رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر
اليهم بعبئها وتجلس دون معاونة لهم بل تلقي عليها بثقل حملها .
اتهتف وقتها بضجر ماما ..انا خلاص قرفت ..مبقتش عارفة اخد راحتي في بيتي ..الاستاذ محمد ماسك في اخته وعيالها وجوزها كل يوم يجي طبعا علشان مراته وانا خلاص قرفت وزهقت .
تجيبها امها بتريث وهى تربت على فخذها برتبة حنونه يا خيبة ..دا كله خير ..ربنا يجعل بيتك مفتوح بحسك وحس جوزك ..وبعدين خدي هنا ..مش دا محمد اللي كنتي دايبه فيه
اشمعنى اخوه مبيعملش زيه ومكرث كل حياته لبيته ومراته ..قالتها ابتهال بنزق وضيق فبالفل اخيه لم تقوى زوجته على تلك العيشة معهم بل فضلوا الإبتعاد عنهم وعن شجارهم الدائم وتدخلاتهم الغير مبررة في حياتهم الزوجية .
قاطعت استرسالها وهى تقول مفيش بس ياعين ماما ..لازم تعيني جوزك على برها ومتزعليش نفسك وتنكدوا على بعض ليقطع حوارهم وقتها دلوفه عليهم بعدما قام أخيها بفتح باب المنزل له ليدخل بخزي من حوار ام زوجته فقد استمع لحوارها الهادئ ومؤازتها له فزوجته كانت قررت الفرار منه بعدما اشتدت المشاجرة بينها وبين اخته وقامت امه بالوقوف خلف ابتها واتي هو وبدل من أن يؤازر زوجته وقف هو الأخر مع امه في محاولة لتغليطها امامهم ..وكان حضورة اليوم ما هو الا استكمال للشجار معها وتعريتها أمام اسرتها حتى ينول منها لتركها منزله دون أرادته ولكنه تفاجأ بحوار عاقل بينها وبين أمها ورد الاخيرة عليها مما جعله يعدل عن حواره اللازع الذي كان ينوي إقامته لتقابله السيدة فريدة بحبور وسعادة وهى تضيفه قائلة أهلا وسهلا بجوز بنتي الغالى ..اذيك يا استاذ محمد ..اتفضل يابني .
فريدة برضى صادق الحمدلله طول مانتوا بخير انا كمان بكون بخير ..ويارب دايما تكونو فسعادة .
أومى لها احتراما ليتحدث قائلا بعد ان انتابته نوبة الخزي أنا بصراحة ياحاجة فريدة كنت جاي الوم على ابتهال ..لاكن علشان حضرتك وكلامك الطيب ده أنا بتأسف لأبتهال بدل اختي فاطمه ..بس هى مكنتش تقصد تزعلها وامي طبعا مبتحبش تزعل فاطمه علشان وحيدة .
فريدة بقله حيلة من حوار ابنتها فهى تعلم انها محقة ولكنها لن تساندها حتى لا تضخم الأمر بينهم اكبر من ذلك فزوجها يميل كل الميل لمحازاة امه وشقيقته وهو يعلم انها على حق ولكنه يأبى ان يغلطهم أمامها لذلك قرر الصمت وترك دفة الحديث لتلك السيدة التي ناظرها ترجيا ان تنقذه من براسين زوجته التي تود أن تنول من عقله اليبس.
لتهتف هادرة بها ابتهال عيب كده ..الراجل جاي بيتنا وهو يدوب مخلص شغل وتلاقيه مأكلش حاجة من الصبح ..وانتي مش رحماه ..يالا قومي اعملى لقمة نتغدي سوا قبل متروحي ..وبعدين يابنتي هو ابن حلال ..لازم يكون في صف أمه علشان هى ست كبيره انهت حوارها وهى تناولها نظرة فهمتها الأخرى سريعا وهى تطالبها الخروج حتى يتسنى لها الحوار مع زوجها على انفراد ..لتجيبها الاخرى بتنفيذ رغبتها وتتدلى الى الخارج دون النظر اليه وهو ېختلس النظرات اليها وهى لا تستجيب وترحل ليتعقب اثرها بنظراته ليشرد قليلا خلفها..لينتبه على حديث السيدة فريدة وهى تقول نورتنا يا استاذ محمد مع اني ليا عتاب عليك ..انا خرجت ابتهال علشان اكلمك بيني وبينك وعلشان متقولشي اني بقويها عليك