بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف
تحدثت ميرام بحالمية يابختك يامكة هتقعدى وياه في أوضة مكتب العميد المكيفة وهتاخدي وتدي معاه في الحوار وهتشوفيه وجها لوجه ياه ده أنا لو مكانك هدوب من نظرته شردت مكة في ذاك القرار وقررت أن تصعد لعميد الكلية فهو يعرفها عن ظهر قلب وتركتهم وتوجهت إلي مكتب العميد ودقت على الباب وأذن لها بالدخول وحينما دخلت رأت ضيفان يجلسان معه فغضت بصرها على الفور وأذنته في الحوار فأشار إليها أن تتحدث بعد إذنك يافندم أني عرفت إن فيه حفلة وهيجي فيها مطرب أو زمانه جه اصلا وإني هعمل معاه حوار صحفي بعد الحفلة بصراحة إكده أنا مش حابة إني أعمل الحوار ولا مع مطرب ولا غيره ولا أنا حابة اني أحضر الحفلة واصل تصبب عميد الجامعة عرقا وخجلا من الضيوف الموجودين معه وليس هو غير المطرب أدم المنسي ومدير أعماله الذي كاد أن يتحدث إلا أنه أشار إليه أن يصمت وحرك إصبعه للعميد ان يجعلها تكمل فسألها بنهر كلام ايه ده اللي بتقوليه ياآنسة إنتي إعلامية ومينفعش أبدا ترفضي تعملي أي سبق صحفي ينطلب منك في يوم من الأيام وبعدين إزاي متحضريش الحفلة وإنتي رئيسة اتحاد الطلبة تحدثت بوقار واردفت بخفوت يافندم أوعدك إن عمري ماهرفض أي سبق صحفي ينطلب مني عاد في اي يوم من الايام بس أغاني ومطرب فوق مستوي تحملي ومهقدرش وهبوظ الدنيا وقبل أن يرد استمعت إلي أحدهم يردد بغيظ ليه هو المطرب ده مش إنسان ولا من آكل لحوم البشر وهيعمل لك حاجة ياآنسة في منزل الحاج سلطان المهدي وبالتحديد في الساعة العاشرة صباحا نادت زينب زوجته علي ابنتها الصغرى بت يارحمة خلصى هاتي الفطور عاد علشان أخوكى هينزل دلوك ورايح شغله متعطليهوش زي كل يوم بطلي عادتك المربربة داي تأففت رحمة من كلام والدتها وهتفت بسخط وه يا أماي عاد هو مفيش قدامك غير رحمة اللى ټسممي بدنها كل يوم والتانى وتصبحيها وتمسيها والله إكده حرام وظلم أنهت كلماتها وهي تضع الإناء بحدة على السفرة المستديرة فتحدثت زينب وهي تنهرها اتأدبي يابت وانتي بتتكلمي مع أمك ولا يكونش علامك والجامعة اللي خرجتي لها قوت قلبك وخلتك تردي الكلمة بكلمتها تحدث سلطان وهو يهبط الأدراج ببشاشة معنفا زوجته جرى إيه عاد ياأم عمران هي البونية عملت ايه علشان كل يوم تسمعيها الكلمتين دول وتابع حديثه وهو يلقي الصباح بتواضع يليق برجولة سلطان المهدي صباح الخير الاول وبعدين خفي علي البنتة شوية دي لسه صغار وإن مكانتش تتدلعوا في عز أبوها هتدلعو وين يا أم عمران مطت شفتيها بامتعاض واردفت طول مانت مدلعها إكده مش هتنفع وتبقي تقابلني إن عمرت في بيوت ناس اللي زاي داي هترجع لي بالكحك سخن تأففت رحمة من كلام والدتها المعتاد وأثناء حديثهم دلفت حبيبة ابنتهم الكبرى وهي تتهادي في مشيتها فهي حامل في شهرها السادس ملقية تحية الصباح صباح الخير يابوي صباح الخير ياأم عمران تهللت أسارير زينب حينما تنادى باسم عمران وردت صباحها وهي تربت على ظهرها بحنو اصباح الخير عليكي يابتي كيفك وكيف الحبل تعبانة لسة من دور البرد ولا شفيتي أجابتها حبيبة بحمد الحمد لله ياأمي أنا اتحسنت كتيير عن الاول وبقيت زينة وتابعت كلماتها وهي تنظر يمينا و يسارا أمال فينه عمران مش هيفطر وياكم ولا ايه أجابها عمران وهو يهبط الأدراج بوجه عبوس كعادته فهو يحمل الما داخله يكفي العالم أجمع صباح الخير ياحبيبة انا أهه نزلت سألت عنك العافية ردوا جميعا الصباح وكبرت والدته في وجهه الله أكبر عليك ياولدي الله الحارس ربنا يحميك ويحفظك من كل شړ طلتك ولا طلة البدر في ليلة تمامه تحدثت رحمة باعتراض أه حبيبة تتبسمي لها وعمران طلته تشرح القلب وأنا اهنه بنت البطة السودا اللي كل شوية تحسسيني اني مش كيف ولادك دول وانك لاقياني على باب جامع ربت عمران على ظهرها مرددا بحنو وه مين قال إكده عاد ده إنتي الباش محامية رحمة باذن الله على سن ورمح وفاكهة البيت اهنه اتسعت مقلتيها سعادة وأردفت بابتسامة بجد ياعمران بتتحدت بصحيح اني هبقي الباش محامية أشار برأسه بتأكيد وأجابها بثقة وليه متكونش رحمة سلطان المهدي اللي بتاكل الكتب أكل وزهجتنا من القانون المدني والجنائي لما مصدعانا باش محامية كد الدنيا بحالها قامت من مكانها مسرعة وذهبت إليه واحتضنته مرددة بسعادة وه ياناس عمران بذات نفسيه شهد لي إني هبقي باش محامية كد الدنيا بحالها تسلم لي من كل شړ واسترسلت حديثها وهي تنظر إلى السماء بدعاء إلهي ربنا يرزقك اليوم ببت الحلال اللي توقع قلبك من أول نظرة وأفرح بيك ياأخوي يابن أمي وأبوي بنفس واحد وصوت واحد أمنوا جميعا على حديثها وأردفت زينب بحزن ليه ياولدى مرايدش تفرح قلبي وتفرحني بيك عاد انت بقي عنديك ٣٣ سنة واللي من دورك عنديهم عيلين وتلاتة ليه يانن عيني ده إنت البكري بتاعى وولدي الوحيد اللى منى عينى أفرح بيه وأشوف ولاده قبل ماأموت وأنهت كلماتها وهبطت دموعها بسبب ذاك الموضوع الذي يؤرق حياتها بشدة أما عمران فور أن رآها تبكي ذهب إليها واحتضنها وهدئها وهو يوعدها أنه سيفكر ثم ودعهم وخرج من المنزل وقبل أن يصعد سيارته ليذهب إلى المشفى كي يرى صديقه جلس جانبا على الأريكة وهو يضع وجهه بين يداه مرددا بداخله بتطلبي مني المستحيل ياماي وأنا مهقدرش عليه وربنا عالم بأحوالي وعالم إني عملت كل اللي في وسعي علشان أفرح قلبك ياأم عمران لكن هعمل ايه كله بأمر الله وأني مبيديش حاجة أعملها كانت حالته صعبة وممېته ورأته من بعيد احداهن وهي تنظر إليه بابتسامة تشفي وكأنها تعلم مابه وتدري ما سر وجعه وقلبها يرقص فرحا بعد قليل هدأ من حاله وخرج من المنزل رأى ابن عمه الأصغر متجها ناحيته ما إن رآه مرددا صباح الخير يابن عمي كيفك بادله عمران السلام الحمد لله بخير ياجاسر ايه رايح فين إكده عندك محكمة ولا ايه نظر جاسر في ساعته وأصحابه عندي كذا مشوار هقضيهم الاول وبعدين عندي محكمة معايزش منى حاجة قبل ماأمشي أجابه عمران بابتسامه لا تؤكل على الله انت ياأبو عمو ودعا بعضهم وانطلق كل منهم إلي وجهته وانطلق عمران بسيارته إلي المشفى كي يقابل صديقه وقلبه يئن ۏجعا وحيرة مما يمر به منذ سنوات ولا يقدر أن يتفوه به لأي إنسان مهما كان دلفت سكون إلي المشفى التى تعمل به والإبتسامة تزين محياها فما يزيدها جمالا أن سنها يضحك دائما وطيلة الوقت تحبذ التفاؤل وعلى ثقة تامة بأن ربها لم يهيئ لها إلا الخير ودائما بشوشة ومن ينظر إلى وجهها يشعر بالارتياح والهدوء والسکينة فحقا سكون لها نصيب من اسمها ذهبت الي مكتبها وارتدت المعطف الطبي وأخذت النوتة الخاصة بها وصارت تتجول غرف المرضى كى تؤدي عملها بحب بعد ساعتين تقريبا وهي تقف أمام تخت أخر مريضة تفحصها اندهشت بشدة وهي ترى على وجهها علامات الوجوم فسألتها سكون باهتمام مالك ياماما الحاجة مين اللي معكر مزاجك إكده أجابتها تلك السيدة المسنة مضايقة من الخلق وأحوالهم وقلوبهم اللي مبقتش صافية واصل دارت بأعينها تبحث عن مقعدا تجلس عليه كي ترى لما تتوجع تلك السيدة أتت بالمقعد وجلست عليه وأمسكت يداها بحركة عفوية منها وأردفت باستفسار خبريني ياحاجة مين بس إللي مزعلك ومخليكي مضايقة ومزاجك عكران إكده وإنتي مريضة ولازمن تاخدي بالك من حالك ابتلعت تلك السيدة أنفاسها بصعوبة وتحدثت بشجن وهي تحاول أن لاتلتمع عيناها بالدمع وأجابتها يابتي هقول ايه ولا ايه صدق المثل اللي قال ربي ياخايبة للغايبة ربنا معاطنيش غير ولد واحد ومنع عطاياه لأسباب من عنديه وشاكراه وحامدة فضله عليا ربيته أحسن رباية وعلمته أحسن علام لحد ما بقي محاسب قد الدنيا وجوزته وكبرت بيه قدام الخلايق وعمري بحاله محسستهوش بأنه يتيم ولا خليته اتحوج لخال ولا لعم وفي الاخر بعد ماتجوز نساني ومبقاش يسأل فيا ولا مراته تسأل عليا حتى لو حجته إنه مشغول يوماتي وزي مانتي شايفة حالى إكده من ساعة ماتعبت وجيت إهنه وهو بياجي يسأل عليا كل فين وفين وهي تاجي معاه زيارات على الماشي ومبتسألش فيا واصل ولما عاتبته عنيه اتحجج بالشغل أما عنيها رد عليا وقال لي هي مش ملزومة بخدمتك يا أمي وأنهت كلماتها وألقت قناع التمسك عرض الحائط واڼفجرت دموع عينيها العزيزة تأثرت سكون لحالة تلك المسكينة ولمعت عيناها بغشاوة الدموع وأردفت تهدئها صحيح قليل الأصل مايجيش بالعتاب فكك منه ده الأصل غلاب متزعليش ياماما الحاجة ربنا مبينساش عباده أبدا وبعدين أنا بشوف جيرانك كل يوم يجولك ويونسوكوا ويقعدوا جارك بالساعات بلمحهم كل يوم في الرايحة والجايه أخذت تلك السيدة أنفاسها بصعوبة وأردفت بحمد الحمدلله نحمده ونشكره على أنه وضع محبتي في قلوب اللى حواليا ولولالهم يابتي بعد ربنا مكانش حد هيسأل عني ولا هيعرفني أصل ربك رب قلوب ربتت سكون علي كتفيها وتحدثت بابتسامة خلاص بقي متبكيش تاني عاد دموعك غاليين أووي على قلبي وأوعدك أني اللى هروحك لبيتك بعربيتي بعد ماتخفي بأمر الله وكل يوم والتاني هتلاقيني ناطة لك زي فرقع لوز إكده بس متزهقيش مني واصل ابتسمت تلك المسنة على دعابتها وشكرتها بامتنان منحرمش منيكي يابتى ولا من حنيتك وطيبة قلبك الجميل اللى شبه ملامحك اللي مليانة قبول أنهت حديثها ووجدت صديقتها تشاور لها وهي تحمل كوبان من القهوة الفرنسية المعتادين على شربها في ذاك التوقيت كل يوم كي يفصلون بها في يومهم هبطن الأدراج وذهبتا إلي مكانهن المعتاد في الحديقة الخاصة بالمشفى وجلسن في مكانهن المفضل على أريكة متنحية جانبا ولكن أعينهم ترى البوابة الرئيسية للمشفى لحاجة ما في نفس تلك السكون فتحدثت فريدة صديقتها وه ما هنغيرش المكان ده عاد كل مره تجيبينا إهنه وتصممي ان احنا نشربوها قدام الخلق اللي داخله واللي خارجه والله مخك ده وتفكيرك هيجيب لي شلل يا بنتي ارحمي نفسك من اللي انتي شاغله بالك بيه وهو ما شايفكيش من الاساس نفخت سكون بضيق من حديث صديقتها الذي لا تمل من سرده لها كل يوم وهتفت بحدة أباي عليكي يا فريدة كل يوم لازم تسمعيني حديتك الماسخ ده واني اقول لك انا حرة يا ستي روحي اشربيها مكان ما يعجبك نفخت تلك الاخرى بنفس الضيق وأردفت بتمنع واه وانا احب اشربها وياكي القهوة بتحب الونس وكمان بتحب تتشرب في مكان هادي بعيد عن الزحمة واصوات الضوضاء علشان خاطر تروق البال وتستمتعي بيها شرب القهوة له أصول ياغشيمة إنتي كانت تستمع اليها ولكن عيناها مثبته على البوابه وهي تتمنى ان تراه اليوم فمنذ أربعة ايام لم ياتي الى المشفى ولم تراه فباتت ايامها حزينة على فراقه وكأن رؤيتها فقط له تشفي قلبها فماذا إن حدثها حتما سيخفق قلبها سعادة رأت فريده أنها ذهبت في عالمها الخاص بها فأشارت بيديها أمام وجهها مرددة بضيق شوفي انا بكلمك في ايه وسرحانة في ايه دلوكت عاد يا بنتي فوقي لنفسك واطلعي من الوهم اللي انتي عايشه فيه وفكري في حالك ومستقبلك ربنا بيبعت لك فرص كتير حلوه وانتي مصممة على حد مش شايفك واصل أجابتها بتيهة مغلفة بالحزن هو أمر القلوب بايدينا هعمل ايه في قلبي اللي متعلق بيه وفي عيني اللي عايزه تطلع له كل يوم ومش شايفه غيره وفي كلي اللي بيتلهف لشوفته وتابعت بحزن علي حالها في عشقها المكتوم ڠصب عني مش بارادتي ولو هفضل العمر كله مستنياه مش هفقد الامل ابدا واثناء حديثهما على صدرها صعودا وهبوطا ولمعت عيناها عندما رأته دالفا بطلته الرجولية المهلكة لقلبها المسكين العاشق فتلقائيا وضعت يدها على صدرها في حركة عفوية منها كي تجعله يهدئ من ضرباته وحدثت حالها وهي مثبتة بنظرة عيناها المتابعة لخطواته اهدأ ياقلبي من عشقك اللعېن لذاك العمران فأنا أشفق عليك ايها المسكين تع حبيبي وألق نظرة واحدة من عيناك على سكون فهي في غرامك تعدت الزمان والمكان وسكنت الجفون أحتاج ربي إلي فرصة واحدة كي يرى عيناي وهي تتلهف لرؤياه وبدوره سيكشف عن السر المكنون وفجأة قامت من مكانها كي تتابع خطواته من بعيد حتي يدخل إلي صديقه كالمعتاد ولكن لن يراها فهي في اتجاه وهو في اتجاه أخر ولكن عيناها ترصده وأثناء سيرانها كالمسحورة إذا بها تصتدم في جذع الشجرة المتين وتصرخ صړخة عالية من شدة الاصطتدام جعلت جميع من في المكان انطلقوا إليها وأولهم ذاك العمران وصل إليها قبلهم وإذا بيداه تتلمسها كي يكتم دماؤها وهو يردد متقلقيش عاد هتبقي زينة وبخير وقبل أن يمد يداه أشارت إليه بيداها تمنعه أن يلمسها مرددة بخفوت قبل أن يغشى عليها ولكن عيناها تتعمق داخل عيناه بعشق دفين جعل قلبه يرجف من نظرتها التي اخترقت حصونه المنيعة وأردفت إوعاك تلمسنى لو حتى ھموت سكون ميلمسهاش راجل غير محرم أبدا أنهت كلماتها وغابت عن الوعى ونظر لها بقلب يخفق لأول مرة وأخيرا دق قلب العمران من نظرة وهمسة وعلامة فكانت العلامة نظرة عيناها الذي فهمها من أول وهلة وكأن القلوب تآلفت مع محبيها ونظرات العيون تجانست وشعرت بعاشقيها وتحدث هامسا بخفوت وهو ينظر إليها بتدقيق كي يحفظ ملامحها عن قرب سكون اسمك جميل ومختلف زي ملامحك بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير البارت الثاني من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف قبل القراءة عايزة تفاعل ياجماعه وعايزة ريفيوهات ودي أمانه هأمنكم عليها كل بارت مش مسامحة اي حد هيقرا ويمشي من غير مايتفاعل بلايك ولا ريفيو وممنوع نقل الرواية لأي مدونة اسيبكم مع البارت واتمني يعجبكم قراءة ممتعة ياحبابيي أحقا ساقته قدماه إلي كي يطمئن على حالي لااا ياربي لم أستطع أن أتحمل فقلبي يرجف وعيناي ستبوح وتكشف أسراري أحقا هو بذاته يقف أمامي وأستنشق رائحته وأسمع صوته ويحدثني لذاتي اهدأ قلبي فأنت في حضرة ذاك العمران تنقبض وتنبسط في نفس الوقت ولا تبالي خاطرة سكون الجندي بقلمي فاطيما يوسف في المشفى تجمهر الجميع حول الملقاه على الأرض هرولت إليها صديقتها وهي تنفض الجميع بعيدا عنها موجهة حديثها إلي