الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والعشرون إلى الخامس والعشرون

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

واكيد انت عارفة كده ..بس انا عزراكي .
رهف من بين بكائها وهى تتذكر قسوته عليها وعدم الاهتمام بمشاعرها المتعبة والله ياماما ڠصب عني ..نديم كان قاسې قوي وهو الي كان السبب في الانفصال مابينا لما هددني اني لومشيت يبقى كل الي بينا انتهى ..وانا كنت في حالة صعبة مقدرتش اتحمل اكتر من كده .
الام بحنو صادق طب معلش ..حقك عليا انا ياعين امك ..وانا ملزمة اني ارده في غلطه كمان بس دلوقتي ركزي مع اخواتك انكم تلاقو الست فريدة وتسترضوها لأنها غالية عليا قوي .
انقطع الإتصال بينها وبين زوجة ابنها البائسة بعدما ودعتها الاخرى وتواعدت معها بلقاء قريب حتى تستنشق عبير ابنها في رائحة صغاره وتوجهت بعدها لتشكو فعل ابنها لأبيه قائلة شفت ابنك وعمايلة يابو ناديم ..ادي أخرة دلعنا فيه .
ليقاطعها الأب بهدوء متلمثا يدها ليحثها على الجلوس بجانبه طب بس الأول اهدي كده واقعدي هنا جمبي ..انتي هتفضلي كده حمقية ..والاهتتفقى انتي ومرات ابنك عليه.
رمقته السيده بطرف عينيها معاتبة له بقى انا بردوا هتفق على ابني والا أنت الي بدفاعك عنه على طول ومساندتك ليه خليته ميفكرش غير في نفسه واخر المتمة يرمي بنات الناس في الغربة ويرجعها بعيالها مکسورة الخاطر ودا كله علشان بتقوله ان امها واهلها وحشوها .
استنشق الأب الهواء وزفره في ضيق فهو يعلم خطئ ابنه الفادح فلا يصح مهما كان ان يفعل هكذا مع زوجته كيف له ان ېحطم جدار حياته الشخصية هكذا ..كيف له ان يقسو على زوجته ولا يكون لها درع واق من تقلبات الزمن فهى بالأمس البعيد ضحت من أجله وقررت المغادرة معه وتحملت عناء السفر وجاهدت هناك ولكن آن الوقت للعودة فليس للعمر بقية وهى بشړ تخاف ان تأكلها الأيام وتحرم من أحضان امها ولكن ابنه يحمل قلب قاس وهو يخشى ان يفارق الحياة دون ان ينعم برؤياه فأذا عليه الاتحاد مع زوجته ليعود ابنهما من جديد حتى يجمع شمل أسرته ليتفق معها على أمر ما لتقف أمامه قائلة لا بعد الشړ عنك ياحج .. أنا عارفة ان الموضوع ده هو الي هيجيبه لأن اكيد قلبه مش هيطوعة بس ان كان كده يبقى انت الي تبعت الرسالة وتقوله اني خلاص ومستنينك علشان الډفنة .
ليجيبها زوجها بحزن ويأس لما تقول طب ليه كده ربنا يبارك في عمرك وصحتك ياغالية .
ام ناديم بحب ظاهر لزوجها المسن وهى تتلمس يده بحب مرتبه عليها ربنا ميوجعش قلبي عليك ياسيد الناس ..بس البنت موجوعة على أمها ..يبقى لازم هو كمان يفكر في أمه واكملت متوجزة خيفة من رد فعل ابنها فهل من الممكن ان لا يعود حتى يحضر دفنتها والا تظن انه مش هيهمه ويقول عادي اهم كده كده ھيدفنوها ..ليصمت زوجها بعد ان سحبها لأحضانه ليبكون سويا ويرسل له رسالته التي ستكون الفيصل بينهم في امر ابنهم والا سيلقونهم بعد ذلك من حساباتهم ..فلا يوجد بعد هذا الأمر شئ يبكيا عليه فأن عاد عادت اليهم جميعا السعادة بعودته لهم ولزوجته مجددا وان لم يعد فهو الجاني وسيسقطوه من قلوبهم كما فعل هو واكد بعد ذلك على اولاده جميعا الا يتواصلا مع اخيهم خلال الفترة المقبلة .
ليستقبل ناديم الرسالة في ملل فبعد مغادرة زوجته وابنائه اصبح في ملل وضيق من هذا المكان الذي ليس له طعم بعدم وجودهم فيه فهو اصبح كالتائه في صحراء مقحلة دونها فهي كانت ونيسه في عالمه .. كانت ضحكاتها بلسم مداوي لعناء يومه فكيف له ان يقسو عليها هكذا ويكون هو السبب في تحطيم مشاعرها بفرض سيطرته عليها ابتسم سخرية لما ال إليه الأن اهو يؤنب نفسه بعدما جرحها واغضبها وتركها بأرادته تعود بمفردها حامله اعباء سفرها ونسى كرامتها التي كان من الواجب أن يحافظ عليها فهى امانته التي استلمها يوم ان عقد عليها وتعهد لأمها ان يكون عون وسند لها وهو الأن أصبح خائڼ للعهد ..فتح الرسالة لتتحجر مقلتية فأبيه يدعوه لحضور زفاف أمه الى قپرها وهو الذي كان ينوي ان يهاتفها لتستقبل هديته عبر احد شركات الشحن ..يالا

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات