الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثامن عشر الى الواحد والعشرون

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

يأس من استعداله .. ليتوجه قاصدا اخوته وهو ينوي الوصول اليهم وهو يحدث نفسه بتية طب تمام انا هروح ليهم واكيد هيكون في حل ان شاء الله ..ليستقل دراجته البخارية في عجالة وسرعة كادت أن توقعه على الارض من شدة لهفته حتى يصل لمنزل أخيه الأكبر كمال وتخبره زوجته احلام انهم سيقوموا بالتوجه إلى بعض الدور لأنتقاء اخيرهم من أجل امهم ويتركها في تية دون أن يخبرها ثم يعاود اليها مجددا ليطلب منها الإتصال بأخيه قائلا لها في عملية أحلام لو سمحتي اتصليلي بكمال احسن الفون عطل مني وانا محتاجه ضروري لتقوم هى على الفور بمهاتفة زوجها قائلة بعد ان استجاب لحديثها .. ويذهب بعدها خلفهم بعدما تواصل معه من خلال هاتف زوجته ليطالبه بالإنتظار حتى يتحدث معه ومع اخيه قبل الذهاب لأي مكان.
. . . . . . . . . .
جلست تدعو ربها في وجل وخيفة من ان تكون تعرضت الى اذى ما ..فتلك السيدة بمثابة الأم لها فكم كانت عطوفة عليها لقد ملئت بداخلها مشاعر فقد الامومة التي افتقدتها وهى صغيرة وجعلتها بعيدة كل البعد عن مشاعر اليتم فالسيدة فريدة ام حقيقية بالنسبة لها لذلك توجهت الى الله تدعوه بتضرع باكي يارب يحفظك ياماما فريدة ..يارب نجيها من اي اذي وابعد عنها كل شړ ...
ليبتر حديثها دلوف زوجه ابيها التي اسمعت لبكائها وهمهمتها بالدعاء وهى تهتف مالها الحاجة فريدة يا هيام كفالله الشړ .. في ايه يابنتي قوليلي .
مسحت وجهها بكفيها واستنشقت الهواء وقررت أن تجيب زوجه أبيها التي تتأكل من القلق لتقابلها بعد ان استقامت من جلستها هقولك ياماما ..سامر ساعة ما جانا الصبح كان جاي يسأل على ماما فريدة ولما قلتله انها ممكن تكون نزلت تشتري طلب معين ..قالي لا هى سيبة ورقة بتقول انها هتمشي وتسيب البيت وهو كان زي التايه ومش فاهم هى ليه عملت كده .
امل بتية ودهشة فيما سمعت فمن المؤكد أن السيدة فريدة واجهت امر صعب جدا يحتاج لمثل هذا الفعل الذي يصدمهم الأن ولكن عليها الأن مواساة تلك البائسة التي تزرف الدمع وهى تقص هذا إلامر اليها الأن لتهدهدها طب اهدي انتي بس الاول ياحبيبتي واكيد ربنا هيعمل الخير .. الست فريدة طيبة واكيد معملتش كده من فراغ .. وأن شاء تكون خرجت شوية تفك عن نفسها وترجع تاني لان اللي حصل معاها شئ موجع فربنا يكون في عونها .
طب هو ايه اللي حصل معاها قالتها هيام بجهل لماتزرفه زوجة ابيها لها لتكمل مبنتباه وترصد لما تخفيه في جعلتها نحو حال امها البديلة قولي ياماما امل الله يخليكي تعرفي ايه انا معرفوش ..لتسترسل الاخرى بعد ذلك قائلة والله يابنتي ما عارفة اقولك ايه ..كل اللي عرفته من ام سعد جارتنا واحنا بنشتري الطلبات والعيش علشان الفطار ..ان ولاد عمك عيزين يطفشوا امهم من البيت علشان سامر يتجوز في الشقه .
صعقة اصابتها جراء محاكاة الأخرى لها لتصدم هى من مجرد التخيل الى هذا الحد يتحلون بالانانية ..ام لأنها دائما ثؤثرهم على نفسها أرادوا لها هذا ..مما جعلها تهتف بإسقاط هو ايه اللي يجبرها تسيب بيتها علشان البيه يتجوز فيه ميتجوز معاها ويشلها على راسه من فوق كمان ..دي هى الجنة اللي ربنا رزقهم بيها ليه يعملوا معاها كده ليه القسۏة دي كلها وأبيه كمال وابيه رءوف أذاي يوفقوا على كلام فارغ زي دا .
تجيبها الاخرى بجهل والله يابنتي معرف غير انهم اتفقوا مع نسوانهم واخوهم على كده .. فأكيد زعلت واخدت على خاطرها منهم وخصوصا أن ام سعد حكتلها على الكلام ده لما سمعته من ام أحلام..
هذا هو الحال في تلك الأحياء الشعبية التي تسكن فيها النفوس البسيطة التي لا يكمن بداخلها سوي كل خير لبعضهم البعض ولكن بصورة كبيرة يدخلون في امور بعضهم الشخصية بأستباحة لها دون حزر فهذا القرب بينهم يجعلهم ينكشفون على اسرار بيوت بعضهم دون حزر فالجميع هناك يعتبرون أن هذا الأمر عادي فهم جميعا واحد .
بقلم إيمان فاروق
التاسع عشر
بعد محاولات عدة بالاتصال بمن انجبته وتخدير ضميرة من خلال زوجته التي اعطته جرعة زائدة من المخدر العاطفي بكلماتها المعسولة مما جعله يمضي في طريقه دون أدنى تفكير في العودة ..
خرج كمال من منزله مستقل سيارته ليتوجه إلى اخوه رءوف كما اتفقا في السابق ليرافقه رحلته على أمل أن يجد دار مناسبة لتأوي والدته ويكون مأمن لها ليتفاجأ بمهاتفة سامر أخيه الاصغر الذي يطالبه هو الأخر بلقاء عاجل من خلال هاتف زوجته مما جعله يظن انها هى ايوا ياأحلام خير .
انا سامر ياكمال ..كنت عايزك ضرورى . قالها سامر بلهفة ودون تركيز وهو يحمل على وجهه مظاهر الشقاء والقلق مما جعل أحلام تعقد بين

انت في الصفحة 3 من 11 صفحات