رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثامن عشر الى الواحد والعشرون
يأس من استعداله .. ليتوجه قاصدا اخوته وهو ينوي الوصول اليهم وهو يحدث نفسه بتية طب تمام انا هروح ليهم واكيد هيكون في حل ان شاء الله ..ليستقل دراجته البخارية في عجالة وسرعة كادت أن توقعه على الارض من شدة لهفته حتى يصل لمنزل أخيه الأكبر كمال وتخبره زوجته احلام انهم سيقوموا بالتوجه إلى بعض الدور لأنتقاء اخيرهم من أجل امهم ويتركها في تية دون أن يخبرها ثم يعاود اليها مجددا ليطلب منها الإتصال بأخيه قائلا لها في عملية أحلام لو سمحتي اتصليلي بكمال احسن الفون عطل مني وانا محتاجه ضروري لتقوم هى على الفور بمهاتفة زوجها قائلة بعد ان استجاب لحديثها .. ويذهب بعدها خلفهم بعدما تواصل معه من خلال هاتف زوجته ليطالبه بالإنتظار حتى يتحدث معه ومع اخيه قبل الذهاب لأي مكان.
جلست تدعو ربها في وجل وخيفة من ان تكون تعرضت الى اذى ما ..فتلك السيدة بمثابة الأم لها فكم كانت عطوفة عليها لقد ملئت بداخلها مشاعر فقد الامومة التي افتقدتها وهى صغيرة وجعلتها بعيدة كل البعد عن مشاعر اليتم فالسيدة فريدة ام حقيقية بالنسبة لها لذلك توجهت الى الله تدعوه بتضرع باكي يارب يحفظك ياماما فريدة ..يارب نجيها من اي اذي وابعد عنها كل شړ ...
مسحت وجهها بكفيها واستنشقت الهواء وقررت أن تجيب زوجه أبيها التي تتأكل من القلق لتقابلها بعد ان استقامت من جلستها هقولك ياماما ..سامر ساعة ما جانا الصبح كان جاي يسأل على ماما فريدة ولما قلتله انها ممكن تكون نزلت تشتري طلب معين ..قالي لا هى سيبة ورقة بتقول انها هتمشي وتسيب البيت وهو كان زي التايه ومش فاهم هى ليه عملت كده .
هذا هو الحال في تلك الأحياء الشعبية التي تسكن فيها النفوس البسيطة التي لا يكمن بداخلها سوي كل خير لبعضهم البعض ولكن بصورة كبيرة يدخلون في امور بعضهم الشخصية بأستباحة لها دون حزر فهذا القرب بينهم يجعلهم ينكشفون على اسرار بيوت بعضهم دون حزر فالجميع هناك يعتبرون أن هذا الأمر عادي فهم جميعا واحد .
بقلم إيمان فاروق
التاسع عشر
بعد محاولات عدة بالاتصال بمن انجبته وتخدير ضميرة من خلال زوجته التي اعطته جرعة زائدة من المخدر العاطفي بكلماتها المعسولة مما جعله يمضي في طريقه دون أدنى تفكير في العودة ..
خرج كمال من منزله مستقل سيارته ليتوجه إلى اخوه رءوف كما اتفقا في السابق ليرافقه رحلته على أمل أن يجد دار مناسبة لتأوي والدته ويكون مأمن لها ليتفاجأ بمهاتفة سامر أخيه الاصغر الذي يطالبه هو الأخر بلقاء عاجل من خلال هاتف زوجته مما جعله يظن انها هى ايوا ياأحلام خير .
انا سامر ياكمال ..كنت عايزك ضرورى . قالها سامر بلهفة ودون تركيز وهو يحمل على وجهه مظاهر الشقاء والقلق مما جعل أحلام تعقد بين