عانس ولكن بقلم إيمان فاروق من الفصل السابع إلى التاسع
به الم ما فالاشتياق اليهم اكبر مما توقع لقد فكر في نفسه فقط في الماضي ولم يعد العدة لهذا الشعور لقد ظن انه من العادي ان يبتعد عنهم وعنها هى من أجل بناء المستقبل ليته ظل فهناك وبرغم الاحتياج المادي لهم كان يشعر بالسعادة التي يفتقرها الأن .. ليته ظل بأحضان أمه التي تبكي كلما حاول مهاتفتها وهى تدعوه للعودة مرة أخرى .
انتهى أمجد والصغير من زيارة غاليتهم التي تتوارى تحت الثرى بمقپرة زينت بالورود التي جلبها الأب ونشرها الغلام حول مقرقد امه في حنين واشتياق لها كم كان اللقاء حارا . فمشاعر الأب تختلف كثيرا عن مشاعر الإبن وكل يغني على ليلاه امام مقبرتها .
تلقي بنفسها في أحضان رجل أخر غيره ..مما جعله يحدث نفسه لاعنا غبائه قائلا بسخرية مما يشعر وهو بينظر لنفسه خلف مرآة سيارته الأمامية متحدثا يا تري ارتحت دلوقتي ياعوض وانت معاك الفلوس دي كلها .. طبعا لا كان ممكن ابقى في قمة سعادتي دلوقتي لو هى معايا . . كان زماني بحتفل بيها ومعاها ..لكن انا بغبائي سبتها وهربت ..ليها حق طبعا منا الي بعدت من غير مانهى معاها الخلاف ومن غير مقنعها بوجهة نظري . .ياااه ياسيهام وحشتيني قوي ووحشني حضن امي وابويا واخواتي. . وأكمل بصدق استشعره هو بعد مرور كل هذه السنوات ليهتف قائلا م لع ون ابو الغربة والفلوس الي بتفرق الأحباب بالشكل دا ....ضړب المقدود بيده احتجاجا ناعتا نفسه بالغباء بقوله غبي ..انا غبي ..ليستوقفه قدوم الصغير برفقة أبيه الذي لا يقل حالة عن حالهما في الحزن المتملك منهما ليستكملا رحلة الغودة في صمت تااام وكل واحد منهم يحاول اخماد حنينه وشوقه عن عيون الأخر .
مجتمع فقير في المشاعر يحاوط الكثيرات من من لم يحالفهن الحظ بالزواج لتفوز بلقب زوجه ولكنها بفضل القدر الذي لم يهبها هذا الأمر ينعتها بعض فقراء الحسن بلقب عانس .. وهى التي لم يصبها الدور فنحن مجتمع لا يفقه سوى في ان يطلق الالقاب ويتفنن بها هذه عانس وهذه مطلقة وهذه أرملة وهذه متزوجة ولم تسلم من ان يطلق عليها لقب ناشز لمجرد انها لم تحرز سوى الألم والقهر في حياتها الزوجية ..ومن جهة أخرى يترك الطرف الآخر دون ان يعطيه اي من تلك الالقاب بل ويساندونه بكلماتهم اي ان الرجال لا يعيبهم شئ سوي المال ولا يهم التأخر في الزواج أو الإنجاب او المعاشرة الطيبة .. هم معصمون من تلك الألقاب منزهين من العنوسة ومن اي لغط في الحياة .
خلاص ياعمتوا انا موفقة ..اديهم فرصة تانية .. انا قررت اني اقابل الفرسان التلاته يمكن الاقي فيهم واحد مناسب .
عين العقل ياقلب عمتك ..والله لو عندي ولد غير سامح لكنت مسكت فيكي بأيدي واسناني لكن اعمل ايه ..ادي الله وادي حكمته ..قالتها العمة الكبري كنوع من المجاملة لأبنة أخيها العانس من وجهة نظرها فبناتها تزوجن في سن صغير وابنها يصغر سيهام بسنوات وتزوج هو الاخر .
العمة الصغري بمزاح حتى تخفف الامر على الفتاة قصدك الفرسان التلاته زي مقلتي عليهم من شوية .
العمة الوسطي بسماجة ومالهم بقى رجالة عليهم القيمه والراجل ميعبوش الا جيبه ..طب حتى انا بفكر اعرضك عليهم ياثناء ياختي يمكن تعجبي واحد فيهم لو ختى الي عنده عيلين دول ..اهو ينوسوكي وانتي تراعيهم بدل وحدتك دي .
يالا قسۏة كلماتها الچارحة ..برغم أنها تمزح الا انها مزحة سخيفة افلجتها من الداخل اهى اصبحت عرضة للسخرية هل اصبحت سلعة في السوق معرضة للأستبدال هل ستكون بديل لغيرها لمجرد انها اعجبته ..نفرت من هذا الشعور وتوجهت للداخل لتترك العنان لدمعاتها التي سالت دون استأذان منها ..لتجهر الشقيقة بعدما استشعرت ضيق من حولها بت يا نوئة ..انتي زعلتي يابتش ..دانا بهزر يخربت عقلك .. طب وبالله عليكي متزعلى ..انهت كلماتها بعبوس وهى تراهم يحملقون بها بغيظ مما جعلها تعتز وتنوي الرحيل فهى اخطأت في حق أختها الصغرى وابنة أخيها لذلك قررت الرحيل بعدما اقرت بخطئها امام شقيقها