رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الثالث

معي وستقطنين في منزلنا انا وجدتك فهي تحبك كثيرا ...
اجابته زهرة وهي حائرة انا لم اراك الا اليوم اين كنت ولما لم تكن تقوم بزيارتنا فأنا لن أذهب معك انا اخاڤ منك سوف انتظر ابي وامي هما واعداني انهم لن يتأخرا علي ارجوك دعني انتظرهما .
أجابها الجد وبعد ان ابتلع غصة من حلقه في حزنبنيتي ارجوكي رفقا بنفسك ..فأبويكي سافرا وولوني امرك وسوف تنتظريهما عندي في منزلي مع جدتك وابن عمك فارس فهو يكبركي بثلاث عشر عام فاعتبريه اخاكي فهو شاب مغوار طيب القلب وسوف يرافقكي فهو يقطن معنا في نفس المنزل هو الاخر فوالده ووالدته خارج البلاد
اجابته الفتاة دون اقتناع لا يهمني بل اريد ابي وامي وپبكاء مرير وبعد عناء استطاع الجد اقناع الفتاة بالدلوف الي منزلهم ....توجهت الفتاة برفقه جدها واصرت علي اسطحاب مربيتها معها ..
.دلفت زهرة الي منزل الجد التي لم يسبق لها زيارته من قبل.. تحلق بعينيها الخضرواتين في حركة دائرية تستكشف هذا القصر الفاهرتتجول بتلقائية طفولية كعادة الاطفال بستكشاف الاماكن حتي استقر نظرها الي ذلك الفتي الذي وقف يترقبها بنظرة ثاقبة يتفحصها بها .
تلك الطفلة التي تشبه الزهرة الجميلة المتفتحة التي كادت ان تذبل بفعل تلك الدموع التي لا تستطيع السيطرة عليها حتي توقفها فهي تشتاق الي ابويها الذان غابا عنها الي ما لا نهاية.
اما هو فظل ينظر الي تلك الدخيله الجديدة علي حياته وحياة جده وجدته لم يكن يعلم أن له ابنه عم بل لم يكن يعلم بوجود عم له من الأساس ظل يحدق اليها بنظرت متفحصة لتلك الكائن الصغير الذي دلف الي حياتهم ليقلبها رأس علي عقب وكانت هي تلك الكائن الرقيق الجميل الذي جذب اليها منذ وقوع عينيه عليه.
تقدم نحوها ناظرا اليها بحنان واردفمرحبا بك يابنت العم انا ابن عمك أدعي فارس اقطن هنا مع جدنا وجدتنا ..
اجابته بحبور وانا ادعي زهرة ولكن اين ابويك هما الأخران اتركوك مثلما تركاني ابي وامي ...
اجابها بكل ود نعم يازهرة لقد تركتني امي وانا صغير وذهبت الي السماء وابي سافر خارج البلاد واخذ زوجته الجديدة معه وبقيت أنا هنا وحدي مع جدي وجدتي وجئتي انت كي ترافقيني هذه الحياة فجدي قال لي انكي سوف تقطنين معنا في قصرنا الكبير وسأكون أنا من له حق الولاية عليك فانا من الأن حارسك وصديقك الصدوق ...
نظرت اليه مستفهمة لما تفوه به واردفت باي حق تكون ولي لي فانا لي اب حنون وام بمعني الكلمه هما واعداني انهم سوف يأتون انما انت صغير علي تلك الولاية انت الذي تستحق ان يولي امرك لاحد كبير ...
امتعض الصبي وضم عينيه في ڠضب مسطنع واردف الا اعجبك يافتاة ..
اجابته بلي ولكن انت صبي صغير مثلي ...
اجابها فارس وهو في استغراب تلك الفتاة التي لا تتعدي نصف عمره و هى في نظره سليطة اللسان ولكنها كمثل حبة التفاح.. تلك الخدود الورديه والعينان الزيتونيه والشفاة التي تشبه حبة الكرز البشرة الناعمه شهية المنظر.
توجهه اليها بالحديث قائلا الي أن ياتي والديكي ساكون أنا حارسكي الأمين أيتها الاميرة سليطة اللسان .
اجابته في ڠضب طفولي استحسنه هو قائلة انا لست بسليطة ايها الامير الغليظ .
ضحك فارس لما تفوهت به تلك الصغيرة .
توجهت اليهم الجدة بحبور قائلة ..لقد انرتي الدنيا بنيتي لقد عوضني الله بكما انتي وفارس بابويكم الذان هاجراني منذ زمن ..
نظرت اليها زهرة وهي تحاول ان تفهم ما تقصد تلك السيدة الوقورة التي يلقبها فارس بجدتي ..
سالتها زهرة ببرأة من تكوني سيدتي
أجابتها السيدة بحزن شديد تحاول منع انسياب العبرات من مقلتيها اكون جدتك لابيكي حبيبتي ..
توجهت زهرة بالسؤال إليها مرة أخرى قائلة أذا لماذا لم اراكى انت وجدي سوي الأن لما لم تقوموا بزيارتنا ولو لمرة واحدة!!.
لم تستطع الجدة ان تتحدث من شدة الحزن الذي اصابها جراء تذكرها ولدها وما حدث معه منذ اكثر من تسع سنوات عندما احب فتاة من طبقة فقيرة وليست من عائلة عريقة النسب كحال عائلته لم يعطو له فرصة ولم يتقبلوها بل اعترض زوجها اعتراض كليا .
رجوع للماضي البعيد
كانت تجلس في حديقة القصر حيث تتابع الصغير الذي لم يتعد الاربع اعوام وهو يلهو حولها بمرافقة المربية الخاصة به نظرت الي بوابة القصر التي دلفت منها سيارة ابنها الذي تغيب عنها لعدة ايام وكانت في شوق له .
تقدم اليها بعد ان القي السلام علي الحارس الذي يقطن امام البوابة واعطي له مفتاح سيارته حتي يصفها داخل الجراج الخاص بالقصر تقدم بكل حبور الي امه السيدة الجالسه بكل وقار والتي تتميز بالرقة والاناقة حتي بعد ان تعدت الثالث والاربعون من عمرها والتي قابلته بنظرات معاتبة في صمت .
تفوه قائلا اشتقت لكي سيدتي الجميله.. كيف حال زهرتي الجميلة.
اجابته بدلال معاتبة لو كنت اشتقت الي