رواية أولاد فريدة بقلم إيمان فاروق من الثامن والعشرين إلى الثلاثون والأخيرة
كلمة تطمئنها برغم انها تعلم فشلهم جميعا في إيجاد طريقة للوصول إليها.
يجيبها في يأس احنا كلنا من الصبح بنلف على كذا جهة وفي منا لف على دور مسنين يمكن تكون راحت اي منهم ..وبتابع شبكة الجوال لأنها فتحت مرة واحده بس امبارح وقفلت تاني ..واكمل مستطردا في عجالة وهو يستجمع اشيائة الخاصة من فوق المنضدة الصغيرة ليتوجه الي الخارج على العموم انا هعمل كام مشوار وبعدين اروح المستشفى وباليل هنشوف هنعمل ايه.
عاد إلي الوطن مهرولا يريد اللحاق بهم قبل أن يواروا جسدها وهو يتمني بداخله أن يكون حلم مفزع يعيش به.. يتمني أن يعود بن الزمن من جديد حتي يكفر عن ذنبه أمامها فهي الأم التي طالما ضحت وكانت له نبراس مضيء كانت تزلل له العثرات وتمحو عنه الأخطاء لدرجة أنه صدق نفسه وتحلي برداء الأنانية وتركهم بحجه واهية.. جمع المال ولكن اي مال الأن سيغنيه عنها كيف سيكون حال أبيه بعدها هي كانت تشكو هجر الجميع لهم وانشغاله عنهم وهو لم يعيرها انتباه ظنا منها أنها تبالغ لكي يعود.
_ الحمدلله..الحمدلله..ربنا استجاب لدعائي.. سامحيني يا امي سامحوني انتو الاتنين..ورفع رأسه ليشبع نظراته منها محدقا في استغراب بس ليه تقولي علي نفسك كده ياست الكل..فداكم أنا والدنيا بحالها.
ليكمل أبيه وهو ينضم إليهم بأحتضانهم قلنا نديك اخر درس..يمكن يجيب نتيجة وتعقل..وتشوف الخير والنعمه الي فأيدك..ياابني النعمة في زوجة صالحة في عيشة كريمة لكن المال بيروح ويجي.
الأم يتوعد مصطنع ولا يا نديم وحياة ابوك الغالي ده لو مرحتش رضيت مراتك دلوقتي حالا لكون ضړباك وابوك مش هيحوشك مني..واكملت بصدقمراتك متستهلش الي انت عملته فيها يابني.
ليصدق الأب علي كلمات زوجته ليعترف هو بخطئه لأول مرة أمامهم والتوعد لهم بتصليح الموقف مع زوجته فكم اشتاق إليها هي وأولاده لتحسه أمه علي الذهاب إلي بيت حماته كنوع من الموازنة لزوجته دون أن تخبره بحقيقة الأمر ووجود السيدة فريدة في بيته..ليتوجه بعد أن أنعش وجهه ببعض الماء وتناول بعض اللقيمات حتي يقمن صلبه ويستطيع المواصلة فهو لم يأخذ سوي غفلات صغيرة في الطائر ولكن شوقه هو الذي يحركه الأن في التوجه إلي حبيبته وشريكة أيامه..سيكون معها ولو بالڠضب ..سيوازرها في محنتها وسيكون سندها بحق..لن يخذلها مرة أخري.
وهو يدعوا الله في سره أن يستطيع احتوائها والحصول على الغفران منها.
التاسع والعشرين
تتواصل معها بين الحين والآخر حتى تطمئن عليها من خلال الهاتف المنزلي الذي اعطته رقمها لها في احدى الزيارات