الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الزوجة الأولى بقلم شيراز

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


كرامة ابنته فق خبر كان ليقول
استمع الي وضع كى شيء جانبا نبيله لن تقبل بغير سامر وسامر لا يوافق علي الزواج من ايا كانت بسبب سيادتكم ان وابنتك لكن قد يتغير الوضع سامر شاب مهذب ولا شائبة تشوب حياته وهناك الكثير من الأشخاص يلمحون له بخطبة بناتهم له
اقترب اكثر من أكرم ليقول وهو يلمح غيظ حلمي الذي ما زال غاضبا يرفض اهانة كرامة ابنته

منذ بضعة ايام تقابلت وانا والحاج عادل احد اعمامه وقد اخبرني ان اخاه الاكبر الحاج شريف يريد تزويجه لإبنة ابن عم سامر فتاة في منتهي الجمال صغيرة السن مهذبه وهادئه وذات شخصية قويه تلتف لها الاعناق وان الفتاة لا مانع لديها لكن ما يوقفهم هو اخبار سامر وربما الضغط عليه ليكمل حياته
وضع كفا يديه فوق بعضهم اعلي صدره في حركة درامية مستنكرة ليقول
اخبرني اذا يا ذا الكرامة والكبرياء ما الذي سيصيب ابنتك ان تزوج سامر من تلك الصغيرة بمواصفاتها تلك ! تذكر ما حدث معها حين تزوج عليها رائف انثي اليربوع تلك التي مازالت زوجته وما جري لإبنتك وهي اعلي من تلك بمراحل تخيل فقط تخيل ما الذي سيحدث لها هذه المرة وهي تري غريمتها الفائزه بكل تلك المميزات تفوز بسامر
خبط حلمي بيده علي الطاولة پغضب ليقول
انتبه للسانك أكرم! ابنتي ليست قليله وليست سلعه ثم من هذا السامر الذي تصر علي جعله اعلي مكانة منها ! الانها ليست ابنتك تتكلم عمها بهذا الرخص اكونها لم تنجب يعطيك الحق بالتقليل من شأنها بهذا الشكل ! ليذهب ويتزوج ملكة من ملكات العالم لا يهمنا ابنتي فوقه وفوق الكثير كله اتسمع !
اهتزت نبرة صوته في نهاية حديثه كأنه علي وشك البكاء فقال أكرم معاتبا
سامحك الله لن أقول لك شيء آخر لإدراكي التام ان الظروف العصيبة التي تمر بها وخۏفك علي ابنتك هي دافعك لقول هذا الكلام
عاد للوراء ينظر لصديقه بلوم مكملا
لقد اخبرني شريك رائف في احد مشاريعه انه رأي نبيله مع خاطبها ي يوما في مطعم ما علي البحر واكمل لي سعيدا ان من حسن حظ نبيله انها تركت رائف لتحظي برجلا مثله يعوضها عن ما فاتها وكيف انه كان يراها تزوي وتذبل بجوار رائف اما يوم رآها مع سامر وجد السعادة مرتسمة بوضوح علي وجهها بغض النظر عن أنهما كانا علي خطأ حين اخفيا الامر وكان لابد له من التحدث اليك سريعا لكن من جانب اخر اعذره لقد خشي الشاب ان يتقدم قبل ان يدرك موافقة ابنتك اولا فيعرض نفسه للإحراج مع رجلا اعتبره دوما مثلا اعلي
زفر ليكمل وهو يري بداية استكانة من صديقه
لعلمك لقد اخبرنا سامر يوم الحاډثة المشؤمة التي ضړب بها رائف مؤكدا انه كان مع نبيله في هذا المطعم يومها ليعرف ما ان كانت موافقة عليه ليتقدم لك لكن رائف كان مع شريكه واشتعلت النيران في رأسه حين وجدها تحيا حياتها بدونه سعيدة وفرحه راجع نفسك جيدا
ابنتك تحبه والرجل جيد ولا يعوض حقا فكر جيدا وحين تصل لقرار اتصل بي
وغادر سريعا بينما تهدل كتفا حلمي بتعب من فرط التفكير لينهض ويغادر هو الاخر دون الانتباه علي نبيله التي سمعت نصف الحديث وعرفت ان هناك اخري من المؤكد انها في طريقها الان لقلب سامر
الحلقه السابعه
الثقة بالنفس
وقفت امام المرآة باكية وهي تتذكر كلامات خالها حول العروس المنتظره وعن كونها مميزه بكل شيء
تحسست وجهها الجميل لكن فكرت بماذا يفيد الجمال مع كل هذه الطاقة السلبية والضعف الذي اصبحت عليه ! ها هي الان تقف باكية كالبلهاء بدلا من ان تذهب وتستعيد حقها
لكن اي حق! حق هي بذاتها نفضته !
اغمضت عيناها پألم وشريط الذكريات يمر امام عينيها كيف لها أن تظلمه بهذا الشكل وهو الوحيد الذي عاملها كملكه!
نظرت للمرأة مجددا متسائلة هل تستطيع الفوز به من جديد!
التمع الاصرار بعينيها لتمحو دموعها بقوة قائلة بصوت هامس جاد وقوي لذاتها
اجل ستعيدين كل ما دمرته بيديك اولهم ثقتك بنفسك سامر واطفالي نعم أطفالي انهم لي انا
كانت شفتيها ترتعد بنهاية الجمله كما هددت عيناها بذرف المزيد من الدموع لكنها محتها پعنف قبل ان تهطل !
مرحبا نها ! اريدك في امر ما اجل اجل اعرف اممم سلمت حبيبتي هل مازالت الوظيفه شاغره!
اجل اريد التقدم حسنا هذا جيد انا قادمه حالا
اغلقت الهاتف مع نها لتنهض بعزم لتغيير ثيابها وجهزت للخروج مبتسمة بنشاط فوجدت والديها يتناولان الإفطار فجلست معهم وهم ينظرون لها بدهشة لنشاطها هذا فتحدث اباها قائلا
حبيبتي اانت بخير
اومأت له مبتسمة لتقول امها بتوجس وهي تعطيها طبق الجبنه
خيرا حبيبتي أراك متأنقه
اجابتها وهي تلوك الطعام بإستمتاع
لقد اخبرتني نها ان هناك وظيفة شاغره في المدرسة التي تعمل بها وقدمت انا ايضا بها وانا ذاهبة الان للمقابلة
ابتسم اباها بتشجيع وكذلك امها لتنهض هي مسرعة لتلحق بموعدها
تنهد حلمي براحه مبتسما ليقول وهو يغاود النظر الي كتابه ممسكا فنجان قهوته
ااه اخيرا عادت كما كانت بخير بعيدة عن سامر لقد اخبرتكم انها ليست بحاجة اليه تحزن قليلا ثم تعاود لطبيعتها
ابتسمت له صفيه بتوتر لمعرفتها السابقه ان نها تعمل بالمدرسة التي يرتادها ابناء سامر واثقة هي تمام الثقه ان نبيله لم تختر مدرسة اخري لأجل هذا السبب !
ثم عادت للشرود بحزن هي كأي ام ! قلبها ملتاع علي حال ابنتها كلما نظرت لها وادركت انها ستبقي وحيدة بسبب مشكلة العقم ثم ما حدث من رائف ثم من حلمي ثم من رفض سامر الذي تعذره حقيقة لكن ماذا عن صغيرتها التي تكبر وحيده ! كانت تري لمعة عيناها وهي تحادثها بحب عن الأطفال في الروضه وطفلي سامر التي احبتهم علي وجه الخصوص كيف تلمع عيناها بحب وامتنان حين تخبرها ان سامر لا ېخاف علي أولاده متها ان تؤذيهم او تحقد عليهم لكونها لا تنجب مثل باقي الناس المړضي من حولها
ظلت تدعو الله ان يرزقها من حيث لا تحتسب ويهديها ويهدي لها الجميع حرفيا الجميع ضدها
ولا تدري لما
مر الان علي عملها شهر كامل شهر كامل تري الصغيرين امامها واصبحت تعود معهم تدريجيا لما كانت تفعله حين كانا طفلين ! 
حتي تيم الصغير اصبح متعلقا بها كما كان في السابق
شردت قليلا وهي تضحك بحزن متذكرة وجه سامر الذي دخل المدرسة في احدي الاحتفالات لتحتل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تجلس بين المعلمات كيف انها يومها تعمدت الا تنظر نحوه وكأنها لم تره وكأنها لا تعلم ان طفلاه معها في المدرسة مثلا !
الغريب بالامر انه لم يحاول محادثتها ولو لمرة خلال هذا الشهر وكذلك لم يحاول ابعادها عن الطفلين او إبداء اي ملاحظة عن كونها معهم ولعلمها ان الصغي ان وخاصة هيام تحكي له دائما عن يومهم في المدرسه ام تراها تغيرت واصبحت لا تتحدث كثيرا فلم يعرف سامر انها عادت تشكل ضطلعا اساسيا في حياة صغاره من جديد !
معلمتي !
هكذا ناداها تيم بصوت منخفض بإستحياء وهو يراها
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات