رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثامن عشر الى الواحد والعشرون
حاجبيها في تحفز لمعرفة ما يؤرقه..ليجيبه الطرف الآخر بعمليه بعدما استشعر نوبه القلق هذه التي جعلت من اخيه الكسول كما كانو يلقبوه في صغره الى هذا الشخص النشيط الذي يأتي له مبكرا هكذا فمن المؤكد ان هذا الأمر ضروري .
انا هقابل رؤوف في ميدان ... تعالى على هناك نقعد على كافيه نتكلم في اللي انت عايزة ياعم النشيط واضح ان الموضوع عويص قوي . قالها كمال بفكاهة وهو يضحك على لهفة الأخر الغير مبررة الا بأمر واحد انه يريد التسريع في امر زواجه .
العفو على ايه بس مفيش حاجه..بس طمني في ايه ..انت عامل كده ليه بس فهمني !. قالتها وهى تستوقفه في استفهام وهى عليها مظاهر القلق مما تشاهده عليه .
سرد لها بشكل مختصر الموضوع وتركها على عجالة كي يلحق بأخويه ..ليتركها في اندهاش من موقف حماتها فهى بالأمس اخبرتهم بشئ واليوم تقوم بفعل شئ آخر فقامت مسرعة بالاتصال بسلفتها الأخرى وتواصلت معها لتروري لها الأحداث لتتعجب الاخرى وتتهم حماتها بالمكر ويتواصلان بنشوى التي اخبرتهم بعد ذلك بتوضيح كما اخبرها سامر بالضبط.
استنشقت الأخرى الهواء وزفرته راحة وبدأت تسرد لها قائلة شفتي الولية القرشانه اللي امبارح قالت بعضمة لسنها انها هتسيب البيت وتروح اي دار مسنين تكون كويسه .
دا الكلام اللي كان المفروض يحصل لكن الست الكمل سابت اابيت لوحدها وطفشت من غير مترجع لحد من ولادها قالتها احلام بغيظ من هذا الموضوع الغير مفهوم ..لتستوقفها أمال قائلة بعدما اتاخا على شاشة جوالها رنين يدل على وجود محاولة احدهم بالتواصل معها لتتفاجأ بأنها نشوى لتستقف احلام قائلة نشوي بتتصل ..استني كده اعمل مكالمه جماعية ونتكلم ونشوف في ايه
مازال الجميع يجوبون الشوارع حتى يتقابلون في نقطة واحدة وكل واحد بداخله صراع خاص بداخله من الحيرة والقلق وشعور بالذنب فكيف سيواجهون كل هذا وما هو الطريق السليم الذي من المفروض عليهم السير به حتى يصلا الى مبتغاهم في امر الأطمئنان على غاليتهم التي تحرمهم الأن لذة التواصل معها ويجهلون ما هى فيه الأن .
ليجيبه الآخر على الفور وهو يحاول ان يتفادى الزحام تمام ياكبير .. الإشارة تفتح وثواني واكون عندكم ..بس هوا سامر عايزنا ليه مقلكش اصله امبارح مقلش انه هيجي معانا.
كمال بشرود ويضم فمه بعدم فهم ليتمتم للأخر قائلا امم مش عارف والله.. اهو هنعرف دلوقتي ..هو مقلش حاجة مفيدة بصراحة بس صوته في حاجة مش مطمنة. ليستغرب الأخر من موقف اخيهم الأصغر الذي بسببه ستطر امهم بترك منزلها ليتنهد كل منهما وينهون الحوار فهم سيقابلونه بعد قليل وستظهر الأمور على حقيقتها بينهم .
اغلق الخط بينهما ليقفا متأهبين في انتظار فتح تلك الاشارة التي استوقفتهم لينظرا كل منهم بشرود أمامهم لتلك الدائرة الحمراء لتفتح شاشة