رواية زهرة الفارس بقلم إيمان فاروق الفصل العاشر والحادي عشر

بقدوم تلك
الرحلة التي تحمل على متنها وجوه اشتاق لها ولكن يغشى ما تحمله نفوسها ...
.........................................
علي جميع الركاب ربط الاحزمة فالطائرة تحلق الأن علي سماء الوطن وسوف تقوم بالهبوط الي المطار في غضون لحظات ..استمع الركاب جميعا الى هذا الصوت الرقيق الذي ينهي هذا التنبيه متمني لهم السلامة في عودتهم تلك منفذين طلبها في ربط حزام الامان واستعدادهم للهبوط وهم يحملون كل منهم اشتياق مفعم بالقلق من استيعاب واستقبال الجميع لهم...
............................................
الجد والجدة ينظران كل منهما للأخر متأهبين لحضور ابنهم الغائب متمنين ان يخضع لفارس ويحضر للاقامة معهم في القصر فكم تمنوا ان يجمعهم الله قبل ان يفارقا الحياة غافلين عن وقد يجمع الله الشتيتان بعدما يظنان كل الظن الا تلاقيا فحكمت الله غلبت كل شئ ... انضمت اليهم زهرة بعد ان اطمئنت على حال صديقتها التي استعادت وعيها ولكن يغلب عليها الحزن مما تعرضت له فهي لم تتأثر من فعلة تامر ولكن الذي ۏجعها موقف زوجها الذي اصدر حكمه عليها دون رحمة ولم يتمهل برهة حتي يستمع لها فموقفه هذا كفيل ان يجعلها ټنهار ...
.............................................
ترجل الركاب جميعا الي ارض البلاد منهم من يحمل ابتسامة علي وجوههم وآخرون يحملون حنين الي الوطن الذي فارقوه قديما وتخلوا عنه هم بغبائهم وها هو بفتح إليهم زراعه مرحبا بهم يحتوي الامهم يكثبهم هويتهم من جديدامتلكت القشعريرة جسد سارة عندما تلامست اقدمها ارض وطنها الحبيب ولم يكن حال سالم أحسن من حال زوجته نظرت له تستمد منه القوة فتشبست بيديه كأنها طفله تتمسك بيد أبيها لكي تهداء من روعها وانضمت لهم أروى التي احتضنها أبيها بيديه الأخرى اما ادم برغم رعونته ولا مبالاته إلا أنه اهتز كليا عند وصوله إلى ارض بلاده التى تركها صغيرا وعاد إليها بعدما أصبح شابا اي نعم عاد مجبرا لأنه كان رافض العودة فهو يستمع إلى من يشوهون صورة بلاده ويلقبونها بدول العالم الثالث فهو كان دائما يتهم بلاده بالجهل وعدم التحضر ولكنه لم ينكر إعجابه بطيران بلاده فهم عادوا على متن طائرة مصريه وابهره الخدمات التي قدمت لهم الي ان وصولوا الي صالة الإستقبال الخاصة القدمين ....
هناك يد تحلق في الهواء مهللة في حبور تستقبل بها العائدون بفرحة عارمة فبدون وعي منه تقدم مسرعا لكي يلقي بنفسه الي أحضان الاب الذي ععندما استتقبل قدوم ولده بسعادة واشراق كان ردت إليه أنفاسه المسلوبه منه فتح يده على مصرعيها يستقبل ابنه الأكبر بكل حبور تمتلكها الدموع وهي تفتح يديها هي الأخرى تود ان تربت علي كتفيه في حضڼ خاص من ام حقيقية برغم أنها ارغمت على التخلي عنه وقابلها هو بتبادل الاحضان معها في ود وأكمل معها بوضع قبله حنونة علي رأسها ونقل بصره تلك الحسناء التي تنتظر دورها في كامل اشواقها إليه ولما لا وهو الاخ الأكبر الذي كان يبسها عطفه ودعمه من خلال مواقع التواصل فهو لم يبخل عليها دوما في بسها تلك المشاعر الأخوية التي كانت تفتقدها من شقيقها الذي يشاركها الأم والاب أرتمت باكية في أحضان أخيها الذي احتواها بين زراعيه وضمھا إليه مقبلا رأسها في حنو مهدائا إياهاوحان وقت مقابلة من يغشاه فهو يعلم أنه سبب كل ما واجهته عائلته من مصاعب وإهانة هناك ....
لم يستطع فارس ان يرفض تلك اليد الممدوده إليه وهذه النظرة التي تريد الاحتماء به فوجد نفسه دون سابق إنذار يتوجه إليه في حضڼ اخوي قوي يربت علي كتفيه وتوجه إليهم الاب في سعادة يحمد الله فهو كان يطلب من الله ان يجتمع أولاده جميعا في محبة وود كهذا ربت الاب علي كتفي أولاده طالبا من فارس ان يذهب إلي المكان الذي استأجره لهم هيا بني لقد انتهينا من جميع الاجراءات فلنتوجه الي المكان الذي استأجرته لنا حتي نرتاح جميعا...
فارس بود حسنا أبي سنذهب ولكن الي القصر فأنا لم استأجر لكم اي مكان وأكمل هكذا أمرني جدي ...
صمت سالم ونظر إلى زوجته وأولاده الذين قابلوه بنفس النظرة الحائرة هل يتقبلهم الجميع هناك ايعقل ان يسامحه أباه علي كسر كلماته في الماضي فهو يعلم ان امه حنونه وغفرت له وكان علي تواصل معها ولكن أباه يعلم مدى قسوته ولكن هو في موضع ضعف عليه الاستحمال فاولاده يجب أن يكونوا في امان وبالاخص ادم يجب أن يكون في حماية أخيه خرج الجميع من صالة الإستقبال الي الخارج فتوجه إليهم ماهر في تحية منه إليهم مساعدا إياهم في حمل أغراضهم ووضعها في العربة الخاصة لها واستقل الجميع العربات وتوجهوا جميعا إلى القصر ...
........................................
فتاة شقراء تحمل حقيبة في يدها وتتوجه الي نافذة من الزجاج لكي تعطي الجواز الخاص بها إلى الضابط الخاص بختم الجوازات والذي قابلها هو في حبور فمن الواضح أنها معروفة لديهم فتوجه إليها متفوها آنسة جين كابيتال
جين أجل سيدي انا جين كابيتال
حسنا انستي انتظري معنا بعض الوقت ...
استجابت جين إلي حوار الضابط معها وجلست في المكان الخاص بالانتظار ولكنها تفاجئت بمن يأتي إليها يطلب منها التوجه معهم الي غرفة الأمن الخاصة بالمطار فوجدت نفسها مکبلة لديهم فهذا اللعېن جاك توقع هروبها خلف ادم ولذلك أمر أصدقائه بالمطار ان يعرقلونها ان حاولت الخروج من البلاد ضړبت الارض بقدميها غيظا متفوة كيف يتجرأ هذا الوغد بالمساس بي وأكملت موجهة إلى الضابط ليس لديك الحق ان تقف أمام إجراءات السفر الخاصة بي ..سوف أوجه لكم تهمة التقصير في حق أداء مهامكم . فليس من حق أحد أن يمنعني من السفر ...
دخل شاب أشقر وسيم بكامل غروره متفوها انا جين من يحق له ان يمنعكي من السفر وسحبها عنوة الي الخارج متوجها إلى سيارته مكبلا يديها بقبضة يده وبكل ڠضب القاها بداخلها واستقل هو الآخر وتوجه بها إلى منزل أباها ذلك الثري الذي يغشي قطع معاملاتهم مع الحكومة فجاك ابن أكبر رجال الحكومه هناك فلذلك يخشاه الجميع إلا هي عشقها لآدم جعلها أسيرة له فهي من حاولت الاقتراب منه وحاربت مرارا وتكرارا حتي استطاعت الوصول لذلك العربي الوسيم الذي كانت جميع الفتايات تجتمع حوله في كل السهرات و يطلبن مرافقته ولكنها كانت تحاربهن حتي استطاعت الوصول إليه والذي أقامت معه علاقة الي ان علم أنها مخطوبه لابن رجل كبير في الحكومه فتركها لأنه كان ينوي الارتباط والزواج منها ولكن أدرك منها أنها تريده عشيق لها فنهرها لذلك وتركها فحاولت أن تتخلص من جاك وتبتعد عنه
وان تسافر خلف ادم لانها تيقنت انها تذوب فيه عشقا مما
جعل جاك يفقد السيطرة علي نفسه ويحاول ان يتخلص من ادم فبعد انهاء ادم اعماله هناك ظن انه استطاع التفرقة بينهم ولكن جين مصرة علي الذهاب خلفه ولذلك اصر اين ينفذ ما كان ينوي عليه قام ادم بالاتصال باحد رفاق ابيه وبعد فتره اتاه الرجل والذي انفرد به وقام باخباره بما يريد وهو التخلص