الخميس 12 ديسمبر 2024

رجل واربع نساء بقلم إيمان فاروق

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن أنا لن اسامح ابي على وضعي هذا بينكن .
لتتدخل چيهان فور سماعها لمازرفت به الصغيرة لتحدثها بلوم لا لانا ..لا تتحدثي هكذا عن والدك فهو لك انت مهما حدث وأنت في مقدمة أولوياته صغيرتياما هن فليس من حقهن أي شيء آخر وعليهن الأنسحاب فورا وعدم التدخل في حيتنا معه مرة أخرى.
اي كابوس مزعج هذا ..لابد انه يهزي او انه تناول احد الحبوب المهلوثة ..من هؤلاء النسوة المحتدات على بعضهن ..ولماذا الصراع وهو يعطي كل منهن تقديرها الخاص ..فيما اخطاء حتى يصلن الى هذا الوضع.
اغلق الهاتف بحسرة وارتد للخلف برأسه يستند بأعياء بل ازداد اختناقا ليحاول فتح الزر العلوي لياقة قميصة حتى يتجرع الهواء وهو يحرك رأسه رافضا لما استمع له فكل واحدة منهن لا يهما الانفسها فقط ..هن يرغبن في فرض السيطرة واثبات احقيتها في ان تكون سيدة القصر الأولى وهن يجهلن ان كل واحدة منهن لديها موقع خاص بداخلة لا تستطيع الأخرى ان تجور عليه..توجه لتلك اللقطات المرصوصة فوق مكتبه ليشاهد نظراتهن التي كانت تسعده فالام نظرتها حنان وطيبة تأثره وهو ابن بار فكيف له الا يبرها ليتها تعلم انه لا يهابها خوفا منها ولكن برا بها .
ضحكة ساخرة وهو ينقل بصره نحو شقيقته بل قرينته الحبيبة رفيقة طفولته .. الجزء الغالى بقلبه فهى ابنة ابيه وامه ليتها تعلم مقدارها بداخله فهى اغلى من المال الذي تنتظرة من خلفه فهى أمانة أبيه الذي اوصاه بها فزوجها التي تعمل كل هذا من أجله ماهو الا طامع بها مما جعل الأب يؤمنه عليها وعلى مالها وهو لم يبخل قط عليها حتى تنظر له بهذه النديةوالجحود.
ليسحب بعد ذلك ايتار ابنته الثائرة في صدمة كبيرة من تفوهها فكيف لها ان لا تستشعر حبه لها فهى قطعة منه ..كيف لها ان تشكك في حبه لها فهو لم يعرف الخۏف الا عندما اتت هى اليه ..نعم فهو ېخاف عليها من الهواء وليس معنى انه يبر امه او اخته انه يميزهن عنها فهى اخطأت كثيرا او ربما هو المخطئ بينهن ولكن انتبه لزوجته التي كان يظنها على دراية بكل مايختلج صدره فهى كانت تتقبل كل هذا دون أن تتفوه ببنت شفة له حتى ظن أنها راضية فهى خلقت من ضلعه هو فلذلك ظن أنها متفهمة ولكن اليوم هى تتحدث بكل جوارحها الرافضة لوضعها بينهن وتفرض سيطرتها الكاملة على مكانتها في القصر دون النظر اليه او حتى الإنتظار لعودته لربما كان لديه رأي اخر .
لربما كان مخطئ فيما مضى .. ليته علم منذ فترة بعيدة بما يدور خلف جدران منزله الذي ظن إنه مبني على أساس متين من الحب والمودة وسيخت اعمدتة بسياخ الثقة بينهم ولكن ما اعبس الحياة .
زفر الهواء المحمل بالأسى وانطلق نحو قدر جديد ينتظره لقد رحل في صمت بعيد عن مرآهم في حاډث مروع ليتركهن لصراعهن الدامي فلكل واحدة منهن نظرة شاخصة فور علمهن بما حدث.
كان الصمت هو سيد الموقف فتلك الأخبار جعلتهن في صدمة كبيرة فهن مطالبات بالذهاب إلى المشفى للتعرف عليه والقيام بتوديعه قبل أن يذهب لمثواه الأخير.
شاردات في نظراتهن الشاخصة تسير كل واحدة بخفقان تواريه عن الأخرى فالأم تمشي في رواق مظلم كحال قلبها الذي تحجر عليه في السابق كادت أن ټخونها اقدامها لولا يد نازلى التي ترسم الجمود على تقسيماتها هى التي انتشلتها من السقوط بينما لانا تسير

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات