رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الرابع إلى السادس

كريمة المجتمع فوالده من أكبر رجال الأعمال في البلادجائني متفوها بسمةاود الارتباط بكي فأنا من أغنى العائلاتوانتي استحوزتي علي قلبي منذ رأيتك...
أجبته حين ذلك ولكن انت لم تعرف عني شئ يا تامر ...
أجابني وقتها بل اعلم أنني أحبك واتمني ان أكمل حياتي معكي ولا يهمني من تكوني ...
فشجعني ذلك علي ان أقص له أنني أكون ابنة لمربية تعمل لدي شخص كريم تولي تربيتي انا واخواتي وتكفل ربنا وقتها صمت ولم يتفوه بكلمة واحدة فهو صدم مما حدثته به وكأنه كان ينتظر حوار آخر حمدت ألله أنني لم اتوغل معه في علاقة لأنه بعد ذلك ابتعد عني وبدأ ينظر لي بنظرات احتقار مما جعلني أحاول الاستفسار منه فأنا لم اخطئ لكوني ابنة لمربية فقيرة ..
أجابني بوضوح متفوهاانا كنت أظنك من علية القوم لقد رأيتك تترجلين من سيارة فارس الألفي حفيد حافظ الألفي الذي كنت التقيت به في إحدى الحفلات الخاصة وظننت مع الاسف انكي تكوني ابنة عمه أو احدي أقاربه والذي أكد لي هذا أنني عملت انكي تقطنين في في نفس القصر مما جعلني أقترب منكي وهذا الذي أمرني بيه أبي عندما حدثته بأنني رأيتك تترجالين من سيارته الخاصة وهو أمرني بالتقرب منكي لقد حدثتك بصراحة كما صارحتيني بكونك ابنة لإحدى الخادمات لدي اسرة حافظ بك ولأنك كنتي صريحة فساكون انا ايضا صريح معك انا أود أن أتزوجك بالفعل ..
تفوهت بدهشة أتريد الاقتران بي بعدما علمت عني كل هذا وسألته وماذا عن والدك ...اجابها..وما شأن أبي في هذا الموضوع ... 
بسمة مستفسرة ..وكيف لا يكون له دخل
تفوه تامر..سوف افهمك بسمة انا بالفعل أعجبت بكي ولكني لا استطيع ان أبوح لأبي بهذا الأمر في الوقت الحالي ولكني امتلك شقة خاصة نستطيع ان نتقابل بها كزوجين ...
حاولت بسمة ان تتحلي بالصبر عليه حتي تري ما بداخله وما هي نهايته ...
تفوهت بمكر..اذا تود أن تأتي إلينا وتتزوجني من اهلي دون علم والدك يا تامر ...
اجابها بحماس ..وما وما دخل عائلتك هي الأخرى في هذا الأمر فانتي علي ما اظن اكملتي السن القانوني وليس لهم حق الولاية عليكي الم يكفيهم إذلال لكي بعملهم كخادمين لدي اسرة حافظ الألفي صدقيني بسمتي انتي معي ستنعمين بالرفاهية والسعادة المطلقة وسوف امتعك بشوقي لكي متعة لذيذة حبيبتي ...
اجابته بدهشة من حديثه لها ..اتود ان أتخلى عن أسرتي لكونهم فقراء واتزوجك ماذا سأقول للمأذون حينما يسألني من وكيلك...
اجابها بكل برود وما شأن المأذون بنا فنحن سوف نكتب ورقتين عرفيتين بيننا وننعم بعشقنا سويا ونعيش اجمل قصة للغرام حبيبتي وبعدها سوف نوثقهم حينما ننتهي من دراستنا وأكمل بحماس ..هيا حبيبتي لنكتبهم الأن فأنا في اشتياق إليكي بسمتي وأود أن ابثك مشاعر عشقي فشقتي كاملة ولن كلفك شئ سوى امضائك على تلك الورقة ...
ظن منها أنها استجابت له لدعوته الصريحة بإقامة علاقة غير مشروعة معها ...
هذا الارعن اساء فيها الظن و ظنها فتاة سهلة المنال ولكنها فتاة تربت على يد إمرأة بسيطة علمتها أصول دينها وحدود ربها وكرامتها هي وأخواتها الذان جاهدا في بناء مستقبلهم حتي يكونا علي قدر المكان الذي تربو فيه فاصبحا شابان يفتخر بهم وهي الأخرى التي تعلمت ونشأت في جو ملئ بالحب والنقاء من رب عملهم وأسرته التي تتكون من زهرة والجدة التي عمالتها وأسرتها بما يرضي الله فكيف لها ان تخون تلك الثقة التي حملوها إياها وكيف بهذا الوغد ان يظن بها السوء لكونها فقيرة إلا يعلم ان الشرف ليس له دخل بالمال والجاه ... 

وصلت الي ذروتها من الڠضب منه جراء ما تفوه به من اهانه لها وظنه السوء بها فوقفت لهذا التامروتحولت الى نمرة شرسةمتفوة في ڠضب ..بإمكاني أن أقوم بأخبار سيدي فارس واخواي اللذان يعملان كحراس أمن للمجموعة فهم مختصون في الحراسات الخاصة ويعملان تبع أكبر شركات الأمن وحاصلان علي بطولة الجمهورية في كمال الاجسام والملاكمة بإمكاني أخبارهم بعرضك هذا وهم لهم حرية التصرف فأنا لست بالفتاة التي تحني رأس عائلتها مهما كان وأكملت في قوة..اذا اردت الاقتران بي بالفعل فعليك أن تسلك المسلك الطبيعي وأن تأتي البيوت من أبوابها وليست خلسة كالمجرمينولا تظن أن ثروة والدك ستحميك من بطش سيدي حافظ وحفيده السيد فارس بل من أسرتي بأكملها ولن تحميك مكانة عائلتك او قدر ثروتك منهم فهم أكبر مما تتخيل ولن يتهاونو جميعا في حق اهانتي وأنا بالرغم من اهانتي منك فاكراما لهم لن ابلغهم بما تفوهت انت به في حقي ولن أقص عليهم عرضك القذر لأني أخشى أن تتلوث يد إخوتي بدمائك القڈرة ...كانت كلماتها كافية لبث الړعب لديه فهو شخص تافه وعديم الشخصية كان يظنها فتاة سهلة المنال لكونها من اسرة بسيطه ولكنها فتاة حرة وقوية...واجهته ببسالة حتي ابتعد عنها بعدما علم من طريقة استرسالها بجدية ما تفوهت به هذا الموقف جعلها تتحفظ مع جميع زملائها ولم تعطي أي أحد فرصة اقټحام حياتها بالرغم من وجود زملاء لها في كامل الاحترام بل جادين في مشاعرهم معها إلا أنها رفضت بل وصارحت وتصالحت مع نفسها بقدرها الذي عاشت من أجل ان ترتقي به وبالفعل حصلت علي شهادتها بتفوق بل أكرمها الله ووهبها حب فتحي الذي قام بمصارحتها بما يكنه لها من مشاعر طيبة اردت ان تبداء حياتهم معا وبمشاركة اسرتيهما البسيطة دون التواكل أو التحميل علي اسرة السيد حافظ فهى تمتن لهم ولا تريد ان تطمع في كرمهم أكثر من ذلك كما أنها اردت ان تعطي أمها وأخواتها قدرهم في احقيتهم بأن يكونوا أولياء أمورها مما جعل فتحي يفتخر بها ويوافقها الرأي الي ان فاجائتهم ام فتحي والدادة نادية بموقفهن في ان يكون السيد حافظ هو الولي الذي يتقدم إليه فتحي ويطلب منه يد بسمة ..أنهت زهرة استرسال ماقصته بسمة لها وأوضحت له أنها تشفق علي بسمة لما مرت به وحملته بداخلها دون أن تتفوه بكلمة لانها كانت تخشي على اخويها وأمها وأنها لم تكن تريد أن تحملك انت وجدي مشاكلها ...
اجابها فارس برود..صغيرتي هذا الأمر الذي قمتي بقصه لي بقدر ما فيه من معاناة البسمة إلا أنه يجب أن يسعدك لكونها فتاة قويه ملتزمة ويجعلنا جميعا نفخر بها ولو إني أعتب عليها فكان لابد أن تخبرني بما كان ولكنها بالفعل تصرفت بحكمة انا اعلم انكي مشفقة عليها لأن ماقصته عليكي شئ أكبر من عمرك صغيرتي ولكن عليكي ان تتعلمي من تجارب الآخرين والآن عليكي ان تسعدي من أجلها فهى بالداخل سعيدة وسوف تبداء حياتها مع إنسان محترم يحبها ويقدرها ثم اجتزبها من يديها وهو يتفوه ..هيا بنا لنشاركهم فرحتهم صغيرتي فلتضحكي أيتها الصغيرة الشقية هيا ..ضحكت زهرة فهو الوحيد القادر على إخراجها مما هي فيه من حزن ولكنها أخفت عليه الجزء الخاص بمشاعرها تجاهه كم أرادت أن تبوح له بمكنون مشاعرها تجاهه