قصة كاملة بقلم سارة نبيل
لا لا .. بس نفسي يكون بلحية خفيفة كدا..
يشوف عيوبي مزايا ويتقبل عاديتي المفرطة .. من الأخر يشوفني جوهرة ويكون يستحق قلبي إللي هيكون هو أول وأخر ساكنيه..
أنا بفضلك حافظت على قلبي يارب من كل المغريات وجاهدت علشان أطلع من المعركة بقلب طاهر .. نفسي أخوض كل المشاعر دي بس في حلالك يا الله وبرضاك..
أنا طبيعي كبنت نفسي أجرب دا كله ومش هكذب وأقول لا بس منتظره إختيارك إنت..
اللهم أختار لي ولا تخيرني...
تنفست بعمق وقالت وهي ترتب أوراقها
أنا كدا إرتحت وقولت كل إللي جوايا .. أما كلامي معاك يارب بيريحني راحة وبيخليني قوية أووي..
أكمل بقاا المجموعة دي علشان أقدم في المسابقة دي وإن شاء الله فرصة أعوض بيها الوظيفة إللي طفشت منها..
استيقظت تنظر بأرجاء الغرفة فلم تجد والديها..
اعتدلت على الفراش وهي تتنهد بحزن..
أنا عارفة إن تعبتهم معايا نفسيا وجسديا وفكريا كمان يارب فكها من عندك وأخف علشان أشتغل وأقدر أساعد بابا وأشيل الهم من عليه ..
أنا مش وحشة والله يارب بس أنا مش بعرف أعبر وممكن أقول كلام أنا مقصدوش يمكن دا بسبب الظروف إللي مريت بيها والتعب والضيقة..
متزعلش مني يارب أنا راضيه بكل شيء والله أكيد دا كله خير واختبار ليا بس أنا للأسف رسبت في الإختبار ده..
أنا مكسوفة منك يارب من بعد التفكير إللي كنت بفكره والحزن إللي كنت حاطة نفسي فيه..
على الرغم من إن كلام الدكتور عبيدة إللي قاله كان قاسې بس كان هو الحقيقة .. هو قدر يقول حقيقتي في كام كلمة ولما فكرت وراجعت الكلام تاني عرفت فعلا إن حطيت نفسي في دايرة من دايرتي..
الحمد لله يارب .. أنا اتعلمت الدرس واتعلمت الرضا بيكون إزاي..
كانت ټغرق في وحل أسود يكاد أن يبتلعها وأفاعي سوداء
وضعت يدها على مكان الجراحة محل قلبها ثم قالت وهي شاردة
يا بختك يا دكتور عبيدة .. إنسان متزن وواضح إنه سعيد في حياته .. دكتور وليه مركز وكفاية إنه قريب من ربنا وراضي بحياته واضح عليه النور والرضا الصراحة..
يلا اسكتي يا مسك وكفاية نق على الراجل هتجيبي أجله..
ربنا يوفقه ويرزقني يارب..
بإذن الله هشد حيلي وربنا يشفيني وأبدأ من جديد هركز في أخر سنة دراسة وأجيب تقدير حلو وكمان هكمل مسيرتي ..
أنا كنت ناوية أتخرج وبس كدا بس خلاص هنجح وأحقق ذاتي وكياني وهحضر ماجستير ودكتوراه كمان..
شكرا يارب هعتبر دي رسالة وهتعلم من أخطائي..
جلس على مكتبه بتهالك يفكر بطرق شتى..
هقول أيه .. ولا أجيبها إزاي .. مش عارف أفاتح أهلها في الموضوع دا إزاي..
قام وظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا وردد بتوتر
بس يا عبيدة دا مش وقته صح .. يعني مينفعش أفاتحهم في الموقف ده وكدا..
زفر وهو يشد شعره للخلف
أووف والله ما بقيت عارف أعمل أيه .. أشوف الواد عدي كدا خبرة وممكن يفيدني..
آآآه يا مسك طفلة مشاغبة ومش عارف أعمل معاك أيه!!
دا حتى رصيدي معاها مش كتير خالص يعني يا عالم لو وافقت .. يا حظك البمبي يا عبيدة هترفض بالثلث..
بصباح يوم جديد..
والله يعصمك من الناس فلا ينالك عدو ولا يصل إليك طاغية ولا يغلبك حاسد ولا يعلو عليك حاقد ولا يجتاحك جبار.
رددت غصون هذا قبل أن تدخل إلى غرفة المكتب...
السلام عليكم.
وقفت المدام زيزي حينما رأت غصون تلج للغرفة وقالت بلطف
وعليكم السلام .. اتفضلي يا غصون أهلا بيك..
أهلا بيك يا مدام زيزي ..
وقفت غصون أمامها ثم وضعت على المكتب ورقة وقالت
استقالتي يا مدام زيزي .. كدا وصلنا لنهاية الطريق ومش هكمل معاكم الموسم الجديد أخر حاجة بينا كان التصميم الرئيسي..
توترت زيزي فهي تعلم مدى أهمية غصون لهم وما هي مهارة غصون بعملها حاولت استعطافها وهمست
خلينا نفتح صفحة جديدة يا غصون ونكمل مع بعض إحنا....
قاطعتها غصون بقوة
الكلام ده بقاا مفروغ منه يا مدام زيزي .. كل شيء إنتهى ولو سمحتي متحرجنيش أكتر من كدا..
بس يا غصون ...
مفيش بس يا أستاذة زيزي أنا مشواري معاكم لغاية هنا إنتهى