الإثنين 25 نوفمبر 2024

براثين اليزيد بقلم ندي حسن

انت في الصفحة 30 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

يكمل ما بدأ به فتحدثت هي شاعرة أنه يود التحدث ولا يستطيع فدعمته بسؤالها قائلة بهدوء حان
أنت ايه يا يزيد 
بعد ثلاثة أيام
دلف إلى غرفة شقيقته بهدوء بعد أن فتحت الباب له يضع يده في جيب بنطاله ناظرا إليها بجمود لم تعهده منه دلف إلى الداخل ثم أغلق الباب خلفه أردف سائلا إياها ببرود كما عادته في تلك المواقف
أنت طلبتي أي يوم خطوبتك
نظرت إليه باستغراب لسؤاله الغريب أو الغير متوقع منه ثم أجابته محاولة أن تكون هادئة ولكن نظراته توجسها
آه طلبت
طلبتي ايه
أيضا سؤال غريب غير الأول فهذه أول مرة يزيد يكون يريد معرفة الأشياء الذي تجلبها إلى نفسها قالت بتوتر
لبس كان عاجبني وحاجات ليا يعني
تقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها بشك واستغراب قد شعرت به هي أردف سائلا إياها
معاكي الفاتورة
حاولت أن تتذكر إن كانت معها أو لا ثم تحدثت قائلة بجدية
آه معايا
هاتيها
ذهبت لتأتي ب الفاتورة من أحد الإدراج تذكر يزيد الذي حدث عندما كان يراجع الكاميرا الموضوعة أمام البيت ورأى يسرى وهي تستلم أكياس من أحد عمال التوصيل الخاصة بمكان بيع ملابس راقية وقد عرفه من الإسم المدون على قميصه الأحمر تذكر الثوب سريعا الذي أتى ل مروة فأخذه شكه إلى يسرى التي ربما كانت تود أن
تكون مفاجأة إليها منه ولا تعلم أنه يعارض هذه الملابس لم يظن السوء بشقيقته ولكنه كان يريد أن يعلم إن كانت هي أم لا..
أتت إليه يسرى ب الفاتورة أخذها منها ثم نظر بها يراجع ما بها إلا أن وجد أن الثوب مدون بها حقا كتب لونه الأحمر وماركته وسعره الذي كان
عاليا للغاية ولم يكن غيره بهذه المواصفات بالورقة..
نظر إليها يزيد والشك يزداد بداخله ناحيتها أنها من فعلت ذلك ولكن لما كذبت على مروة وحاولت أن تعرف معها من الفاعل هل لأنها خجلت من فعلتها بعد أن حدث تشاجر بينهم سألها يزيد وهو يضع الفاتورة أمام وجهها
هاتي الفستان ده أشوفه..
نظرت إلى الورقة پصدمة فهي لم تتذكر أنها طلبت شيء كهذا ويبدوا أنه مشابهة لثوب
مروة الذي أحدث المشكلة بينهم رفعت نظرها إلى شقيقها متحدثة بتوتر
بس أنا مطلبتش حاجه زي دي.. مش أنا اللي طلبته
بهدوء تحدث مرة أخرى محاولا أن يعلم منها ما حدث
إزاي مش دي الفاتورة بتاعتك
أردفت سريعا بلهفة وتوتر من ظنه بها السوء فهي حقا لا تعلم من أين لها بهذا الثوب في الفاتورة حتى أنه لم يأتي مع أشيائها
أيوه دي الفاتورة وكل اللي فيها بتاعي بس الفستان ده أنا مطلبتوش حتى أنه مجاش في حاجتي إزاي موجود هنا
رأته ينظر إليها بجمود ولم يحرك ساكنا فعلمت أنه بشك بها وبأنها من فعلت ذلك قالت برجاء محاولة أن تشرح له ما حدث
يزيد أنت شاكك أن أنا اللي عملت كده وجبته لمروة والله أبدا أنا حتى معرفش هو مكتوب في الفاتورة إزاي
صمتت لترى ردة عليها ولكنه لم يتحدث فتح الباب بهدوء وظهرت من خلفه مروة التي يبدوا عليها أنها استمعت لما دار بينهم من حديث ابتسمت بهدوء ابتسامة مهزوزة تجبر نفسها عليها دلفت
للداخل وأغلقت الباب خلفها نظرت ل يزيد بهدوء ثم تحدثت بثقة قائلة
يسرى متعملش كده أبدا صدقها أنا واثقة من كده
عاد يزيد بنظره إلى يسرى ينظر إليها بهدوء متحدثا بجدية
أنا مش شاكك فيها أنها عملت ده عن قصد أنا بقول أنها ممكن تكون عملت كده بحسن نية أنها تجيبلك هدية على اسمي بس وسعت منها شويه
أردفت يسرى نافية حديثه الذي لم يحدث ولم تفعله من الأساس
لأ معملتش كده بردو والله
سألها مجددا بإصرار على معرفة الحقيقة منها هي
طب عايز أفهم إزاي جه في الفاتورة بتاعتك ولا إزاي حاسبتي على حاجه مش معاكي ولا طلبتيها
تذكرت ما حدث سريعا ثم أجابته مبررة موقفها محاولة أن تبعد شكه عنها لأنها لم تفعل وأيضا سيجعل مروة تشك بها حتى ولو كانت واثقة أنها لم تفعلها
أنا معرفش جات إزاي صدقني بس هو كل اللي حصل إني طلبت اللي عايزاه ولما جه استلمته ودفعت ب بتاعتي الحساب وأخدت الفاتورة من غير ما أبص عليها حتى..
رأت الشك بعينيه لم يزول فقالت مرة أخرى
طب أنا هأكدلك أنا حتى ماخرجتش حاجه من ال يدوب شوفتهم هجبهولك علشان تصدقني
هتفت مروة سريعا بخجل وهي تراها هكذا في موضع الإتهام
لأ خلاص يا يسرى إحنا عارفين أنك متعمليش كد.....
صمتت ولم تكمل حديثها الذي كانت تدافع عنها به فقد شلت أطرافها بسبب الصدمة التي تعرضت لها الآن ومن أقرب شخص لها بالمنزل من بعد يزيد نظر إليها زوجها ليراها تنظر على شيء ما داخل الدولاب الذي فتحته شقيقته تنظر عليه پصدمة وعينيها مثبته عليه لتعرف إن كان هو أم لا وللأسف الشديد كان هو حقا..
تقدمت للإمام بجوار يسرى التي كانت تخرج الأشياء من دولابها مدت مروة يدها وأخرجت الصندوق الذي أتى الثوب به واختفى نظرت يسرى على الصندوق الذي أول مرة تراه هنا في غرفتها وليس هكذا فقط بل في دولابها خاڤت من أن تصدق مروة أنها من فعلت ذلك ولكن أي شخص محلها سيصدق..
رفعت لها الصندوق أمام عينيها وتحدثت بضعف وخيبة أمل بها
ده الصندوق اللي جالي فيه الفستان بيعمل ايه هنا
ترقرقت الدموع بعيني يسرى وتحدثت برجاء وضعف متلهفة وخائڤة من أن تفقد صديقتها الوحيدة هنا
والله يا مروة ما أعرف أنا أول مرة أشوفه وحياة ربنا
رفعت مروة الغطاء عنه ووجدت الورقة به كما هي أسندت الصندوق جانبا ثم أخذت الورقة قرأتها مرة أخرى ذهبت لتضعها أمام وجه يزيد قائلة بخفوت
دي الورقة وده الكلام اللي مكتوب فيها أهو أنت كنت مفكر إني بكدب عليك
رأي الحزن في عينيها فقد تذكرت كلماته لها في تلك اللحظة وتشكيكه بها وبأنها من فعلت كل ذلك أغمض عينيه
بقوة ثم فتحتهم ناظرا إلى شقيقته التي كانت تود أن تصرخ وتقول أنها ليست من فعل ذلك
مروة صدقيني مش أنا
أقترب منها شقيقها بهدوء شديد دون أن يتحدث بأي كلمة ودون سابق إنذار هوى على وجنتيها بصڤعة مدوية أطاحت وجهها للناحية الأخرى وضعت يدها في مكان صڤعته ولم تتحدث خرجت الدموع من
عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد 
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
معلش يا يسرى متزعليش منه أنت عارفه إن الحوار ده عمل بينا مشكلة كبيرة وهو مشكش فيكي هو بس فكر إنك عملتي كده بحسن نية
نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن
الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا... عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 81 صفحات