قصة كاملة بقلم سارة نبيل
عن إذنك هروح مكتبي أخد حاجتي...
وخرجت حيث مكتبها فلم تجد به سوى أروى التي هرولت نحوها فور أن رأتها..
غصون إنت عاملة أيه وأخبارك.
أنا بخير يا أروى الحمد لله إنت عاملة أيه وأخبارك.
أنا بخير ... بردوة هتمشي يا غصون..
همشي يا أروى مقدرش أقعد هنا ولا دقيقة بس رقمك معايا وهتفضلي صديقة عزيزة عليا وهنتكلم عالطول وكمان هنتقابل..
ربنا يوفقك يارب وينصرك دايما.
احتضنتها غصون بتأثر وقالت
وإنت من أطيب الناس والله يا أروى وبحبك في الله .. وربنا يسعدك دايما يارب في كل حياتك.
ربنا أخدلك حقك يا غصون وحقيقي ربنا عقابه أشد .. أنا اتعلمت منك درس كبير أووي يا غصون أنا عيزاكي تعلمني كل إللي إنت عارفاه نفسي ابقى شبهك كدا..
أنا قولت حاجة غلط يا غصون .. ليه پتبكي..
علشان أنا مش حلوة وعلشان دا ستر ربنا إللي إنت شيفاه ده مش شطارة مني .. دا فضل الملك الواسع وعطاياه إللي ملهاش حدود ...
نظرت لأعلى وقالت
إنت بتجملني في عيون الناس رغم أخطائي .. نعمك مغرقاني يارب لو قعدت أحمدك عمري كله مش هوافي منها حاجة . الحمد لله على كل شيء..
خلاص بقاا يا روري هتكثفيني وهتخليني أنفش ريشي عليك..
آآآه الدلع ليه ناسه يا ست غصون..
تسائلت أروى بحزن
عرفتي إللي حصل لأحمد إمبارح
تغيرت ملامح غصون وقالت بإقتضاب
لا..
بعد ما إنت مشيتي إمبارح بشمهندس مدحت قال للأمن يبلغوا الشرطة وأول ما أحمد سمع كدا ولقى نفسه اتكشف طلع يجري برا الشركة والأمن طلع وراه يمسكوه بس وهو بيعدي الطريق عربية نقل كبيرة ضړبته..
طب هو ماات..
حالته وحشه خالص واتنقل على المستشفى بس بيقولوا مفيش أمل في نجاته.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. ربنا ينجيه يارب.
والشرطة أخدت صبا وأسيل..
يلا الله يسهل لعباده..
عدي .. عدي ... عدي..
نهض بفزع على نداء والدته .. ثم وثب من الفراش وأسرع للخارج..
في أيه يا أمي.. مالك .. أيه إللي حصل..
تسائل بتعجب وهو يراها تحمل بعض الأوراق
أنا مش فاهم حاجة يا أمي .. أيه إللي حصل!
قصدك أيه!!
مدت له الأوراق وقالت
ورث أبوك الله يرحمه .. لقيت موظف جاي مع عمك نصر وبيقولوا أن أبوك الله يرحمه كان عامل كام مشروع قبل ما ېموت مع بعض الشركاء وفضل المشروع في تزايد وكسب ما شاء الله وهما بلغوا عمك لأننا مكوناش هنا وهما كانوا بيدوروا على الورثة بس هو مقبلش يقولنا ولا يعرفهم طريقنا..
عمي نصر! .. أيه فكروا بينا مش هو مقاطعنا!!!
بيقول ضميرة صحي لما تعب ودور على مكانا لما عرف ان احنا رجعنا مصر وجاب الناس لغاية هنا..
شقيت ياامة يا حبيب أمك واتغربت واتعذبت لغاية ما وقفت على رجلك وكنا في أمس الحاجة لأي دعم بس الأبواب اتقفلت في وشنا وشوف بعد كام سنة حقك رجع .. وعوض عن سنين عمرك إللي اتبهدلت فيها ..
مترددتش وانت بتسحب نفسك من المشروع إللي كان بالنسبة لك حلم وسعيت علشانه كتير علشان تساعد راجل قليل الحيلة بنته كانت بين الحيا والمۏت واتكفلت بالعملية بنفس راضية .. والنهاردة ربنا يعوضك بأضعاف أضعاف الرزق ده..
ابتسم عدي وقال بهدوء
أنا معملتش حاجة يا أمي .. دا رزق الله وأنا مليش دخل فيه أنا مليش أي فضل على عم سيد وبنته دا فضل الله ياريت هم الدنيا كله فلوس يا أمي..
والله فلوس الدنيا ولا حاجة قصاد جبر خاطر إنسان أو فك ضيقة إنسان .. أنا أحسن من غيري مليون مرة يا أمي..
نعمة من الله إن لهاني بالشغل والتعب وضيق عليا في بداية حياتي علشان يجعل مني إنسان مش هقول صالح .. لا إنسان مقبول...
كان ممكن يحصل إللي أسوأ من كدا .. الكد والتعب دا فخر ليا وإنجاز لولاه مكونتش وصلت لهنا أبدا..
رعاية ربنا كانت محوطانا يا أمي.. الكل قفل بابه في وشنا بس إللي أقوى وأكرم من الكل فتح لنا بابه أرحم الراحمين.
قبلت والدته جبينه ومسحت على رأسه قائلة
بحمد ربنا إن رزقني بيك يا كبد أمك .. أنا فخورة بيك يا عدي..
قبل يديها ورأسها
أنا ولا حاجة من غيرك يا أمي .. إنت تاج راسي والسبب بعد ربنا سبحانة وتعالى في