رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع
الفراش بشكل عشوائي محتضنة شئ ما ..حرك رأسه نافيا فعلتا متفوها فتاة مهملة كيف لكي ان تنامي بهذا الشكل ..وبداء في تحريكها يعدل في وضعيتها الخطاء حتي لا يؤثر علي عظامها بالسلب.
ثم توجه إلي نافذة الغرفة يرفع عنها حجابها لتنتشر بها ضوء الشمس الذي بداء يغازلها في نومها جعلها تحرك رأسها وتغمض أكثر جراء هذا الضوء المنبثق عليها ..فتفوهت غير مدركة لوجوده
لن تغلق النافذة أيتها الكسولة ..هيا انهضي يا فتاة...
استعدلت من نومتها في فزع جراء سماع صوته ووضعت يدها بعفوية
على صدرها تحتضن ما تحمله ضاغطة عليه تبحث في الفراش عن الغطاء فخجلها منه جعلها تنهض غير مدركة لما تفعل فتلعثمت وكادت أن تسقط من أعلي الفراش لولا تدخله رافعا إياها قبل ان تهوى إلى الأرض متفوها بهدوء ماذا بكي كدتي تقعين لما التسرع وقال في حنق منها ..وما هذا الذي تتشبسين به أرني هذا الكتاب .سحب الدفتر الذي كان بحوزتها في غفلة منها وتفوهوااو أنه دفتر مذكراتك اليس كذلك
لن أعطيه لكي حتي أتطلع إلى ما فيه أيتها الصغيرة ...
تحدثت بحقن منه ليس من حققك ان تتطلع علي اسرار غيرك قالتها وهي تتقدم منه ساحبة الدفتر من يده وهي تمثل الڠضب حتي تشتت انتباهه بعيد عن دفترها الخاص....
اجابته محاولة منها الا تحزنه ليست اسرار اقصد أشياء خاصة ليس من حق أحد أن يعرفها ...
حرك رأسه مستسلما حسنا صاحبة الأشياء الخاصة هيا اغتسلي واستبدلي ملابس النوم هذه بآخرى واتبعيني فالجميع بنتظارك منذ فترة ومن العيب ان يكون لديك ضيف وتتركيه ينتظرك كثيرا صغيرتي ...
توجه فارس الي خارج الغرفة متوجها إلى الأسفل وهو متعجب من تلك النظرات الخجلة التي أصبح يراها في وجهها كثير فهل حقا كبرت الصغيرة وأصبح لديها أشياء خاصة تخفيها عنه ..نفض الفكرة وتذكر منظرها وهي ترتدي تلك البيجامة التي تحتوي علي رسومات طفوليه تتناسب معها مما جعله يضحك منتشي فهي الوحيدة التي تجعله يصل لزروة السعادة ....
جملة افتتاحية كتبتها زهرة في مذكراتها بعدما جلست وحيدة تتذكر حالها معه ... فكيف يعترف بها انثي وهو يراها طفلة ...الاحتواء حب وهي احتوته كما احتواها فكيف له الايستشعر عشقها له ...
برغم طفولتي كنت لك ام تحرص عليك كنت صديقة تعتمد عليها فأنا مخزن أسرارك فكيف لك ان تنفي احتوائي لك وتقلل من شاني ولما تراني طفلة لا تستحق العشق ولما تبني بيننا سد منيع يسمى الأخوة فمشاعري نحوك أكبر من هذا المسمي فأنا اتبراء امامك من هذه المسميات تلك ولن أتنازل عن حقي بك..سأحارب من أجل ان افوز بك رغما عنك .
عادت من شرودها للواقع وتوجهت للمرحاض واستبدلت ملابسها بأخرى تحمل نفس الطابع الطفولي وكان عبارة عن بنطال من الجينز القصير ويعتليه تيشرت روز يحمل رسومات كرتونية وترفع شعرها لأعلي يمشبك شعر من لون التيشرت .وتوجهت حيث الآخرين مبتسمة لهم جميعا بعد ان ألقت عليهم السلام والذي رده الجميع لها بكل ود وحب حيث تفوه الجد اجلسي حبيبتي لقد قتلنا من انتظار سيادتكم انت وفارس...
تقدمت نحو جدها مقبله وجنته متفوةأعتز منك حبيبي فأنت من ارهقتي ليلا بجانبك وانت تقص عليا قصصك الغرامية مع جدتي ..قالت عبارتها وهي تمازحه ...
ضحك الجد ضحكة عالية جعلته يسعل من شدتها ...
قام فارس مسرعا يناوله جرعة من الماء لكي يهدئ من تلك السعلة التي ترهق قلبه الضعيف ..مما جعلها نخاف عليه وتدمع عينيها قلقا علي جدها الحبيب