رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الفصل الثاني والعشرون إلى الخامس والعشرون
هولة وشقائه ..دلف الى حجرته ليستجمع اشيائة بعد أن اتصل بشركة الطيران ليحجز فورا على اول طائرة عائدة إلى وطنه الأم وهو يحاول أن يتماسك..ليته يخرج من هذا الکابوس الذي يعيشه الأن ..كان يريد ان تسامحه اولا فهو لم يكن بالأبن البار ..يالا حظه التعس ليستخرجه من حالة الشرود صوت المذياع الداخلى وهو يقول على السادة الركاب ربط أحزمة الأمان ..فالطائرة تستعد للهبوط ..ليهبط نابضه مع تلك الكلمات ويتوجه بحزنه إلى الخارج مهرولا حتى يصل إلى مبتغاه ويلحق بأمه قبل ان تلتحف بكفنها ليقبلها قبلة الوداع.
بقلم إيمان فاروق
الرابع والعشرين
تجلس برفقة شقيقتها ينعيان همهن فهى منذ رحيل امها وهى تلزم حجرتها وتحاول تجنب والدهم حزنا منه لما فعله في حق امهن ولذلك قررن بينهن انهم لن يهنلهم بال الا بعد أن يشعر بخطأه ليتفقن على خطة ما بينهن وسيحرصن على تنفيذها في الحال لمماجعل رفيدة تهتف لشروق قائلة بحماس وهى تمد لها كفها لتقابلها الأخرى بوضع كفها ليتصفحن بتعهد يبقى كده اتفقنا ياشوشو .
روفيدة بتمني ياريت يا شروق يعرف قيمتها بجد ..هو ظلمها كتير وافتري عليها في الأخر كمان من غير رحمة ..مع ان من حقها تخاف وتعمل لمصلحة أمها زيه بالظبط.
روفيدة بتوتر مماثل طب اهو قال انتي واختك ياختي ..يالا بينا نروحله قبل ميتنرفز اكتر من كده.
. . . . . . . . . . .
يبحث عن شئ ما بداخل خزانته في ڠضب فهو ولأول مرة يعبث في خزانته ليستخرج احد قمصانه ليرتديه ولكنه يفشل في هذا الأمر ليهتف هادرا بعدما فشلت جميع محاولاته امام الخزانة ظنا منه انه عمل تافه ولكنها كانت تقوم به بدلا عنه ليهتف في ضجر بعدما يأس من نجاحه رووفاايدا انت يابنت ..تعالى هنا انت واختك بسرعة .
زفر بضيق فهو لأول مرة يلجأ اليهن في طلب ما فأردف بضيق اه في حاجة .. كنت عايز قميص وبنطلون غير ده واشار لبنطال ملقى بأهمال على الفراش وقميص بين يديه يخرج من جيبه بعض الاوراق المالية .. واكمل مستطرا وهو يأخذ انفاسه متنهدا وواحده تعملي كوباية شاي وتلمعلى الجزمة علشان عايز أخرج .
لينظر الى الأخرى التي تفرك يديها من التوتر