الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اليهم بعبئها وتجلس دون معاونة لهم بل تلقي عليها بثقل حملها .
اتهتف وقتها بضجر ماما ..انا خلاص قرفت ..مبقتش عارفة اخد راحتي في بيتي ..الاستاذ محمد ماسك في اخته وعيالها وجوزها كل يوم يجي طبعا علشان مراته وانا خلاص قرفت وزهقت .
تجيبها امها بتريث وهى تربت على فخذها برتبة حنونه يا خيبة ..دا كله خير ..ربنا يجعل بيتك مفتوح بحسك وحس جوزك ..وبعدين خدي هنا ..مش دا محمد اللي كنتي دايبه فيه 
ابتهال زافرة بضيق فهو بالفعل حب عمرها ورفيق دربها ولكنه يضعها في المرتبة الثالثة من حياته وليست الأولى كما كانت تتمنى مما جعلها تهتف قائلة ااه هوا محمد لكن مش هو اللي حبيته وكنت مفكرة انه هيبقى ليا ولبيته وولاده ..دا ملوش غير امه واخته بس ..انا لو هقولك على اللي بيعملوه مش هتصدقي ..دا بيفضلهم عليا وعلى نفسه كمان .
فريدة بنفس الابتسامة فهى كأم تود أن يكون ابنها بهذا الخلق نحوها ولكن ايضا لا يهمل زوجته او يكون عليها عبئ لذلك اجابتها بتعقل بصي يابنتي الكلام ده ميعبش جوزك وكونه بار بأمه دا لانها امه وهو كمان اتيتم من صغره يعني هى واخته كانو كل حياته ومقدرش الومه في كده .
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
لتهديها امها قائلة بنبرة حنونه طب وهو دا صح ..اسيب امي علشان اريح مراتي ..لازم يكون في توازن بين الاتنين وجورش على حق واحدة منهم واكملت مستطردة بحكمة الراجل يابنتي لازم يكون ميزان ..بين امه وبين مراته ومينفعش تحطي نفسك في مقارنه مع امه مهما عملت لانها الاساس وعليكي انك تعينيه على برها وانتي كمان هينوبك ثواب على كده واخته اكيد مسيرها تتلخم في بيتها وعيالها وتاخدها دوامة الحياة..هتنشغل عنك .
ابتهال بضيق بس يا ماما.
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني .
محمد بخزي وهو يحاول ان يستجمع تشتته امام هذا الترحاب الذي لم يتوقعه من الأساس يزيد فضلك ياحاجة ..ازي حضرتك ..يارب تكوني بخير . 
فريدة برضى صادق الحمدلله طول مانتوا بخير انا كمان بكون بخير ..ويارب دايما تكونو فسعادة .
أومى لها احتراما ليتحدث قائلا بعد ان انتابته نوبة الخزي أنا بصراحة ياحاجة فريدة كنت جاي الوم على ابتهال ..لاكن علشان حضرتك وكلامك الطيب ده أنا بتأسف لأبتهال بدل اختي فاطمه ..بس هى مكنتش تقصد تزعلها وامي طبعا مبتحبش تزعل فاطمه علشان وحيدة .
ابتهال بحنق وضيق من حواره البارد يا سلام ..هى مبتحبش تزعلها تقوم تقويها وتساندها في الغلط والا تعلما الصح..زي محضرتك بتعملي .
فريدة بقله حيلة من حوار ابنتها فهى تعلم انها محقة ولكنها لن تساندها حتى لا تضخم الأمر بينهم اكبر من ذلك فزوجها يميل كل الميل لمحازاة امه وشقيقته وهو يعلم انها على حق ولكنه يأبى ان يغلطهم أمامها لذلك قرر الصمت وترك دفة الحديث لتلك السيدة التي ناظرها ترجيا ان تنقذه من براسين زوجته التي تود أن تنول من عقله اليبس.
لتهتف هادرة بها ابتهال عيب كده ..الراجل جاي بيتنا وهو يدوب مخلص شغل وتلاقيه مأكلش حاجة من الصبح ..وانتي مش رحماه ..يالا قومي اعملى لقمة نتغدي سوا قبل متروحي ..وبعدين يابنتي هو ابن حلال ..لازم يكون في صف أمه علشان هى ست كبيره انهت حوارها وهى تناولها نظرة فهمتها الأخرى سريعا وهى تطالبها الخروج حتى يتسنى لها الحوار مع زوجها على انفراد ..لتجيبها الاخرى بتنفيذ رغبتها وتتدلى الى الخارج دون النظر اليه وهو ېختلس النظرات اليها وهى لا تستجيب وترحل ليتعقب اثرها بنظراته ليشرد قليلا خلفها..لينتبه على حديث السيدة فريدة وهى تقول نورتنا يا استاذ محمد مع اني ليا عتاب عليك ..انا خرجت ابتهال علشان اكلمك بيني وبينك وعلشان متقولشي اني بقويها عليك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات