الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 4 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

ومطرب فوق مستوي تحملي ومهقدرش وهبوظ الدنيا وقبل أن يرد استمعت إلي أحدهم يردد بغيظ ليه هو المغني ده مش إنسان ولا من آكل لحوم البشر وهيعمل لك حاجة ياآنسة استمعت الى صوت رجل فلم تعيره انتباه ولم تنظر اليه وردت على حديثه وهي تنظر الى عميد الكلية فهي تغض الطرف ولا تخشى في اخلاقها لومة لائم ومين قال إكده ياحضرة كل الناس على عيني وراسي وليهم تقديرهم وكلنا ولاد تسعة في الآخر والموضوع ملهوش علاقة بالإنسانية نهائي ده قناعاتى في أمور ديني وأنا مهغصبش حد عليها أنا ماشية عليها لحالي أحس أدم بالإهانة الشديدة لانها تتحدث معه ولم تنظر اليه وترد على كلامه دون ان تعيره أدنى انتباه وهذا في عقله يسمى قله ذوق وليس كما تحكي هي فتحدث معنفا اياها ومش عيب لما اكون بكلمك يا آنسه وما توجهليش وشك هو انتي ما تعرفيش ان الكبر حرام ولا إن من الذوق ان لما حد يكلمك تدي له ضهرك ما تبصلوش اصلا هنا التفتت إلي وجهته وأجابته دون ان تنظر الى وجهه ولكن عيناها مثبتة حوله ايه علاقه غض البصر بالكبر هو أني مطالب مني ان انا اتكلم مع حضرتك وأبص لعيونك عاد أما عن ردي أنا رديت بكل ذوق بدون مااغلط ولا أراعى حدود الأدب احسه بغليان الډم في عروقه من تجاهلها لأن تنظر اليه مرة ثانية فهو لم يعهد امرأة الا ولن تتأمله وتحلم ان تجلس أمامه فكل ما رآه من جنس حواء لم تفعل معه مثل ما فعلت تلك المرأة فوجه كلامه الى عميد الكلية مرددا پغضب انا اتهانت جامد في وجود حضرتك يا دكتور بقى دي اللي انتم جايبينها تعمل معايا انا آدم المنسي حوار صحفي أحرج عميد الجامعه بشده من غضبه وخاصة ان مكة زادتها معه بكثير فلم يكن متوقعا ما حدث منها فتحدث معتذرا بلباقة معلش هي ما تقصدش حاجه يا فنان اهدى بس كده وانا هخليها تعتذر لك حالا ثم تابع كلماته وهو يأمر مكة بالاعتذار الى آدم عن طريقتها الفظة معه اتفضلي يا آنسة اعتذري لآدم على معاملتك معاه بقلة ذوق خاصة واني شايف اسلوبك في الكلام وبعدين انتي مش من حقك توافقي او ترفضي تعملي الحوار الصحفي اللي كان هيبقى ليكي نقلة جامدة في بداية مشوارك الإعلامي وخسرتى النقلة دي اتسعت مقلتيها بذهول واردفت اني غلطت في ايه علشان اعتذر لحضرته انا يا دكتور اتكلمت بكل ذوق واذا كان على النقلة داي مش عايزاها إذا كنت هغضب ربي فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هنا فاض كيل آدم من تلك الجريئة التي تحدته امام مدير اعماله وعميد الجامعة وأودت بالبرستيج الخاص به أرضا وقام من مكانه وخطى أمامها مرددا بتحدي طب ايه رأيك بقى بسبب عجرفتك دي وقلة ذوقك ان ما فيش غيرك هيعمل معايا الحوار الصحفي والا مش هحضر الحفلة دي ومش بس كده هخرج اتكلم على اني اتعاملت هنا بطريقة مش كويسة من طالبة في الجامعة وشوفي بقى السوشيال ميديا وحواراتها واللي هتتعرضي له بسبب بس طريقتك الغير لائقة معايا رفعت عينيها اليه صدفة ولأول مرة ترى من ذاك الآدم الذي يتحدثون عنه ويصفون شموخه وطلته وللعجب أنها رأته عاديا كأي رجل ولم يحرك مشاعرها لحظة أما هو استفزته قوتها ورأي نظرة عدم الانبهار به الذي يراها في أعين كل امرأة قابلها فحقا أثارت حفيظته من نظرة عين فقط رأها من تحت نقابها واستفزت داخله بطريقة لا توصف ثم تحدث عميد الكلية مرددا لآدم طيب ممكن تقعد يا ادم هنتفاهم دلوك ولا سوشيال ميديا ولا الحوارات داي وتابع كلماته وهو يأمر تلك المكة تمام إنتي شايفه انك ما غلطتيش وأني شايف انك هتعملي الحوار الصحفي ده ومش بس اكده اي حاجة هتنطلب منك كإعلامية في حدود عملك هتعمليها وبرده وانتي محتفظة بأخلاقك بدون ما تعصي ربنا زي ما انتي ما بتتكلمي هي مهمة مش مودينك بيت دعاره استغفر الله العظيم يعني فركت أصابع يداها بتوتر فقد وضعوها في خانة اليك وقررت أن تجري معه الحوار الصحفي كما طلبوا منها فتحدثت بإنهاء للحوار تمام يادكتور أني هعمل الحوار الصحفي مع الأستاذ هتف أدم بطريقة مستفزة لها كما استفزته أنا مش أستاذ أنا الفنان أدم المنسي ياآنسة بابتسامة عابسة استشفها من عينيها هتفت ببرود تمام يا نجم أنا هستنى حضرتك تخلص حفلتك وقت ماتخلصها وهعمل الحوار رفع حاجبه باندهاش يعنى إيه تستني إنتي المفروض تحضري الحفلة هو إنتي مش صحفية ولا ايه ولازم تغطي الحفلة كاملة فتحت فاهها على وسعه مرددة برفض قاطع أحضر حفلة فيها أغانى وموسيقى وشباب مختلطة ببنات كيف يعنى وتابعت كلماتها وهى تنظر إلى عميد الكلية اعذرنى يادكتور أنا لايمكن أحضر الحفلة دي أنا من يوم ماجيت الجامعة وأني باعدة حالي عن الحوارات داي عاد ولا باجي ناحية المسارح نهائيا ضړب أدم پغضب على المكتب من تلك المتمردة وهتف لمدير أعماله بصياح إيه ده يا أستاذ انت جايبني هنا أتهان من عيلة أصغر منى ب١٢ سنة وكمان تتجرأ وترفض تحضر حفلتى ومش عاملة لي اعتبار خالص إنت ازاى متركزش في شغلك معايا أصبحت المشاحنات بين جميع الأطراف متأهبة وانطلقت حرب المغرور والمتمردة فتحدث مدير أعماله يهدئه اهدى يافنان مفيش إهانة ولا حاجة دي مشكلة بسيطة وهتتحل هنا تحدث عميد الكلية كي ينهى ذاك الجدل المقام خلاص ياأدم أنا هغطي الحفلة بمعرفتى وهي هتعمل معاك الحوار الصحفي مش عايزين نعمل مشكلة على تفاهات اتفضل جمهورك مستنيك ومجلس الجامعة عاملين لك حفلة جامدة تليق بيك نظر إليها أدم بغيظ وتوعد لها بشدة وأقسم أن يجعلها تتمنى منه النظرة ولن تطولها منه وخرج پغضب من تلك الحجرة ذاهبا إلي الحفلة وفور خروجه وجد الجموع من الفتيات والأولاد حوله بشراهة فتبدلت معالم وجهه فورا لأن الكاميرات محاطة به من جميع الاتجاهات أما هو اختطف نظرة كبرياء إليها كي يريها أهميته وسط الجموع من الفتيات قبل الصبيان ورجع بنظرته خائبا فوجدها لم تنظر إليه ولم تعيره أدني اهتمام فدق قلبه ڼارا لتك الأنثي التى لم يقابل مثلها يوما وخطى إلى الحفلة بقلب ينبض تحديا بأن يجعلها تخضع كمثلها ولكن هل ستخضع تلك الأنثى الصعيدية المتدينة ذات الرداء الاسود الذي يزيدها جمالا واحتراما فلنرى أيها الأدم كيف ستجعلها تخضع اليك فور انفضاض الجميع من أمام مكتب العميد تحدث إليها ناهرا إياها ينفع اللي حصل ده ياأنسة مكة إنتي أحرجتيني وكسفتيني جامد كان ممكن تعترضي لما يخرج وكنت هفض المشكلة طوالي من غير ما حد يدرى ولا تخلى موقف الجامعة سئ إكده أجابته بحزن لما سببته له من إحراج والله يادكتور ماعرف إنه هو المغنى ولا أعرف شكله حتى واتكلمت بصفو نية وتلقائية وبحسبهم دكاترة معانا إهنه علشان إكده اعترضت بدون ماخد بالي عذرها وذلك لأنه يعرفها بشدة فهي منذ قدومها الي الجامعة معروفة بتفوقها وأخلاقها وكما أنها رئيسة اتحاد الطالبات منذ السنة الثانية لها في الجامعة ومعروفة لدي الجميع وذلك لإجرائها عدة ندوات دينية لتعليم الفتيات أمور دينهم وكانت دائما تأتي إليه وتأخذ الإذن بخصوص تلك الندوات فتحدث متأسفا بس خلاص انتى اللى هتعملى الحوار الصحفي لامفر هتتفضلى تشغلي الشاشة دلوقتي وتشوفى أجواء الحفلة علشان تعرفي هتبدأي اللقاء وياه كيف وقبل ماتعترضي علشان الموسيقى اكتمى الصوت وشوفي الأجواء علشان توصفي اللقاء والنجم كويس في السبق الصحفي اللى صدقينى هيبقى نقلة كويسة ليكي وخاصة على صفحتك على الانستجرام والفيس بوك رأت أن حديثه مقنعا ونظرت الى الموضوع بصورة عملية بحت وقررت ان تجري اللقاء بحرفية دون ان تغضب ربها وتعتبره سبقا مثل اي سبق طالما لم ټؤذي احدا بعد ساعتين تقريبا انتهى الحفل وبعد أن غادر المسرح بسرعة قبل أن يهجم عليه الجمهور كعادته انطلق إلى مكتب العميد دلف إلي المكتب بإنهاك فحقا هو متعب فهو يقف ساعتين كاملتين على قدميه يلقي غناؤه فتلك المهنة متعبة وشاقة أيضا للغاية كانت في انتظاره في مكتب العميد تدون النقاط التي تتناقش معه فيها وفور قدومه تعاملت معه بعملية شديدة ذهبت إلي الاستراحة الموجودة جانبا في مكتب العميد وهي تشير إليه بوقاار حمد لله على سلامتك يا نجم اتفضل حضرتك هنا علشان هنبدأ الحوار الصحفي لم يرد على سلامها قاصدا استفزازها وذهب إلى المكان التى أشارت إليه دون أن يعيرها أدنى اهتمام كي يثير حفيظتها ولكنها لم تعتاظ ولم تعير ردة فعله أي انتباه وهو شعر بذلك فتآكل غيظا منها وتنفس غاضبا بصوت عالي وصل إلى مسامعها استقرا في المقعد فتحدثت بعملية تحب تشرب قهوة أو عصير فريش ولا نبدأ علطول أجابها بإنهاك وهو يفرك جبهته من صداع الرأس ممكن قهوة مظبوطة لأنى مصدع جدا قامت من مكانها وطلبت من المسؤول عن مكتب العميد فنجانا من القهوة وانتظرته حتى أتم قدحه وأخذته منه و عادت به وضعته أمامه بعملية اتفضل القهوه دلوقتي نقدر نبدأ حوارنا الصحفي يا فنان ولا لسه كان يظن أنها ستناوله القهوة في يده وتقترب منه كما فعلت غيرها من الصحفيات كمحاولة منهن للاقتراب منه ولكن بائت تخيلاته فشلا ككل مرة فنظر إليها بشرود محدثا حاله غريبة نعم أنتى عجيبة لم أقابل مثلك يوما من الأيام متمردة شرسة أبية لم أرى فى عالمك الخفى مثيل أثرتى حفيظتى وجننتينى وصار بالى بك مشغول في لحظات لااا لم أعهد مثلك ولن تفلتى من قبضتى وسأعدك أنى سأخترق خفائك وسأراكى أنثي كاملة لي فالبطبع ستكونى مختلفة عن كل النساء رأت شروده وتركيزه بها اللامتناهي فمطت شفتيها أسفل النقاب وتحدث داخلها ابتدينا من أولها محڼ زيادة عن اللزوم شكله مفكرنى من إياهم المعتوه ده أنهت حديثها الداخلي وتحدثت وهى توجه الكاميرا الخاصة به وتظبطها على الرينج لايت وتمسك دفترها وقبل أن تضغط زر البدأ أردفت ها تمام كدة نبدأ ولا ايه أشار إليها أن تبدأ وأنه مستعد فضغطت على زر التشغيل والكاميرا موجهة كليا إليه مرددة وانطلقت في حوارها الصحفي ببراعة نالت إعجابه كان ينظر إليها بإعجاب شديد صوتها هادئ وناعم رغم عدم خضوعها في الحديث حركاتها محسوبة ولم تتلاعب معه ولم تفتعل إيقاعه كغيرها من النساء حقا تركيبتها مختلفة واخترقت مشاعره دون أن تقصد ودون أن يرى وجهها ودون أن يعرف ملامحها أممن الممكن أن تولد قصة غرام بين المغني والمنتقبة أممن الممكن ان تسحبه لعالمها أو يسحبها هو لعالمه ويغير أيا منهما مسار حياة الأخر فلنرى ماذا يحدث مع ذلك الثنائي المختلف كليا شخصية كل منهم عن الأخر انتهى الحوار وتنفست الصعداء بعد مغادرته وأصبح عقلها يراجع ماحدث اليوم ألاف المرات فحقا كان أمامها هادئا واحترم تدينها ولم يزعجها بنظرة خبيثة ولا كلمة جريئة مما جعل عقلها يراجع المشهد بينهما مرارا وتكرارا أما هو صعد إلى سيارته وفور انطلاقه تحدث إلى مدير أعماله أمرا إياه عايز كل بيانات البنت دي وأرقام تليفونها وكل حاجة تعرفها عنها من يوم ماتولدت لحد دلوقتي مش هوصيك بقى إنك متتأخرش ياراشد أطاعه راشد مرددا حاضر يا فنان متقلقش النهاردة بالليل هتكون عندك أخبارها كلها من يوم ماتولدت لحد دلوقتي نظر إلي الأمام بشرود وهو يتذكر يومه وبالتحديد لقاء تلك المتمردة التى لم يعهد مثلها قط عودة إلى المشفى جلس عمران مع صديقه الدكتور جلسته المعتادة يومان في الأسبوع فتحدث محمد صديقه مجيتش المرة اللى فاتت ليه كنت مستنيك أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابه تعبت من كتر ما باجي ومفيش فايدة ولا تقدم أنا تعبت من كتر مابدور على سبب ومش لاقي قام محمد من مكانه وجلس أمامه مرددا بأمل متفقدش الثقة في ربنا وهو قادر على كل شيء بس انت قول يارب شبك كلتا يداه في بعضهما وأردف بنبرة حزينة بقالي سنين بعافر وبقول يارب إنت مش متخيل صعيب كيف على راجل صعيدي يحس إحساسي انا بدمر كل يوم عن اليوم اللي قبليه ياصاحبي ربت محمد على فخذيه وهتف باستجواد أهه الشيطان بيضحك عليك وبدا يوسوس لك في دماغك انك تفقد الامل اصبر التجربه الأخيرة اللي احنا بنعملها هتجيب نتيجة باذن الله بس انت ادي لنفسك داعم وامل ومتقلقش مط عمران شفتيه وقام من مكانه وسار ناحية النافذة وهو يردد اديني اهه بقالى شهرين وزيادة بمني نفسي عاد إنه خير ثم وقف أمام النافذة وعيناه تجول المكان حتي استقرت على تلك السكون التى حقا حركت ساكنه وسأل محمد بقول لك ايه تعالى إكده سار محمد إلي مكانه ونظر حيث تنظر عيناه فسأله باندهاش فيه إيه بتبص عليه إكده وشاغل انتباهك أجابه عمران وهو على نفس نظرته شايف البنتين اللى قاعدين هناك دول حك محمد رأسه وعيناه تمشط المكان وردد جرى لك إيه عاد الجنينة مليانة ستات مين تقصدهم أشار بيديه عليهم قائلا بص عاد ناحية الشمال عند البوابة اللى لابسين البالطو الأبيض وواحدة فيهم بتطيب چرح التانية رآهم محمد وهتف باستيعاب أه إنت تقصد الدكتورة فريدة والدكتورة سكون آه هي سكون دي كلمات خرجت من فمه باستمتاع لذكر اسمها وأكمل متسائلا تعرف حاجة عنيها سكون دي سحب محمد وجه عمران وجعله ينظر إليه ويحيد بصره عنهم كي لايلفتوا انتباههم أه أعرفهم زمايل عمل وفي بيناتنا كل ود واحترام واسترسل بتعجب من استفساره ليه بتسأل عليهم معتقدش أنهم ضايقوك في حاجة دول في حالهم على الأخر وملهمش علاقة بحد تحدث عمران بإبانة لع هما معملوش حاجة واصل اني بسأل عادي أصلها صدت في الشجرة بدون ماتاخد بالها وجريت عليها لما سمعت أهاتها ولسه هقرب منيها أقومها منعتني قبل ما تغيب عن الوعي وقالت لي متلمسنيش غريبة أوي لسه في بنات إكدة بيخافوا ربنا ابتسم محمد وهو يعيد نظره إليهم ياه في كتيير الدنيا فيها الحلو وفيها العفش وزي ماده موجود زي مادول موجودين بس الدكتورة سكون وكمان فريدة محترمين قووي ومتدينين وعمر العيبة ماتطلع منيهم واصل ظل محمد يراقب رد فعله وهو ينظر إليهم وبالتحديد نظرات عيناه كانت مثبتة على سكون الى ان جال في باله فكرة عرضها عليه سريعا تعرف ياعمران إن مشكلتك ممكن تتحل بالحب يعنى لما تحب وتتحب وتجرب تشتاق هتلاقي كل حاجة جواك اتغيرت

انت في الصفحة 4 من 179 صفحات