رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الأول إلى الثالث

رؤياي لكنت حتي تذكرتني بدقة هاتف يا حاتم واكملت معاتبة انت واخيك لم اعد ضمن حساباتكم .
اجابها بكل خزي اعتز منك امي فانا فعلا مقصر معكي ولاكن التمسي ليا العزر فزوجك اعزه الله قد حملني علي عاتقي مشروع كبير وضخم ويجب ان اكون بقدر المسؤلية التي اعطاني اياها ابي ..فشركتنا من اكبر شركات المقاولات ويجب ان نكون متميزين في هذا المشروع السياحي لذلك فانا اداوم علي تواجدي بالموقع واقوم بالمبيت هناك بجانب العمل فعزرا منكي يا اجمل زهرة في بستان حياتي .
اجابته الام بحنو ادامك الله لي بني ولكن ايضا انا في الاحتياج اليك الا يكفيك هجر اخيك الكبير لنا فقد نقل اعماله الي روما واسطحب زوجته وابنائه منها معه ولولا وقوف والدك اليه لكان قام بسطحاب فارس معه ...
نظر الي الغلام الصغير الذي احتواه داخل احضانه عندما رأه مقبلا اليه في حنو بالغ وتفوه متنهدا والله يا امي لا اعلم هل ما فعله ابي صحيح ام خطاء في حق ذلك الطفل البرئ الذي حرم من حنان الام بعد ان توفاها الله يأتي ابي ويحرمه من ابيه ايضا كان يجب ان يرافق والده ...
تفوهت الام في زعز من حديث ابنها قائلة لا ..لا يابني لا استطيع مفارقة فارس وتركة مع زوجة ابيه فهي لن تكون حنونة معه مثلي اتود ان ټحرق قلبي عليه .
اجابها نافيا حاشا لله امي انا اخاڤ فقط علي فارس اود الا يحرم من حنان الاب واخواته الصغار اريد ان ينشاء في اسرة سوية .
اردفت ناهيةاصمت بني حتي لا يصل هذا الهراء الذي تتفوه بيه الي ابيك واكملت الي ابنها مسترسلةالم يحن الان بني ان تكمل نصف دينك الم تود الاقتران بأحدي فتايات الاسر الراقية فكل من حولنا لديهم فتايات جميلات وكلهن يتمنن قربك بني.. ها ماذا قلت.....
اجابها بكل ود امي الحبيبه انا لن ارتبط الا بمن احب .
ردت الام بتفهم عليه قائلة ولما لا بني فأختار الفتاة التي تناسبك واعطي نفسك فرصة ان تحبها فعندي لك عروس ذات حسب ونسب واود ان تقوم بزيارتهم معي ...
اجابها وقد فرغ صبره حسنا امي سوف اقول لكي شيء انا احب فتاة واود ان ارتبط بها ولكني كنت قائم بتأجيل تلك الخطوة حتي انتهي من هذا المشروع ...
اسعدتني بني ولما لا تخبرني وتريح قلبي واكملت بلهفة وفرحة اود ان اري من سلبت قلب ابني الحنون ..مؤكد انها فتاة من الطبقة العليا لذالك استطاعت جذب قلبك اليها من اي عائلة تكون.
صمت برهة من الوقت ثم استرسل هى فتاة عادية يا أمي ليست من اسرة عريقة مثلنا هي من اسرة متوسطة وليست من الطبقة العليا ولاكني احببت اخلاقها والتزامها فهى الوحيدة التي استطاعت جزب انتباهي ومشاعري اليها لذلك كنت اود الاقتران بها .
الام وقد احتارت في امرها والله بني لا اعلم ماذا اقوال لك فانت من سيتزوج ولكني اخاڤ ان تكون تريد الارتباط بك من اجل المال ..
كاد ان يكمل الحديث لولا تدخل الاب متفوها ماذا تقول يا ولد اتود ان تخرج عن اصول العائلة وتدخل فيها فتاة لا اصل لها ولا عائلة من سيكون جد اولادك ..أجننت يا حاتم وڠضب ڠضبا شديد واصر ان يتزوج حاتم من الفتاة التي اختارها قلبة ولم ينظر الي تلك الفوارق الطبقية ووقف امام والده حتي قام الاب بطرده اشد طردة من المنزل والعمل وسحب منه سيارته ومفاتيح الخزانة الخاصة بالشركة ولم تستطيع الام زهرة الوقوف امام زوجها لانه كان شديد القسۏة والتحكم بها وكانت دائما ضعيفة امامه وها قد حرمها القدر من ابنها الاخر وهي لم تستطع الدفاع عنه او الوقوف معه حتي في ذلك اليوم الذي عاد اليها فيه ابنها حاتم وزجته التي عاشت معه ثماني اعوام وبنا سويا شركة صغيرة بعيدة عن شركات ابيه ومكثا سويا في منزل متوسط يملائه الحب وانجب ابنتهم التي اسمها علي اسمها مما اسعدها وحضرا اليها دون علم والده حتي يطمئن عليها فهو يعلم مدي ضعف والدته امام تسلط والده وكأنه اتي اليها ليودعها فبعد ان خرج هو وزوجته من قصر ابيه يشاء القدر ان يقوم حاتم وزوجته بحاډث أليم ادي الي وفاتهم وترك طفلتهم الوحيدة التي تركوها مع مربيتها خشية مقابلته لوالده لانه يعلم ان والده شديد القسۏه وهو لم يريد ان تتعرض طفلته لمشاحنته مع ابيه فهو كان يريد ان يبر امه ويتواصل معها ومحاولة ارضاء ابيه ولكن مشيئة الله كانت الفاصلة ووضعت النهايه لابنها وزوجته
عوده للحاضر 
اجتزبت الجدة الفتاة وهي تبكي مما تذكرت من احداث وتمنت من الله ان يعطيها العمر والصحة حتي تكمل تربية تلك الصغيرة .
تفوه فارس ذلك الغلام الوسيم وهو يقبل راس جدته ويربت علي كتفها بالله عليكي جدتي لا تبكين فانا