رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الرابع
والتي كانت إحدى جارتها افتحي يا خالتي أنا أم محمود.
لتقابلها هى بكل حبور فور فتحها الباب أهلا أهلا اتفضلي ياغاليه.. عامله إيه
الحمد لله انتي الي عامله يا خالتي فريده انا جبتلك العيش وانا بجيب لينا وأكملت مستطردة بعد ان وضعت الحقيبة البلستيكية التي بباطنها بعض أرغفة العيش المدعم واه قبل مانسى حماتي بتسلم عليكي في الأول وبتقلك الجمعية الجديدة هتبداء من أول الشهر تعمل حسابك معانا!.
اجابتها فريدة بلهفة وحماسة تصدقي حماتك دي بنت حلال.. قوليلها اعملي حسابها.. بس تدهاني فالاوائل لحسن محتجاها علشان اساعد بيها سامر .
دعواتك اهو في مشروع خطوبه كده وربنا ييسرله الحال.
قابلتها الأخرى وهى تتمتم بالدعاء بفرحة فهى تعلم مدي شغف السيدة فريدة لتزويج ابنها الذي لم يعد صغيرا فاردفت ربنا يتمله على خير ويعينك ياخلتي.. بس خليه يقعد معاكي هو وعروسته منه توفير ليه ومنه ياخد بحسك والا إيه رايك.
زفرت متنهدة واردفت كله على الله يام محمود.. انا مبحكمش على حد بالقاعد معايا.. وبسيبهم براحتهم علشان اريحهم وارتاح من المشاكل وكفايه انهم يكونو سعداء.
تقابلها فريدة بابتسامة رقيقة في مؤازرة لها فهي تعلم شدة حماتها في التعامل معها فتردف معلش يا حبيبتي دانتي هينوبك ثواب على صبرك معاها وعلشان خاطر جوزك وعيالك كفايه أنه دايما في صفك
ما هو لازم يكون في صفي لأني مبغلطش وبعمله حساب.. والله ياخلتي وبقول ست كبيرة لاكن هى مش مريحة نفسها دي بتدخل تفتش الدولاب ولما أتكلم تقولي انا معنديش حاجة يتسك عليها وتتخانق معايا علشان بقفل باب الدولاب بالمفتاح من العيال علشان ميلعبوش في ورق أبوهم ..تقولي انتي مدارية عليا ايه .. تعبتلي نفسيتي .
نعم هي تواسيها ولكن دون اقتناع فتلك الحماة القاسېة تعدت القسۏة بمراحل مع تلك السيدة الصغيرة التي حالتها تقطع نياط القلب لماذا تتعامل معها بهذا الجفاء وهي التي تعمل على راحتها ليل ونهار وربما تكون زوجة ابنها افضل من ابنة ولدت من رحمها فزوجة ابنها تتقي الله بها فيا ليتها تعلم أن الله يعلم ما تسرون وما تعلنون ويقدر الأفعال لكل فرد بها فتلك الأيام نداولها بينكم فماذا تعمل عندما تقسوا الأيام عليها كما تقسوا هي على زوجة ابنها
رواية أولاد فريدة
بقلم إيمان فاروق
تقابلها الأخرى قائلة دون فهم يعني أنتي مبتحبيش عيالك يا خلتي والله انا ما شفت حد في حنيتك ..يعني لو هى في مكانك كانت عزمتنا دي كانت طفحتنا الأكل وسممتنا بالكلام .. دا احنا بنبقى شارين الأكل وبتتحكم في تفريق المنابات وبتميز ولادها عن حريمهم وزفرت ضيقا بعدما ذكرت تلك الخصال الغير حميدة في أفعال حماتها واستطردت قائلة يالله ربنا يرحمنا برحمته ثم استشعرت ثرثرتها فأردفت في خزي حقك عليا ياخلتي أنا صدعتك بس أنتي عارفه أمي تعيشي انت ومليش حد افك نفسي معاه غيرك .. وأنت الي بتعنيني على المر الي بشوفه مع حماتي رأفقت كلماتها انسياب بعض العبرات على وجنتيها.
مما جعل السيدة فريدة تبكي على بكائها وتردف وهى تربت على كتفيها متقوليش كده يا أم محمود دا انتي زي رهف بنتي كفايه سؤالك عني .. والله بتنوريني يا خيبة ..وبيتي مفتوحلك في اي وقت وحماتك دي سيبيها عليا لما اقعد معاها هعرفها غلطها .
واكملت بأسف هى الدنيا كده محدش يعرف قيمة النعمة إلي في إيده غير لما يتحرم منها .. ما هى شايفه حالي مع ولادي بديهم عنية وسيباهم على راحتهم ..ويارتني لاقية تقدير إلا ماحد عبرني لغاية دلوقتى من مراتتهم وهما عرفين إني