ثابتة في قلبه بقلم رقية ياقوت
غادر
..
استيقظت سيلا لتهاجمها ذكرى أمس فابتسمت بهدوء على عكس عاصفة المشاعر التى تجيش فى صدرها وارتدت روب من الحرير ثم دلفت الى الحمام لتستحم
بعد فترة خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة وأخرى تلف بها شعرها
وجدته مازال نائما ارتدت فستنا قصير يصل الى فوق ركبتيها وأخت تصفف شعرها
استيقظ هو فى تلك الأثناء ليشعر بصداع يكاد يفجر رأسه.. أمسك راسه پألم واعتدل جالسا ثم لاحظ انه لا يرتدى ملابسه فتح عينيه بقوة ثم نظر لها وقال أى ال حصل.. انا جيت هنا ازاى
ضغط على يديه پغضب حتى ظهرت عروقه
ثم لف الملائة عليه واتجه الحمام
حضرت هى الافطار ثم انتظرته ليأتى
خرج هو بعد قليل ثم اتجه ليجلس أمامها وقبل أن تنطق
ببنت الشفة كان يضع شيئا أمامها
أمسكت بما وضعه ثم رفعته وحاولت أن تقرأ تلك الكتابات عليه وبها شعور داخلها تكذبه
قالت بذهول شريط منع حمل !!!!!!
سيلا
سيلا بدهشة وقد طغت على ملامحها الصدمة شريط منع حمل !!!
أدهم على نفس بروده ونظراته المصوبة نحو عينيها بالظبط
أحست هى بمدى اهانته لها لقد تفنن بچرح كبريائها وكرامتها بشتى الطرق
قامت من مقعدها ثم وقفت أمامه
ظل هو جالسا يراقبها وهي تقف أمامه حتى وجد قبضتيها على جانبي قميصه
أخذت تصرخ فى وجهه وهى تقول انت ازاى كدا لو فاكر انى مش عارفة أبعد عنك يبقا بتحلم أنا اقدر أدوس على قلبى وامشى من هنا انت فاااهم
وقف هو من مكانه لم يعرف ما يجب عليه فعله فى ذلك المأزق الذى وضع نفسه فيه ببراعه لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه ليحتضنها ظلت تبعدهم عنها بقوتها الضعيفة مقارنة به وهى تقول ابعد عنى مش عايزاك
أدهم بهدؤ ششش اهدى وانا هفهمك
ثم أخذ يمسد على راسها لتستسلم هى
شعر بارتخاء جسدها وانضباط أنفاسها فحملها متوجها الى سرير غرفتهم
نظر إليها مطولا ثم مد أنامله ومسح دموعها العالقة على أهدابها الكثيفة
ثم همس بالقرب من أذنها آسف.. بس أنا مش هكرر غلطتى تانى وأخليكى تروحى منى.
قال كلماته تلك وغادر المكان باكمله .
..
أخذ يقود سيارته بلا هدف
شعر بالخزى من نفسه توقف
عن السير ثم أمسك بهاتفه وضغط على عدة أزرار ووضعه على اذنه ليأتيه صوت معاذ قائلا لو اعرف ان الجواز هيخليك تنسانى كدا ما كنتش جوزتك
معاذ باهتمام مالك
أدهم أما اشوفك الاول هحكيلك
معاذ تمام انا قاعد فى
أدهم خمس دقايق وهكون عندك.
.
معاذ بقالك ساعة ساكت ما تقول يا ابنى أى المدايقك
ارجع خصلات شعره للوراء وهو يتنهد بتعب
معاذ بشك الموضوع ليه علاقة ب سيلا !
أدهم ايوة
معاذ أى الحصل احكى
روى أدهم له ما جرى بينهم مذ يوم زفافهم حتى اليوم
معاذ وهو على نفس ذهوله أى الهببته دا
أدهم انا مش جاى عشان تقولى انى غلط.. شوفلى حل فى الموضوع دا
معاذ انت اتغيرت اوى يا أدهم ماكنتش قاسى كدا
أدهم بخنقة اهو ال حصل بقا
معاذ طيب انا مش فاهمك دلوقتى عايز تقرب منها ولا تبعد
أدهم مش عارف
معاذ ما انت لازم تعرف مش تسبها متعلقة فى النص
أدهم محتاج أفكر
معاذ خد وقتك وحط فى دماغك انك ما تأذيهاش
أدهم تمام.. قولى انت أى اخبار ريماس معاك
ادهم وبالنسبة ل نور والحراسة ال عليها
معاذ ماتقلقش كله تمام
نظر له أدهم نظرة ذات مغزى وهو يردف مش نور بردو ال كنت مش طايقها أيه ال جد
معاذ بتهرب عادى يعنى كان سوء تفاهم وراح لحاله
أدهم اممم سوء تفاهم !
معاذ وهو يحاول التهرب من أسئلة صديقه المباغتة أخوك مش ناوى ينزل ولا أى
أدرك هو ما فعله فقال وهو يجاريه هينزل كمان شهر عشان امتحناته
معاذ أها ربنا معاه
أدهم وهو يأخذ مفاتيحه ومعاك.. عايز حاجة
معاذ سلامتك
استيقظت سيلا على اثر صداع مؤلم يهاجم رأسها
اعتدلت ثم وضعت يديها على رأسها وبدأت تحركها بحركات دائرية لتخفف من حدته وعيناها تجول بحثا عنه تذكرت اڼهيارها بتلك الطريقة امامه فقامت من مكانها وتحركت نحو المرحاض غسلت وجهها بالماء البارد ثم خرجت وأخذت نفسا عميقا وأخرجته ببطئ لتستعيد توازنها وبعد ذلك