بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف
انت في الصفحة 1 من 179 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير كالعادة بأمنكم أمانة اللايك والريفيو اليومي لكل قارئة وخلي بالكم أنا أمنتكم ومش مسامحة اي حد هينسخ الرواية وينشرها في أي مواقع زي ما عملوا في بين الحقيقه والسراب وكمان مش مسامحة اللي هيقرا ويمشي ويتابع من غير تفاعل اللهم بلغت اللهم فاشهد اسيبكم بقى مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي البارت الأول من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف عشقت أميرا في الحسن جان وفي الجاه ابن سلطان واسمه عمران ذو طلة رجولية وجماله آية يحكى عنه في جميع الأزمان خطفنى عشقه وأسرني صوته وصارت عيناي تبحث عنه في كل مكان أخبروا ذاك العمران أني في انتظاره ليخطفنى على مهرته ونعيش في أمان فأنا أعد له رحلة في العشق والغرام كي يشرب منها ويسكر من نهري الريان خاطرة سكون الجندي بطلة روايتي التانية من نبض الۏجع عشت غرامي في منزل عصري ذو أثاث منمق في إحدي قرى الصعيد تدلف ماجدة غرفة بناتها وهي تفتح النوافذ مرددة قومي يابت منك ليها انتوا كل يوم والتاني عاد تزهقوني علشان تقوموا من النوم وكل واحدة فيكم وراها هم مايتلم واسترسلت نهرها لهم وهي تنزع الغطاء من عليهم وه كاني بكلم نفسي عاد قوموا يالا حضرت لكم الفطور قبل مايبرد تأففت كلا منهن فردت مكة الصغيرة وهي تداري وجهها كي لايصل إليه النور وتفيق وه يا أمي عاد كل يوم تدخلي تفوقينا من أحلاها نومة أنا زهقت وهطفش من البيت ده واصل أما سكون قامت من نومها بابتسامتها المعهودة وهي تردد الصباح بإشراقة صباح الخير ياأمي أنا هه قمت خلاص وسمعت الكلام الدور والباقي على المسخوطة اللصغيرة دي كل يوم والتاني تغلبك وتطلع روحك على ماتقوم ردت ماجدة الصباح عليها بابتسامتها المعتادة وأردفت وهي توجه حديثها لصغيرتها الله الوكيل يامكة لو ماهميتي وقمتي من السرير لاهقندل عيشتك النهاردة قومي يابت وجعتيلي قلبي زي كل يوم قامت مكة من مكانها پغضب وهي تحمل معطفها كي تذهب الى الحمام هاتفة بسخط كل يوم كلية وشغل كان مالى ومال الحوارات المتعبة دي ماله الجواز والسترة للبنت مفيش أحسن من إكده عاد ضحكت كلتاهن على تأففها المعتاد كل صباح وصارت كل منهن إلي وجهتها أما سكون أخذت حمامها وارتدت ملابسها وخرجت تنتظر قدوم والدتها وأختها كي يتناولا وجبة الإفطار في جماعة أمسكت هاتفها كالمعتاد وذهبت إلي صفحته الشخصية كي تتابع آخر منشوراته وكأنها بذلك تشفي قلبها العاشق له سرا ومن وراء حجاب دون أن يدري بها وفي أثناء تصفحها وقفت عند صورته التى تأثرها ودقات قلبها تتسارع داخلها وتخفق عشقا وهي تردد مع حالها مېته هتحس بقلبي وبحبي ياعمران عاشقاك ورايداك وانت مش شايفني ولا دريان بيا ولا تعرف حاجة خالص عن محبتي ليك ياه اتوحشتك قوووي من آخر مرة جيت فيها المستشفي لصاحبك وكل يوم وطول ماني موجودة في المستشفى عيني تطلع لشوفتك علشان أملي قلبي وأهديه وتابعت حديثها وداخلها حزين تعبت من حبك وانت ولا أنت دريان ومش عايزة غيرك راجل يملى حياتي فاقت من شرودها على صوت والدتها تردد وهي تشير بيدها أمام وجهها فينك يابتي اللي واخد عقلك يتهنى به لوين سرحانه قوي إكده ومش سامعانى وأني بتحدت وياكي حمحمت بإحراج من والدتها وهتفت بتلعثم لااا وحاجة يا امي أنا كنت بفكر بس في حالة مريضة عندي وماخدتش بالي حقك عليا ربتت ماجدة على ظهرها بحنو ولا يهمك ياداكتورة يارافعة راسي وسط الخلق همى عاد ومدي يدك وقولي بسم الله علشان تلحقي شغلك أما مكة خرجت وهي تعدل من نقابها وتنظر علي هيئتها في المرآه وتردد بانزعاج أيوة عاد ياست ماجدة مفيش بس غير سكون هانم هى اللي رافعة راسك وسط الخلق واني راس كرنبة اهنه وتابعت حديثها وهي تشير على حالها بفخر خلي بالك كويس ياست ماجدة اني بقولهالك بكل ثقة اني هبقي الإعلامية الشهيرة صاحبة القلم والكلمة الرنانة مكة جمال الجندي على سن ورمح وبكرة تتمنوا بس تقعدوا معاي ومهتلقونيش بسبب انكم دايما جايبين لي إحباط ومش شايفة عاد غير الداكتورة سكون بس يكون في معلومك إن إكده ظلم وتفرقة عنصرية ابتسمت كلتاهما على مشاغبتها الصباحية المعتادة وأردفت ماجدة وهي تلوي فمها بسخط اكتمى يابت إنتي وتعالي يالا افطري مش ناقصين صداعك والفشخرة الكدابة بحالك كل يوم والتانى وإنتي ولا حد يعرفك اصلا ضمت حاجبيها باستنكار وأردفت بنبرة معترضة إكده ياماي بټحطمي أمالى وتزعزعي عزيمتي طيب ياست الناس الأيام بيننا وبكرة تقولي مكة صدقت في الحديت أنهت كلماتها وجلست على السفره كي تتناول معهم طعام الافطار وهي ترفع نقابها اعلى وجهها كي تأكل براحة فتحدثت والدتها باعتراض مش فاهمه ايه سر اصرارك على النقاب ده يا بتي انا مش موافقة عليه نهائي وإنتي مصممة تلبسيه ڠصب عني مطت شفتيها بامتعاض وأردفت بزهق وه ياماجدة كل يوم والتاني نتحدتوا في نفس الموضوع عاد وأقول لك نقابي أنا عمرى ماهتخلي عنيه واصل واني مرتاحة فيه وبحبه وعمرى ماهفكر أقلعه أبدآ مهما حوصل فمتحاوليش معاي وتتعبي أعصابك هنا قامت سكون من مكانها وهي تحمل حقيبتها مردده لاختها باستعجال طب يلا كفايه وكل وقومي علشان ألحق أوصلك في طريقي بدل ماهمشي وهسيبك تتبهدلي في المواصلات عاد بأعين ونصف هتفت مكة باستنكار بتذليني اياك علشان بتوصليني كل يوم للجامعة ياست سكون وتابعت وهي تدعي ربها ارزقني يارب من عندك أشتري عربية زيها وتبطل تذلني بتوصيلها كل يوم وصارت كل منهما تشاغب الأخري مشاغبتهما المعتادة وبعد دقائق هبطت كل منهن إلي وجهتها سكون إلي المشفى التى تعمل بها ومكة الي كلية الصحافة والإعلام فماجدة لديها ثلاث بنات مها ابنتها الكبيرة أخذت معهدا بعد الدبلوم وتزوجت ولديها طفلان وسكون دكتورة نساء وتوليد في عامها الأول في العمل بعد الامتياز أما مكة الصغيرة في كلية الصحافة والإعلام في السنة الأخيرة وتتدرب في جريدة منذ السنة الثانية لها في الجامعة ولكنها تغوى مجال الإعلام وليس الصحافة ووالدهما مټوفي منذ سنوات وترك لها ثلاث أمانات قامت بتربيتهم وحدها على أكمل وجه في منزل مجدى زوج مها استيقظ مجدي من نومه كي يذهب إلى عمله كالمعتاد كل صباح وتحدث وهو يهز مها زوجته مرددا مها همي حضري لي الفطور علشان اروح شغلي مش كل يوم هصحيكي تهتمي بيا وبأحوالى قبل ما اروح الشغل قامت مها من مكانها مرددة باستنكار هو انت بردوا رايح الشغل النهاردة اياك وتابعت بسخط أني زهقت من الروتين اللي عايشة فيه من يوم ماتجوزتك كل عشية توعدني إنك هتقضي معانا اليوم ويصبح النهار وتروح وعود الليل اللي عمرك ماوفيت بيها ضړب مجدي كفا بكف وتحدث مؤنبا حاله تصدقي بالله اني اللي جبت ده كله لنفسي إني فكرت أقومك تعملي لي فطور عاودي لنومتك ولاحلامك يامها وأني هفطر في الشغل معايزش منيكي حاجة واصل نزعت الغطاء من عليها وأردفت بحدة هو إنت ايه ياشيخ آلة متحركة متجوزاك من بقالي عشر سنين ومخرجتنيش فيهم يوم ولا سهرت معايا مرة ولا بليت ريقي بكلمة زينة حياتك كلها شغل ومصالح أنا طهقت ياخوي وقرفت من العيشة الهم دي أردف متعصبا وهو يشير بسبابته أمام عينها اني إللي قرفت منيكي ومن نكدك اللي مبينتهيش يوماتي واسترسل حديثه باستنكار إنتي ناقصك إيه إنتي علشان تنقمي من النعمة اللي معيشك فيها مليون ست غيرك تتمني عيشتك اللي بتتبطري عليها دي بتلبسي أحسن لبس في الصعيد كلياته وبتاكلي أحسن وكل وولادنا نفس الشئ وأي حاجة بتطلبيها بتلاقيها رهن اشارتك عاد بهتت ملامح وجهها من كلامه وهتفت باعتراض هي كل حاجة عنديك الفلوس والخلجات الزينة والبيت المهندم فين أني وشعوري وإحساسي كزوجة من حقها جوزها يحسسها بوجوده من حقها تحث بأنوثتها اللي قربت أنساها وتابعت بتهكم من حالهما ده إحنا مش بنتقابل زي أي راجل ومراته على السرير ده إلا لما يهفك الشوق كل فين وفين لما قريت أطق من جمودك معاي ذهب ناحية الحمام وهو يشير اليها بيداه ويعطيه ظهرها بلا مبالاة لااا ده إنتي باينك اتجنيتي عاد وفجرتى بكلامك الماسخ ده وانا مفاضيش ليكي ولا لهبلك ألقى كلماته وتركها تتآكل غيظا من جموده وبروده منذ أكثر من عشر سنوات وهي تعيش جسدا بلا روح مع ذاك الكائن المتحجر في مشاعرها ونامت على تختها تبكي دموع الحرمان والقسۏة من ذاك الزوج الذي يعشق العمل أكتر من نفسه ويفضله على زوجته وأبنائه الذين لم يشعرون يوما بأبوته أنهى حمامه وارتدى ملابسه ذات الموضة القديمة فوقته لايسمح أن يشتري تلك الملابس العصرية وان اشترت له زوجته ملابسا جديدة لايحبذها ويظل مدخرا لها بخلا على حاله وأخذ مفاتيح سيارته وأشياؤه وذهب إلي عمله فهو يعمل مأمورا في الضرائب لدي أحد المصالح الحكومية وبعد الظهر يذهب إلي المكتب المشترك فيه هو واثنان من أصدقائه وكعادته يرجع ليلا منهك من العمل طيلة النهار ولم يعرف شيئا عن زوجته وأبنائه أما هي فور أن غادر بكت كثيراعلى حالها وکرهت نفسها بشدة وبعد مدة أمسكت هاتفها وظلت تتصفح فيه وقلبها يلح عليها أن تحادثه وعقلها ينهاها وينهرها وظلت هكذا بين قلبها وعقلها ولكن استسلمت لضعفها وأرسلت إليه قائلة صباح الخير انت موجود ولا فينك وصلت رسالتها لذاك الآخر وتهللت أساريره وعلى الفور أجابها ياصباح الهنا على عيونك ياقمر فينك من زمان اتوحشتك قوووي يابوي قفز داخلها سعادة عندما رد على رسالتها سريعا ولم يمهلها وقت كي تغلق هاتفها وهي تؤنب حالها بشدة ككل مرة رأى انها استلمت رسالته وكعادتها لم ترد عليه فأرسل إليها معاتبا هو أنا موحشتكيش زي مانتي وحشاني عاد ولا إنتي نسيتيني ونسيتى لحظاتنا الحلوة مع بعض رجف قلبها تأثرا من كلامه ومن اهتمامه وأرسلت إليه بروح منهكة أنا كل لما امنع نفسي من إني أتحدت وياك ألاقيني ببعت لك ومش بحرم من المرة اللي فاتت أنا بجد في حرب شديدة بين قلبي وعقلي تفهم كلماتها وأردف يهدئها بكلماته المعتادة يعني حتى الرسايل عايزة تحرمينا منيها مش كفاية المكالمات واصل إكده إنتي بتصعبيها علينا قوي ياحبيبتي بكت ألما من كلماته فالذي تتمني منه الحب والكلمة الطيبة لن يشبعها ولو بقطرات بسيطة أما من حرم عليها وانساقت وراء مشاعرها يغدقها بوابل من الحنان والاحتواء والمشاعر الفياضة فردت على كلماته إحنا اللي بنعملوه حرام وميرضيش ربنا والمفروض إني لما أبعتلك تصدني وتقاوم أي مشاعر بينا لو انت بتحبني صوح حزن لحزنها فهو في نفس النااار إن انكشفوا سيرون الچحيم بأم عينيه علي الأرض وستقوم رياح شديدة عاصفة تبتلعهم أرضا ولكنها حرب المشاعر الاحتياج ستؤدي بهم إلي چحيم سعير ولكن القوة التى تكمن داخلهم لصد ذاك الحړام وكبح تلك الشهوة التى جعلتهم أمام أنفسهم في مستوى كبير من الانحطاط قوة واهية لا أساس لها تستند عليه ولكن أردف يهدئها ولأنه يشعر بها وبحزنها وكأنه يراها أمامها الآن طيب ممكن تهدي ومنتكلمش دلوك وبعدين نشوف الموضوع ده بس البعد التام مهقدرش عليه ياحبيبتي إنتي اكده بتموتيني بالحيا يامها قرأت سطور رسالته بحزن عميق لاهي تشعر بالارتياح في وجوده ولا هي تشعر بالسعادة في ابتعاده ولكنها ڼارا مشټعلة داخلها لاتخمد منذ سنوات في علاقتهما المحرمة تلك وها هي الحياة بنكباتها التى يعيشها بني آدم في صراع شديد بين الحق والباطل وبين الفضيلة والرذيلة شتان مابينهم في كل شيئ ولكن بني الإنسان لنفسه ظلوم جهول ولم يشفق على حاله أوصلت سكون شقيقتها إلى الجامعة ثم دلفت الأخرى في وقار يليق بشخصيتها المتدينة الخلوقة فهى معروفة في الحرم الجامعي بالأخلاق العالية ونظرا لأنها من أوائل دفعاتها كل عام وتحضر ندوات وتقيم معسكرات وتنظم رحلات فهي رئيسة اتحاد الطلبة لدى قسمها صارت تبحث بعينيها على صديقاتها المحبيين إلي قلبها فهي تصاحب مجموعة من الفتيات وترفض بشدة أن الاختلاط وصداقة أي شابا ولو حتى من منطلق العمل الملزمين به في المعسكرات والكل يعلم ذلك وجدت صديقاتها وذهبت إليهم وهي تبتسم لهم بأعينها من تحت نقابها وعندما وصلت ألقت تحية الإسلام في وقار السلام عليكم ورحمه الله كيفكم يابنات عاملين ايه اتوحشتكم قوي ردوا عليها سلامها بحب وأردفت سمر إحدى صديقاتها تخبرها أخر الأنباء شفتي اللي هيحصل يامكة أشارت إليها مكة أن تكمل وتابعت سمر بيقولوا إن المطرب أدم المنسي جه هنا يقيم حفلة منظماها الجامعة والمفروض إن بعد مايخلص يتعمل معاه حوار صحفي فتحدثت احداهن وتدعى ميرام يانهار أبيض والله مامصدقة نفسي واصل أكن المز ده هياجي الجامعة دلوك واشوفه عيني عينك إكده وأطلع له وش لوش وممكن كمان أتصور وياه ده باين النهاردة العيد يابنات وأحسن كمانى هنا سخرت منها مكة مرددة باستنكار ليه إياك هتشوفي سيدنا النبي عاد عليه الصلاة والسلام والله ماعرف شكله حتى آدم ده وبعدين اش يكون هو مين أهو راجل زي أي راجل من الواجب علينا نغض البصر ومنطلعش فيه شهقت رقية پصدمة من كلام مكة وهتفت باعتراض بتقولي ايه يامخبولة إنتي كانك متعرفيش آدم المنسي اللي نص بنات مصر بتتمنى نظرة منيه ده إنتي اتجنيتي في عقلك عاد رفعت شفتيها بامتعاض واردفت بحدة إليهن والله انتو اللي مخبولين وتافهين والله لو شفته معدي من قدامي ولا هتحرك من مكاني ولا هعرفه من الاساس اتحشمي منك ليها إحنا اصلا مننفعوش نتغزلوا في راجل ولا نتكلم عنيه أيا كان مين هو هتفت سمر وهي تضحك على حديثها وأردفت أمال لما تعرفي إن اللي هيعمل معاه الحوار الصحفي هو إنتي ياموكة هتعملي إيه عاد اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت مين قال إكده معايزاش أعمل حوارات صحفية مع الملزق ده أنا يوم ماعمل حوار صحفي أعمله مع عالم أو راجل دين أو حد إكده له منفعة مش مغني متنازلة عنيه لواحده فيكم ياناقصات دين انتوا حركت رقية رأسها برفض مش بخطرك توافقي ولا ترفضي ده قرار من عميد الكلية أن الأولى في الترم الاول لسنة رابعة ورئيسة اتحاد الطلبة هي اللي هتعمل الحوار ومفيش غيرك ياموكة ومفيش تراجع ومتحاوليش عشان لامفر