رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الرابع إلى السادس

استطاع إدراك الموقف وذكر نفسه بوعده لجدته أنه سوف يكون لها اخ يحافظ عليها حتي يسلمها لمن يستحقها وتفوه حتي يخرج من دوامته تلك ..اين الأساتذة ماهر ومحمود واين عريسنا المنتظر خالاتي... 
تفوهت نادية ..محمود وماهر لم يكنا علي دراية وتأخرا بالعمل وهم الأن يستعدون للحضور ...
وتفوهت ام فتحي ..اما عريسنا فهو منذ قدومه من العمل وهو يجهز نفسه لتلك الجلسة ولم تكمل الحديث إلا ودلف إليهم الثلاثة وكل واحد منهم يدخل بطلة رائعه ويلقي السلام ..
ردد الجميع التحية وأمرهم الجد بالجلوس بجوار فارس وطلبت الجدة بأن تشاركاها الجلوس على مقعدها الذي يسع ثلاث أفراد نادية وأم فتحي فجلست كل واحدة منهما علي جانب لها ...
صمت ونظرة عتاب من زهرة الي صديقتها المقربة بسمةبسمةتبثها العتاب في تلك النظرات فهي صديقتها المقربة التي اعتبرتها منذ قدومها الي ذلك القصر كأخت لها ولم تنظر إلى تلك الفوارق الطبقية...بل كانت تربيتهم سويا تحت مظلة الجد والجدة حتي اكتسبت بسمة تلك الخطوط العريضة التي جعلتها تتعامل كأبنة للطبقة الأرستقراطية واكتسابها مهارات الاتيكيت الخاص بهم مما جعلها متالقة باخلاقها ومتفوقة دراسيا هي واخويها ..فلما الأن تتبراء منهم وهم اقرب الأشخاص اليها ...
بسمة وقد قرأت في نظرات زهرة تلك الأسئلة والتي لم تستطع زهرة الإفصاح عنها فخۏفها من ان تخسر بسمة اقوي من فضولها لمعرفة سبب ذلك والذي جعل بسمة تتوجه بالحديث الي زهرة متفوهة ..صغيرتي لما لم تفصحي عما بداخلك فنظراتك هذه تهلكني ...
زهرة مټألمة ..لما كل هذا هل نحن نستحق منكي ذلك!!!
اجابتها بكل ود .. ابدٱ حبيبتي..فانت اقرب الأشخاص إلى قلبي ..انتي اختي الصغيرة زهرة..
اذٱ لماذا كل هذا الهراء الذي تفوهتي به لامك واكملت زهرة بحزن ..لما القسۏة لما تودين البعد عن اسرتك الكبيرة وتكتفين بامك واخواتك وتخرجيننا من مشاركاتكم في سعادتكم 

تنهدت بسمة بنظرة الم مما تذكرته من أحداث مرت بها وتفوهت الي زهرة بالحوار الآتي سوف احدثكي بكل صراحة يا زهرة فأنا لست انانية كما تظنين ولست منمن ينكرون المعروف بل بالعكس فأنا اكن للجميع هنا بالاحترام والتقدير ولكني افكر بواقعية ..
انا انظر لنفسي علي طبيعتي فأنا فتاة بسيطة امي تعمل لديكم وفضلكم علينا هو الذي وصل بنا الى هذا الحد من التعليم انا لا أنكر هذا الفضل ولكنني تأذيت من هذا الانتماء الى هذا القصر كادت أن تهدر كرامتي لانني اقطن هنا في هذا القصر لقد تعرضت الي صدمة عمري حينما كنت اخطو اولى خطواتي في الحياة الجامعية وقتها وكنتي انتي وقتها بالمرحلة الاعدادية لذلك لم اتطرق معكي في هذا الحديث ولم يكن بامكاني أخوض معكي في تلك الحكايات الخاصة ..فقد مررت بتجربة شخصية وسوف اقصها عليكي يا زهرة...
بدأت في قص ما كتمته في قلبها وذاكرتها من الالام والجراح ....
..............................
انتهي الجد من مباحثات أمر زواج فتحي وبسمة وكانت كلماته فيها هي الناهية بأنه هو الذي يتكفل بأتمام مراسم ذلك الزفاف فهو بمثابة الجد لهؤلاء الشباب وراعي لهم ولذويهم ولذلك قرر بأتمام عقد القران بالقصر واهداء العروسين شقة كاملة في إحدى البنايات السكنية الخاصة به القريبة من القصر حتي يكونو علي مقربة من أحفاده فارس وزهرة وكأنه يصنع لهم من هؤلاء الأصدقاء أسرة يستندون إليهم في وحدتهم ....
أمرت الجدة بأحضار الفتاتان حتى يحتفلن معهم بقراءة الفاتحة واتمام الخطبة وبالفعل انضمت إليهم الفتاتان واستقبلهم الجميع بكل حبور وتمنو لهن السعادة والتوفيق ...
فتحي ينظر إليها في سعادة متفوها مبارك عليكي بسمتي 
بسمه في خجل بارك الله فيك 
ام فتحي متدخلة في الحوار بينهم مبارك عليكم احبائي واتممها لكم الله على خير...
أمن الجميع عليها وتمنوا السعادة والتوفيق للعروسين وان يجمعهم الله في الخير ...
كانت بسمة في كامل سعادتها بعد إتمام تلك المراسم التي جمعتها بهذا الفتحي الذي اعتمد على نفسه وجاهد حتي يصل إلى هذا االرقي في التعليم لكي يليق بها فهو من أجلها درس في إحدى الجامعات المفتوحة بل تفوق وقام بعمل دراسات عليا وارتقي بشخصيه ولكنه لم يتبرأ من أصله وكونه ابن لامرأة ورجل عملا في كنف ذلك الجد ولم يكن لهم أي حقد لأنه يعمل لديهم بل تعامل معهم بكل إخلاص وأمانة وشرف واصبح من أكبر الموظفين المجتهدين داخل شركاتهم بل أصبح اقرب الاصدقاء لسيدهم الصغير الذي تحمل مسئوليتهم جميعا بعد تقاعد الجد مما جعلها تفخر بكونها ارتبطت بهذا الفتحي الذي أسرها بأخلاقه وحبه لها بعد خروجها من تلك التجربة التي كادت أن تخرجها عن واقعها وتدخلها في دوامة من الألم ونكران الجميل ....
...........................
ضحكة باهتة في محاولة منها لاخفاء ما يدور بداخلها من ثورة وڠضب جراء ما صارحتها به فصديقتها المقربة صارحتها باشياء لم تتحمل استعابها ووحاولت جاهدة أن تخفي هذا الشعور بداخلها ولكن هيهات فالصديق الذي يحفظها عن ظهر قلب يجلس ونظرة لم يتحول عنها فهو يعلم أنها ليست بحالة جيدة مما جعله يستدعيها خفيه عبر تطبيق 
الواتساب برسالة اسبقيني الي التراس عزيزتي
استقبلت الرسالة كأنها طوق نجاة لها وقامت بالردحسنا سوف اذهب حالا ...
دلفت الي التراس المطل على حديقة القصر وتوالى هو بالدلوف إليها بسرعة ولهفة متفوها لما العبوس صغيرتي انتي لست في حاله جيدة ماذا بكي 
إجابته وهي تحاول جاهدة برسم البسمة علي وجهها انا على مايرام ابي ..بل انا في كامل سعادتي فصديقتي المقربة سوف ترتبط بن اسر قلبها ...
إذا لماذا اري العبوس يتخلل نظراتك زهرتي فأنا احفظك عن ظهر قلب عزيزتي...
اعلم فارس فأنا لا استطيع ان اخفي عنك شئ سوف اخبرك بما يدور بداخلي ...
اجتزبها من يديها وتوجه الي احدي الأرائك واجلسها وجلس بجانبها وتفوه اجلسي واهدائي وقصي لي صغيرتي ما بكي فحالك يؤلمني ..هيا فكلي اذان صاغية لكي صغيرتي ....
حسنا فارس سوف اقص عليك.. وبدأت في استرسال ماقصته بسمة عليها واسترجعت حديثها معها ...
عوده لحديثها مع بسمة
بسمة كنت صغيرة يازهرة وكان أول يوم دراسي في الجامعة وكنت اترجل من السيارة الخاصة بسيدي حافظ والذي كان يقودها فتحي في ذلك الوقت وكان ذلك الشاب في المرحلة الثالثة من الجامعة وحاول أن يتقرب لي ويتعرف عليا حين دلوفي من باب الجامعة لم اكن اعلم أنه رأني وانا اترجل من السيارة..حاول هو بكل الطرق أن يتعرف بي وبالفعل ولكني كنت متحفظة في معاملتي له ومع الآخرين ..كان دائم التواجد في الأماكن التي اجلس بها وكان يتعمد أن يكون بصحبتي ..لن أنكر أنني تعلقت به ..ففي هذا الوقت لم يكن فتحي صارحني بما يكنه لي من مشاعر وكان يجاهد في بناء مستقبله ولم يحاول قط بأن يؤذي مشاعري بفرض مشاعره تجاهي برغم اني كنت استشعرها في تصرفاته تجاهي الى أن اتى هذا الذي يدعى تامر ...
ترى ما حكاية بسمة مع هذا المدعو تامر 
وهل ستكتمل الخطبة
انتظروني في الحلقة المقبلة ان شاء الله 
الحلقة الخامسة 
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق
أكملت بسمة متفوة هو شاب من