رواية أولاد فريدة بقلم إيمان من الفصل الرابع عشر إلى السابع عشر
البيت .. ليكمل بزعر وقلق مش عارف اعمل ايه ..انا زى التائه ومش عارف اعمل ايه..قوليلي من فضلك انا قلبي هيقف من الخۏف عليها .
حاولت أن تتمالك غيظها فمن الواضح أن ام خطيبها تلاعبها حتى تضغط عليه طب ياحبيبي بالراحة شوية ..اصل مامتك مش بيبي يعني ..دي عاقلة وواعية جدا للي بتعمله .
يعني تقصدي ايه .قالها بتية دون فهم لما تقول .
طب اقفلي ..انا هطلع عند عمي اشوفها فوق كده
قالها سامر وهو يتوجه الى الداخل ليستكمل ملابسه وهو عازم على ان يصعد لشقة عمه ليصل إلى معلومة تفيده او ربما تكون هيام على دراية بمكانها.
نشوى بغيرة ظهرت على نبرتها قائلة تطلع عند عمك والا بنت عمك بتاعة الولاد دي متفقة معاها على كده .
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
اضاء بداخله وميض جديد جعله يتشبس بأمل مهاتفتها ومعرفة مكانها فكيف له أن يتوه عن هذا الأمر فرفع جواله ليسحب شاشته لأعلى وتظهر الأرقام ليبحث عن رقمها المدون ست الكلكما كان يلقبها دائما ليأتيه صوت مسجل يقول هذا الرقم غير متاح حاليا او ربما يكون مغلقا من فضلك اتصل في وقت لاحق..ليلعن هذه الرسالة التي جعلته يفقد الأمل في التواصل معها .
أردف بتية فهو لا يعلم لماذا لا يستطيع مواجهتها ومصارحتها بما اقترفوه في حق امهم .. كيف سيخبرها انهم سلبوها ذكراها واخرجوها من بيتها من أجل اتمام زواجه هو ..هل سيخبرها بأنانيتهم جميعا.
بقلم إيمان الخامس عشر
استيقظت كعادتها لتقوم بواجباتها المنزلية في نشاط فهى لا تفكر سوى في نفسها وأولادها وزوجها فقط .. تناست ماضيها وهى تحاول أن تبدوا كما لوكانت امرأة اخرى تخترع ماض راق لها عبر مخيلتها تكذب علي نفسها وتظن انها تتجمل امام اعين الجميع وبرغم أن الحميع يعلم حقيقتها الا أنها تتجاهل هذا الأمر برمته وتعمل على محوه من ذاكرتها فضلت الابتعاد عن ماضيها ودفنه في قاع البئر المظلم وابتعدت عن أي شئ يذكرها به حتى السيدة التي انجبتها لم تعد تراها منذ أن مرضت لأنها رفضت القدوم معها الى بيت زوجها الذي لم يعترض ابدا على بر تلك السيدة فرءوف كحال اسمه له منه نصيب وقلبه عطوف يحثها دوما على اقامة ود بينها وبين أمها الفقيرة التي تأبى ان تكون عبئ عليهم ولكن هى تتجاهل حتى زيارتها مما جعله يهدر بها عدة مرات ويتهمها بالجحود لولا انه يشفق عليها بعض الأحيان لأنها حالة مرضية امامه وهى لا تعترف بهذا الأمر لتتحرك نحوه قائلة يارءوف يالا يابابا علشان تفطر قبل