قصة كاملة بقلم سارة نبيل
كنت من وسط ۏجعي وبكائي أقول لنفسي إثبت أحد والكلام ده كان بيزدني إصرار وكنت أرد عليهم أقولهم بكرا ربنا هو إللي هيرد عليكم لما إللي بتقولوا مستحيل يتحقق..
كلام جارح .. إنت خلاص بقيتي خمسة وعشرين سنة .. إنت أصحابك كلهم اتخطبوا واتجوزوا .. إنت اتخرجتي وإنت متخطبتيش لسة..
خلي بنتك يا هدى تخلغ الخيمة إللي هي بتلبسها دي .. عمر ما حد هيبصلها أبدا..
كنت متيقنة إن في خير كبير أووي مستنيني..
كنت ومازلت مؤمنة إللي إنت كاتبه أفضل وأرحم من إللي أنا عيزاه..
نظرات الناس كانت وحشة أووي مبدأهم غريب أوي ومع العلم أنا مكانش أقصى أمنياتي زوج ولا الزواج كان عندي طموح أكبر ومازال بس دي سنة الحياة فدعيت إن مرادي يكون مرادك يا الله..
قربك هو النعيم الحقيقي يارب..
يارب متسبنيش أبدا وارزقني الذرية الصالحة .. نفسي أجيب ولاد وبنات كتير وتساعدني وتعيني أربيهم على مباديء الإسلام نفسي أنشأ جيل يبقوا قادة زي خالد ابن الوليد
أنا نفسي أعمل حاجة كبيرة أوي للإسلام نفسي ذريتي الرسول يتباهى بيهم يوم القيامة
تنهدت بطاقة وقالت
أنا بحبك أووي يارب..
دخلت غرفتها وابدلت ملابسها وهي تذكر اسم الله ارتدت فستان من اللون الفستقي متناثر على محيطة لألىء بنفس اللون وخمار رقيق من اللون الكشميري قامت بلفه بطريقة مميزة ساترة..
يا غصون .. إنت يا بت .. مش عارفة البنت دي بتغطس فين كدا..
أنا هنا أهو يا هدهد .. بتنمي عليا كالعادة..
تخضب وجه غصون وحاولت أن تغير مجرى الحديث لكن سبقتها والدتها وهي تجهز بعض الأشياء
عدي جاي بعد بكرا هو والدته يا عروسة..
بعد بكرا!! .. بدري أووي يا ماما مش بابا قال هيخليها الجمعة.
أحممم .. سي عدي مستعجل أوي وقال لأبوكي مش هيقدر يستحمل للجمعة الواد حالته صعبة والله..
بس بصراحة أبوك مقليش أنا سمعته وهو بيتكلم دا كلام بيني وبينك يا ست غصون أوعي تفتني عليا..
تنفعي في المخابرات والله يا هدهد .. بس بجد بعد بكرا بدري أوي..
بدري من عمرك يا روحي .. خير البر عاجله يا عروسة..
ماما بالله تبطلي تقولي الكلمة دي
عروسة!
أيوا..
اللاه ما هي حقيقي .. خلاص وست البنات بنتي حبيبتي كبرت وبقت أحلى عروسة .. وأنا هبقى أم العروسة..
يا عيون ماما..
يووه بقا..
اسكتي يا عدوة الفرحة سبيني أفرح يا بت متعرفيش أنا حبيت عدي قد أيه في الله كدا مع العلم من إني ولا قعدت معاه ولا اتعاملت معاه بس فعلا المحبة دي بتبقى رزق..
أحممم طب أنا هنزل بقى وهرجع عالطول بإذن الله.
خدي بالك من نفسك بردوة مصممة تنزلي بالوجبتين للولاد دول..
متقلقيش يا ماما .. ليه الفكرة إللي واخدينها على الأطفال ومتقولوش أطفال شوارع .. الكلمة دي أنا مش بحبها..
وردة ورحيم أنا حبيتهم أوي شكلهم بريء جدا يا ماما ميستحقوش كدا..
أيوا يا بنتي بس الدنيا بقى يحصل فيها حاجات غريبة وأنا خاېفة يكون حد مسلطهم ولا حاجة..
لا يا ماما .. صدقيني عيونهم كانت بتقول ۏجع كبير أووي قدرت أقرأه وأنا واثقة إن طالما أنا ناوية خير ربنا مش هيضيعني وهيكون معايا..
نعم المولى ونعم النصير يا بنتي .. يلا أنا مستبشرة خير إللي يخلوا بنتي غصون تقوم وتتشملل كدا وتعمل أكل إنما أيه فراخ ولحمة ومكرونة بشاميل ولا أجدع عزومة متفائلة خير والله من وراهم .. وكمان ما شاء الله شوفتي رؤيا جميلة..
بقى كدا .. ليه متفتكريش مني أي حاجة حلوة .. أنا مش عارفة ليه نكران الجميل ده يا نااس .. دا أنا سكرة ورقيقة مثل غصون البان..
حصل يا أوختي حصل.! .. أبوك فرحان أوي وقالي خلي غصون تعمل االازم للولاد دول.
ربنا يبارك فيك يا بابا .. عبدو حبيب قلبي..
اممم طب يلا انجري من قدامي ومتغبيش علشان عندنا شغل كتيررر.
يا الله دا إللي كنت خاېفة منه
٠ بقلمسارة نيل ٠
وقفت غصون بالقرب من إشارة المرور تبحث عنهم انفرجت أساريرها حينما رأتهم يجلسون على إحدى الدكاك..
هرعت إليهم وهي تبتسم في سعادة.
يا أهلا بالحلوين..
حينما رأتها الطفلة ابتسمت وهبطت نحو غصون محتضنها
غصون .. كنت خاېفة متجيش .. الفطاير كانت حلوة أوي.
أحاطتها غصون بذراعها بحب وقال بحنان
يا روحي وإزاي مجيش لأجمل والورود.
نظرت لرحيم المبتهج وهتفت
رحيم عامل أيه.
الحمد لله بخير يا غصون.
جلست وسطهم ثم عملت على إخراج الطعام وهي تقول
عيزاكم تسموا الله كدا وتقولولي رأيكم .. أنا إللي