الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

عمران بالتحديد من فضلك متلمسهاش لما تفوق وتعرف إن راجل لمسها هتضايق جدا اسمح لي بعد عنيها وأني هفوقها تنحى جانبا وترك لها مساحة كي تنعش صديقتها ولكن كانت أعينه مثبتة على ملامحها الهادئة والتى لم يرى مثلها قبل ولكنه لم ينظر إلي أي امرأة من الأثاث فهو حرم على نفسه النظرة حتى تطيب روحه من ألمها الممېت له ظل ينظر إليها ولم يحيد نظره بعيدا عنها يحفر ملامحها في أعماق قلبه التي اخترقته منذ لحظات وكأن القدر بتلك الصدفة أقسم على أن يزيد وجعه الذي يحياه إلي ۏجع أكبر يضاهى ذلك الۏجع بل ويزيد فمرارة العشق ونبض ۏجع القلوب ډمارا يكمل على قلبه البرئ الذي لم يحن يوما لجنس حواء قامت صديقتها بإفاقتها وأثناء غفوان تلك السكون وقبل أن تفيق رددت له ياعمران متلمسنيش ماريداش لمستك غير في الحلال بعد عني على الفور وضعت صديقتها يدها على فمها وهي تري ملامح الاندهاش على وجه ذاك العمران بشراهة أما هو شرد في كلمتها وحدث حاله متعجبا يالها من غرابة نطقت اسمي وتحدثت حديث المحبين وخصصته لأجلي وأنا لم أعرفها عجيب أنت أيها القدر ماذا بها تقصد بكلماتها تلك أمن الممكن أنها تعشقك عمران كيف ذلك وهذا أول لقاء وتلك أولى النظرات وهذه بداية الكلمات ولكن انتبه أيها العمران وعد الي رشدك فالعشق لايليق لك وجنس حواء ليس من حقك ولكن كيف أعود وأنا قدماي الآن غرست تحت أقدامها ولم تستطيع الحراك لااا ياربي كفانى من العڈاب الذي أحياه ماذا عساني أن أفعل حين أتركها حين اشتاقها فذاك احساسي لها منذ لحظات فماذا عن الساعات والأيام إنها لحرب ضارية شنت عليك أيها العمران فلتستعد وتربط جيوش التمنع لأن الحړب تلك المرة صعبة ولن تستطيع الإفلات انتبه من حديثه لحاله علي صوتها وتشتتها وهي تلملم حالها مرددة پذعر ايه حوصل ايه وتابعت وهي تنظر لصديقتها اوعي يكون راجل لمسنى يافريدة طمني قلبي هدأتها فريدة وهي تربت على كتفيها مرددة متقلقيش ياحبيبتي محدش جه ناحيتك واصل أني اللي فوقتك وهاتي يدك علشان أطهرلك مكان الواقعة وإنتي جبينك اټعور أهه تذكرت أنها وقعت ووجدته أمامها قبل أن تغيب عن الوعى فدارت بأعينها تلقائيا حولها تبحث عنها بمتاهة وقلبها يسوقها بلا إرادة وأخيرا استقرت أعينها في أسهم عينيه وتلقائيا وضعت يدها على صدرها تهدئ من ضرباته حينما وجدته بذاته واقفا بين الجموع كي يطمئن عليها وحدثته عيونها أنا سكون حبيبتك من سنين وأوقعني القدر بين يداك منذ لحظات وتهت في عالمى وعيناك أخر من رأت عيني قل لي حبيبي وصل لك عشقي من نظرة عين أما هو انتبه جيدا لتحول نظرتها المثبتة عليه هو بالتحديد من بين الجموع من نظرة سعادة الى نظرة تيهة إلي نظرة حيرة وأخيرا إلى نظرة أمل ووجد حاله يسألها بعيناه من أنتي تلك الأنثي التى تنظرين لي نظراتك المتحولة في الثانية من نظرة الي أخرى أحقا نطقت شفاك اسمى وتقصديني لشخصي وأنتي تائهة في عالمك انتبهت فريدة لنظراتها التى لم تقدر تلك المرة أن تحيدها بعيدا عنه وكأنهم وحدهم في العالم وليس يوجد غيرهم فهو تسمرت قدماه أرضا وهى تسهمت عيناها نظرا له ضړبتها فريدة بخفة على ظهرها وحدثتها وهي تضغط على أسنانها كعلامة لها أن تفيق سكون همي عاد وقومي يالا علشان في ډم نازل علي وشك قومييييي انتبهت على حالها وقامت معها بجسد متوتر فهي في حضرته الأن وأول مرة فباتت لاتستطيع أن تلملم شتات جسدها وصارت بخطى بطيئة من أمامه وما إن وصلت أمامه وجد لسانه ينطق بلا شعور وعيناه تسبح داخل بحور عيناها كيفك ياداكتورة دلوك لسة حاسة بدوخة ابتلعت أنفاسها بصعوبة من نبرة صوته التى جعلتها أسيرته أكثر من ذي قبل لااا ليس فقط إنه يطمئن عليها ويريد أن يعرف مابها فردت بصعوبة ها أنا زينة الحمد الله شكرا على سؤالك واهتمامك يا وصمتت بخجل ولم تريد أن تذكر اسمه كي لا تكشف نفسها أمامه أما هو رفع حاجبه باندهاش مرددا عمران اسمي عمران ياداكتورة متهيألي سمعتك نطقتي الاسم وانتي غميانة من شوي فجر كلماته وانطلق من أمامها وتركها تراجعها ووجهها انقلب الى علامات الطيف خجلا فوجهت أنظارها إلى صديقتها مرددة باستنكار هو إيه الكلام اللي بيقوله ده يافريدة هو أني صوح نطقت اسمه وأني غميانة مطت فريدة شفتيها وهزت رأسها بموافقة وأجابتها تأكيدا تقريبا إكده وهو ماشاء الله عليه كان واقف متنح لك ومركز معاكي أوووي لحد ماخلصتي خترفتك المخبولة ياصاحبتي الهبلة اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت باستفسار وه وه بتقولي ايه يامنيلة إنتي قولي لي بالظبط أني هببت قلت ايه اخلصي ابتسمت بعبوس وألقت عليها كلماتها وما إن استمعت إلي فريدة وحكواها حتي أمسكتها من يدها ومشت بها ناحية الأريكة وهي تستند عليها هاتفة بسخط وه كاني اتجنيت عاد ومقدرتش أتحكم في حالى وهو موجود وتابعت كلماتها وهي تنهر حالها ليه إكده ياسكون ليه إكده مقدرتيش تتحكمى في حالك حتى لو غايبة عن الوعي رأت صديقتها جلدها لحالها حتى أدمعت عيناها وتحدثت بشرود لحد مېتة هتفضلى إكده تعشقيه وهو مش عارف ولا شايفك من الأساس أنى تعبت لك سلف والله ياسكون ضمت ملامح وجهها بعبوس وتحدثت بروح منهكة مفيش وقت محدد علشان أجاوبك بس اللى أعرفه إني مهحبش غيره ولا هفكر في حد غيره حتى لو هعيش عمرى كلياته وأني هحبه بيني وبين نفسي ربتت فريدة على ظهرها ورددت بحنو وهي تري ۏجعها نابعا من بين عيناها طب خلاص مش عايزين نتكلم في الموضوع ده تاني وسيبي ربك يدبرها كيف ماتكون وبإذن الله ربك مش هيخيب أملك واصل وهيجعله من حدك ومن نصيبك بس انتي قولي يارب أمنت سكون على دعائها وتابعت فريدة وهي تسحبها من يدها طيب يالا قومي نطمن على چرحك ده وبعدين تروحي البيت تستريحى من تعب النهاردة نزعت يدها بحدة وهتفت برفض قاطع أعمل إيه وأروح فين كانك اتجنيتي عاد مهمشيش من المستشفى طول ماهو موجود فيها وتابعت بسخط هو إنتي معندكيش ذرة إحساس ده أني مشفتهوش من أربع أيام بحالهم يابعيدة لوت فريدة شفتيها بامتعاض واردفت الله الوكيل محدش اتجن غيرك طيب قومي أداوي لك چرحك وخليكي مرزية إهنه براحتك يختي تثبتت سكون في مكانها وتحدثت برفض إنتي مبتفهميش ياغبية انتى بقولك مهتحركش من مكاني وتابعت بعيون زائغة هاتى الأدوات وطيبي لي الچرح إهنه وخليكى جدعة يافوفا ضړبت فريدة كفا بكف وتحدثت باستنكار والله ماحد هيشلني وهيجلطني في الدنيا داي غيرك ياسكون واسترسلت حديثها وهى تقوم من مكانها حاضر هروح أجيبهم أهه متؤمريش الخدامة الفلبينية بحاجة تانية واصل ابتسمت سكون على عبوسها وحركت رأسها برفض نظرت إليها فريده پغضب وذهبت من أمامها كي تحضر لها الأدوات لتداوي جرحها أما هي نظرت إلي غرفة صديقه الذي يأتي إليه بحالمية وما إن رأت طيف أحدهم آتيا ناحية الشباك حتى حولت نظرها إلى الجهة الأخرى فيكفيها ماحدث منها اليوم في منزل ماجدة والدة سكون تجلس على تختها تتصفح هاتفها وهي شاردة في صورها القديمة قبل أن يجور عليها الزمان صارت تتصفح الصور وعيونها تلتمع دمعا على ملامح كساها الزمن حملا ثقيلا انساها انوثتها التي دفنتها فور مۏت زوجها تحت اقدام بناتها ثم وجدت يديها تتوقف عند صورة ظلت تنظر اليها وتقوم بتكبيرها وتصغيرها فقد كانت صورتها وهي ابنه العشرين عاما فحقا كانت جميله قبل ان تدهسها هموم الحياه وحدثت حالها بشرود لحد مېتة هتفضلى ډافنة نفسك بالحيا يا ماجدة والزمن بيروح وياجي عليكي وياخد من شبابك وعمرك والبنات كبروا وكلها سنين بسيطة ويبعدوا عنيكي خالص وينشغلوا في حياتهم واني هفضل وحيدة لحد مېتة هتفضلي قافلة على حالك وترفضي أي فرصة تجيلك وتخليكي تتنفسي وتعيشي اللي باقي من عمرك واللي ما لحقتيش تعيشيه من الاصل وأثناء شرودها استمعت الى جرس الباب على الفور مسحت أثر دمعة وهبطت من عيناها وارتدت خمارها وخرجت لترى من الطارق واذا بها مها ابنتها ابتسمت عندما رأتها وأفسحت لها المجال وهي تردد بترحاب ياأهلا بأم الغاليين فينهم نور عين ستهم مجيبتيهمش معاكي ليه عاد دلفت تلك المها بملامح وجهها العابسة وتحدثت بلا مبالاة سيبتهم نايمين وبيصحوا من نومهم متأخرين فقلت أستغل الوقت وأجي أقعد وياكي شوي مطت شفتيها بامتعاض واردفت لع متجيش من غيرهم تاني اتوحشتهم أووي ونفسي أشوفهم دول أول احفاد ليا متتصوريش من يوم ماولدتيهم وأنا بحبهم كد إيه دول غالييين على قلبي واغلى منيكي كمان وتابعت كلماتها وهي تدلف الى المطبخ مالك ملامح وشك متبشرش بالخير واصل متخانقة إنتي ومجدي ولا ايه جلست مها على الأريكة بملل وهتفت باستنكار ومن مېتة واحنا مبنتخاقوش قصدي ومن مېتة واحنا متصالحين يا أما خرجت ماجدة من المطبخ وبيدها كؤوسا من الأرز بلبن الطازج والذي تعشقه مها منها بشدة وتحدثت بملل يادي الحديت اللى كل لما أشوفك تزهقيني بيه ده يابتي جوزك بيسعى على وكل عيشه كل يوم عيشي ومتنغصيش عليه عيشته انتفضت من مكانها وأردفت بصوت عال وه ياأما كل لما أجي لك علشان أفك عن حالى تقفليني قبل مااتكلم وتحسيسني بالذنب وأنا في الاساس المجني عليها واللى عايشة ومش وأني معرفش طعم المودة والرحمة اللى بين الراجل ومرته تحدثت فريدة وهي تناولها كأسا من الحلوى بيد وباليد الأخرى تشير إليها أن تجلس مالك عاملة كيف العيال اللصغيرة تعالى اقعدي جارى إهنه وهدي خلقك وخدي طبق الرز بلبن واستطعمى عمايل أمك الي اتوحشتك بالأكيد أطاعتها مها وجلست بجانبها وتحدثت بتعب نفسي حتما لو استمرت على هذا الحال سيدمرها إنتي ليه مفهمنيش عاد ياأما أني تعبت من عيشتي وياه وأني بالنسبة له زيي زي الكرسي ولا أي حاجة مهملة ملهاش عازة عنديه واستطردت حزنها كل لما أبص حواليا علشان ألقاه في أشد أوقات احتياجي ليه ملقيهوش حياتى كلها وياه ورقة وقلم وحسابات ودفاتر داخل وخارج بيها ده ممكن يقعد بالاسبوع ميشفش ولاده ولا حتى ساعة واحدة وميسىألش عنيهم غير لما يشوفهم صدفة كانت والدتها تشعر بها وبآلامها فقلب الأم دائما يشعر بأبنائه ووجعهم ولكن عرفهم يحتم عليهم أن تتحمل فهى لن ترضى بطلاق ابنتها مهما كلفها الأمر ولا ترضى لها خړاب البيت مهما كان فربتت على ظهرها بحنان أم وأردفت تهدئها يابتى عيشي وارضى بحالك وأهو ضل راجل ولا ضل حيطة علشان خاطر ولادك اللى مكملوش عشر سنين لسه كل الحريم إكده والبيوت مدارية بلاوى مايعلم بيها إلا ربنا عيشي وارضى وتنك وراه لحد ماينظبط وضعت مها رأسها بين يديها فلن يشعر أحدا بحربها الداخلي ولم يشعر أحدا بما غرست به حالها ويجعل قلبها يتقطع كل ليل على ماتقترفه من جرم كبير وتحدثت كي تستعطف والدتها كالغريق الذي يتعلق في قشة نجاته بس أبوي الله يرحمه مكانش إكده عاش ويانا أكتر من ١٢ سنة وكان ويانا نعم الأب كان بيحبك وبيعاملك كيف الملكات وكان بېخاف على زعلك وعمره ماقصر معاكى علشان إكده مهتحسيش بيا ولا بالإنسان الآلى اللى متجوزاه وتابعت بدموع غزيرة انهمرت على وجهها ياأمي ده أنا ساعات من كتر الحرمان من عطفه وحنانه أجي على نفسى وألبس وأبقى في أحسن شكل يتمناه أي راجل من مرته وياجي ميشوفنيش أصلا ولا ياخد باله من اهتمامى بنفسي ليه ولا يجبر خاطري بكلمة حلوة وأقول يابت جاي تعبان قربي إنتي منيه ولاغيه هيحس بيكي مهما أعمل بيبقي في عالم تانى يابيتكلم في التليفون في شغل ياهيخلص ميزانية لمكتبه ياهينام من كتر الشغل والتعب وأنا أرجع لفرشتي بحسرتى على عمري اللى بيضيع وياه من غير ماأتهنى بأايامى الحلوة ولا بشبابي وكل ده تقولي لي أتحمل صعب ياأما أتحمل أكتر من إكده عاد أحست بوجيعتها بشدة ولكن لن تساعدها على خړاب بيتها وأردفت بتقليل من حزنها كانك مزوداها شوي أنا شايفة كلامك كله ميصحش يطلع من بت أصول عاد مش متحملة جوزها فوقي يامها لحالك واوعي لبيتك وجوزك إنتي من زمان وإنتي إكده بتكبرى الصغيرة وتعملي من الحبة قبة وطول عمرك متدلعة وكنتي مغلبانى وإنتي بت بنوت ومشيبانى بسبب دلعك الزايد عن اللازم عيشى على طبع جوزك وكله إلا خړاب البيوت العمرانة من رابع المستحيلات إنه يحصل اجتمعت جيوش الڠضب أمام عينها من عدم رحمة والدتها بها وهتفت باستنكار يعنى بعد اللى حكته لك ده كلياته أني بتجلع وكل اللى همك إن البيت ميتخربش وبس أما أني واحساسي ومشاعرى وحقي البسيط في الدنيا المفروض أتنازل عنيه من وجهة نظرك واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها مرددة بشرود حلو إكده مفيش خړاب بيوت بس متلومنيش بعد إكده عن أي تصرف هعمله يحسسنى إني بنى أدمة من حقها تعيش وتحس ودي أبسط حقوقي اتسعت مقلتيها بذهول معناته ايه حديتك الماسخ ده يابت بطنى هتمشي في الحړام عاد ولا ايه ده أنا كنت دبحتك بيدي ودفنتك مطرحك ومحدش يعرف لك طريق جرة انطلقت من أمامها بعد أن رددت والله تبقي عميلتى فيا جميلة مهنسهلكيش واصل ألقت كلماتها وتركتها وغادرت المكان تاركة اياها تجوب بعقلها في تلك الكلمات التى رددتها في عز بكائها وعقلها يصور ألاف التصورات وينكرها في نفس الوقت وتحدثت بلسان حالها بصوت عالي والله عال ياست مها ربنا يسامحك يابعيدة وقال يامخلفة البنات ياشايلة الهم للمماټ إنتي ملكيش غير خالك مسعد ياجي يشوف حل وياكى علشان زهقت منك ومبتقش حملك واصل وظلت على حالها تتآكل ڼارا على ابنتها وكلماتها الموجعة في كلية الصحافة والإعلام وبالتحديد في مكتب عميد الكلية تحدثت بوقار واردفت بخفوت يافندم أوعدك إن عمري ماهرفض أي سبق صحفي ينطلب مني عاد في اي يوم من الايام بس أغاني

انت في الصفحة 3 من 179 صفحات