الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والعشرون إلى الخامس والعشرون

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

هولة وشقائه ..دلف الى حجرته ليستجمع اشيائة بعد أن اتصل بشركة الطيران ليحجز فورا على اول طائرة عائدة إلى وطنه الأم وهو يحاول أن يتماسك..ليته يخرج من هذا الکابوس الذي يعيشه الأن ..كان يريد ان تسامحه اولا فهو لم يكن بالأبن البار ..يالا حظه التعس ليستخرجه من حالة الشرود صوت المذياع الداخلى وهو يقول على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان ..فالطائرة تستعد للهبوط ..ليهبط نابضه مع تلك الكلمات ويتوجه بحزنه إلى الخارج مهرولا حتى يصل إلى مبتغاه ويلحق بأمه قبل ان تلتحف بكفنها ليقبلها قبلة الوداع.
فربما يستطيع أن يكفر عن ذنبه الذي اقترفه في حقهم
بقلم إيمان فاروق
الرابع والعشرين
تجلس برفقة شقيقتها ينعيان همهن فهى منذ رحيل امها وهى تلزم حجرتها وتحاول تجنب والدهم حزنا منه لما فعله في حق امهن ولذلك قررن بينهن انهم لن يهنلهم بال الا بعد أن يشعر بخطأه ليتفقن على خطة ما بينهن وسيحرصن على تنفيذها في الحال لمماجعل رفيدة تهتف لشروق قائلة بحماس وهى تمد لها كفها لتقابلها الأخرى بوضع كفها ليتصفحن بتعهد يبقى كده اتفقنا ياشوشو .
شروق بتأكيد وهى تحرك يدها مؤكده تمام ياكبيرة .. اتفقنا.. وأنا بقى هوري ابوكي السعادة كلها والعبط اللي في الدنيا لغاية ميقول ولا يوم من ايامك يا ابتهال.
روفيدة بتمني ياريت يا شروق يعرف قيمتها بجد ..هو ظلمها كتير وافتري عليها في الأخر كمان من غير رحمة ..مع ان من حقها تخاف وتعمل لمصلحة أمها زيه بالظبط.
كلماتها اصابتها بحزن فشقيقتها اصابت الهدف مما جعلها تتمتم بحزن معاكي حق .ليتفاجأن برسالة نصية من امهن كرد عليهن لتخبرهن عن امر اختفاء جدتهن مما جعلهن ينهرن من البكاء فجدتهن أية من الحنان ولا تستحق هذا الأمر ابدا ولكنها اخبرتهم الا يخبرا اباهم حتى لا تكون الشماتة من نصيبها فهى لن تتحمل ان تراه شامتا بها سيقلل من شأنه امامها ويكفيها ما قابلته منه الى الأن ..فهى لن تلجأ اليه في شئ خاص بها بعدما خزلها في اول موقف تحتاجه بل استهان بكرامتها وتركها دون أن يجبر نفسها المنكسرة جراء محاكاته التي لا تليق بزوجة افنت حياتها معه..لتغلقن الفتاتان هواتفهن ويزدن في البكاء على غاليتهم التي رحلت بعيدا عنهم دون أن تخبر أحد ليقررن ان يذهبن لبيت الجدة بعد أن يستأذن من أبيهم الذي اخرجهم من حالتهم بندائه الصارم لهن مما جعلهن ينتفضن فزعا ياالهوي ياشروق ..ابوكي بينادي .
شروق وهى تحاول استجماع تشتتها من تلك الرجفة التي تملكت فيها من جراء فلجتها طب وانا مالى متردي انتي ..هو بيقول رفيدة .
روفيدة بتوتر مماثل طب اهو قال انتي واختك ياختي ..يالا بينا نروحله قبل ميتنرفز اكتر من كده.
. . . . . . . . . . .
يبحث عن شئ ما بداخل خزانته في ڠضب فهو ولأول مرة يعبث في خزانته ليستخرج احد قمصانه ليرتديه ولكنه يفشل في هذا الأمر ليهتف هادرا بعدما فشلت جميع محاولاته امام الخزانة ظنا منه انه عمل تافه ولكنها كانت تقوم به بدلا عنه ليهتف في ضجر بعدما يأس من نجاحه رووفاايدا انت يابنت ..تعالى هنا انت واختك بسرعة .
تاتي كلا منهما على عجالة وهى تهرول وعلامات الحزن تكسو وجوههن من شدة حزنهن لما وصلهن عن جدتهن ليحاولن الثبات امامه لتهتف كل منهن نعم يابابا..حضرتك عايز حاجة .
زفر بضيق فهو لأول مرة يلجأ اليهن في طلب ما فأردف بضيق اه في حاجة .. كنت عايز قميص وبنطلون غير ده واشار لبنطال ملقى بأهمال على الفراش وقميص بين يديه يخرج من جيبه بعض الاوراق المالية .. واكمل مستطرا وهو يأخذ انفاسه متنهدا وواحده تعملي كوباية شاي وتلمعلى الجزمة علشان عايز أخرج .
تبادلت الفتايات النظرات في حيرة من أمره فهو لم يتطرق معهن قبل سابق في هذه الأمور التي كانت من اختصاص امهن لتردف شروق بحزر من ان ينفجر بهن كعادته بص حضرتك يا بابا ..احنا ممكن نعملك شاي عادي ..دا موضوع سهل لاكن تقول اكوي هدوم بقى وبنطلونات قمصان موعدكش ..مليش فيه بجد.
لينظر الى الأخرى التي تفرك يديها من التوتر

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات