي حصل ولا أكنه حصل ..وشوفي حياتك ..وربنا هيسهلها من عنده .
أومأت برأسها قائله
حاضر يا ماما هشوف نفسي تابعت في نفسها بتوعد
بس مش قبل ما اخد حقي .
الفصل الرابع والعشرون
أستقبلته بابتسامه عذبه قائله
أتفضل يا باسل أقعد
باسل بابتسامه واسعه
مريم بضحك
الله يبارك فيك ميرسي علي ذوقك
تنحنح باسل وأردف بتوتر
خلاص بقي معدناش هنشوفك
مريم بعتاب
بتقول كده ليه انت تيجي في اي وقت .
باسل بابتسامه
ميرسي يا مريم دايما بلاقي فيكي حاجه مميزه كفايه تواضعك .
مريم بابتسامه ميرسي
وفجأه ولج المكتب عليهم فإستغربت هي من طريقه دخوله وأردفت پغضب دفين
حسام وهو ينظر لباسل
كنت عايز أتكلم معاكي
باسل بتفهم
طيب يا مريم أستأذن انا ومبروك مره تانيه
أومأت برأسها قائله
أتفضل يا باسل .
دلف للخارج فحدجه حسام بضيق فأردفت هي بإنزعاج
لسه برضه زي ما انت أزاي تدخل بالطريقه دي
أقترب منها ولم يعلق علي كلامها قائلا
مريم بلامبالاه زائفه
مافيش بينا كلام وأتفضل عندي شغل
بدا علي ملامحه الضيق وأردف بعصبيه
قصدك ايه من اللي بتعمليه ده قولتلك عايز اتكلم معاكي ..يبقي تسمعيني
صدمت من طريقه المستفزه وأردفت بنفاذ صبر
أتفضل ..عاوز ايه
أقترب منها فتوترت هي وضع كلتا يديه علي طرفي مقعدها محاوطا اياها صدمت هي من جرأته فأردف وهو ناظرا لعينيها مباشره
بحبك...تتجوزيني
دلفت مقر عملها وألقت السلام علي الجميع وتابعت بابتسامه عذبه
دلوقتي فيه ناس قربت تولد وجهت بصرها تجاه عليا الجالسه بينهم فإبتسمت الأخيره لها وتابعت بنفس الإبتسامه
وطبعا لازم زي ما انتو عارفين بحب أحط التاتش بتاعي هديتي للبيبي ومامته علشان يفتكروني
عليا بابتسامه محببه
من غير حاجه يا انسه سلمي انتي احسن شخصيه قابلتها
سلمي بابتسامه
ميرسي يا مدام عليا وابقي اشكريلي سياده الرائد مش عارفه من غيركم كنت عملت ايه وتابعت بتوتر
وحضره الرائد معتز طبعا
عليا مؤكده
آه والله معتز ماسك القضيه بنفسه ..كرم بيحكيلي يلا ربنا يشفيه .
لم تتفهم جملتها فأردفت بحذر
ربنا يشفيه من ايه ..هو حصله حاجه
عليا باستغراب
ليه متعرفيش انه بعد الحفله بتاعتكم عمل حاډثه
سلمي بشهقه
ايه وعيت الي حالتها سريعا وأردفت بثبات زائف
حصله حاجه خطيره ولا ايه
عليا بهدوء
دراعه بس متجبس ..بس هو سليم ..مافيش غير شويه ردود بسيطه
أزدردت ريقها وأردفت بحذر
ممكن عنوان المستشفي تابعت مبرره
مش ممكن يعني اعرف ومروحش اشوفه ..دا وقف جنبي
عليا بتفهم
تحت أمرك يا انسه سلمي العنوان ..............
____
علمت من حديثه معها انه عندها فنهضت علي الفور وأدعت ظمآها دلفت للخارج وعلي فهي تريد معرفه ما يدور بينهم من اجل صديقتها فما توصلت اليه مؤخرا تركه لها أقتربت من مكتبها وتنهدت بقوه متهيأه لفتحه .
ولجت للداخل دون استأذان وأردفت بنبره سريعه
هاي مر...
قطمت جملتها فأعتدل حسام في وضعيته وصدمت مريم من دخولها المفاجئ.
مثلت الأخيره الصدمه قائله
اسفه ..انا افتكرتك لوحدك
نهضت مريم علي الفور لتلقن تلك الحقيره درسا فهي متفهمه جيدا لما تفعله وأردفت بصرامه
لوحدي ولا مش لوحدي ..المفروض تستأذني
أزدردت ريقها في توتر ونظرت لحسام الواقف بصمت ولم تعلق فحدجتها مريم بخبث وتابعت بمغزي
علي العموم يا ساندي هسامحك المره دي تابعت بمكر
مش هتباركيلنا بقي ..انا وحسام هنتخطب
أعتلت الصدمه ملامحها وتفاجئ الأخر من قرارها وأعتلت السعاده وجهه أبتسم
تلقائيا ونظر لها بحب صادق .
أحست ساندي ان لا داعي لوجدها أكثر وانها غير مرغوب فيها فإستأذنت قائله بابتسامه زائفه
عن اذنكم
دلفت للحارج وتتبعتها مريم بسخط وأردفت بثقه في نفسها
ولسه
وجهت بصرها ناحيته وجدته محملق بها ويبدو عليه البلاهه فأردفت بثبات
بتبصيلي كده ليه
أبتسم لها وأخذ يقترب منها بخبث فرفعت أصبعها محذره
أوعي تقربلي ...انا بس قلتلها كده علشان اغيظها
حسام بانزعاج
نعم
مريم بتوتر
أتفضل عندي شغل
حدجها بانزعاج شديد وأردف بضيق
ايه لعب العيال ده ...ماشي يا مريم ....تابع بمغزي ليثير حنقكها
انا هروح أصالح لبني وهيا ما هتصدق
دلف للخارج دون ان يستمع لردها صدمت الأخيره منه فقد نجح في استفزازها وأردفت
________________________________________
بانزعاج
عايز تلعب معايا ..اوكيه ..وانا جاهزه
أستأذنت من ابنه عمها بالذهاب لأمر ما ضروري وقامت بمهاتفه أخيها لإصطحاب زوجته فوافق علي الفور .
وصلت بسيارتها الي تلك المشفي الماكث فيها ولجت للداخل واتجهت ناحيه الإستقبال وأردفت بتوتر
عايزه أعرف غرفه الرائد معتز ..لوسمحت
موظف الإستقبال
حاضر يا فندم...غرفه ..... وياريت تلحقيه لأن خروجه النهارده.
اومأت برأسها وأسرعت نحو المصعد أخذت تبحث عن الغرفه
وجدتها امامها أخذت نفسا طويلا وزفرته سريعا ثم طرقت الباب سمح للطارق بالدخول ولجت للداخل بحذر وأردفت بتوتر
السلام عليكم
نهض علي الفور حين رآها غير مبالي بحالته وأردف بعدم تصديق
سلمي ...اتفضلي
لاحظ والديه تغيره المفاجئ وأخذت والدته تتابع الموقف بحذر فأردفت سلمي بابتسامه هادئه
حمد الله علي السلامه ...انا لما عرفت جيت اشوفك
معتز بسعاده بائنه
انا بشكر ربنا ان حصلي كده علشان تيجي تشوفيني
خجلت من جرأته الزائده ولم تعلق بينما حدجه والديه بتعجب شديد تفهم سريعا ما قاله وأردف بثبات زائف
أحب أعرفك علي بابا و ماما
وجهت بصرها تجاههم وأردفت بابتسامه عذبه
اهلا وسهلا
فايزه والدته
اهلا بيكي يا حبيبتي
ممدوح والده اهلا يا بنتي
معتز بابتسامه واسعه
دي سلمي ..اخت زين يا بابا ما انت عارفه
اومأ برأسه قائلا بجد انتي اخت زين
سلمي بابتسامه أيوه
ممدوح بابتسامه محببه
تشرفنا ..وشكرا علي زيارتك
سلمي بخجل ميرسي
معتز مشيرا بيده
أقعدي يا سلمي .
سلمي بتوتر انا بس جيت أطمن عليك نظرت الي ما بيدها وتابعت بخجل
أسفه ..نسيت أديك الورد
تناوله معتز وأردف بهيام
متشكر قوي
أبتسمت بخجل قائله عن إذنكم
فايزه أذنك معاكي يا حبيبتي
دلفت للخارج فتتبع معتز طيفها بهيام وأخذ يستنشق الورد تعجب والديه من حالتها فأردف والده بصوت عالي نسبيا
مالك يا معتز
أنتفض من مكانه ونظر له وأردف بانزعاج
ايه يا حاج خضيتني .
_______
سعد فور مهاتفه اخته له لإقالها أستقل سيارته والسعاده جليه علي ملامحه ألتقط هاتفه وضغط عده ارقام ثم وضعه علي اذنه منتظرا الإجابه .
اتاه صوتها فأردف بلهفه
نور
نور باستغراب
أيوه يا زين ...فيه ايه
زين بابتسامه واسعه
جهزي نفسك علشان هوصلك ...انا في الطريق
نور بلامبالاه لأ ..مالك وصلني واحنا مع بعض دلوقتي
زين بعصبيه نعم يا اختي مع مين
نور بدلع مع مالك ..يلا بقي علشان بيناديلي
زين بضيق است....
أغلقت الهاتف مما أزعجه كثيرا زفر بعصبيه وأخذ يضرب مقود السياره پغضب جلي قائلا
آآآه ..ان ما وريتك انتي والجحش اللي معاكي ده
ادار سيارته بسرعه كبيره
متجها للفيلا وهو ينتوي لهم .
______
ألقت الهاتف وأخذت تقفز في سعاده وقفت فجأه وأردفت بخبث
لازم اكمل باقيه الخطه.
هبطت الدرج فوجدت هذا الأبله امامها فأقتربت منه متسائله
بتعمل ايه
مالك وهو يلوك الطعام بشراهه
بلعب
حدجته بسخط وأردفت باستهزاء
طيب متلعبني معاك.
مالك بلامبالاه أتفضلي
نظرت له بضيق واردفت بخبث
علي فكره زين زمانه جاي دلوقتي ..وقولتله انك هنا
شرق فجأه ووجد صعوبه في البلع أمسك كوب الماء علي الفور وأخذ يرتشف منه فقامت نور عفويا بخبطه عده مرات علي ظهره فأخذ يسعل بقوه فأردفت بقلق
انت كويس يا مالك
مالك وهو يسعل لأ ..شكلي همووت
أقتربت منه وأخذت تتحسس جبينه ووضعت يدها الأخري عفويا علي كتفه وأردفت بقلق
حاسس بايه لم تشعر هي بالواقف أمامهم يتابع الموقف عن كثب فوجدت مالك متجمدا وناظرا لشئ ما تعجبت من هيئته وادارت رأسها الي حيث ينظر فوجدته امامها والڠضب جلي علي ملامحه أبتعدت علي الفور ونهض مالك من مقعده أقترب منهم وأردف بعصبيه
ممكن افهم ايه اللي شوفته ده......
______
تحدثت علي الفور مع صديقتها وأعلمتها بما عرفته فاستشاطت الأخري غيظا وانتوت لهم انهت اتصالها وولجت المكتب ويبدو عليها الضيق والشرود من تعمد اهانتها لها .
جلست علي مقعدها ناظره امامها وجهت بصرها نحوه وأبتسمت بخبث قائله
عرفت اللي حصل يا باسل ولا مريم مقالتلكش لما كنت عندها
باسل باستغراب قالتلي ايه مش فاهم
ساندي بمكر معقوله ...مقالتلكش انها هتتخطب
باسل پصدمه ايه
أعتلت الصدمه ملامحه ولم يعلق عليها فتفهمت الأخيره وابتسمت بانتصار.
____
حمدت الله علي وصول ابنه عمها في الوقت المناسب فتنهدت بارتياح ووقف سلمي قبالته وأردفت بهدوء
أهدي شويه كده ...مافيش حاجه يعني تستدعي كل ده
زين بعصبيه
الهانم عماله تحسس عليه وتقوليلي اهدي
سلمي بنبره متفهمه
يا زين انت عارف كويس انهم صغيرين علي التفكير حتي في اللي انت تقصده وتعمدت الضغط علي كل كلمه تهتف بها
نظر اليها ولم يعلق بينما اتجهت هي ناحيتهما وأردفت بمغزي
خلاص مافيش حاجه ...زين عاقل وأكيد انتو متعملوش حاجه غلط.
مالك بضيق
لو مش بيحبها يطلقها وانا هتجوزها اما
حدجه پغضب شديد وأشار لها بأصبعه عليه قائلا
شفتي ..دا اللي صغير
سلمي بمعني
يا زين دا كلام عيال هتاخد عليه ثم همست له
هو فيه واحد عاقل يقول لجوز واحده أتجوز مراتك ..دا اهبل ثم غمزت له بعينها وجه بصره ناحيتهم ولم يعلق بل تركهم وصعد للأعلي وهو يتأفف.
نظرت لهم سلمي وأنفجرت ضاحكه من هيئتهم المزريه فأردفت نور بضيق
بتضحكي علي ايه