رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل الرابع إلى السادس
أخطأت في حقها فهي تمنتها لابنها ولكنها كانت تخشى أن ترفض وها هي الآن التي تصر أن تتقدم هي الأم التي عملت مديرة للقصر بل وتفخر أن تجلس معي امها التي تعمل هي الأخرى مربية. ما أسعدني بتلك الكنة المستقبلة...
هكذا تفوهت ام فتحي في سعادة بشأن ارتباط بين ابنها وبسمة واكملت مسترسلة سوف أتوجه الي السيدة زهرة انا ونادية واحدثها هناك في هذا الأمر فسيدتي تستحق أن تشاركنا في هذا الأمر فهي شاركتنا تربيتكم وعشنا في كنفهم أعوام واعوام حتي بعد ۏفاة والدك لم يتخلوا عنا بل زادوا في مراعتنا جميعا هم يتعاملون معنا معاملة الأهل والأصدقاء وليس كمعاملة الخدم والعاملين ...
فرحة عامرة غمرت القصر بعد أن علمت زهرة الذي تحولت إلى عصفورة فرحة تحلق في سماء القصر مغردة باعزب الكلمات الموسيقية التي كتبت من أجل الخطوبه فهي سعيدة من أجل صديقتها المقربة بسمة التي سوف تقترن بمن تعلق بها قلبها منذ صغرها وتمنت هي أن تكون في نفس موقفها وتفوز بفارس أحلامها الذي تمنت دوما أن يبوح لها بمكنون مشاعرة لها ودعت الله كثيرا أن يتقبل دعائها ...
اجابتها ام فتحي سوف اتحدث دون أن أطيل عليكم انا اود أن اتقدم بطلب يد بسمة لأبني فتحي وودت أن أتحدث في حضرتك سيدتي ...
الجده زهرة في حبور وانا سعيدة من أجل ذلك عزيزتي واتمنى ان تتم تلك الزيجة التي غرست زرعتها ونبتت ثمارها في بيتي واتمني من الله أن نجني ثمارها الطيبة ونري ابنائم ...
الدادة ناديه في سعادة . وهل لي رأي بعد راي سيدتي الكبيرة واكملت مسترسلة ليس لي أبناء في هذا البيت فهم اولادكم جميعا ولذلك كان يجب أن يتقدم فتحي الي ولي أمر بسمة السيد حافظ ...ولكن بسمة أرادت أن احدثكي انت اختي العزيزة فهي أرادت أن تتشرف باتفاقية الارتباط بيننا ولذلك وددت أن تشترك معنا سيدتي الفاضلة زهرة في الاتفاق ...
نظرة من الرضى والسعادة تجتاح عيناي السيدة الكبيرة زهرة ...فكم أسعدها موقف االسيدتان اللاتي طالما عاملتهن كأهل لها وهي الأن تجني ثمار تلك المعاملة فعاملتيها تعتبرها هي وزوجها كأولياء أمور لهم ولابنائهم ...
اجابت ام فتحي سيدتها في حبور ..تفضلي سيدتي لكي ما تشائين واضافت الدادة ناديه.. رأيك أوامر سيدتي العزيزة..
.اجابتهن بحبور بوركتم حبيباتي الغاليات.. فأنا اقترح أن نجتمع جميعا بعد صلاة المغرب لكي نتناقش في أمر إتمام هذا الزواج والزام الجميع بالحضور وعليكن إبلاغ الأبناء وانا سوف ابلغ حافظ وفارس وانهت حوارها ها اتفقنا
وانا سوف أخبر ماهر ومحمود.. ولكن بسمة ستظل مع زهرتي الصغيرة لانه لا يصح للفتيات حضور
تلك المواضيع...
دعواتكم معانا ربنا يتملهم بخير ومتحصلش حاجة تكسر الفرحة.
اجتمعت الفتاتين في غرفة زهرة وطلبت منهم نادية الا يظهرا إلا عندما يتم استدعائهم ...تفوهت زهرة ممتعضة ..ولما الحبس دادتي العزيزة لما لا نشارككم جلستكم تلك ...فعلمت الدادة نادية أن زهرة علي دراية تامة بما يدور وهي عليها أن تفهمها فتفوهت .. زهرتي انتي مازلتي صغيرة ولا يحق لكي أن تتدخلي في تلك الأمور وبسمة هي الأخري لا يحق لها حتي يتم الاتفاق وبعدها يحق لكما التواجد ...
ولما لا يحق دادتي فأنا لم اعد صغيرة وسوف انتقل الى المرحلة الجامعية والي الان تلقبيني بصغيرة ...
بكل حبور تفوهت زهرتي الجميلة اتمني من الله أن اراكي في هذا اليوم فالمسألة ليست بحكم السن فالفتايات يجب عليهن الحفاظ على حيائهن ولا يتدخلن في حوارات الكبار والرجال فهذا من اجل اكرامكن وتعزيزكن ...حسنا امي سوف نظل هنا في غرفة زهرة حتي تنتهون ولكني اخاڤ اخي ماهر فهو متهور اخاڤ أن يستاء من تدخل جدي حافظ وفارس في شؤون حياتنا ...
اردفت ناديه لما تتفوهين بهذا الهراء فماهر يعتبر فارس صديق له والسيد حافظ لم يسئ لنا في يوم من الايام بل يعتبرونا اهل لهم ...
ولكننا خدم يا امي ولسنا منهم واخاڤ ...
اسكتتها زهرة بوضع يديها على فمها وهي تتفوه اصمتي يا فتاة هل جننتي لما تتفوهين هكذا منذ متي وانتي تفكرين بتلك الطريقة انا لم اعرف احد لي سواكم فأنتم اكملتم حياتي التي توقفت منذ خروج ابي وامي وغيابهم عني مدي الحياة..فوجودكم عوضني ودادتي العزيزة بمسابة ام لي وانتي ايتها البلهاء اختي التي لم تنجبها امي ارجوكي اصمتي ولا تتفوهي بهذا الهراء مرة أخرى...احست بسمة بحزن زهرة منها فودت أن توضح لها مقصدها مما تفوهت به ولكنها فضلت الصمت حتي تنفرد بها بعد ذهاب امها الي الاجتماع الذي يعقد بشأن ارتباطها من فتحي ...وبالفعل انصرفت الأم بعد أن وبخت بسمة ومطالبتها بالا تكون حساسة الي هذة الدرجة ...
في حجرة الاستقبال الكبيرة يجلس الجد حافظ بكل شموخ وبجانبه حفيده الوسيم الذي ارتدي حلته الزرقاء التي تحمل اكبر الماركات العالمية.. ويقابله بجلسته جدته الجميلة برغم تقدم عمرها فهي مازالت تتمتع بالأناقة والرقي ...
دلفت إليهم مديرة المنزل ام فتحي والدادة نادية في استحياء وتفوهت ام فتحي قائلة .. اعتزر منك سيدي كان يجب علينا اخطارك من وقت سابق ولكن سامحنا فسيدتي هي التي أصرت على هذا الإجتماع...
وهل بين الأهل اعتزار ام فتحي لما تتفوهين بتلك الكلمات فأنا في قمة سعادتي وانا اري هؤلاء الشباب الذين ترعرعو في بيتي وهم يكملون نصف دينهم فكم كنت أود أن استريح من قلقي عليهم وها أنا ذا في طريقي فهي بدأت بفتحي وبأمر الله افرح باخوته ماهر ومحمود أيضا أما فرحتي العظمة هي عندما يقرر فارس الارتباط هو الأخر من من تكون أهل له ...
دعا الجميع بأن يفرح قلب سيدهم ويطمئن قلبة علي حفيده ....
تدخلت نادية لقد نسيت زهرتنا الجميلة بالدعاء سيدي
ضحك الجد متفوها انت تودين أن اقع في الخطأء ام ماهر فزهرتي لن يتزوجها الا من يكون أهل لها ولن اقبل بأحد سواه ..كان يتحدث عن فارس بداخله هو ما يتمناه لها...
شعر فارس جراء هذا الحديث ببعض الضيق وتفوة ..زهرة مازالت صغيرة خالتي نادية وامامها أعوام كثيرة حتي تتمم دراستها .. لم يعلم لماذا احس بهذا الضيق عندما تخيلها برفقة زوجها.. شعور سخيف تملكه ولكن
