عانس ولكن بقلم إيمان فاروق من الفصل العاشر الى الأخير
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
بقلم إيمان فاروق
الفصل العاشر
توجه أمجد بهما إلي المقاپر بعد ان استبدل مع عوض عجلة المقود ليقودهم الى هناك .. لتسودهم حالة من الهدوء النفسي قليلا ليفاجأه الغلام بسؤال قائلا انت ليك مام وداد عايشين عوض .
افلجه سؤال الصغير في هذا الوقت بالذات فصورتهم تأتي على مخيلته الأن فتحدث عوض قائلا اه عايشين الحمدلله.. ليا ام واب وعندي اخوات كمان يا استاذ فادي .
عوض بحنين واشتياق بيوحشوني بس ..انا بمۏت في بعادهم يا فادي ..بس تقول ايه في حاجات بتجبرك على البعد .
الغلام بعدم فهم أذاي طيب مام الي بعدها عني هو
المۏت . . وانت داد ومام بتوعك عيشين ايه الي يبعدك عنهم خليهم يجو هنا ليك .
مينفعش يافادي هما هناك في بلدهم وعوض هنا علشان يشتغل ويقدر يكون مستقبله ..قالها أمجد مؤازرا لصديقه الذي يكسوه الحزن الأن .
والأخر هناك يجلس بداخل السيارة ينعي همه بفراق والديه وفراق من نوع اخر بيده هو قتل حبهما الذي ظل قابع بداخله فراق أجبرها على التخلي جعلها
يقابله الرجل بحفاوة وود لهذا الصوت وتلك الجملة التي تنم على معرفة قائلها له يا مرحب بيكم . . اهلا ياسيدي مين حضرتك واضح انك تعرفني من زمان بل قلت صالح عبدالله . . ودي ميقلهاش غير حد يعرفني قوي .
ابوسيهام من بين ضحكاته على مداعبة الأخر الذي مازل يحتفظ بخفة ظله برغم هذا ما هو فيه فهو لم يكن بفاقد للنظر في السابق مما جعله يردف قائلا واضح انك لسة فكهى زي ماانت يابتاع الحلاوة قالها حتى يذكره بموقف ما بينهما .
استوقفته تلك الكلمة الدلالية التي لها ذكرى خالدة لديه فهو كان يطلق تلك الكلمة على محبوبته ابنة الجيران التي تزوجها بعد ذلك . . فكلما كان يريد أن يراها وهى تخرج من مدرستها يقول له انه يريد أن
يجلب حلاوة . .مما جعل الآخرين يلقبونه ببتاع الحلاوة لأنهم يعرفون ما يخفيه ولذلك تأكد ان هذا الشخص من المقربين لديه حتى وان كانت بعدتهم الأيام..مما جعله يردف بحنين واضح انك من دفعة الحبيبة يا سيد ..ياتري انت مين بقى فيهم
قهقه ابو سيهام فور تذكره لهذا اللقب الذي لقبهم به احد اساتذتهم نظرا لأن جميع الدفعة كانت تربطهم علاقات عاطفية وان لم تكتمل بعد ذلك نظرا لأنهم كانوا في سن مراهقة وقتها وليس كل ما يرغبه المرء يدركه.. ليهتف من بين ضحكاته الله يحظك ياصالح فكرتني بالذي مضى .. طب طالما انت ذاكرتك قويه كده تقدر تقولى انامين يابتاع الحلاوة .
الشيخ صالح بتفكير وتمحص بهذا الصوت المألوف لديه