رواية طفلتي بقلم إسراء ابراهيم
فاهمة
سيلا ابتسمت وقالتله بهدوء وخجل وهي بتسحب ايديها
حصل خير يا مراد انا جعانة جدا علي فكرة
ضحك مراد وقالها وهو بيسحبها وراه ناحية السفرة
ما انا بصراحة كنت بحضر الاكل بسرعة عشانك يلا كلي وقوليلي رأيك بقي
ابتسمت سيلا وقالتله وهي بتدوق الاكل بجوع
الله بجد اكلك حلو اوي انا متفاجئة انك بتعرف تطبخ
طبعا يا بنتي هي قاعدتي لوحدي دي كانت من فراغ
ضحكو هما الاتنين سوا وبقو يتكلمو واندمجو في الكلام وبدأو ياخدو علي بعض
عدي فترة كبيرة كانت فيها العلاقة بين مراد وسيلا بتكبر اكتر ومراد اتعلق بسيلا جدا وحس انها ملت عليه حياته وبقت حاجة اساسية في يومه وبقو يخرجو سوا كتير ويتصورو وكأنهم بجد متجوزين وبيحبو بعض
سيلا بصت لمراد وقالتله بتردد وهي بتبص حواليها
خاېفة اكون بسبب ليك احراج انا حاسة اني مش حلوة اوي زيهم بجد الناس دي حاجة تانية غيري
لازم تحسي انهم مش شبهك
متأكد من رأيك فيا اوعي تكون بتقول كدة عشان تخليني عندي ثقة في نفسي بس
مراد رفع حاجبه وقالها باستنكار
بقي انتي شايفاني كدة طيب تحبي اثبتلك
لا كدة انا اتأكدت انك بتتكلم بصدق
مراد كان متفاجئ من اللي سيلا عملته
في الشارع كانت بتجري سيلا وهي بتلف حوالين نفسها بسعادة وبعدين وقفت وبصت لمراد اللي كان بيتفرج عليها وبيبتسم بس حست انه حزين او مكسور فكشرتوهي بتقوله بقلق
مالك يا مراد انت زعلان اننا مشينا
مش قولتلك يا سيلا ان الفرق بينا كبير انتي لسة صغيرة وفي اول شبابك وانا في نص التلاتينات والناس مش راحمينا بالكلام تخيلي لو كنا متجوزين بجد كنا هنتعرض لايه اكتر من كدة
سيلا بصت لمراد بحزن لانها فعلا حبته بجد ومش بتمثل واتمنت لو هو كمان يكون بيحبها بجد