رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق الفصل العاشر والحادي عشر
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الحلقة العاشرة
زهرة الفارس
بقلم إيمان فاروق
حالة من التأهب فور وصول رب عملهم فالجميع يقفون احتراما ومحبة له فبرغم قوة شخصيتهم إلا أنه يتعامل مع الجميع دون تكبر بل يشاركهم حياتهم البسيطة في معاملاتهم اليوميه معه ...
دلف فارس متوجها إلى مكتبه الخاص بعد ان أمر السكرتيرة بإحضار الملفات المهمة التي تستدعي الإطلاع عليها وترك الأقل أهمية لوقت آخر ...
أجابه لا شي ولكني سأتوجه الي القصر سريعا وجئت أخبرك ...
وما الذي يجعلك تذهب الي القصر في هذا الوقت المبكر من العمل نحن ام نبدأ شئ بعد....
أخبرني محمود عبر الهاتف ان بسمة تعرضت للاڼهيار العصبي دون ان يعلموا السبب...
لا أعلم ما الشئ الذي أدى بها الي ذلك سأذهب حالا ان سمحت..
بالطبع يجب أن تذهب إسبقني على الى العربة وأنا سالحق بك ..في غضون لحظات كان فارس أنهي معاملاته وطلب السكرتيرة بأن تحجب الملفات المطلوبة لوقت آخر...استقل فارس و ماهر السيارة ليصلا الي مبتغاهم لمشاركة الجميع في أزمة مرض بسمة المفاجئ ...فارس مطالبا ماهر بالإتصال والسؤال علي فتحي فهم يجهلون ما ناله فتحي من ألم جراء مشاهدته تلك الصور قم بالإتصال علي فتحي حتي يخبرنا عن تطور الحالة الصحية لبسمة ...
تفوه فارس لا بأس لعله خير باذن الله...
................................
زهرة تبكي من أجل صديقتها المقربة وتشاركها الدموع أشرقت وهي تطالبها بالصمود..
أشرقت باكية اهدائي زهره ستكون بخير باذن الله...
زهرة متضرعة إلى الله بالدعاء من أجل شفاء بسمة ...وتمتمت متفوهة ردا عليها ..ياااارب ...لم تتمكن زهرة بالحديث عن موضوع الصور تلك حتي تستطيع أن تشارك صديقتها في حل تلك المشكلة فهي الوحيد التي تعلم ماذا عانت بسمة في مشكلتها الخاصة مع ذلك التآمر...
فارس كيف حالها الأن
محمود مطمئنا نحمد الله لقد نامت الان بعد ان اعطاها الطبيب مهدئا...
تدخل ماهر وما الذي ادى بها الي هذا الاڼهيار هل تشاجر احدا معها
محمود بتعجب لا اعلم الجميع هنا يحكون عن فرحتها وضحكتها التي لم تفارقها في الصباح فالجميع كانو في قمة السعادة ...
محمود نافيا انا لم اراه منذ الصباح وحاولت الاتصال عليه عدة مرات ولم يستجب ...
تنهد فارس بعد أن استنتج ان من المؤكد انه يوجد مشكلة ما بينها وبين فتحي كسائر المرتبطين ولكنه تعجب فهما لم يكمل على ارتباطهم يومان ....اما ماهر فقرر الصعود الي الاعلي ليطمئن على اخته التي انفطر قلبه عليها بعد ان شاهدها مفترشة الفراش عليله لا تقوي على الحديثجلس بجانبها يمسح حبيبات العرق من جبينها ويمسد عليها في حنان داعيا الله ان يشفيها ولكنه فوجئ بعدم وجود فتحي مما جعله يتوجز خيفة من ان يكون بينهم مشكلة ادت بها الي الاڼهيار هذا ..ولكن عليه التريث الى ان تفوق بسمة
استيقظ عصرا وجد نفسه ملقى على الفراش بطريقة عشوائة لا يتذكر كيف وصل الى هذا التخت من شدة ألم رأسه اخذ يحركها في كلتا الاتجاهين حتى تنبسط عضلاته وتفك فقرات رقبته المتشنجة جلس على حافة التخت يفرك رأسه متذكرا ليلة امس ومشاهدة صور حفل عقد قرانها وتذكر كيف بث له صديقه الخبر ومزاحه له بانها لم تعطيه اهمية وتحفيل الجميع عليه مما ادى الي غضبه الشديد من رفضها له وجعله يفكر في الاڼتقام منها اغمض عينه مستنكرا فعلته فهو كان تحت تأثير المخدر والكوحول الكفيلان باذهاب العقل اخذ يلوم نفسه مؤنبا اياه علي فعلته تلك متناسيا امر اخوتها وټهديدها بيهم لم يتذكر الا بساطتها ورقتها وتدينها الملحوظ برغم فعلته معها الا انها لم تتجاوز في ردة فعلها هي دافعت عن كرامتها فقط دون خطاء في حقه لماذ اذا كل هذا الڠضب الذي تملكه عندما علم بخبر ارتباطها ولما الشعور بالغيرة عليها ايكون وقع اسير عشقها ولكن العاشق لا يؤذي معشوقه فكيف عليه تصحيح خطأه. هو لا يغشى بطش اخويها وفارس فهو ايضا صاحب نفوذ ولكن ضميرة يؤنبه لما فعل معها وعليه التصحيح فقرر فعل شئ ما....
.........................................
احس بنغزة في قلبه جراء مشاهدة دموعها لم يدري بنفسه الا وهو يسحبها مهدئا لها اششش اهدائى صغيرتي اهدائي.....
تركت لدموعها العنان وهي بين ضلوعه فهو امانها فكيف لها ان تخفي عنه مخاوفها من ما عرفت عن موضوع بسمة وفتحي وارسال تلك الصور فهي تغشى معرفة محمود وماهر بهذا الموضوع مما جعلها تتريث ولكنه ملجأها وبئر اسرارها احتوى حزنها بين ضلوعه ورفع وجهها باحدي يديه ناظرا اليها في اشفاق لحالها ومسح تلك الدموع المنهمرة علي وجنتيها قائلا لما كل هذه الدموع فهي ستكون بخير فانا حادثت الطبيب واخبرني انها ستكون علي ما يرام ولكن علينا معرفة ما السبب وراء ذلك ووراء اختفاء فتحي....
نظرت له نظرة ارتباك فعلم منها انها على درايه بهذا الموضوع فوجده تفرك يديها متوترة وهي تقول سأخبر حتي نجد حل ولكن اوعدني الا تخبر ماهر او محمود بهذا الامر اولا....
ولما لا اخبرهما اهو شئ مخجل ...
تفوهت مسرعة لا لا لا ولكن اخاڤ بطشهم عند معرفتهم بهذا الموضوع ....
اجابها متفهما ومطمئنا اياها حسنا عزيزتي لن اخبرهما مادام هذا يخيفك ....
اجابته مذكرة اياه بيوم الخطبة وما فصته عليه وقتها فتذكر علي الفور امر هذا التامر وطلب منها ان تكمل فصارحته بموضوع الصور التي شاهدتها علي هاتف بسمة ورسالة فتحي التي نهي بها علاقتهما سويا وتهديده لها بالطلاق ولكن بعد فترة من اجل امها و اخويها....
زفر فارس متنهدا فهو لم يتوقع ان تمر بهم هذه الظروف ويشفق على بسمه ولا يستطيع ان يلوم فتحي فصډمته قويه ولكن يلوم عليه في تسرعة في الحكم عليها
بل واصدر الحكم ايضا وعدها بان يحل هذه المشكلة ولكن عليها بالصمود امام الجميع وان تتأهب لاستقبال اسرته حتي تكون بجانب جديها فهم ليسو على مايرام وهو عليه الذهاب الأن الي المطار لاستقبالهم...هو يفكر كيف يكون هذا اللقاء اهو بدايه شقاء ام بداية لمصاعب جديدة فالأخبارت التي جأته من هناك ليست مبشرة بالخير فوضع ابيه لا يحسد عليه ابدا...
..............................................
توجه الى المطار برفقة ماهر الذي اصر على مصاحبته بعد ان اطمئن على صحة اخته الصغري وبعد ان طمئنه فارس بان فتحي بعيد عن ما ألات اليه بسمة وانه تواصل معه وجده بميناء الاسكندرية يخلص بعض الاعمال هناك مما جعل ماهر يهداء قليلا ويحاول ان يمارس اعماله بشكل طبيعي ...
في ردهة المطار يقف متأهبا مسلط عيناه علي هذا الممر الطويل ينتظر قدومهم ..يستمع الي صوت المذياع الذي يخرج صوتا انثوي يبشر